الفصل الثاني الكهنوت في بلاد الرافدين ولدى الحثيين

الفصل الثاني
الكهنوت في بلاد الرافدين ولدى الحثيين

لا نستطيع أن نتحدّث عن الكهنوت دون أن نتحدّث عن الملكيّة. ولا ننسى أهميّة الهيكل وكل ما هو مقدّس من أوان وتقادم. ويرتبط كلُّ هذا بمسألة الطاهر والطهارة، حيث تلعب التنقية من كل نجاسة دورًا كبيرًا في حياة الكهنة وخدمتهم. أما مجال كلامنا فهو بلاد الرافدين وعالم الحثيين.
1 - في بلاد الرافدين
ندرس هنا شخص الملك ووظيفته. ثم الموظفّين في الهياكل.
أ - شخص الملك ووظيفته
إن العلاقة بين من هو الرئيس وبين سلطة الملك، أمر مهمّ في تاريخ الديانات. ونستطيع القول إن وضع ملوك بلاد الرافدين اختلف عن وضع الفرعون. هذا مع العلم أننا لا نستطيع أن نتكلم عن "الملكية الرافدينيّة" وكأنها وحدة تامة وغير مميّزة. بل يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأمكنة والأزمنة لنتجنّب كل تعميم واستخراج صفات ملكيّة من موضع فنضعها في مكان آخر.
أولاً: "إن" السيد الكاهن
إن لقب "إن" الذي أخذه بعض ملوك الحقبة القديمة يعني السيّد الحاكم. ثم الكاهن الأعظم. هل يعني هذا أن حامل اللقب كان دومًا "الكاهن" (=عظيم الكهنة)؟ يبدو أن اللقب ارتبط بمدينة أوروك، ووُجد فقط في أسماء العلم ("إن" بدا مشعًا) أو أسماء الآلهة (إن كي، أي إله الأرض)، في لقب أعطي لملوك أوروك الأبطال (ان-كولابا)، في "إن سومر" وهو لقب ملك اوروك انشكوشانا. وفي مدينة إلهها الأول أنثى "إن" هو عظيم كهنة هذه المدينة وفي الوقت عينه ملكها (بالدرجة الأولى). وفي مدينة إلهها الأول ذكر، هناك كاهنة "إن" بقرب الملك. ويجب أن نلحظ في استعمال الألقاب، التنوّع الجغرافيّ. ففي الحقبة السابقة لسرجون ارتبط "إن" بمدينة اوروك. أما دولة لجش ففضّلت "إنسي". وفي خارج أوروك ولجش، كان لقب الملك "لوغال".
ثانيًا: شنغو المدبّر
قدّمت لنا الألقابُ الملكيّة بعض المعلومات الدقيقة حول شخص الملك (إن). وتبقى لفظة "ش ن غ و" التي ترجمت خطأ "الكاهن" بينما هي تعني بشكل عام "المدبّر". فهناك عدد من الملوك الأشوريين أخذوا هذا اللقب: الاله ثبّت "شنغوتو". حينئذ نتصّور وظيفة ملكيّة، ولكن في سياق لا يرتبط بالضرورة بشعائر العبادة. إذن، الملك هو شرعًا مدبِّر الهياكل و"شنغو" ليست في ذاتها لفظة من الألفاظ الدينيّة. فالمدينة قد يديرها "شنغو" مثل لارسا. في الحقبة البابليّة الجديدة، نجد "شنغو" في المدن التالية: سيفار، أكاد، دلبت، كيش. وكُتب عن كيش أن "شنغو" كان موظفًا ملكيًا عيّنه ملك بابل وأرسله إلى سيفار ليراقب المعاملات في الهيكل ويجمع الضرائب. ونشير أخيرًا إلى وظيفة بسيطة حول توزيع اللحوم في ايانة (هيكل) اوروك في زمن نبو أبلا إدينا. يُذكر خادم العبادة الموكّل بالمركبة التي تُستعمل في الاحتفالات.
ج - المسحة بالزيت
ونطرح السؤال: هل مُسح الملك الرافديني بالزيت؟ هناك من رفض المسحة بالزيت في طقس التتويج. ففي جزء ينتمي إلى خبر تتويج نبوفلاسر لا تُذكر المسحة ولا التاج ولا الصولجان. أما مسحة أسرحدون فترتكز على أمور غير أكيدة. ما نملكه في الواقع هو طقس تتويج واحد يعود إلى نهاية الحقبة الاشوريّة الوسيطة. حُمل الزيت المصبوب في كأس ذهبيّة من القصر إلى الهيكل وجعله الملك عند قدمي الله. بسبب فجوة في اللويحة، لا نستطيع أن نقول لماذا يُستعمل هذا الزيت، ولسنا بأكيدين أنه استُعمل للمسحة. وهناك عنصر آخر: أخذ ثلاثة ملوك من سلالة أكاد (هم سرجون، منيشتوسو ، نرام سين) لقب "ممسوح أنو". إن لقب "فشيشو" يدلّ على "خادم" من الدرجة الثانية. كانت وظيفته تقديم القرابين غير الدموّية والتقادم للموتى. اعتبر بعضهم أن المسحة بالزيت كانت وسيلة لممارسة العهد. دلّت هذه اللفظة على النظافة، فطبّقت على فئة من موظفين في شعائر العبادة، فُرضت عليهم الطهارة الطقسيّة في ممارسة وظيفتهم. إذا كان هؤلاء الملوك الثلاثة الذين اختاروا هذا اللقب قد نالوا المسحة، فليست هذه المسحة مسحة ملكيّة. بل تضمّنت لقبًا له خلفيّة سياسيّة وهو السلطة على أوروك.
رابعًا: نظرة شاملة
إذا أردنا أن نحدّد تحديدًا أفضل دور الملك، نعود إلى بعض العناصر التي اكتشفها "اوزار" بالنسبة إلى الحقبة القبلسرجونيّة. قال: "إليك بعض الأمور المعروفة. يبني الملك الأبنية الكثيرة. يقود الحروب أو يعقد المعاهدات. ينضم إلى معاملات بيع الأراضي. يؤكدّ أنه يحامي عن العدالة. يهتمّ مع امرأته بعدد من المهمّات الإداريّة. يشارك مشاركة ناشطة في الحياة الدينيّة. يعيّن الكهنة. يخرج في التطوافات. يشارك في الأعياد ويقدّم التقادم. ولكننا نجهل موقعه في شعائر العبادة. كما نجهل معنى الصفات المسلكيّة المرتبطة بالاله: قرابة (الالاهة الام)، ارتباط مع الالاهة إنانه، حكمة، قدرة، شارات، دعوة. نجد للمرة الأولى لدى إن توم، حلم ملك يظهر له الاله، كما نشهد طريقة تُدخل مولد الاله في عالم الميتولوجيا. وكل هذا يظهر دون أية إشارة إلى تأليه الملك".
وبمختصر الكلام يصعب علينا أن نحدّد الدور الدينيّ للملك. فلا وثائق إداريّة تدل على أن الملك هو عظيم الكهنة. كما أن توزيع الألقاب برهن أن الكهنوت لم يكن جزءًا لا يتجزّأ من الملك. أما الملك الآشوري فهو "مدبّر" (شنغو) جميع المعابد في بلاده.
ب - العاملون في الهياكل
أولاً: نظرة عامة
كان للملك سلطة على الهياكل والعاملين فيها. ففي بابلونية، الهيكل هو ملك الاله. هو بيته، وهو حاضر فيه طبيعيًا بتمثاله. لهذا صار الموضع مقامًا مخصصًا للعبادة التي هي في جوهرها خدمة ربّ المكان. ففي السومريّ كما في الاكادي، لا نجد لفظة واحدة لندل على "الكاهن" في مفهومنا الحديث. فلفظة "شنغو" تدلّ على مدبّر الهيكل على مستوى المهمّات الإداريّة كما على مستوى المهمّات العباديّة. ولفظة "اريب بيتي" (الداخلون) هم الذين يحقّ لهم الدخول إلى جميع أقسام البيت (الهيكل). فالوظائف الإداريّة والعباديّة يقوم بها في الهياكل فئاتٌ مختلفة لا تحدَّد صفاتُها "الكهنوتيّة". لا نستطيع أن نقدّم نظرة شاملة، لأن تنظيم الأشخاص اختلف بين هيكل وآخر، بين منطقة وأخرى، بين حقبة وأخرى. فلا وضع الهياكل هو هو ولا أهميّته. لهذا نتوقّف عند بعض الحقبات.
ثانيًا: تنظيم الهياكل في الحقبة البابليّة القديمة
نتوقّف عند الوظائف المتعلّقة بالعبادة، ونترك جانبًا ما يتعلّق بالعرافة والتنجيم. هناك أولاً لقب "إنوم" (في السومري "إن"). ويقابله المؤنّث "إنتوم"، أخت الاله، أو "السّيدة الالاهة". ونجد أيضًا المدبّر الرئيسي للهيكل الذي يتدخّل في شعائر العبادة. أما "إيشيبوم" فيقوم ببعض طقوس التطهير، مثل تطهير مدينة أو موضع مقدس. وكان له مركز اجتماعيّ رفيع. وهناك فئتان ترتبطان بالمسحة بالزيت. هما في الدرجة الدنيا بين الكهنة. بالنسبة إلى "فشيش" يبدو أنه كاهن ممسوح بالزيت ومكرَّس تكريسًا طقسيًا منذ بداية نشاطه. في أي حال، لا نستطيع أن تقابل هاتين الفئتين الأخيرتين مع عظيم الكهنة في أرض اسرائيل. وتضمّنت الاحتفالات الموسيقى والأناشيد. فبين موظّفي الهيكل نجد المغنين للاحتفالات العادية، وللمراثي أو الاحتفالات الجنائزيّة. وكان هناك الكاهن المطهّر.
وتضمّن عالم التوظيف في الهياكل عدّة فئات من النساء. "نديتوم" هي امرأة من المجتمع الرفيع تعيش في "دير". يُسمح لها بالزواج، ولكن لن يكون لها أولاد. "قديشتوم" تستطيع أن تتزوّج ويكون لها أولاد. كان مقامها أدنى في الحقبة البابلّية منه في الحقبة السومريّة. ولكننا لا نستطيع أن نحدّد موقع هاتين الفئتين في شعائر العبادة وإن كانت الاعتبارات الاقتصادية تلعب دورها. وبين النساء نجد أهل الموسيقى والغناء.
ثالثًا: تنظيم الهياكل في أشورية
هناك الحقبة الاشوريّة القديمة والوسيطة والحديثة. فلقب "شنغو" يتوزّع فئات: الطالبون، المبتدئون، المعاونون. ولفظة "كومرو" التي نجدها في الكنعانيّة والاراميّة، نجدها أكثر ما نجدها في الحقبة الأشوريّة القديمة. ما هو مركزها في شعائر العبادة؟ ربما مع "الانبياء". لا نعود نجد هذه اللفظة في الحقبة الاشورّية الجديدة.
رابعًا: تنظيم الهياكل في الحقبة الهلنستية
تُدرس هذه الحقبة انطلاقًا من الكتابات المسماريّة. الأكثر استعمالا هو "اريب بيتي". ولقب "شنغو" (النادر وجوده) لا يميَّز كثيرًا عن "طوفشارو" (الكاتب). غاب العرّاف (بارو)، وهذا ما يدلّ على تطوّر في علم الفلك. خلال هذه الحقبة، "أسيفو" هو أهمّ الكهنة "الاخصائيين". هو المقسّم أو مخرج الشياطين. هو المعزّم. ظلّ محافظًا على مكانته لأنه يمثّل طبقة قديمة في الديانة الرافدينيّة، ساعة جاء علم الفلك متأخرًا. ووُجد في نصوص اوروك "فشيرو" (مفسّر الأحلام) الذي يذكّرنا بالعبرية "ف ت ر" والآرامية "ف ش ر" (فسّر في العربيّة).
هذه الإشارات السريعة ترسم خطّاً من التطوّر في تواصل حقيقيّ. فهؤلاء الرجال الذين خدموا الهياكل بصفات متنوّعة، لعبوا دورًا كبيرًا في الحياة الدينيّة والوطنيّة حيث اتخذ عملهم معناه. لعبوا دورًا اقتصاديًا هامًا. ولعبوا أيضًا دورًا ثقافيًا. وإذ عملوا من أجل استمراريّة شعائر العبادة، حافظوا على التقليد الديني، وعملوا من أجل نموّه.
2 - في عالم الحثيين
التقى على أرض أناتولوية عدّة مجموعات إتنية ولغويّة مع سيطرة هندوأوروبيّة. وتأثّرت بعض الشيء ببلاد الرافدين. فجاء تقليدها الديني مزيجًا من هذه العوالم التي سيطرت على جزء ممّا يسمّى اليوم تركيا.
أ - مكانة الملكيّة
الملكيّة تشير إلى الملك. ولكنها تشير إلى الملكة أيضًا بسبب الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الحثية في المحيط الارستوقراطيّ. وإذا تطلّعنا إلى حلقة الآلهة، نرى الملك صاحب سلطان خاص. غير أنه عند ساعة موته، يعرف التأليه والتمجيد، وينضمّ إلى الآلهة. كان يقول الملك الجديد: "حين صار أبي الشمس إلهًا". وهكذا يدلّ على أن أباه مات. في درجات الأشخاص المكرّسين، الملك هو الأوّل، هو المقدّس والطاهر. يحرَّم لمسُه ويُحمى من كل اتصال قد ينجِّسه، وتُعطى التعليمات للعاملين في القصر لكي يؤمّنوا طهارة الملك. والطابع المقدس للملك ليس على المستوى الأنطولوجي، بل على مستوى العلاقة: "إن الطابع المقدس للملك وعظماء الكهنة ينحصر في حالة الطهر والقداسة، وهذا ما يتيح لهم أن يتّصلوا بالآلهة في إطار الوساطة".
فالملك هو كاهن الآلهة والوسيط بينهم وبين البشر. "كان الملك الحثيّ الحبر الأعظم في الديانة، وكان يترأس جميع الحلقات الكهنوتيّة. وبما أن الكهنة هم أشخاص مقدّسون، صار الملك مقدّسًا وكلّي القداسة. هناك نصّ للملك مواتلي يعبّر تعبيرًا قويًا عن الطابع الديني للملكيّة الحثيّة يقول: "كنت انسانًا مائتًا. ولكن إبي كان كاهن الالاهة الشمس وجميع الآلهة. (في الحقيقة) أبي ولدني. أما أنت يا ملك العاصفة، فأخذتني من أمّي ورفعتني. جعلتني كاهنًا للالاهة الشمس (أرينا) وجميع الآلهة. وأخيرًا جعلتني ملكًا على أرض الحثيين".
حين يمارس الملكه كهنوته، ترافقه الملكةُ التي تلعب دورًا هامًا في الطقوس. يكون الاحتفال في عيد الربيع، فيُنشد انتصار الاله على الحيّة إلوينكا. ويُروى عن الملك مورشيلُ الثاني أنه كان يقوم بحملة على أرض كلاسما، فترك مسرح العمليّات ليحتفل بهذا العيد. وفي عيد الخريف كان الملك يجول في اناتولية على أهمّ المعابد فيقوم بواجباته تجاه الآلهة ويحافظ على التماسك في المملكة. وكانوا يعبّرون عن هذا الكهنوت في كتب طقسيّة طويلة، نجد بعضها بمناسبة الاحتفال بالعيد إكرامًا لإله الحرب. وحين كان الملك يمارس وظائفه، كان يرتدي لباسًا خاصًا نكتشفه على الابنية: رداء طويل وواسع يصل إلى الكاحل. قلنسوة (طاقية) على الرأس. وفي يده عصا ملتوية عند رأسها.
ب - الكهنة الحثيون
بجانب الملك، كان هناك كهنة عديدون يرتبطون به، ويتوزّعون على فرق عديدة، ويؤمّنون الوظائف المقدسّة في الهيكل. فالكاهن يشارك في القدس وإن بدرجة أدنى من الملك. "إن الكاهن يعيش في حالة من الطهارة تفرض عليه أن يبتعد عن عالم البشر. فلفظة "مقدّس" تنطبق على الكاهن، وبشكل خاص على رئيس الكهنة. كما تنطبق على رئيس الاحتفال أو خادم المعبد. لهذا صارت بعض أجزاء جسم الكاهن مقدّسة. مثلاً الفم. فعلى الفم أن يكون في حالة قدسيّة خاصّة، لأن الكاهن يتلفّظ بأقوال تتوجّه إلى الآلهة. وطقس تطهير الفم هو أحد الطقوس الهامة في العالم الحثّي". ونزيد في هذا المجال أن الحوريين سمّوا الكاهن "المقدس" الطاهر (كومازا من كوما).
كيف يقوم الكهنة بوظائفهم؟ هذا ما تعرّفنا به "تعليمات لخدمة الهيكل". تُفرض حالة من الطهارة على من يقدّم الخبزات. وعلى الكاهن أن يتطهّر قبل أن يمارس شعائر العبادة. كلمة واحدة تُجمل عمل الكاهن: الاحترام. احترام الإله. احترام كلمته. احترام مشيئته. احترام المقام المقدّس الذي يحدَّد الدخول إليه. احترام الأزمنة للاحتفال بالأعياد في تاريخها. احترام ما يُحمل للآلهة من تقادم وذبائح. ومن تجاوز تعليمة من هذه التعليمات يُعاقب بقساوة قد تصل به إلى الموت.
وهذا النصّ الهام يعدّد أيضًا الفئات الكهنوتيّة: الكهنة، الممسوحون، أمهات الاله، خدّام الهيكل. ويتحدّث النصّ عن عظماء الكهنة وعن الكهنة الأصاغر. وتشير المقاطع الأخيرة إلى مهن تتعلّق بالهيكل: الطبّاخون والخبّازون الفلاّحون والرعاة...ونزيد على ذلك الوظائف المرتبطة بالسحر والعرافة.
نجد في قمّة الهرم الكهنوتي "سنكوني" (راجع في بلاد الرافدين: شنغو). سمّي الملك نفسه "شنغا" الاله. ومارس أمراء من السلالة الملكيّة هذه الوظيفة في هياكل هامّة. عرف الحثيون أهل الغناء والموسيقى كما عرفوا الكاهن الذي يهتم بالخبز اليومي في الهيكل (رج خبز التقدمة).
وهناك فرقة أمهات الآلهة مع رئيستها. وسمّي السحرة بأسماء مختلفة في كتب الطقوس. وسوف نرى قرب الملك، الكاهن والمرأة العجوز، وكانا يعاونانه في الاحتفالات، في تسلّم الأقوال النبويّة، في تهيئة التقادم والسكب من الخمر والزيت.
خاتمة
تلك بعض العناصر حول الكهنوت في بلاد الرافدين وعالم الحثيين. أبرزنا دور الملك الذي هو في الأصل الكاهن الأول، والذي يفوّض سلطته إلى عظيم الكهنة، وبالتالي إلى جميع الأشخاص العاملين في الهياكل.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM