المحبة
2ولَو وهَبَني اللهُ النُّبُوَّةَُ وكُنتُ عارِفًا كُلَّ سِرٍّ وكُلَّ عِلمٍ، وليَ الإيمانُ الكامِلُ أنقُلُ بِه الجِبالَ، ولا مَحبَّةَ عِندي، فما أنا بِشَيءٍ.
3ولَو فَرَّقْتُ جميعَ أموالي وسَلَّمْتُ جَسَدي حتّى أفتَخِرَ، ولا مَحبَّةَ عِندي، فما يَنفَعُني شيءٌ.
4المَحبَّةُ تَصبِرُ وتَرفُقُ، المَحبَّةُ لا تَعرِفُ الحَسَدَ ولا التَّّفاخُرَ ولا الكِبرِياءَ.
5المَحبَّةُ لا تُسيءُ التَّصَرُّفَ، ولا تَطلُبُ مَنفعَتَها، ولا تَحتَدُّ ولا تَظُنُّ السُّوءَ .
6المَحبَّةُ لا تَفرَحُ بِالظُّلمِ، بَلْ تَفرَحُ بالحَقِّ.
7المَحبَّةُ تَصفَحُ عَنْ كُلِّ شيءٍ، وتُصَدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وتَرجو كُلَّ شيءٍ، وتَصبِرُ على كُلِّ شيءٍ.
8المَحبَّةُ لا تَزولُ أبَدًا. أمَّا النُّبُوّاتُ فتَبطُلُ والتَّكَلُّمُ بِلُغاتٍ ينتَهي. والمَعرِفَةُ أيضًا تَبطُلُ،
9لأنَّ مَعرِفَتَنا ناقِصَةٌ ونُبوّاتِنا ناقِصةٌ.
10فمَتى جاءَ الكامِلُ زالَ النَّاقصُ.
11لمَّا كُنتُ طِفلاً، كَطِفلٍ كُنتُ أتكَلَّمُ وكَطِفلٍ كُنتُ أُدرِكُ، وكَطِفلٍ كُنتُ أُفَكِّرُ، ولمَّا صِرْتُ رَجُلاً، تَركْتُ ما هوَ لِلطِّفلِ.
12وما نَراهُ اليومَ هوَ صُورةٌ باهِتَةٌ في مِرآةٍ، وأمَّا في ذلِكَ اليومِ فسَنَرى وَجهًا لِوَجهٍ. واليومَ أعرِفُ بَعضَ المَعرِفَةِ، وأمَّا في ذلِكَ اليومِ فسَتكونُ مَعرِفَتي كامِلَةً كمَعرِفَةِ الله لي.
والآنَ يَبقى الإيمانُ والرَّجاءُ والمَحبَّةُ، وأعظَمُ هذِهِ الثَّلاثَةِ هيَ المَحبَّةُ.