الموشّحة الثانية والأربعون
العرس الأبديّ
(1) بسطتُ يديّ واقتربتُ من ربّي،
لأن امتداد يديّ هو علامته.
(2) بسطُ (يديّ) صليبٌ مبسوط
عُلّق على طريق المستقيمِ (=الربّ).
(3) صرتُ بلا فائدة للذين (لا يعرفونني
لأني اختبأتُ عنهم)، لئلاّ يأخذوني.
(4) وأصير قرب أولئك
الذين يحبّونني.
(5) مات كلُّ مضطهديَّ،
وطلبني أولئك الذين جعلوا رجاءهم فيّ لأني حيّ.
(6) وقمتُ (وها) أنا معهم،
وأتكلّمُ بأفواههم.
(7) احتقروا الذين اضطهدوهم،
فرميتُ عليهم نيرَ حبّي.
(8) مثل ذراع العريس على العروس،
هكذا نيري على الذين يعرفونني.
(9) ومثل جنان واسعة لبيت العروسين،
هكذا حبّي على الذين يؤمنون بي.
(10) ما رُذلت مع أني حُسبتُ (كذلك)،
وما هلكتُ مع أنهم تآمروا علي.
(11) رأتني الجحيمُ فسُحقت،
فردّني الموت وكثيرين معي.
(12) كنت الخلّ، والمرّ له (= الموت)،
فنزلتُ معه إلى أعمق الأعماق.
(13) أفلت رجليّ ورأسي،
لأنه لم يقدر أن يتحمّل وجهي.
(14) جعلتُ من موتاه جماعةَ أحياء،
وتكلّمتُ معهم بشفاه حيّة،
فما كانت كلمتي باطلة.
(15) والذين ماتوا ركضوا إليّ،
وصاحوا وقالوا: تحنّن علينا، يا ابن الله.
(16) إصنع معنا بحسب عذوبتك،
وأخرجنا من قيود الظلمة.
(17) إفتح لنا باباً
نخرج به إليك.
فقد رأينا أن موتنا لم يقترب منك.
(18) لنخلُصْ نحن أيضاً معك،
لأنك أنت مخلّصنا.
(19) وأنا سمعتُ صوتهم،
وجعلتُ (إيمانهم في قلبي.
وضعتُ) اسمي على رأسهم،
لأنهم أبناء أحرار،
ولأنهم يخصّوني.
هللويا.