تقديم

تقديم
وتواصل الرابطة الكتابيّة نشرَ الكتب "المنحولة" في سلسلة على "هامش الكتاب". بعد كتابات قمران في جزئين، وأخنوخ ووصيات الآباء، واليوبيلات وباروك، ها هي تنشر "الأدب الفلسفي والحكمي" الذي عرفه ما يُسمّى أدبُ ما بين العهدين.
خمسة كتيبات في كتاب واحد: كتاب أحيقار، سفر المكابيين الثالث، سفر المكابيين الرابع، أقوال فوكيليد، أقوال مناندرو.
أما كتاب أحيقار فيتضمّن خبرًا عن هذا الرجل العظيم والحكيم الذي عمل لدى الملوك الأشوريين، ولكنه عُزل فيما بعد وحُكم عليه بالموت. كما يتضمّن أقوالاً تنطلق من خبرته مع ابن أخته نادان الذي أساء إلى خال علّمه كل حكمته وقدّمه إلى البلاط الملكيّ. وسفر المكابيين الثالث الذي يتحدّث عن اضطهاد هدّد اليهود في مصر، في أيام بطليموس الرابع فيلوباتور، والذي يجب أن يُسمّى: أمور متعلّقة بالبطالسة (بتولمايكا). هو "رواية تاريخية" ورمزيّة تشدّد على ثقة بالله لا تتزعزع لدى الذين يحافظون على الأمانة تجاه ديانة الآباء.
وسفر المكابيين الرابع الذي دوّنه في اليونانيّة، يهوديّ تشبّع من الفلسفة الرواقيّة، نقرأه أيضًا في السريانيّة وفي الأرمنيّة، شأنه شأن 3 مك. أما المقولة الأساسيّة فهي: "العقل المشبع بالتقوى يستطيع أن يسود الأهواء". و"أقوال فوكيليد" قصيدة تعود إلى زمن يسوع، فتقدّم تعاليم متنوّعة. ومثلها بدت "أقوال مناندرو" التي دُوّنت، على ما يبدو، في اللغة السريانيّة.
نشير هنا إلى أن النصوص في هذه الكتيبات الخمسة، قد وردت حسب "فصول" و"آيات" أو حسب "أقسام" و "أسطر". المهمّ أن يستطيع القارئ أن يكتشف النصّ الذي نشير إليه في المتن، سواء تحدّثنا عن أسطر أو آيات. كما نشير إلى أهميّة دراسة كل كتاب على حدة، متوخّين تقديم النصوص القديمة والدراسات الحديثة.
ونشير أخيرًا إلى أننا في هذا الكتاب، ابتعدنا بعض الشيء عن نصوص ترتبط ارتباطًا قريبًا بالكتاب المقدّس، مثل أحيقار أو فوكيليد أو مناندرو. ولكننا في الواقع، ما زلنا في إطار حياتي وصل إليه العهد القديم، فنتج عن لقاء الكتاب المقدس بالحياة اليوميّة وما تطرحه من مسائل، كتبٌ جديدة تحاول أن تكيّف تعليمًا خاصًا بشعب من الشعوب، قبل أن تقدّمه إلى جميع الشعوب.
من أجل هذا، نقلنا هذه الكتيبات، علّنا نكتشف غنى نغتذي منه في تقاليدنا، يومًا بعد يوم، ولا نعرف النبع الذي نستقي منه

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM