الطريقة الثانية قراءة الواقع


الطريقة الثانية
قراءة الواقع

هذه القراءة تولد من خبرة جديدة مع الله والحياة.

* مسيرة الصلاة
1- البداية: استقبال الاشخاص. دعوة الروح القدس في صلاة أو نشيد. ثم فترة من الصمت.
2- الهدف: نتعلّم كيف نقرأ الواقع بعينَي يسوع. فقراءة يسوع للواقع تختلف عن قراءة السامريّة لهذا الواقع نفسه، وقراءة التلاميذ. إن يسوع يدرك في الحياة أبعاداً لا يدركها الآخرون.
3- المفتاح: خلال القراءة نتنبّه إلى ما يميّز جواب يسوع للحياة، والى العوامل التي هي في أساس هذا التمييز.
4- النص: يوحنا 4: 1- 42. يقرأه أحد الحاضرين. يلي ذلك وقت من الصمت.
5- اسئلة:
أ- ما الذي يميّز قراءة يسوع للواقع وقراءة السامريّة لهذا الواقع؟ ما الذي يميّز قراءة يسوع وقراءة التلاميذ؟
ب- ما هو سبب هذا الاختلاف في النظرة إلى الواقع؟
ج- كيف تفعل قراءة يسوع للواقع فتجعل الحياة الجديدة تُفرخ وتنمو؟
د- ما هي الاسئلة التي يطرحها يسوع على طريقة قراءتنا للواقع؟
6- مناجاة: نحوّل هذا النصّ إلى صلاة عفويّة.
7- مزمور: نقرأ مز 21: 5: الربّ حافظ لك، الرب ظلّ لك عن يدك اليمنى.

** إقتراحات واعتبارات
1- معنى الماء: منذ بداية الحوار تحدّث يسوع عن الماء، ولكنه كان يفكّر في عطيّة الحياة والروح القدس الموعود بها في العهد القديم (آ 10). هناك انشداد بين الاثنين، بين ماء ماديّ جاءت تطلبه المرأة وعطيّة الله التي يلمّح إليها يسوع. حاول يسوع أن يساعد السامريّة لكي تنتقل من مستوى إلى آخر من الفهم. وحاولت المرأة أن تجعل يسوع يفهم الأمور كما هي في حياة الشعب العاديّة.
2- موضع العبادة: طرحت السامريّة سؤالها منطلقة من نظرة السامريّين (آ 20). فأجابها يسوع منطلقاً من نظرة اليهود، وأكّد أن نظرة اليهود هي الصحيحة (آ 21- 22). ولكنه تجاوز نظرة اليهود، فأعلن أنه، منذ الآن، صار القرب إلى الله مفتوحاً للجميع شرط أن يكونوا في الروح والحق (آ 23- 24).
3- تصرّف يسوع
أ- حين عاد التلاميذ من المدينة، دهشوا لمّا رأوا يسوع يتكلم مع امرأة عند البئر. ولكنّهم لم يقولوا شيئاً (آ 27). فيسوع حرّ أكثر منهم بهذه الحريّة الداخليّة. لقد ساعدته السامريّة على تجاوز المحرّمات التي تمنعُ الرجل من أن يكلّم امرأة، واليهوديّ من أن يكلّم امرأة سامريّة.
ب- ذهب التلاميذ إلى المدينة لكي يشتروا طعاماً (آ 8). ولكن حين وصل الطعام، ما أراد يسوع أن يأكل، فقال: "لي طعام لا تعرفونه" (آ 32). فدهشوا أيضاً من تصرّف يسوع، ولم يفهموا آ 31- 34).
4- زمن الحصاد: يرى الشعب أن الحصاد سيكون بعد أربعة أشهر. أما يسوع فقال إن الحقول ابيضّت للحصاد (آ 35). هو يرى الواقع كما لا يراه الآخرون. وقد توصّل إلى قراءة علامات الأزمنة ونداءات الله التي هي حاضرة في الواقع وفي التاريخ.
5- رؤية مختلفة: هنا يُطرح سؤال: ما الذي دفع يسوع لكي تكون له رؤية إلى الواقع مختلفة؟ هي مختلفة عن نظرة السامريّة، ونظرة التلاميذ، ونظرة اليهود، ونظرة الشعب العادي. إن هذه الطريقة الجديدة في قراءة الواقع تفجّرت فجأة خلال الحديث مع السامريّة. لقد نسي يسوع أن يأكل وهو يريد فقط أن يكون متنبّهاً لما يطلبه الآب منه. "لي طعام لا تعرفونه" (آ 32). وسبب هذا الاختلاف يكمن في خبرة جديدة لله كأب: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي ارسلني وأتمّ عمله" (آ 34). وهذه الخبرة الجديدة لله كأب، أعطته عينين جديدتين لكي يفهم بشكل آخر العهد القديم (الماء). ولكي يدرك ادراكاً آخر القرب من الله (في الروح والحق). وكل هذا ليتّصل بالاشخاص (المرأة السامريّة) بشكل آخر، ويقرأ قراءة مختلفة ظواهر الطبيعة مثل الحصاد والماء. إن خبرة الله كأب هي ينبوع حياة جديدة.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM