الإفخارستيّا والميرون

1      الحيّة ضربت حوّاء فعتقت وتمرّدت على الجميع

على الملوك والكهنة، على الأنبياء والمخلّصين

جذر يسّى (أش 11: 10) أضعف التنّين

بجذر من مريم قُهر العدوّ.

الصلاة وشوشت فحُجر عليه

وختمت عليه. نفخ في آدم فأيبسه

وداس عظامه في الشيول (بين الأموات).

2      جسده الجديد امتزج في أجسادنا

وفي شراييننا صُبَّ دمُه النقيّ

صوته في الآذان إشراقة في العيون

كلُّه في كلِّنا امتزج بحنانه

وبما أنّ رحم الكنيسة رحمة واسعة،

ما وهب لها مَنَّ ضرّتها (الشعب اليهوديّ)

فصار لها خبز الحياة لكي تأكله.

3      لفائدتنا خُلقت الحنطة والزيت والعنب

خَدمتك الثلاثة في السرّ خدمة مثلَّثة

بدواء الثلاثة شفيتَ مرضنا

صنعتَ الإنسان تألّم هوى وانتهى.

قَوّيته بخبزك المبارك

وبخمرك المعفِّف عزّيته

وأبهجته بمسحتك المقدِّسة.

4      الخراف والنعاج خُلقت لفائدتنا

من صوف الخراف المفروش معطف لنا

بدل... أسراره الأربعة

ها معين... من كنفك لباسه

... عون... .

ولواحدٍ واحدٍ حضنُ معرفته

يهب ينبوعك من دون حسد.

5      الجسدُ يشكرك لأنّه خُلِّص باتّضاعك،

الخروف الذي ضلّ، كمن له الأسد وسحقه

الخطيئة تختفي والوحش يوسوس

حفظ داود نفسه حين خلّص الحبل

بدل جسدنا وهب جسده

لذاك الموت الذي أكلنا وما شبع

بك وحدك شبع وانشقّ.

6      النفس تشكرك. تنقَّت من وصمتها

بعد ن قبلت بحرّيّتها أوساخ الذنوب

أرادتها حاكت لها اللباس الوسخ

راحمُنا نسج لها لباس النور وألبسها.

الكهنة ينقّون في الصباح (بالدم)

وأنت تنقّي النفس في جهالتها.

سبحت في دمك، أبيضّت ونالت الفرج

7      ربُّنا حارب الكتبة بأسئلتهم،

في درس رفيع لبس كتبهم

بشريان الحقّ تقوّى في المزامير

طلب، سألهم وسُئل مظفّر

فالشريعة درعه،

وأشعيا سيفه رمحه

والأنبياء سهام قوسه.

8      أسماؤه في الشراب وبّخت الغريب:

يسوع هو المسيح، ربّنا وإلهنا

من كنزه المليء سلب الخالق وأغنانا

مدّ عدالته مثل قوس في الهيكل

رمى الويلات الهائلة على الكتب

رمى السهام على الشرّير وأسكته

وآخر في لجيون عذّبه (مر 5: 9).

9      الجسدُ الذي من مريم وبَّخ من قال:

إنّ السماويّ سكن في جسم آخر

كاملٌ هو الجسم فكيف ربيَ في خبزنا

العرق والبصاق والدموع أيضًا والدم

وإن كان الجسم العلويّ نقيًّا،

شابه جسدنا ومات أيضًا

كفّروا واعترفوا أنّ كيانهم واحد.

10     حقيقتك في فتوّتي حقّك في شيخوختي

اغتظتُ ورميت حانبَ الصالبين

وأهملت صور الغرباء ومعدنهم

والمزيّف الجديد الذي يتصنّع ليسلبنا

(بالضلال) القديم والجديد كفرتُ يا ربّي،

وآمنت بالعهد القديم والعهد الجديد

بهما يتوسّع كيلُ ميامري[1].