الميمر الحادي عشر:ضيافة إبراهيم وأيوب

 

 

النشيد الحادي عشر

ضيافة إبراهيم وأيّوب[1]

 

استقبال باسم البارّ[2]

تعالوا نسمع ما قال ربّنا

في إنجيله الإلهيّ.

من يقبل صدّيقًا

باسم صدّيق، أنا أقول:

أجرَ صدّيق يأخذ[3]،

في يوم الانبعاث العظيم.

 

عظيمٌ حبُّ الأوّلين،

الذين استقبلوا ببساطة.

ما تعقّب إبراهيم

الملائكة والبشر.

فاستقبلهما سويّة

...

 

وأيّوب البارّ

ما أتى هذا على باله،

ولكنّه استقبل بالفرح

كلَّ إنسان يأتي إليه.

 

الأجر الأكيد

كان الفلاّحون مجدّين

لأنّهم طمروا زرعَهم وهم يأملون.

وحين يتجلّى ملكوته،

يأتي الزرعُ واحدًا بمئة[4].

 

هناك يحصدون الأفراح،

التي لا تعبر ولا تنحلّ،

فمن قرّب القرابين،

بالإيمان يقترب،

ومن دعا أبناء البيعة،

لا يشكّ في وجدانه.

 

مع الأبرار ومع الصدّيقين

هناك ينال الجزاء،

ويكون رفيقًا للقدّيسين،

وجليسًا في وليمة العرس.

 

الصغير والكبير

فإن كانوا صغارًا[5]،

وإن كانت لهم صغائر،

يأخذ أجرَ الصدّيقين،

في يوم الانبعاث العظيم.

 

يوقّر الكهنة في درجاتهم،

والشمامسة في صفوفهم،

ولكلّ أولاد البيعة،

يوزِّع الوقار في كلّ آن.

إنّهم خدّام الله،

وقارئون في سفر الحياة.

 

الربّ يستقبلك إلى مائدته

الربّ نفسه وقّرهم،

حين (استقبلتهم) لأجله في منزلك.

وقمتَ كالعبد قدّامهم،

وخدمتهم في مأدبتك.

 

في يوم مجيئه يُتكئك

المسيحُ كما وعد.

وبدل الخبز العابر،

يُطعمك خبزَ الحياة.

وبدل الشراب الذي لا يبقى.

يجعلك تنعم مع الروحيّين.

 

يا من يستقبل التلاميذ

يا من يستقبل التلاميذ،

لا تكن مقسّمًا في وجدانك

إن بالحقيقة استقبلتَ

يفاض عليك الواحد بمئة.

 

كما فاضت مقتنيات

أيّوب البارّ وإبراهيم،

الله الذي بارك بيت

إبراهيم البارّ والصدّيق

حين استقبله استقبالاً

تحت البلّوطة في البرّيّة.

 

هو يفيض معكم ويكثر

بركاته إلى الأبد.

ولأنّكم استقبلتم الساجدين له

في مظالّكم وأنتم تترجّونه،

في مظالّ النور تفرحون[6]،

حين يتباهى مجيئُه.

 

استقبلتم إكرامًا للمسيح

المسيح الذي لأجله،

أدخلتمونا إلى منازلكم،

هو يُدخلكم إلى جنانه،

لتتنعّموا على مائدته.

 

نعمتُه تسند الشيوخ،

وتربّي الفتيان وتحفظهم.

تعطي القوّة للمرضى،

فيقومون، يا ربّ، بقوّتك[7]

للقارئين تعطي فهمًا،

لئلاّ يضلّون في قراءاتهم.

 

فعل إيمان وصلاة

نحن كلّنا نتلو المجد،

للآب الذي أرسل وحيده.

أتى وخلّصنا بصليبه،

من ضلال الأصنام.

 

وعلّمنا أن نجيب ونقول:

الإله الواحد الحقّ

الذي يُعرَف ويُشكر،

ويُسجَد له في ثلاثة أقانيم.

 

هب الفائدة للقائلين،

وللسامعين المعونة.

للمأدبة كلّها عذوبة،

وفرح لسيّد المأدبة.

للبيعة وأبنائها الرفعة،

إلى جيل الأجيال. آمين وآمين.



[1] الله يبارك من يستضيف أولاده، كما بارك إبراهيم وأيّوب. هو نصّ يرد في 90 بيتًا من الشعر.

[2] البارّ هو الله. رج أع 3: 14.

[3] مت 10: 41: و م ن (ومن) د م ق ب ل (يقبل) ز ا ي ق ا (صدّيقًا) ب ش م (باسم) ز د ي ق ا (صدّيق)، ا ج ر ا (أجر) د ز د ي ق ا (صدّيق) ن س ب (يأخذ).

[4] لو 8: 8: "و ع ب د (وصنع) ف ا ر ي (ثمارًا) ح د (واحدًا) ب م ا ا (بمئة).

[5] ندعو الجميع سواء كانوا صغارًا أو كبارًا. ز ع و ر ي (صغار). ب و ص ر ي (صغائر). لفظان في معنى واحد.

[6] ت ح ر و ن. في الأصل: ن ح ر ا: نفرح.

[7] هذا ما حصل لحماة بطرس. "لمس يدها، فتركتها الحمّى، وقامت تخدمهم" (مت 8: 15).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM