الفصل السادس والثلاثون: أقوال أجور

الفصل السادس والثلاثون
أقوال أجور
30: 1 – 14

(30: 1) نُسب هذا الكتاب إلى أجور. كل الشرّاح تقريبًا يحتفظون بالاسم. هناك من يفسّر الاسم: يخاف (الله). ياقة. أي: يطيع الله، يرجو الله. من مسا أو المساوي (رج تك 25: 14، 1 أخ 1: 30). أرض مسا هي أرض اسماعيلية. إليك بعض ترجمات هذه الآية: إعلان الرجل: تعبت يا الله، تعبت يا الله، وها أنا منهك. ترجمة ثانية: تعبت لأعرف الله، لأعرف الله، وأهلكت نفسي. ترجمة ثالثة: أقوال أجور ابن ياقة. حكمة كمّلها ايحاء إنسان تعب وانتصر ترجمة رابعة: لست إلهًا، لست إلهًا له القدرة. ترجمة خامسة: أقوال أجور بن ياقة. وهي حكمة هذا الرجل لايثئيل، لايثئيل واكال. قالت اليونانية: يا ابني، خفْ أقوالي، وإذا قبلتها فاندم. هكذا يتكلم إنسان للذين آمنوا بالله. وأتوقف هنا. وقالت السريانية البسيطة: أقوال اجور بن يقي الذي قبل النبوءة وامتلك القوّة وقال لاتليائيل. والشعبية اللاتينية: أقوال الذي يجمع، ابن المتقي، رؤية قالها الإنسان الذي الله معه. وبما أن الله معه صار قويًا فقال.
قد يكون ايثيئيل (1 نح 7:11) واكال (1 مل 5: 11، كلكول) حكيمين قديمين.
(آ 2- 3) يقف الحكيم موقف المتواضع. أنا أغبى الناس. أو أنا مفرط الغباء لأكون من الناس. القدوس هو الله. والمقطع هنا يذكّرنا بموقف أيوب (40: 4- 5 ؛ 42: 2- 6) الذي خجل من نفسه لأنه جادل الله.
(آ 4) تذكّرنا هذه الآية بأيوب (38: 1- 38). فكما في أيوب تبدو الخطبةُ جواب الله إلى الحكيم الذي وقف على المسرح وقدّم نفسه. إن الله سيُخزي بسهولة حكمة الحكماء فاتحًا أمام عيوننا سرّ الكون العظيم الذي هو علامة تساميه.
(آ 5- 6) لا نزال في القرينة عينها. إنها أمثولة حكمة. لقد أصاب الله وما بقي شيء يقال. وهذ ما كان يقوله أيوب. في آ 5 أ نجد الاسم الالهي "الواه " وهو الذي استعمل في سفر أيوب الذي يشير إليه هذا المقطع. قد تكون كلمة الله الشريعة أو القول النبوي. إنها هنا تعليم الحكماء الذي يرجع إلى الله. فلا نحوّل كلمة الله (لا نزيد عليها) (آ 6) كما لن نحوّل الشريعة (تث 4: 2- 3) ولا النبوءة (رؤ 18:22- 19). تزيد القبطيّة الصعيديّة في آ 5 ب: معرفة الشريعة هي لبّ الفطنة.
(آ 7- 9) الصلاة إلى الربّ هي كصلاة سليمان في 1 مل 8:3 ي التي يحدّد معناها جواب الربّ (1 مل 3: 11- 13). نلاحظ أن كل هذا المقطع يتكلّم عن الله (آ 5، 9 د) وأن وجود اسم يهوه (9 ب. تزيد السبعينية: الذي يراني) يفسّره تكييف مثَل غريب من أجل قرّاء بني إسرائيل. وتُبرز هذه الآيات الفصل بين الغنى والحكمة. فخطر الغنى أن يبعدنا عن الله. أما الفقر فيقودنا إلى الرذيلة. ولكن الحكيم صادق مع نفسه وهذا هو غناه.
كيف نربط هذا المقطع ببداية أقوال الحكماء؟ إنه يشبه الآيات السابقة، وهو يتوجّه إلى الله. ولكن هذا غريب في سفر الأمثال حيث نتكلّم عن الله. ولكن الله لا يتكلّم، ونحن لا نتوجّه إليه في صيغة الخاطب. إذًا، نحن أمام مختارات وُضعت هنا الواحدة قرب الأخرى دون البحث عن قرينة تجمعها.
(آ 10) الافتراء والنميمة: رج 26: 2. قالت السبعينية في البيت الاول: لا تسلّم عبدًا إلى يد سيده. وفي البيت الثاني: تُدمَّر أو تُحسب مخطئًا. من الناحية القانونية: يتحمّل مسؤولية خطيئته وبالتالي العقاب.
(آ 11- 14) تتردّد كلمة "جيل " (دور في العبرية) التي تدلّ على معاصري الكاتب. وللكلمة معنى محقّر، فتدلّ على الناس المتضامنين في الشرّ. هذا هو الجيل المعوج (تث 31: 5؛ لو 9: 41). نجد بعض ميزات هذا الفساد بين الرذائل التي يندّد بها أم: احتقار الأهل (17:30 ؛ رج 19: 26 ؛ 20: 20). تقييم الذات تقييمًا أعمى ومتكبرًا (3: 5؛ 6:28)، افتراء يهلك من قطعناه عن البلاد (11: 9 ؛ 12: 6- 18)0 الفقراء والمحتاجون هم الذين اقتلعوا من الأرض. وتزيد الآية: ليأكلهم خارج الأرض (رج مز 14: 4، 58، 27؛ حب 3: 14).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM