الفصل الرابع والعشرون: الفقير السالك طريق الكمال

الفصل الرابع والعشرون
الفقير السالك طريق الكمال
19: 1 – 29

(19: 1) في العبرية: جاهل. في السريانية والترجوم: غني. نقرأ البيت الثاني في 28: 6.
(آ 2) حرفيا: كون النفس بلا معرفة. النفس تعني الحياة والروح، وتدلّ على فيض الحياة والنشاط الذي يجعل الإنسان يُسرع في عمله من دون أن يفكّر في مثل هؤلاء قال بولس الرسول: "إن فيهم غيرة الله، لكنها على غير معرفة صحيحة" (روم 2:10).
(آ 3) تعبير عن مسؤولية الإنسان، وسبب خطيئته هو حماقته. إذًا، يجب أن لا ننسب الشرّ إلى الله (رج سي 15: 11- 20؛ حز 18: 25).
(آ 4) رج آ 7، 14: 25؛ سي 7:6. قول من خبرة الحياة دون وجه أدبي. قال أحيقار: من هو من أصل وضيع يحتقره الجميع.
(آ 5) نقرأ هذا المثل حرفياً في آ 9؛ رج 19:6؛ 14: 5- 25؛ تث 18:19- 21.
(آ 6- 7) ملاحظتان عن نتائج الغنى وتأثيره ونقصه. وكل واحد حرّ في أن يختار طريقه. في آ 6: "يحلو": استعطف أو جعل وجهه حلوًا. رج أي 11: 19؛ مز 45: 12 ؛ "نديب ": رئيس، أمير (8: 16) في المعنى السياسي أو الخاص أو العام.
في آ 7: البيت الأول: رج آ 4. وهناك بيت ثالث. قالت السبعينية: من يبغض أخاه الفقير فهو بعيد عن الصداقة. الفكرة الصالحة تقترب من الذين يعرفونها، والرجل الفطن يجدها. من يصنع شرًا كثيرًا يهيّئ الشقاء، ومن يتلفّظ بسيّئ الكلام لا ينجو.
(آ 8) الفهم والحق هما من عناصر الحكمة، وهما يعطيان أفضل النتائج (رج 1: 1- 6 ؛13:3-18؛ 4: 10؛ 23:6 ؛ 18:8-35؛ 9: 11؛ 10: 6 ؛27:17). هكذا يظهر التواصل في النظرة إلى الحكمة عبر كل أم.
(آ 9) رج آ 5. شاهد الزور ناشر الأكاذيب.
(آ 10) يقابل المثل بين حالتين تتعارض ظروفهما والنظام العادي ولا توافقان نتائجهما (رج 22:30؛ جا 10: 5-7).
(آ 11) غفران الاساءة. نحن هنا قريبون من العهد الجديد (مت 38:5- 42).
(آ 12) رج 16: 14- 15؛ 14: 35. هي الفكرة ذاتها في صور متعدّدة.
(آ 13- 14) آ 13 أ: رج 10: 1؛ آ 13 ب: رج 27: 15. يتحدّث الحكماء مرارًا عن ظروف حياة العائلة ويبرزون دور المرأة (31: 10- 31). كان الأهل يختارون لابنهم امرأته (تك 24: 3- 4 ؛ 38: 6). ثم اتّخذ الرجل المبادرة (قض 14: 2). ولكن الله هو الذي يختار، لأن في يده حياتنا ومصيرنا.
(آ 15) البطالة (عصلة في العبرية أي العطل) عن العمل تجعل الإنسان يغرق في النوم أو الاحلام. "تردمه ": النوم، الرقاد الذي أرسله الله إلى آدم حين خلق المرأة (تك 2: 21). رقاد، انخطاف خلال حلم أو رؤية (تك 12:15)، نوم عميق (1 صم 12:26) يقود الكسلان إلى الفاقة (رج 9:6- 11 ؛ 15: 4؛ 25:21).
(آ 16) وصيّة الربّ: يعود الحكيم إلى الربّ. من حفظ الوصية نال الحياة، ومن استخفّ بها نال الموت. الوصيّة هي التي يعلّمها الوالدون أو معلّم الحكمة (رج 2: 20- 22؛ 10: 2 ...).
(آ 17) واجب التحنّن على الفقير يربطنا بالله (14: 31 ؛ مت 25: 40) والباعث هو المكافأة. قالت الحكمة البابليّة: أعط خبزًا للاكل، اعط حمرًا للشرب، اكسِ وأكرم من يسألك صدقة ليفرح الربّ بك. هذا ما يرضي الاله شمش وهو يجازيك. وقال فتاح حوتب: إذا زرعت حقلك فاثمرَ، إذا أفاض الله الخير عليك، فلا تُشبع فك وتنسى اقاربك. وقالت حكمة أني: لا تأكل خبزك وحدك حين يشعر آخر بالفاقة، بل قدّم له يدًا مملوءة خبزًا. وقال أحيقار: يا ابني، إذا صليت إلى الله من أجل شيء ما، فلا تنسَ أن تعزّي الحزانى وتكسو العراة وتطعم الجياع وتبرّد العطاش وتشجّع البائسين بكلمات عذبة وحلوة.
(آ 18) أدِّب ابنك ما دمت قادرًا، أو ما دمت ترجو أن يتأدّب (رج 13: 24). قال أحيقار: يا ابني، إنتزع ابنك من الشرّ لتطمئن في شيخوختك. علّمه واضربه ما دام شابًا. في البيت الثاني: ولكن لا تغضب عليه فتقتله. قالت السبعينية: لا يتغلّب الغضب عليك. والقبطيّة: لا تترفع في قلبك ولا تتشامخ. والسريانية: لا ترم بنفسك لعاره. أما نحن فعدنا إلى العربية وقلنا: ولا تتأخّر (نسأ في العبرية أي تأخر) لئلا تفقده. وهكذا حافظنا على التوازي.
(آ 19) النصّ العبري صعب وهو يتحمّل تفاسير عديدة. البيت الأول: الذي يتعرّض للعقاب يغضب. البيت الثاني: إن خلّصته عاد، أو إن صار ساخرًا سيتألّم فيمَا بعد. السبعينية: صاحب الأفكار الشريرة يتألّم كثيرًا، فان وبّخته غضب. والسريانية: الرجل الغضوب ينال التوبيخ، وإذ يذنب يزيد على حمله. وقال المدراش: الرجل الغضوب يسير إلى الضلال، والغضب يرتفع حين تحاول أن تتوسّط. فلا تسعَ ان تهدئ جارك في ساعة غضبه.
(آ 20) رج 1: 1-6؛ سي 13:2.
(آ 21) إرادة الله الحكيمة والأكيدة تعارض كثرة مخطّطات الإنسان العابرة (رج 16: 6، 9، 33؛ 20: 24؛ أش 46: 10 ؛ مز 33: 11؛ 115: 3؛ أي 13:23).
(آ 22) اختلفت الترجمات والتفاسير: ما يُرجى من الإنسان رحمته. أو: زينة الإنسان معروفة. أو: ثمرة الإنسان رحمته (السبعينية). قالت الشعبية اللاتينية: الرجل الفقير هو رحوم. والسريانية: رغبة الإنسان نعمته. أما نحن فقلنا: جشع الإنسان عاره.
(آ 23) نجد المعنى الواحد في البيتين: من يخاف الربّ ينال الحياة، لا يحلّ به سوء (رج 3:10 ؛ 7:14).
(آ 24) صورة عن الكسلان الذي لا يرفع يده ليأكل من طبَق موضوع أمامه. ينطبق المثل على الذي يبدأ نشاطاً ولكن تنقصه القوّة ليتابعه (رج سي 31: 14؛ مت 23:26؛ مز 20:14).
(آ 25) يبدو الساخر متحجّرًا في الشرّ، وقد يكون لتوبيخه تأثير على الجهّال والبسطاء. هذا المثل يفترض النظرة إلى التربية كما في 1: 1- 6. قال المدراش: للحكيم التلميح وللجاهل الضرب.
(آ 26) معاملة الأهل ولاسيّما في الشيخوخة. من أساء إليهما، من طردهما. سنرى أقوالاً مشابهة في حكمة أحيقار.
(آ 27) تحريض عام وعادي تقدّمه الحكمة. من الأفضل أن لا نسمع إذا كان الضلال يتبع السماع. قالت السبعينية: الابن الذي يتوقّف عن حفظ تأديب أبيه، يفكّر في أقوال الشرّ.
(آ 28) قالت السبعينية: من يكفل ابنًا جاهلاً يسيء إلى العدالة، وفم الأشرار يبتلع احكامًا (أو تجاديف).
(آ 29) رج 10: 13 ؛ 3:14؛ 03:26 العقاب أو العصي للساخرين والضرب للكسالى أو الجهال

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM