غفرت لها خطاياها فأحّبت

غفرت لها خطاياها فأحّبت

صلاة البدء
نحن خطأة يا رب، فاغفر لنا خطايانا. نحن لا نجسر أن نقترب منك. فأعطنا الدالة التي تجعلنا نركع على قدميك طالبين المسامحة. وعلّمنا أن تبكي خطايا حياتنا الماضية، لأن مثل هذه الحزن لابدّ أن يشفي نفوسنا.
قراء النص
لو 7: 31- 50
نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
ما هي السعادة التي نالتها هذه المرأة؟
غفران الله لا حدود له. وبالحبّ نتقبل هذا الغفران، فما هو مقدار حبّنا؟
غفران الله يبدّل قلوبنا فيعلمنا الحب؟ فهل نفتح له قلوبنا؟ وما الذي يعيقنا؟ الحياة البشري، شهواتنا، تعلّقنا بذاتنا، بمالنا؟
دراسة النصّ
الموضوع الأساسيّ هو ثقةُ محِّبة تفتح الإنسان على الغفران، على الحياة الجديدة التي تنير أفعال ذاك الذي يترك النعمة تدخل إلى قلبه.
في إطار نداء طرح أحد الأشخاص سؤالاً. فقدم يسوع مثل المديونَين. من جهة نجد بيت الفّريسي والجماعة التي تمارس بدقّة الشريعة، ولا سيّما في أمور الطهارة غير أن هذا البيت "تنجّس" بسبب امرأة معروفة أنها خاطئة في المدينة. دخلت إلى بيت لا يحقّ لها أن تدخل إليه. لهذا يجب أن تُستبعد. وعلى يسوع أن يستبعد ها إن أراد أن يرضي الفريسيين! كأنما يسوع يطلب رضى الناس!
وصوّر الإنجيل حركاتها بما فيها من التباس: الدموع، شعر رأسها، القُبل، العطور... كل هذا اسعملته في موقف من الخضوع. ستتعلّم الآن الحبّ الحقيقيّ بقرب من أحبّا وبذل نفسه عنا، تبقي على الفريسي أن يتبع هذه المرأة في طريق الحبّ، لأنه هو الذي يقودنا إلى الربّ.
اتّخذ الفريسي موقفه بالنسبة إلى يسوع، لأنه سبق له واتخذ موقفا من هذه المرأة التي لا اسم لها في نظره: إنها خاطئة. وبما أن يسوع يتركه نعمه، فهو خاطئ مثلها. ولكن يسوع لا يتأثّر بالخطيئة وهو البار الذي لا عيب فيه. وإن لمسته الخاطئة لم تنقل إليه خطيئتها، بل هو ينقل إليها برارته وقداسته. لهذا جاء كلام يسوع لها في النهاية: اذهبي بسلام. غُفرت لك خطاياك الكثيرة.
من جهة، الغفران هو أساس الحبّ. غفر لها يسوع خطاياها، فنقّى قلبها، جدّده، فصارت تعرف كيف تحب. ومن جهة ثانية، الحبّ هو أساس الغفران. حبّ يسوع لها، وحبّه لكل واحد منا، ولكنا نعجة ضالة الخاطئة وسمعان الفريسي. وحبّها يسوع قادها إلى هذا المعلّم فنالت غفرانًا سيكون مثالاً لغفران سيناله الفريسي بعد أن رضيَ أن يقف بجانب الخاطئة، لا في الجهة المقابلة. هي مديونة وهو مديون. والرب عفا عن الاثنين. فهنيئًا لسمعان. وهنيئًا لنا إن قلنا بكل قناعاتنا: اغفر لنا خطاطانا. ارحمنا نحن الخطأة. نحن طلب الرحمة نال الرحمة، ومن تجبَّر ورفض، عاد إلى بيته وقد أضاف خطيئته على خطيئة.
التأمل
نتامل عشر دقائق في فكرة من هذه الأفكار ونجعل نفوسنا في بيت الفريسي، من تشبه: الخاطئة، الفريسي، الشعب؟
المناجاة
ننطلق من هذا الإنجيل وما شاركنا فيه نردّد كلمات الإنجيل. نسمع يسوع يقول لنا ما قال للخاطئة فربط الحبّ بالغفران.
تأوين النصّ
عرفت المرأة بحضور يسوع فحضن عليه رأت فيه ذاك الذي يحمل الغفران للتائبين وخلاص الله للخطأة. لهذا غمرَتْ قدميه بدموعها. ولكن صاحب البن ظلّ على سطح الأمور، ما تفعله هذه المرأة هي أفعال زانية. ولكن يسوع اكتشف المعن العميق لكل عمل قامت به هذه المرأة جعلت في فعلاتها كل حياتها بما فيها من خطيئة وبحث عن الله. فذهب يسوع إلى أعماق قلبها، بل إلى أعماق خطيئتها، ومن هناك أنتشلها.
في كل هذا الشهر لم يوجّه يسوع كلامه إلى المرأة إلاّ في النهاية. فأعلن لها غفران الله الذي تنعم به منذ الآن. وحب الذي دلّت عليه هذه المرأة يبيّن أنها وثقت كل الثقة بالله وبمرسله. ونقطة الانطلاق كانت إيمانا وقعها إلى هذه التوبة وكان طريق الخلاص لها.
صلاة الختام
الصلاة الربيّة أو ترتيلة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM