إالفصل الثاني: تصميم إنجيل متّى

لفصل الثاني
تصميم إنجيل متّى

حين دوّن متّى إنجيله، أراد أن يكون صدى أميناً لما تأمّلت فيه الكنيسة في اجتماعاتها. وإذ أراد أن يقدّم قبل كل شيء تعليماً يركّز في قلب كل مؤمن تعاليم المعلّم، لم يحاول أن يقدّم تصميماً يراعي التأليف المنطقيّ الذي نعرفه خصوصاً من خلال" مؤلفات علميّة حديثة. ومع ذلك، سنحاول في هذا الفصل أن نعرض لمسألة تصميم. هناك تصاميم عديدة طُرحت. سنتوقّف في ثلاث وجهات. تصاميم على أساس جغرافي. تصميم تتوزّعه الخطب الخمس. تصميم دراماتيكي ينطلق من المستوى الجغرافي.
هناك شرّاح عديدون يبنون تصميم مت على أساس جغرافي. والنمط الكلاسيكي هو كما يلي: المطلع (1: 1- 2: 23). الاستعداد لرسالة يسوع (3: 1- 4: 11). رسالة يسوع في الجليل (4: 12- 13: 58). تجوالات يسوع حول الجليل إلى أورشليم (14: 1- 20: 34). يسوع في أورشليم (21: 1- 28: 20). وقد اخترنا تصميماً مفضلاً قدّمه اميل اوستي في ترجمته للبيبليا. وهذا التصميم يتوزّع على سبع محطّات.

1- تصميم على أساس جغرافي
أ- مولد يسوع وحياته الخفية (1: 1- 2: 23):
نسب يسوع ابن داود ابن ابراهيم (1: 1- 17)
الحبل البتوليّ بيسوع (1: 18- 25)
زيارة المجوس (2: 1- 12)
الهرب إلى مصر (2: 13- 15)
مقتل الاطفال في بيت لحم (2: 16- 18)
العودة إلى مصر والإقامة في الناصرة (2: 19- 23).

ب- تهيئة رسالة يسوع (3: 1- 4: 11)
مهمة السابق يوحنا المعمدان ورسالته (3: 1- 12)
عماد يسوع (3: 13- 17)
تجربة يسوع في البرية (4: 1- 11).

ج- رسالة يسوع في الجليل وفي المناطق المجاورة (4: 12- 18: 35)
(أ) من البداية حتى اعتراف بطرس بيسوع (4: 12- 16: 20).
(1) بداية الرسالة (4: 12- 25)
أقام يسوع في كفرناحوم ودشّن كرازته (4: 12- 17)
نداء التلاميذ الأربعة الأولين (4: 18- 22)
يسوع يطوف في الجليل. تأثيره على الجموع (4: 23- 25).
(2) ظهر يسوع كمعلم ومشترع، كصانع عجائب وراعٍ (5: 1- 11: 1).
* يسوع المعلّم والمشترع: العظة على الجبل (5: 1- 7: 29).
+ الاطار (5: 1- 2)
+ مدخل الخطبة (5: 3- 16)
التطويبات (5: 3- 12)
التلاميذ هم ملح الأرض ونور العالم (5: 13- 16).
جسم الخطبة (5: 17- 7: 20)
- الشريعة القديمة والشريعة الجديدة (5: 17- 48)
- بعض ممارسات البر (16: 1- 18)
تنبيه عام (6: 1)
الصدقة (6: 2- 4)
الصلاة (6: 5- 15)
الصوم (6: 16- 18).
- استعدادات التلميذ (6: 19- 7: 20)
ثلاثة استعدادت في صيغة سلبيّة (6: 19- 7: 6)
لا تكنزوا كنوزاً (6: 19- 34)
لا تدينوا لئلاّ تدانوا (7: 1- 5)
لا تنجّسوا الاقداس (7: 6)
ثلاثة استعدادات في صيغة إيجابيّة (7: 7- 20)
أطلبوا بالحاح (7: 7- 12)
ادخلوا في الباب الضيّق (7: 13- 14)
إحذروا الأنبياء الكذبة (7: 15- 20)
+ خاتمة الخطبة (7: 21- 27)
ضرورة ممارسة الشريعة (7: 21- 25)
موازاة بين الذي يعمل والذي لا يعمل (7: 24- 27)
+ بعد الخطبة (7: 28- 29).
* يسوع صانع العجائب (8: 1- 9: 34) (عشر معجزات)
1- شفاء أبرص (8: 1- 4)
2- شفاء عبد الضابط الرومانيّ في كفرناحوم (8: 5- 13)
3- شفاء حماة بطرس (8: 14- 15)
أشفية مختلفة عند المساء (8: 16- 17)
متطلّبات يسوع على مستوى الدعوة الرسوليّة (8: 18- 22)
4- تسكين العاصفة (8: 23- 27)
5- مجنونا بلاد الجدريين وما حصل للشياطين (8: 28- 34)
الخلافات الأولى مع الفريسيين (9: 1- 17)
6- شفاء مخلّع كفرناحوم وجدال على سلطان غفران الخطايا (9: 1- 8)
نداء متّى وجدال حول معاشرة الفريسيّين والخطأة (9: 9- 13)
جدال حول الصوم (9: 14- 17)
7- 8- شفاء النازفة وإقامة ابنة "رئيس" (9: 18- 26)
9- شفاء اعميين (9: 27- 31)
10- شفاء أخرس فيه شيطان (9: 32- 34)
* يسوع الراعي (9: 35- 11: 1)
وتحنّن يسوع على الجموع (9: 35- 38)
لائحة الاثني عشر (10: 1- 4)
إرسال الاثني عشر، توصيات يسوع (10: 5- 42)
من أجل الزمن الحاضر (10: 5- 15)
من أجل المستقبل (10: 16- 23)
توصيات مختلفة (10: 24- 42)
يسوع يواصل تعليمه (11: 1).
(3) مواقف مختلفة تجاه يسوع: سلسلة من الدبتيكات في درفتين (11: 2- 12: 50)
+ الدبتيكا الأولى (11: 2- 19)
تعليم يوحنا المعمدان والشهادة التي أدّاها ليسوع (11: 2- 15)
حكم يسوع على هذا الجيل (11: 16- 19)
+ الدبتيكا الثانية (11: 20- 30)
توبيخ يسوع للمدن التي على شاطىء البحيرة (11: 20- 24)
وحي محفوظ للصغار: الآب والابن (11: 25- 28)
نداء يسوع (11: 28- 30)
+ الدبتيكا الثالثة (12: 1- 21)
عداء الفريسيين يتزايد (12: 1- 14)
قطف السنابل وحفظ السبت (12: 1- 8)
شفاء الرجل اليابس اليد وحفظ السبت (12: 9- 14)
بساطة يسوع ووداعته كما انبأ بهما أشعيا (12: 15- 21)
+ الدبتيكا الرابعة (12: 22- 50)
يسوع وبعل زبول (12: 22- 45)
اتهم الفريسيون يسوع بأنه يطرد الشياطين ببعل زبول (12: 22- 29)
يسوع لا يساوم (12: 30)
التجديف على الروح المقدس (12: 31- 32)
أقواله تدلّ على استعدادت القلب (12: 33- 37)
آية يونان (12: 38- 42)
عودة الروح النجس المنتصر (12: 43- 45)
قرابة يسوع الحقيقيّة (12: 46- 50).
(4) التعليم بالأمثال (13: 1- 52)
المناسبة (13: 1- 3 أ) (سبعة أمثال)
1- الزارع (13: 3 ب- 23)
2- الحنطة والزؤان (13: 24- 30)
3- حبّة الخردل (13: 31- 32)
4- الخمير في العجين (13: 33)
هدف آخر للأمثال (13: 34- 35)
تفسير مثل الزؤان (13: 36- 43)
5- الكنز المخفيّ في حقل (13: 44)
6- الدرّة الثمينة (13: 45- 46)
7- الشبكة (13: 47- 50)
الخاتمة (13: 51- 52).
(5) بعض معجزات يسوع وأقواله (13: 53- 15: 20)
يسوع في الناصرة (13: 53- 58)
رأي هيرودس في يسوع (14: 1- 2)
مقتل يوحنا المعمدان (14: 3- 12)
عزلة يسوع وأول تكثير للأرغفة (14: 13- 21)
يسوع يمشي على البحر (14: 22- 33)
أشفية في جنسارت والجوار (14: 34- 36)
جدال حول تقليد الشيوخ (15: 1- 20).
(6) يسوع في فينيقية
المرأة السورية الفينقية (15: 21- 28).
(7) يسوع على شاطىء بحر الجليل (15: 29- 16: 12)
أشفية جماعيّة (15: 29- 31)
ثاني تكثير للأرغفة (15: 32- 38)
في منطقة مغدان، طلب الفريسيون آية (15: 39- 16: 4)
خمير ايفريسيين والصادوقيين (16: 5- 12).
(8) في منطقة قيصرية فيلبس
بطرس يعلن إيمانه (16: 13- 20).
(ب) من اعتراف بطرس حتى الصعود إلى أورشليم (16: 21- 18: 35)
الإنباء الأول بالآلام، بطرس يلوم يسوع (16: 21- 23)
الشروط الضرورية لاتباع يسوع (16: 24- 27)
المجيء القريب لابن الإنسان (16: 28)
التجلي (17: 1- 9)
عودة إيليا (17: 10- 13)
شفاء مريض بداء الصرع (17: 14- 21)
الإنباء الثاني بالآلام (17: 22- 23)
دفع ضريبة الدرهمين (17: 24- 27)
تعليمات حول روح الأخوّة بين أعضاء الملكوت (18: 1- 35)
من هو الأعظم (18: 1- 5)
الشكوك (18: 6- 9)
كرامة الصغار ومثَل النعجة الضالة (18، 10- 14)
الاصلاح الأخويّ وحكم الكنيسة (18: 15- 18)
فاعليّة الصلاة المشتركة (18: 19- 20)
غفران لا حدود له، مثَل العبد الذي لا يرحم (18: 21- 35).

د- الصعود إلى أورشليم (19: 1- 20: 34)
في الطريق إلى اليهوديّة (19: 1- 2)
عدم انحلال الزواج (19: 3- 12)
يسوع يبارك الأطفال (19: 13- 15)
سؤال الشاب الغني (19، 16- 22)
خطر الغنى (19: 23- 26)
الجزاء لمن ترك كل شيء (19: 27- 30)
مثل العمّال المرسلين إلى الكرم (20: 1- 16)
الإنباء الثالث بالآلام (20: 17- 19)
طلب أم ابني زبدى (20: 20- 28)
الأعميان عند الخروج من أريحا (20: 29- 34).

هـ- في أورشليم (21: 1- 25: 46)
استقبال الانتصار ليسوع "ابن داود" على أبواب أورشليم: (21: 1- 11)
طرد الباعة من الهيكل (21: 12- 13)
يسوع يوافق على هتافات الأطفال (21: 14- 17)
التينة الملعونة التي يبست حالاً (21: 18- 19)
حوار حول التينة اليابسة (21: 20- 22)
أقوال هجومية من يسوع (21: 23- 22: 46)
رسالة يسوع ومعموديّة يوحنا (21: 23- 27)
مثل الولدين (21: 28- 32)
مثل الكرّامين القتلة (21: 33- 46)
مثل الأعراس الملكيّة (22: 1- 14)
دفع الجزية (22: 15- 22)
المرأة صاحبة الأزواج السبعة والقيامة (22: 23- 33)
الوصية العظمى (22: 34- 40)
المسيح ابن داود وربّه (22: 41- 46)
خطبة ضد الكتبة والفريسيّين (23: 1- 36)
نداء إلى أورشليم (23: 37- 39)
خطبة حول دمار الهيكل ومجيء ابن الإنسان (ف 24- 25)
إعلان دمار الهيكل وسؤال التلاميذ (24: 1- 3)
دمار الهيكل (24: 4- 20)
العلامات السابقة (24: 4- 14)
العلامة القريبة وما فيها من هول (14: 15- 20)
الضيق العظيم (24: 21- 28)
الكوارث الكونية ومجيء ابن الإنسان في المجد (24: 29- 31)
مثل التينة (24: 32- 36)
تحريض على السهر (24: 37- 25: 13)
مثل الطوفان (24: 37- 42)
السارق في الليل (24: 43- 44)
الخادم الأمين الحكيم (24: 45- 51)
العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات (25: 1- 13)
تحريض على النشاط والعمل (25: 14- 30)
الدينونة الأخيرة (25: 31- 46).

و- الحاش والآلام (26: 1- 27: 65)
(أ) حتى جتسيماني (26: 1- 35)
المؤامرة على يسوع (26: 1- 5)
الدهن بالطيب في بيت عنيا (26: 6- 13)
خيانة يهوذا (26: 14- 16)
الاستعداد للعشاء الفصحيّ (26: 17- 19)
العشاء الفصحيّ (26: 20- 29)
اعلان خيانة يهوذا (26: 20- 25)
تأسيس الافخارستيا (26: 26- 29)
على طريق جتسيماني، أنبأ يسوع بأن تلاميذه سيتركونه وبطرس سينكره (26: 20- 35)
(ب) في جتسيماني وبعد جتسيماني
في جتسيماني (26: 36- 56)
النزاع والصلاة (26: 36- 46)
توقيف يسوع (26: 47- 56)
المثول أمام عظيم الكهنة (26: 57- 66)
الاهانات الأولى (26: 67- 68)
نكران بطرس (26: 69- 75)
حفلة السنهدرين، وتسليم يسوع إلى بيلاطس (27: 1- 2)
يأس يهوذا وانتحاره (27: 3- 10)
يسوع أمام بيلاطس (27: 11- 26)
إهانات جديدة وإكليل الشوك (27: 27- 31 أ)
على طريق الجلجلة (27: 31 ب- 34)
الصلب (27: 35- 38)
يسوع يعيَّر على الصليب (27: 39- 44)
آخر ساعات يسوع وموته (37: 45- 50)
بعد موت يسوع (27: 51- 56)
دفن يسوع (27: 57- 61)
الحرّاس عند قبر يسوع (27: 62- 66).

ز- بعد القيامة (28: 1- 20)
القبر الفارغ وبلاغ الملاك (28: 1- 8)
ظهور يسوع للنسوة (28: 9- 10)
تلقّى الحرّاس الرشوة ليشهدوا زوراً (28: 11- 15)
الظهور للأحد عشر وإرسالهم في العالم (28: 16- 20).

هذا التصميم يرتبط بعض الشيء بتصميم مر، ولهذا، فهو لا يستطيع أن يقدّم لنا كل غنى الإنجيل الأول. ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار اللحمات المتّاوية، حينئذٍ ننتقل من التصميم الجغرافي إلى التصميم الديناميكي والدراماتيكي.

2- تصميم على أساس الخطب الخمس
وهناك من انطلق من الخطب الخمس ليقدّم تصميماً. فهذه الخطب تكوّن خمسة عواميد يستند إليها الإنجيل الأول. وكان بحث عن العلاقات بين الخطب، عن علاقات بين الخطب والأخبار. فالأخبار تبيّن بالمثل تحقيق هذه الأقوال في الواقع، وإليك هذا التصميم
المدخل: سرّ يسوع
كيانه ورسالته على ضوء سرّ القيامة وحياة الكنيسة. هذا ما سمّي: أخبار الطفولة (ف 1- 2).

القسم الأول: يسوع يعلن ملكوت الله ويُهيِّىء الكنيسة (ف 2- 16)
الحدث الفاصل: من العهد القديم إلى العهد الجديد (ف 3- 4)
حين تعمّد يسوع على يد يوحنا، دلّ عليه الآب أنه ابنه. وحين جُرّب يسوع، وجّه من جديد تاريخ شعبه نحو الملكوت. حينئذٍ أعلن مجيء هذا الملكوت واختار له تلاميذ.
أ- ملكوت الله قريب (ف 5- 9)
دلّ عليه يسوع بأقواله وأعماله بما فيها من قدرة
العظة على الجبل (ف 5- 7)
عشر معجزات (ف 8- 9).
ب- يسوع يرسل تلاميذه للكرازة ويذهب بنفسه لكي يبشّر (ف 10- 12).
خطبة إرسال التلاميذ (ف 10)
انطلاقة يسوع في الرسالة (ف 11- 12).
ج- الخيار الحاسم أمام بشارة الملكوت (13: 1- 16: 12)
خطبة في سبعة أمثاله (13: 1- 52)
نحو اعتراف بيسوع في قيصرية فيلبس (13: 53- 16: 12).

القسم الثاني: الجماعة في ملكوت الله (ف 17- 28)
الحدث الفاصل: الجماعة تعترف بربّها (16: 13- 17: 27)
كشف الآب عن ابنه بفم الجماعة. غير أن هذه الجماعة (بواسطة بطرس) "هي شيطان" يجرّب يسوع.
د- ملكوت الله ينتقل من الشعب اليهوديّ إلى الكنيسة (ف 18- 23)
خطبة حول الحياة في الجماعة (ف 18)
من الجليل إلى أورشليم (ف 19- 23). قطع يسوع كل علاقة مع رؤساء اليهود، وتكرّس لتعليم تلاميذه. وكانت مجادلات كبرى في أورشليم، ومثل الكرّامين القتلة الذي رأى فيه الفريسيون تعرّضاً لهم.
هـ- تدشين ملكوت الله في السرّ الفصحيّ (ف 24- 28)
اعلان المجيء النهائي للملكوت في يسوع (ف 24- 25)
السر الفصحيّ (سرّ موت يسوع وقيامته) يدشّن الملكوت (ف 26- 28)
إن الزلزال الذي أعلنه يسوع كعلامة لنهاية الأزمنة، يفتح القبور ساعة موته، يفتح قبره هو، وها هو الرب يستعدّ لإرسال جماعته إلى العالم لكي تكون علامة عن هذا الملكوت.
نحن إذن أمام كتيّبات خمسة تتواصل، وقد تألّف كل كتيّب من خطبة تهيّئها أحداث مختارة. وإذا ضممنا هذه الكتيّبات إلى أخبار الطفولة، وأخباز الآلام والقيامة، كانت لنا مجموعة متناسقة من سبعة أقسام. وهكذا يبدو مت دراما في سبعة فصول حول مجيء ملكوت السموات. (1) الاستعدادات في شخص المسيح الطفل (ف 1- 2). (2) إعلان البرنامج أمام التلاميذ والجموع في عظة الجبل (ف 3- 7). (3) كرازة بواسطة مرسلين أعلنت معجزاتهم الآيات التي تدلّ على صدق رسالتهم، وذلك بحسب توصيات خطبة الرسالة (ف 8- 10). (4) العوائق التي لاقاها يسوع من قبل البشر، حسب تدبير وضيع وخفيّ أراده الله ودلّت عليه خطبة الأمثال (11: 1- 13: 52). (5) البدايات في مجموعة التلاميذ مع بطرس رئيسهم، هي باكورة الكنيسة التي رسمت خطبةُ الرسالة قواعدَ حياتها (13: 53- 18: 35). (6) الأزمة التي تهيّىء مجيئه النهائي كما حرّكتها معارضة متنامية من قبل رؤساء اليهود، وكما أعلنتها الخطبة الاسكاتولوجية (ف 19- 23). (7) وأخيراً هذا الحدث نفسه في الألم والنصر في حاش المسيح وقيامته (ف 26- 28).
وهكذا يكون تصميم بيبليا أورشليم كما يلي:
1- مولد يسوع وطفولته
2- إعلان ملكوت السماوات
القسم الإخباري (ف 3- 4)
الخطبة الإنجيلية (ف 5- 7)
3- إعلان ملكوت السماوات
القسم الإخباري: عشر معجزات (ف 8- 9)
الخطبة الرسولية (ف 10)
4- سرّ ملكوت السماوات
القسم الإخباري (ف 11- 12)
الخطبة الأمثالية (ف 13)
5- الكنيسة باكورة ملكوت السماوات
القسم الإخباري (13: 53- 17: 27)
الخطبة الكنسيّة (ف 18)
6- المجيء القريب لملكوت السماوات
القسم الإخباري (ف 19- 23)
الخطبة الاسكاتولوجية (ف 24- 25)
7- الآلام والقيامة (ف 26- 28).
نجد في هذا المجالس خطّين. الأول يعتبر الخطبة بداية القسم والأخبار نهايته. وهكذا تصبح ف 1- 4 مقدّمة طويلة للإنجيل الأول. وتدخل الفصول حول موت يسوع وقيامته في البنية المتكاملة من الخطبة والأخبار. في ف 5- 7 بدا يسوع ذا سلطان في كلامه، وسيكون ذا سلطان في معجزاته. في ف 10، تحدّث يسوع عن الرسالة وذهب هو يبشِّر (ف 11- 12) بانتظار أن يرسل تلاميذه بشكل نهائي بعد القيامة. في ف 13 نقرأ عن سرّ الملكوت في سفر الأمثال، وهذا السرّ ينكشف شيئاً فشيئاً في رسالة يسوع. في ف 18، نقرأ عظة من أجل أعضاء الكنيسة، تليها تعليمات حوله حياة الجماعة (ف 19- 23). وبعد خطبة نهاية الأزمنة (ف 24- 25) يكون موت يسوع وقيامته أول تحقيق للنهاية ساعة "تزلزلت الأرض، وتشقّقت الصخور، وتفتّحت القبور وقام كثيرون من القديسين الراقدين" (27: 51- 52).
أما بيبليا أورشليم فقلبت النظرة وجعلت الأخبار تسبق الخطب الخمس. هكذا دخل ف 1- 4 في القسم الأول فارتبط بعظة الجبل (ف 5- 7)... ولكن ظلّ خبر الآلام والقيامة خاتمة للانجيل كله. ولكن التقابل بين الأخبار والخطب لا يبدو واضحاً إلا في ف 11- 12 (الأخبار) وف 13 (خطبة الأمثال). أما بالنسبة إلى الكتيّب الأول (ف 3- 4 و5- 7)، فالأمر لا يبدو واضحاً. وبالنسبة إلى الكتيّب الرابع (ف 14- 17 وف 18) تُلقي الأخبار ضوءاً خفراً على الخطبة. وفي الكتيّب الخامس، لا يبدو تجمّع الأحداث ممنهجاً من أجل الاسكاتولوجيا. ولا النهاية نتساءل: هل يعتبر ف 11- 12 شعبة إخبارية أم خطبة تزاد على خطبة؟ فهذان الفصلان هما في الواقع مجموعة من الخطب غير محدّدة في الزمان والمكان: كلام في يوحنا المعمدان (11: 7- 15). حكم في بني جيل يسوع (11: 16- 19). توبيخ لمدن البحيرة (آ 20- 24). وحي الله للبسطاء (أ 25- 28).
هذه النظرة تتوقّف عند الشكل في ما يخصّ الخطب، وعند المضمون في ما يتعلّق بالأخبار. وهذا ليس بمنطقيّ. ثم هي تخفي الطابع الدراماتيكيّ للانجيل فتجعله تعليماً يتوضّح من خلال أمثال من الحياة، لا حياة إنسان إله وأقواله وأعماله مع بعدها التعليميّ.

3- تصميم دراماتيكيّ على أساس الجغرافيا
إنطلق أصحاب هذه النظرة من اعتبارات أدبيّة كاللحمات والوصلات، كتجميع الأخبار وتقديم الاجمالات.
قد تأتي إجمالة فتبدأ شعبة من الشُعب (4: 17؛ 4: 23- 25؛ 9: 35؛ 11: 1). أو تفسّر مجموعة أخبار فتعمّم الأحداث على عدد كبير من الناس (8: 16؛ 11: 20؛ 12: 15- 21؛ 14: 34- 36؛ 15: 29- 31). تارة تُجمع الأقوال (لوغيا). تارة تُجمع المعجزات، وتارة تسيطر الإشارات الجغرافيّة (8: 1- 9: 34؛ 14: 1- 16: 20؛ 20: 29- 28: 20). وقد يأتي وقت يمّحى كل أثر للجغرافيا (11: 1- 12: 50؛ 16: 21- 20: 28). كما يأتي وقت يتبدّل السامعون: الجموع (8: 1- 9: 34). الخصوم (11: 1- 12: 50). الجموع والتلاميذ (ف 13). التلاميذ بشكل خاصّ (14: 1- 20: 34؛ 24: 1- 25: 46).
وهناك عنصر هام في تحديد تصميم الانجيل الأول. هو دور يوحنا السابق: ذُكر في رأس الأقسام الكبرى التي يعلنها بكرازته (3: 1- 17) وموته (14: 1- 12)، وفسِّر في 11: 2- 19 وفي 17: 12، وأُبرز في 21: 23- 27.
ونزيد الاستعادات والانباءات والتسلسلات. هكذا يجب أن نربط بين 12: 15- 21 و3: 13- 17؛ بين 11: 1- 12: 50 و8: 1- 9: 34؛ ونربط المرات الثلاث التي فيها اعتزل يسوع الجموع (14: 13؛ 15: 21؛ 16: 4) مع 12: 15- 21. وهكذا نستطيع أن نقترح تصميماً قدّمه كزافييه ليون دوفور.

أ- المطلع (ف 1- 2)
تقديم يسوع، عمانوئيل، مخلّص اسرائيل: نسبُه، كيف تقبّله يوسف في سلالته كما تقبّل أيضاً مريم العذراء أمه (1: 1- 25).
إن يسوع الذي سجد له المجوس قد رذله اليهود: فهيرودوس أجبره على الهرب إلى مصر، وقتل أطفال بيت لحم وجوارها. بعد موت الملك، عاد يسوع إلى فلسطين وأقام في الناصرة (2: 1- 23).

ب- الشعب اليهوديّ يرفض أن يؤمن بيسوع (ف 3- 13)
مقدّمة (3: 1- 4: 11)
نجد متتالية في ثلاث درفات: يوحنا المعمدان يكرز. يسوع يعتمد فتمجّده السماء. يسوع ينتصر على الشيطان
(1) يسوع قدير في أعماله وأقواله (4: 12- 9: 34)
(أ) المدخل (4: 12- 25)
اعتُقل يوحنا، فاعتزل يسوع في الجليل ثم ترك الناصرة متوجّهاً إلى كفرناحوم حيث دشّن كرازته وجمع حوله أربعة تلاميذ. وتأتي إجمالة، فتدلّ على النجاح الذي لاقاه يسوع، وتفتتح الفصول التالية. وستعود هذه الاجمالة في بداية كل شُعبة.
(ب)- العظة على الجبل (ف 5- 7)
بعد مقدّمة تتضمّن التطويبات وبعض التحريضات، نجد ثلاثة أقسام: الكمال الجديد، متطلّبات الملكوت السامية، تنبيهات وتحريضات. السامعون هم التلاميذ، ثم الجموع.
(ج) انطلاقة ناجحة (ف 8- 9)
يتوقّف الانتباه عند الأمكنة والجموع. أما المعارضة ليسوع فما زالت خفيّة.
* مجموعة أولى من المعجزات (8: 1- 17)
تعني الكاهن اليهوديّ، والوثني، والتلاميذ، والجميع. وتجد هذه المجموعة تفسيرها بواسطة أشعيا الذي يشير إلى الخلاص كما حقّقه يسوع.
* مجموعة ثانية من المعجزات (8: 18- 9: 17)
يحيط بها كما بإطار نداءان ليسوع (8: 18- 22؛ 9: 9): أمر يسوع البحر، وطرد الشياطين وغفر الخطايا. كل هذا يحرّك ردّات فعل متنوّعة لدى التلاميذ والشياطين والكتبة. وفي النهاية، شدّد العريس على جديد تعليمه الخلاصّي من أجل الخطأة.
* مجموعة لاحقة من المعجزات (9: 18- 34)
هذا ما يهيِّىء عن بُعد جواب يسوع لموفدي يوحنا (11: 2- 5). تورد هذه المتتالية شفاء النازفة، وإقامة الصبية، وشفاء الأعمى والأخرس. انقسم الحاضرون فجعلنا النصّ نستعد لما في ف 12.
(2) المعلّم يرسل تلاميذه (9: 35- 10: 42)
بعد إجمالة تذكّرنا بالشعبة السابقة ومقدّمة تحدّد موقع الخطبة، أعطى يسوع سلطاناً للتلاميذ الاثني عشر. والتوصيات بحصر المعنى، تسبقها لائحة بالرسل الاثني عشر، وتتبعها تعليمات عن علاقة التلاميذ بمعلّمهم في وقت الاضطهادات.
(3) الخيار الحاسم: مع يسوع أو ضد يسوع (11: 1- 13: 52)
تأتي إجمالة (11: 1) فتربط هذه الشعبة بالشعبتين السابقتين، وتدلّ على عمل يسوع المتواصل في التعليم والكرازة (4: 23- 25؛ 9: 35).
(أ) أعمال يسوع تساعد على التمييز (ف 11- 12)
يشكّل هذان الفصلان وحدة تامة (11: 24 و12: 38- 42؛ 11: 25- 30 و12: 46- 50).
* حكم على الأحداث السابقة (11: 2- 30)
خطبتان متّحدتان ومشروحتان بواسطة انتقالة تعبرّ عن هدف الانجيليّ (11: 20): فيسوع، رغم معجزاته، لم يستطع أن يردّ اسرائيل. حينئذ دلّ يسوع على قصد الله الذي اختفى وراء هذه الاحداث وكشف سرّ الإيمان.
* حكم على الاستعدادات الداخلية (12: 1- 50)
نقرأ حدثين (السبت، طرد الشيطان مع جدال حول بعل زبول) مع استراحة نرى فيها يسوع يعتزل "المعركة" مثل عبد الله المتألم. وفي الخاتمة يدلّ يسوع على البقيّة الباقية، على عائلته.
(ب) التعليم بالأمثال يساعد على التمييز (13: 1- 52)
لم يعد هنا من خصوم، بل الجموع والتلاميذ. ويأتي وراء هذا التمييز تعليمان. هناك مجموعتان رئيسيّتان تتضمّن كل منهما مثلاً واحداً (أو: أمثالاً عديدة) مع طلب شرحه وشرحه. وبعد بضعة أمثال لاحقة، أعلن يسوع أن تلاميذه صاروا من الداخل، مرّوا في "سرّ" التنشئة.
الخاتمة: في بداية القسم الأول (4: 12) ترك يسوع الناصرة. وفي نهايته عاد إلى الناصرة. وهي محاولة ستصل إلى شكّ الناس وارتيابهم برسالته (13: 53- 58).

ج- الآلام والمجد (ف 14- 28)
(1) إلى أورشليم: الآلام والمجد (ف 14- 20)
(أ) يسوع يعود أدراجه ويؤسِّس الكنيسة (14: 1- 16: 20)
يتوقّف الاهتمام على الأمكنة وعلى التلاميذ وحدهم.
* أول حركة تراجع وأول تكثير للأرغفة (14: 1- 36)
لقد دفع هيرودس يسوع إلى الذهاب. فقطعُ رأس يوحنا يعلن مصير يسوع. ونجد معجزتين، ثم إجمالة عن المعجزات، وكل هذا يتوخّى تثبيت التلاميذ في إيمانهم.
* ثاني حركة تراجع وثاني تكثير للأرغفة (15: 1- 39)
بعد جدال مع الفريسيين، استفاد يسوع من المناسبة ليعلّم تلاميذه قبل أن يمضي. ونجد هنا معجزة ثم إجمالة عن المعجزات ثم تكثير الأرغفة. كل هذا يحصل خارج اسرائيل.
* ثالث حركة تراجع ودرس حول "الخبز" (16: 1- 12)
ترك يسوع خصومه الذين تحدّوه، ومضى. ثم استعاد أمام تلاميذه معنى الأحداث.
* الخاتمة: اعتراف بطرس وإعلان الكنيسة (16: 13- 20)
بعد هذا الاعتزال بدت الكنيسة انقلاعاً عن اسرائيل وعبوراً إلى الأمم.
(ب) يسوع يصعد إلى أورشليم ويعلّم كنيسته (16: 21- 20: 28)
يتركّز الانتباه أيضاً على التلاميذ، ولا يعود يتركّز على الأمكنة: إن تحرّك يسوع هو تحرّك تعليميّ.
* متتالية أولى من التعليم (16: 21- 17: 21)
إن الإنباء الأوّل بالآلام والقيامة جعل بطرس لا يفهم، واجتذب تعليماً أول حول "التعاطف" مع يسوع في آلامه لكي نشاركه في مجده. والتجلّي المجيد وإعلان مصير ابن الإنسان الذي يشبه مصير يوحنا المعمدان، يؤكّدان هذه التعاليم. وشفاء المريض بداء الصرع يدلّنا على الإيمان الذي نحتاج إليه.
* متتالية ثانية من التعليم (17: 22- 20: 16)
إن الإنباء الثاني بالآلام والقيامة يتبعه فاصل مع بطرس حول ضريبة الهيكل، وتعليم ثانٍ حول واجب الخدمة، وتوصيات من أجل الكنيسة، وخطبة حول انقلاب القيم من أجل التلاميذ وحدهم: الزواج والبتوليّة، الأطفال، التجرّد عن الغنى، النعمة التي تهبنا كل شيء.
* متتالية ثالثة من التعليم (20: 17- 28)
بعد الإنباء الثالث بالآلام والقيامة (الذي جاء كثر تفصيلاً) يأتي حدث لافهم ابني زبدى ثم تعليم أخير حول الخدمة والتضحية.
خاتمة وانتقالة
ونصل إلى حدث يجعلنا في مكان محدّد. عُرف يسوع أنه ابن داود في فم أعميين رأيا رغم عماهما فتبعا يسوع (20: 29- 34).
(2) في أورشليم: الآلام والمجد (ف 21- 28)
بعد الآن، يتركّز الانتباه على الأمكنة وعلى التلاميذ.
مقدّمة (21: 1- 22)
دخل ابن داود إلى مدينته ووضع يده على الهيكل. ثم كانت فعلة رمزيّة مع التينة التي يبست، وكل هذا لتثبيت التلاميذ في إيمانهم.
(أ) يسوع يواجه خصومه (21: 23- 23: 39)
تحصل هذه الأحداث في يوم واحد وفي مكان واحد، هو الهيكل. طالب الرؤساء يسوع بأن يبرّر الأحداث السابقة، فعاد إلى يوحنا، ثم انتقل إلى الهجوم على ثلاث دفعات: مع الهيرودسيين، مع الصادوقيين، فأفحم الجميع. وتوّج يسوع حربه مندّداً برياء الكتبة والفريسيين، ومطلقاً نداءً أخيراً إلى المدينة التي سيتركها حتى نهاية الأزمنة.
(ب) الدينونة (24: 1- 27: 66)
* الخطبة الاسكاتولوجيّة (24: 1- 25: 46)
في هذه الخطبة يدين يسوع العالم.
بعد نبوءة دمار الهيكل، جاءت الخطبة بحصر الكلمة؛ ثم كانت تعليمات حول السهر في ثلاثة أمثال مع صورة عن الدينونة الأخيرة.
* الآلام (ف 26- 27)
البشر يدينون يسوع.
* المقدمة: المؤامرة. الدهن بالطيب في بيت عنيا، يُبرز خيانة يهوذا وما فيها من وجهة دراماتيكيّة (26: 1- 16)
* في الخفاء: إعداد أسراريّ للذبيحة. الصلاة في جتسيماني (26: 17- 46)
* في العلن: أوقف يسوع، وحُكم عليه كمسيح في فم اليهود، وكملك اليهود في فم بيلاطس. صُلب فمات وقُبر (26: 47- 27: 66).
* النهاية 28: 1- 25
دينونة الله أو القيامة. ظهر يسوع في الجليل وسلّم تلاميذه رسالة من أجل العالم كله.
كل هذا يدلّ على أنه بالإمكان أن نكتشف في مت تدبيراً عن الوحي. فالانجيل يورد دراما: لقد طلب يسوع من شعبه تعلقاً بدون تحفظ بشخصه، وأعلن قبول الوثنيين في ملكوت السماوات. كان على هذا اللقاء أن يكمّل شعب الله. ولكن رفض شعبُ اسرائيل النداء، فصار هذا اللقاء انفصالاً واقتلاعاً. وبحسب قصد الله، الكنيسة هي الآن شعب الله الحقيقيّ واسرائيل الجديد.
تصاميم ثلاثة قدّمناها لانجيل متّى، ولم نأخذ موقفاً. فالقارىء يختار التصميم الذي يساعده بشكل أعمق على التعرّف إلى كلمة الله. أما نحن فنقسم الانجيل إلى مراحل تساعدنا على إعطاء فكرة عامة عن المتتاليات المتتابعة. في المرحلة الأولى التي هي مطلع الانجيل، نتعرّف إلى التاريخ كما تمّ في يسوع المسيح (ف 1- 2). في المرحلة الثانية نعلن قرب إعلان الملكوت: فيسوع هو المسيح والابن الوحيد (ف 3- 4). في المرحلة الثالثة نرى يسوع يعلّم بسلطان (ف 5- 7). وفي المرحلة الرابعة هو يعمل بقدرة الله (ف 8- 9). هذا ما يكون عليه الجزء الأول من تفسير متّى، ويليه جزءان آخران مع مت مراحل أخرى: يسوع يرسل التلاميذ، وهو موضوع عثار في شعبه. سرّ الملكوت ونموّ الملكوت. جماعة الصغار التي تقبّلها الله وغفر لها والطريق إلى أورشليم. وأخيراً مجيء ابن الإنسان وفصح الملكوت، وينتهي كل هذا بإرسال التلاميذ إلى العالم كله.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM