الفصل ١٨- مثل العبد الذي لا يغفر

1فدَنا بُطرُسُ وقالَ لِـيَسوعَ: «يا سيِّدُ، آَم مرَّةً يَخطَأُ إليَّ أخي وأَغفِرُ لَهُ؟ أسبعَ مَرّاتٍ؟» 22فأجابَهُ يَسوعُ: «لا سَبعَ مرّاتٍ، بل سَبعينَ مرَّةً سبعَ مرّاتٍ. 23فمَلكوتُ السَّماواتِ يُشبِهُ مَلِكًا أرادَ أنْ يُحاسِبَ عَبـيدَهُ. 24فلمّا بَدَأَ يُحاسِبُهُم، جِـيءَ إلَيهِ بِواحدٍ مِنهُم علَيهِ عَشَرةُ آلافِ دِرهَمٍ مِنَ الفِضَّةِ. 25وآانَ لا يَملِكُ ما يُوفي، فأمَرَ سيِّدُهُ بأنْ يُباعَ هوَ وامرأتُهُ وأولادُهُ وجميعُ ما يَملِكُ حتَّى يُوفيَهُ دَينَهُ. 26فرآَعَ العبدُ لَه ساجدًا وقالَ: أمهِلني فأُوفيَكَ آُلَّ ما لك علَيَّ! 27فأشفَقَ علَيهِ سيِّدُهُ وأطلَقَهُ وأعفاهُ مِنَ الدَّينِ. 28ولمّا خرَجَ الرَّجلُ لَقِــيَ عَبْداً مِنْ أصحابِه آانَ لَه علَيهِ مئةُ دينارٍ، فأمسكَهُ بِعُنُقِهِ حتَّى آادَ يَخنُقُهُ وهوَ يقولُ لَه: أوفِني ما لي علَيكَ! 29فرآَعَ صاحِبُهُ يَرجوهُ ويقولُ: أمْهِلْني، فأوفيكَ. 30فما أرادَ، بل أخَذَهُ وألقاهُ في السِّجنِ حتَّى يُوفيَهُ الدَّينَ. 31ورأى العَبـيدُ أصحابُهُ ما جرى، فاستاؤوا آثيرًا وذَهَبوا وأَخْبَروا سيِّدَهُم بِكُلِّ ما جرى. 32فدَعاهُ سيِّدُهُ وقالَ لَه: يا عَبدَ السُوءِ! أعْفَيتُكَ مِنْ دَينِكَ آُلِّهِ، لأنَّكَ رَجَوْتَني. 33أفما آانَ يَجبُ علَيكَ أنْ تَرحَمَ صاحِبَكَ مِثلَما رحَمتُكَ؟ 34وغَضِبَ سيِّدُهُ آثيرًا، فسَلَّمَهُ إلى الجَلاَّدينَ حتى يُوفِـيَهُ آُلَّ ما لَه علَيهِ. 35هكذا يَفعَلُ بِكُم أبـي السَّماويُّ إنْ آانَ آُلُّ واحدٍ مِنكُم لا يَغفِرُ لأخيهِ مِنْ آُلِّ قَلبِهِ»

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM