الفصل الثاني: عنوان الرسالة

الفصل الثاني
عنوان الرسالة
1: 1- 2
منذ القرن الثامن عشر، اعتاد الشرّاح أن يسمّوا الرسالتين الأولى والثانية إلى تيموتاوس، والرسالة إلى تيطس، الرسائل الرعائيّة. فهذه الرسائل اختلفت عن تلك التي توجّهت إلى جماعات، مثل كورنتوس أو تسالونيكي. هي توجّهت إلى أشخاص محدّدين، فبدت رسائل شخصيّة. ومع ذلك، اختلفت 1تم، 2تم، تي، عن رسالة شخصيّة أيضًا هي الرسالة إلى فيلمون. فهذه الرسالة عالجت موضوعًا خاصًا، هو غفران من سيّد (هو فيلمون) إلى عبد (هو أونسيموس) هرب من بيت سيّده. أما الرسائل الرعائيّة، فتتوخّى تنظيم الجماعات المسيحيّة في غياب الرسول، وتقدّم التوصيات إلى المسؤولين. ففيها كلام التحذير والتنبيه، وفيها الارشاد الذي يدعو إلى التقوى والفضيلة: "في التقوى ربح عظيم إذا اقترنت بالقناعة" (6: 6).

1- إطار 1تم
كتب بولس رسالة قصيرة إلى تيموتاوس، فدعاه فيها إلى أن يقاوم التعاليم الكاذبة التي تبلبل الجماعة، ثمّ يقدّم الشريعة التي ستكبح رذائل الناس، إن عرفوا أن يمارسوها. فيبقى على الرسول أن يجاهد الجهاد الحسن، في خطّ معلّمه. وأن يكون القدوة الصالحة للمؤمنين. فذاك الذي رافق بولس منذ رحلته الرسوليّة الثانية (أع 15: 36 ي)، يفهم مقاصد الرسول، بحيث يقدر أن يتابع في أفسس ما عمله بولس. قال لهم في خطاب وداعه: "لم أقصّر في شيء ممّا هو مفيد لكم، واعظًا إياكم، ومعلّمًا في الجهر وفي البيوت، ومناشدًا اليهود واليونانيين أن يتوبوا إلى الله ويؤمنوا بالربّ يسوع" (أع 20: 20- 21).
تيموتاوس هو مشارك لبولس في عمله الرسوليّ. وتلميذ وثق به الرسول كل الثقة، وأشركه في توجيه عدد من رسائله (2كور؛ فل؛ كو؛ 1و 2تس؛ فلم). بل أرسله من مكدونية، كابن حبيب له، لكي يذكّر الكورنثيين بتعاليمه (1كور 4: 17). وامتدحه بولس امتداحًا تجاه الذين يطلبون من الرسالة منفعة شخصيّة. أما تيموتاوس "فرجل مختبَر، خدم معي في الانجيل، خدمة الوالد مع أبيه" (فل 2: 22).
حين نقرأ 1تس، نكتشف الساعة الأولى التي زُرع فيها بذار الانجيل في أرض وثنية. ولكن حين نقرأ 1تم و2تم وتي، نجد نفوسنا أمام جماعات مسيحيّة تأسّست منذ زمان بعيد. كأني بنا في الجيل الثاني المسيحيّ، كما هو الأمر بالنسبة إلى الرسالة إلى العبرانيين، حيث مات المعلّمون الأوائل (عب 13: 7). فوجب، والحالة هذه، على المؤمنين أن يسمعوا للمعلّمين الجدد (13: 17) الذين لم يروا وجه الرب، بل تسلّموا المهمّة من الجيل الأول، من بطرس وبولس اللذين سفكا دمهما في رومة، من أجل المسيح (عاقبة مسيرتهم. أي كيف انتهت حياتهم)، على مثال الأقدمين (عب 11: 2).
في 1تم، لم نعد أمام حمل البشارة، بل أمام المحافظة على الوديعة (6: 20). هذا ما يقوله بولس لتلميذه تيموتاوس. بولس هو "رسول المسيح يسوع" (2كور 1: 1؛ أف 1: 1؛ كو 1: 1) بأمر الله مخلّصنا. سيقول في 2تم: "بمشيئة الله". نلاحظ بشكل خاص بُعد الرجاء، الذي لا نجده في سائر الرسائل. في 1تم كان كلام عن "المسيح يسوع رجائنا" (1: 1). في 2تم عن »موعد الحياة التي في المسيح يسوع«. وفي تي 3: 7، نتبرّر بالنعمة "فنصير ورثة على حسب رجاء الحياة الأبديّة".
بولس هو الذي غرس. وجاء بعده من سقى (1كور 3: 6). بولس هو الذي وضع الأساس كبنّاء حكيم، وجاء من يبني بعده (1كور 3: 10). تيموتاوس، الابن الحقيقيّ لرسول الأمم، سوف يتابع العمل، ينظّم الجماعة، يحارب الضلالات، ويشجّع المؤمنين على الثبات في الايمان المسيحيّ، بحيث لا تفتر المحبّة في القلوب. من أجل هذا، تمنّى له الرسول النعمة والرحمة والسلام. وربط كل العطايا التي ننالها بالله الآب وبالربّ يسوع المسيح. أما الكلمة الأساسيّة فهي "المخلّص". الله الآب يخلّصنا، فمنه كل مبادرة خلاص. والرب يسوع مخلّصنا بعد أن تجسّد من أجلنا نحن البشر، فتألّم ومات وقبر قبل أن يقوم في اليوم الثالث (1كور 15: 3- 5).

2- دراسة النصّ
قبل أن نتوقّف عند دراسة الآيات، نشير إلى أن المخطوط السينائي قرأ "إبانغاليا" (موعد)، بدل "إبيتاغي" (أمر). هذا في آ 1. في آ 2، جعلت بعض المخطوطات (موسكو، القرن التاسع، باريس، الملكي، القرن الثامن...) والترجمات السريانيّة، الصعيدية، الحبشيّة) الضمير "نا" (هامون في اليونانيّة) بعد "الآب"، فقرأت "من الله أبينا". هي إضافة، لهذا أهملناها وقلنا: "من الله الآب ومن المسيح يسوع ربنا".

أ- بولس رسول (آ 1)
بولس رسول. ابوستولوس. ترد اللفظة مرّة واحدة في العهد القديم (1مل 14: 6). في المفهوم الدينيّ الذي يعرفه العهد الجديد، هو حامل الانجيل، أو من ترسله الجماعة. في أع 14: 4، 14، يُذكر بولس وبرنابا على أنهما رسولان. في روم 16: 7 يُذكر أشخاص مشهورون بين الرسل. رج فل 2: 25. في المعنى الخاص، الرسل هم الاثنا عشر وبولس نفسه. ليس الرسول شخصًا يُوفد في مهمّة محدّدة وموقتة، وليس فقط عاملاً من العمّال أو رجل ثقة. هو شخص مكلّف بمهمّة مدى الحياة (أع 1: 17، 20، 25). وهذا يعني مسؤوليّة ترتبط بسلطة تُعطى له (آ 2)، في حياته (1: 16؛ رج 2كور 12: 12)، كما في تعليمه (مت 28: 18- 19؛ 1كور 1: 17؛ 2كور 10: 18؛ 1تس 2: 7).
رسول المسيح. هو المضاف الذي يدلّ على انتماء شخص إلى آخر. فبولس يخصّ المسيح. هو قريب بشكل خاص من المسيح، الذي اختاره وأوكله بهذه الخدمة (غل 1: 15؛ أف 3: 8)، وقوّاه من أجل بناء الكنيسة (1كور 3: 9- 10؛ أف 2: 20). تسلّم سلطةً، فشارك آخرين في بناء "اسرائيل الجديد". حمل تعليمَ الخلاص (غل 1: 12)، فعبّر عن فكر المعلّم (1كور 2: 16؛ 2كور 5: 18- 20)، لأن من سمع من الربّ سمع من تلاميذه (رج مت 10: 40).
إذن، رسالة بولس إلى تيموتاوس، رسالة رسمبّة. يرفعها سفير (2كور 5: 20؛ أف 6: 20) وعى رسالته (1كور 15: 9) في خطّ الربّ الذي يمثّل. هو خادم للمسيح. عبد للمسيح. رج روم 1: 1؛ تي 1: 1. تقوم وظيفته بأن يقيم علاقة بين ربّ المجد وأخصّائه، في الموضع الذي أرسل إليه (2كور 10: 13- 15).
بولس سفير. فأين هي أوراق اعتماده؟ اعتاد بولس أن يتحدّث عن مشيئة (تاليما) الله (2تم 1: 1؛ 1كور 1: 1) لكي يدلّ على شرعيّة رسالته. أما هنا فاستعمل وحده لفظ "إبيتاغي" التي تعني أمرًا يلزمنا، وقرارًا لا عودة عنه، يجب أن ننفّذه. فالاسم والفعل الذي يقابله (إبيتاسو) نقرأهما في إطار سلطة عليا (أس 1: 8؛ حك 14: 17). وهكذا فهم مسيحيّو أفسس حيث يقيم تيموتاوس، أن بولس تسلّم مهمّة رسول بأمر ملكيّ هو أمر الله (1: 17؛ 6: 15). هذا يفرض عليهم الاحترام والطاعة لمن أسّس كنيستهم ورعاها بتكليف خاص من الله.
الإله الذي يرتبط به بولس، هو إله كنيسة (3: 15) يختار خدّامها ويعطيهم سلطته، لأنه صاحب التدبير الخلاصيّ كله (1كور 1: 21؛ أف 2: 4- 8؛ فل 1: 28). لهذا سُمِّي المخلّص (سوتير) في خطّ ما قيل عن الله في العهد القديم: ينجّي من الأخطار (1مك 4: 30)، يحمي شعبه ويُغدق عليه عطاياه (لو 1: 47، 69). يغفر له خطاياه. بما أن المسيح قام بعمل الخلاص، يُدعى هو أيضًا المخلّص: فهو يشارك الآب في عطيّة النعمة والحياة (أع 5: 31؛ 13: 23؛ يو 4: 42؛ 1يو 4: 4). وإذ نعلن إيماننا بيسوع، الربّ المخلّص، نعلن إيماننا بلاهوته كما في تي 2: 13: "إلهنا العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح".
وردت لفظة "سوتير" عشر مرّات في الرسائل الرعائيّة، من أصل أربع عشرين في كل العهد الجديد. ورافقها الضمير "نا" (مخلّصنا، نحن) للدلالة على أن هذا المخلّص يختلف عن الآلهة الوثنيّة التي اعتبرها عبّادُها أنها تخلّص (مثلاً، أرطاميس، إلاهة الخلاص)، وعن الملوك الذين كانوا في أنطاكية أو رومة (رؤ 7: 10: الملك لإلهنا)، وعن الفلاسفة الذين ينجّون البشر من الضلال والخرافات. إن إلهنا، إله الخلاص، يمنحنا السلام والحياة والسعادة (4: 8- 10)، بعنايته وسخائه، بحمايته ونعمته، بعونه وسهره، بحيث نبلغ إلى الملكوت السماويّ.
تسلّم بولس مهمّته على طريق دمشق (أع 9: 3ي). تسلّمها من الله ومن المسيح. المسيح هو رجاؤنا. هذا يعني أن الرسول ينتظر مجيئه. كما ينتظر منه الحياة الأبديّة. فبدون المسيح، نحن بلا رجاء (أف 2: 10). والمسيحيّون هم الذين وضعوا رجاءهم في المسيح (1كور 5: ،19 روم 5: 1ي). قرأنا هنا الخلاص مع الرجاء (إلبيس). بالرجاء نحن متأكّدون أننا ننال الخلاص. في هذا قال الذهبيّ الفمّ: "مخلّصنا إله، لا انسان. وهذا المخلّص ليس بضعيف. هو الله بالذات... ورجاؤنا لا يخيب، لأنه المسيح بالذات. بهذين السندين نتحدّى المخاطر وننجو منها سريعًا. فغذاؤنا رجاء خيّر".

ب- إلى تيموتاوس (آ 2)
أرسل بولس رسالة وجّهها إلى ابنه الحقيقيّ، إلى ابنه الحبيب. منذ البداية، ظهرت عاطفته تجاه ذاك الذي ولده للمسيح (أع 16: 1- 3). تيموتاوس يعمل مع بولس (سينارغوس، روم 16: 21). هو أخوه (1تس 3: 2). بل هو إبن عزيز (1: 18؛ 2تم 1: 1)، بعد أن تربّى على يد بولس في الايمان.
ما استعمل بولس "هيوس"، بل "تكنوس"، في خطّ عالم الحكمة. حيث التلميذ لا يرث "خيرات" معلّمه (كما يرث الابن أباه) بل حياته وتعليمه. وأضاف بولس صفة "غنيسيوس" (حقيقيّ) تجاه نغل وابن زنى (نوتوس... عب 12: 8). تدلّ هذه الصفة على حامل الوحي، على مفسّر الوحي، وعلى مساعد معلّمه. وهكذا كان تيموتاوس، بالنسبة إلى أهل أفسس، امتدادًا لصوت بولس، وممثّلَه لديهم. والمحبّة التي تجمع بينهما هي محبّة بين إبن وأبيه (رج 2تم 2: 10).
"النعمة والرحمة والسلام". رج في العبرية: ح س د. ر ح م ي م. ش ل و م. مثلّث نجده في الرسائل الرعائيّة ورسائل يوحنا. اعتاد اليونانيون أن يتمنّوا الفرح "خايراين" لمن يكتبون إليهم. أما بولس، فحوّل هذه التحيّة إلى عبارة مسيحيّة. "خاريسط (النعمة) هي تعبير عن الحبّ والرحمة. هي موهبة مجانيّة في إطار تدبير الخلاص (تي 2: 11؛ أع 20: 24). وحيُ عون وقوّة من أجل المسيحيّ (1كور 15: 10). "إلايوس" (الرحمة) قريبة من النعمة. ولكنها تشدّد على مجانيّة ما يفعله الله من أجل الخطأة (1: 13؛ تي 3: 5؛ روم 11: 32)، بحيث ينالون غفرانه (أف 2: 14). لهذا، فهي ترد مع السلام (ايريني). هناك نظرة سلبيّة: تبتعد عنّا كلُّ عداوة فينال المؤمن الراحة. والنظرة الايجابيّة: ننال كل خير ماديّ وروحيّ. بل ننال الخير كل الخير، يسوع المسيح.
مواهب ثلاث. ينبوعها واحد، الله الآب. والمسيح ربّنا. فالله أب لمن يعترف بأبوّته، والمسيح رجاء لمن يعترف بخلاصه. الأبوّة ترافقها القدرة. والخلاص ترافقه المحبّة. وهذا الاله الذي يمنح عطاياه، يُغدقها بشكل خاص على تيموتاوس وجماعة أفسس.

3- قراءة إجمالية
بدأت 1تم باسم الكاتب الذي أرسلها، وباسم القارئ الذي تسلّمها، فجاءت مثل فلم، مع العلم أن البطاقة التي أرسلها إلى صديقه بعد أن فرّ عبده من بيته، توجّهت أيضًا إلى أبفية "الاخت" التي يمكن أن تكون امرأة فيلمون، وإلى أرخبّس "الأخ" الذي يمكن أن يكون إبن فيلمون.
أعلن بولس لقبه كرسول، فيعي تيموتاوس، خلال القيام بواجبه، أنه يستند إلى سلطة رسوليّة، وإلى أمر إلهي واضح. فعملُ الرسالة ليس عملاً فخريًا، نقوم به لكي يرضى عنّا البشر. وما من أحد يعطي لنفسه هذه الكرامة. بل هو الله الآب والرب يسوع المسيح. هو أمر واضح بأن يحمل الرسولُ الانجيل. هذا يعني أن على المؤمنين أن يخضعوا لما يُعطى لهم من توصيات.
الله الذي أرسل بولس هو المخلّص. هو يخلّص المؤمنين (1كور 1: 21). اختارهم منذ البدء من أجل الخلاص (2تس 2: 13)، وهيّأهم لنعمه (1تس 5: 9)، وقدّم لهم انجيل الخلاص (أف 1: 13)، هذا الانجيل الذي هو قدرة الله للخلاص (روم 1: 16). لهذا، نستطيع أن ندعو المسيحيين "المخلَّصين" (1كور 1: 18؛ 2كور 2: 15). فكرة الخلاص متجذّرة في العهد القديم، ومتجذّرة في العالم الوثنيّ. لهذا، فهم الرعاة كلام الملائكة يوم الميلاد: "وُلد لكم مخلّص هو المسيح الربّ" (لو 2: 11). وستفهم الكنيسة أن هذا الطفل الذي لفّ في القمط هو المخلّص، "وما من خلاص بأحد غيره، إذ ليس تحت السماء اسم آخر أعطي في الناس به ينبغي أن نخلص" (أع 4: 12).
إذا كان الآب منشئ الخلاص، فالمسيح أداته. به وفيه أعطي لنا الخلاص (روم 5: 10؛ 1كور 1: 18)، بحيث إن سرّ الخلاص هو في الواقع سرّ المسيح (أف 1: 9- 10). ولكننا بما أننا لم نحصل بعد على "كل" هذا الخلاص، لم نحصل عليه إلاّ في الرجاء (روم 8: 24). ففكرة الخلاص ترتبط بالرجاء. وهكذا جمع بولس في الآب والابن عملاً واحدًا، فدعا الآب "مخلّصنا" والابن "رجاءنا".
والذي يكتب إليه بولس، ليس شخصًا غريبًا عنه. ولسنا أمام رسالة "إدارية" تحمل توجيهات من رئيس إلى مرؤوسيه، كما في منطق العالم، حيث اللغة لغة السلطة، لا لغة الخدمة، وحيث الاطار إطار القوّة والتخويف، لا إطار الثقة والمحبّة. بل أمام رسالة يرسلها أب إلى ابنه. فالرسول يقابل تلاميذه بالابناء (فلم 10). يحبّهم كما تحبّ الأم أولادها. من أجلهم قاسى آلام الولادة (1كور 4: 15؛ غل 4: 19). ولا يزال يحبّهم كأب حقيقيّ تجاه أولاد حقيقيين (1تس 2: 11- 12). ومحبّة بولس لتيموتاوس محبّة خاصّة. يسمّيه الابن الحبيب (1كور 4: 17؛ 2تم 1: 2). وتيموتاوس، من جهته، قد سلّم نفسه بكلّيتها للرسول، الذي يمكن أن يثق به كل الثقة (فل 2: 20- 22؛ 1تم 3: 2). إلى هذا الابن، وإلى كنيسة أفسس، يتمنّى بولس "النعمة والرحمة والسلام". يتسلّح تلميذ بولس بهذا السلام ولا يخاف في دفاعه عن حقّ الانجيل.

خاتمة
ذاك كان عنوان 1تم. هناك من يرسل الرسالة. وهناك من يتقبّلها. وهكذا يبدأ الحوار بين معلّم وتلميذه، بين أب وابن حقيقيّ له، بين ذاك الذي غرس وذاك الذي يُطلب منه أن يسقي لكي ينمو الزرع الذي كان صغيرًا بحيث يصبح شجرة كبيرة تتفيّأ طيور السماء أغصانها. بين ذاك الذي وضع الأساس وذاك الذي يُطلب منه أن يتابع البناء مع هؤلاء المؤمنين الذين يشكّلون حجارة حيّة بحيث يصبحون على الأرض هيكل الروح، الذين تكون حياتهم مقبولة لدى الله بيسوع المسيح (1بط 2: 5).


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM