خاتمة عامة

خاتمة عامة

هذا هو الجزء الثالث من تفسير انجيل متّى بعنوانه الجماعة وملكوت الله. بعد جزء أول كان عنوانه بدايات الملكوت، وجزء ثان، عنوانه سرّ الملكوت، ها هو الجزء الثالث يرد في مواضيع عامة وقسمين. في الجزء الأول توقّفت الدراسات العامة عند أربعة فصول: مدخل الانجيل وتصميمه في التأليف الادبي والمعاني اللاهوتية. في الجزء الثاني، تطرّقنا إلى ثلاثة مواضيع هي: الشريعة والانجيل. أبناء الملكوت وأبناء الشرّير. الكنيسة والايمان لا في انجيل متّى فقط، بل في الأناجيل الازائية.
وكانت مراحل هذا الجزء اثنتين. في المرحلة التاسعة، تطرّقنا إلى الحياة في جماعة الملكوت، في جماعة الصغار، الذين هم التلاميذ كما هم كل الصغار في المجتمع، الذين ينتظرون كالمساكين كل شيء من يد الله. هؤلاء التلاميذ يعيشون اثنين: الاصلاح الأخوي داخل العيلة والمغفرة بعضهم لبعض. هذا ما قدّمته الخطبة الثالثة من الخطب المتّاويّة الخمس.
وكان عنوان المرحلة العاشرة الطريق إلى أورشليم، الطريق إلى الملكوت. سارت بنا من الجليل إلى اليهوديّة وأورشليم. ما زال يسوع يعلّم الجموع، ولكنه يعلّم بشكل خاص تلاميذه من خلال حكم على رؤساء اليهود، على الكتبة والفريسيين الذين أخذوا مفاتيح المعرفة. فلا هم دخلوا، ولا تركوا الناس يدخلون. تعليم عن الزواج والبتوليّة، تعليم عن اتّباع يسوع وأهميّة التجرّد، تعليم عن الطموح الكاذب والخدمة الحقيقيّة. وأخيرًا، تعليم حول الوصيّة العظمى التي هي وصيّتان: محبّة الله ومحبّة القريب.
كنا نودّ أن ننهي إنجيل متّى مع هذا الجزء الثالث، ولكن نما الكتاب وكبر جدًا، فأجبرنا على قسمته إلى جزئين. هذا مع العلم أن الدراسات التي نقدّمها في بداية كل جزء تشكّل نظرات لاهوتيّة نلج بها إلى عمق الانجيل. فنحن لا نكتفي بأن نشرح النصوص شرحًا حرفيًا يبدو بشكل إسهاب، بشكل رديء في نصّ دوِّن تدوينًا رائعًا. ولا نتوقّف فقط عند الألفاظ اليونانية. مع العلم أن درس الألفاظ يبدو ضروريًا في بعض الحالات. بل نحاول أن نكتشف البُعد اللاهوتيّ والبُعد الروحيّ والبُعد الرعائي. فكلمة الله هي في النهاية غذاء للمؤمنين. فإن ظلّت عناصر متفرّقة. ما أشبعت جوع الناس، بل تركتهم يخورون في الطريق وهم يعودون إلى "بيوتهم"، كما قال يسوع في معرض تكثير الأرغفة.
في هذا الجزء الثالث. تطلّعنا إلى الجماعة التي أسّسها يسوع وإلى طريقة عيشها بما فيها من خلاف بين الإخوة والغفران. من زواج وطلاق وبتولية، من شفافيّة أو رياء في تصرفاتنا على مثال الكتبة والفرّيسيّين. وسوف نقدّم قريبًا الجزء الرابع الذي عنونّاه تجلّي الملكوت. أجل، في موت يسوع وقيامته، كشف الملكوت عن كل غناه وبدأ مسيرته في الكنيسة التي أرسلها يسوع من خلاله الأحد عشر وقال لهم: "تلمذوا جميع الأمم، عمّدوهم، علّموهم".

هذا هو الجزء الثالث من تفسير انجيل متّى بعنوانه الجماعة وملكوت الله. بعد جزء أول كان عنوانه بدايات الملكوت، وجزء ثان، عنوانه سرّ الملكوت، ها هو الجزء الثالث يرد في مواضيع عامة وقسمين. في الجزء الأول توقّفت الدراسات العامة عند أربعة فصول: مدخل الانجيل وتصميمه في التأليف الادبي والمعاني اللاهوتية. في الجزء الثاني، تطرّقنا إلى ثلاثة مواضيع هي: الشريعة والانجيل. أبناء الملكوت وأبناء الشرّير. الكنيسة والايمان لا في انجيل متّى فقط، بل في الأناجيل الازائية.
وكانت مراحل هذا الجزء اثنتين. في المرحلة التاسعة، تطرّقنا إلى الحياة في جماعة الملكوت، في جماعة الصغار، الذين هم التلاميذ كما هم كل الصغار في المجتمع، الذين ينتظرون كالمساكين كل شيء من يد الله. هؤلاء التلاميذ يعيشون اثنين: الاصلاح الأخوي داخل العيلة والمغفرة بعضهم لبعض. هذا ما قدّمته الخطبة الثالثة من الخطب المتّاويّة الخمس.
وكان عنوان المرحلة العاشرة الطريق إلى أورشليم، الطريق إلى الملكوت. سارت بنا من الجليل إلى اليهوديّة وأورشليم. ما زال يسوع يعلّم الجموع، ولكنه يعلّم بشكل خاص تلاميذه من خلال حكم على رؤساء اليهود، على الكتبة والفريسيين الذين أخذوا مفاتيح المعرفة. فلا هم دخلوا، ولا تركوا الناس يدخلون. تعليم عن الزواج والبتوليّة، تعليم عن اتّباع يسوع وأهميّة التجرّد، تعليم عن الطموح الكاذب والخدمة الحقيقيّة. وأخيرًا، تعليم حول الوصيّة العظمى التي هي وصيّتان: محبّة الله ومحبّة القريب.
كنا نودّ أن ننهي إنجيل متّى مع هذا الجزء الثالث، ولكن نما الكتاب وكبر جدًا، فأجبرنا على قسمته إلى جزئين. هذا مع العلم أن الدراسات التي نقدّمها في بداية كل جزء تشكّل نظرات لاهوتيّة نلج بها إلى عمق الانجيل. فنحن لا نكتفي بأن نشرح النصوص شرحًا حرفيًا يبدو بشكل إسهاب، بشكل رديء في نصّ دوِّن تدوينًا رائعًا. ولا نتوقّف فقط عند الألفاظ اليونانية. مع العلم أن درس الألفاظ يبدو ضروريًا في بعض الحالات. بل نحاول أن نكتشف البُعد اللاهوتيّ والبُعد الروحيّ والبُعد الرعائي. فكلمة الله هي في النهاية غذاء للمؤمنين. فإن ظلّت عناصر متفرّقة. ما أشبعت جوع الناس، بل تركتهم يخورون في الطريق وهم يعودون إلى "بيوتهم"، كما قال يسوع في معرض تكثير الأرغفة.
في هذا الجزء الثالث. تطلّعنا إلى الجماعة التي أسّسها يسوع وإلى طريقة عيشها بما فيها من خلاف بين الإخوة والغفران. من زواج وطلاق وبتولية، من شفافيّة أو رياء في تصرفاتنا على مثال الكتبة والفرّيسيّين. وسوف نقدّم قريبًا الجزء الرابع الذي عنونّاه تجلّي الملكوت. أجل، في موت يسوع وقيامته، كشف الملكوت عن كل غناه وبدأ مسيرته في الكنيسة التي أرسلها يسوع من خلاله الأحد عشر وقال لهم: "تلمذوا جميع الأمم، عمّدوهم، علّموهم".

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM