الفصل ١

تكلّم االلهِ بابنه 

١آلَّمَ االلهُ آباءَنا مِنْ قَدیمِ الزَّمانِ بِلِسانِ الأنبـياءِ مَرّاتٍ آَثيرةً وبِمُختَلفِ الوَسائِلِ، 2ولكنَّهُ في هذِهِ الأیّامِ الأخيرَةِ آَلَّمَنا بابنِهِ الذي جَعَلَهُ وارِثًا لِكُلِّ شيءٍ وبِه خلَقَ العالَمَ. 3هُوَ بَهاءُ مَجدِ االلهِ وصُورَةُ جَوهَرِهِ، یَحفَظُ الكَونَ بِقُوَّةِ آلِمَتِهِ. ولمَّا طَهَّرَنا مِنْ خَطایانا جَلَسَ عَنْ یَمينِ إلهِ المَجدِ في العُلى. 4فكانَ أعظمَ مِنَ المَلائكَةِ بمِقدارِ ما وَرِثَ اسمًا أعظَمَ مِنْ أسمائِهِم. 5فَلِمَن مِنَ المَلائِكَةِ قالَ االلهُ یومًا: «أنتَ ابني وأنا اليَومَ ولَدتُكَ؟» وقالَ أیضًا: «سأآونُ لهُ أبًا ویكونُ لي ابنًا». 6وعِندَما أرسَلَ ابنَهُ البِكرَ إلى العالَمِ قالَ أیضًا: «لِتَسجُدْ لهُ آُلُّ ملائكَةِ االلهِ». 7وفي المَلائكَةِ قالَ االلهُ: «جعَلَ مِنْ مَلائكتِهِ ریاحًا ومِنْ خدَمِهِ لَهيبَ نارٍ». 8أمَّا في الابنِ فقالَ: «عَرشُكَ یا االلهُ ثابِتّ إلى أبَدِ الدُّهورِ، وصَولَجانُ العَدلِ صَولَجانُ مُلكِكَ. 9تُحِبُّ الحقَّ وتُبِغضُ الباطِلَ، لذلِكَ مسَحَكَ االلهُ إلهُكَ بزَیتِ البَهجَةِ دونَ رفاقِكَ». 10وقالَ أیضًا: «أنتَ یا ربُّ أسَّسْتَ الأرضَ في البَدءِ، وبـيَدَیكَ صنَعتَ السَّماواتِ، 11هيَ تَزولُ وأنتَ تَبقى، وآُلُّها آالثَّوبِ تَبلى. 12تَطویها طَيَّ الرِّداءِ فتَتَغيَّرُ، وأنتَ أنتَ لا تَنتَهي أیَّامُكَ». 13ولِمَنْ مِنَ المَلائكةِ قالَ االلهُ یومًا: «إجلِسْ عَنْ یميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيْك؟» 14أما هُم آُلُّهُم أرواحٌ في خدمَةِ االلهِ یُرسِلُهُم مِنْ أجلِ الذینَ یَرِثونَ الخَلاصَ. 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM