الفصل الرابع عشر: المصير الذي ينتظر يسوع

الفصل الرابع عشر
المصير الذي ينتظر يسوع
15: 32- 34
إتباع يسوع هو منبع فرح. ولكن هذا الفرح لا يجب أن ينسينا الطريق التي نسير فيها. إنها تقود إلى أورشليم. وسيشرح يسوع بشكل ملموس ما يعني هذا الاتجاه الذي يتخذه وهو يسير بعزم وحزم أمام تلاميذه. وها هي الدهشة (رج 10: 24) والذهول يملأان قلب التلاميذ. فيعود إليهم الخوف (رج 9: 32) مما سوف يحصل.. إن إيمانهم ليس بثابت بعد. حينئذٍ دعا يسوع مرة جديدة الاثني عشر (رج 9: 35) وبيّن لهم كيف يصير الآخر الأول، وخادم الجميع الأعظم. وهكذا يفصّل لهم مراحل الدخول إلى الملكوت كما يرمز إليه الصعود إلى أورشليم.
في هذا "الإنباء" الثالث الذي يظهر كبداية جديدة (آ 32: بدأ يقول)، يبدو مر وكأنه يستبق مسيرة الآلام التي سيصوّرها فيما بعد: إن ابن الإنسان يُسلم إلى عظماء الكهنة والكتبة (14: 1- 15: 10). يحكمون عليه بالموت (14: 64). يسلّمونه إلى الأمم (15: 1). يهزأون به (15: 20، 31). يبصقون عليه (14: 65؛ 15: 19). يجلدونه (15: 15). يقتلونه (15: 37؛ رج 14: 1).
ويستعيد ذكرَ القيامة "بعد ثلاثة أيام" ما قاله الإنباءان الأول (8: 31) والثاني (9: 21) بالآلام. ويشدّد مت 20: 19 ولو 18: 32- 33 على أن هذه المعاملات السيئة (الهزء، البصاق، الجلد) هي من فعل الوثنيين. ولا يشير مر في هذا المقطع إلى فهم التلاميذ كما يفعل لو في 18: 34: "أما هم فلم يفهموا من ذلك شيئاً. بل كان لهم كلاماً مستغلقاً وأقوالاً لا يدركونها".
1- قراءة اجمالية
ما زال مر يتبع ترتيب مت في هذا الإنباء الثالث من الآلام. ولكن يجب أن نلاحظ أن هذا الإنباء الثالث "يقطع" مسيرة الخبر في مت (يأتي كخاتمة لمثل الكرّامين القتلة). فيبدو وكأنه أقحم إقحاماً في الإنجيل الأول والإنجيل الثاني. ولكن نحاول أن نقدّم فرضية بالنسبة إلى هذين الإنجيلين: إن القول. في. مت 19: 30 (كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون يكونون أوّلين) يكرّر في 20: 16 (هكذا يكون الآخر الأول، والأول الآخر). ويلفت انتباهنا في المقطع السابق عملية التعاكس. فقد نكون حينئذٍ أمام سبب لتكرار القول. وهذا ما يفهمنا السبب الذي لأجله وضع مر الإنباء الثالث بالآلام، فابتعد هنا عن ترتيب مت.
هل أراد مت لقوله أن يكون خاتمة لمثل العاملين في الكرم، ليعود إلى تحذير يسوع ضد الاتكال على الاختيار كامتياز يملكه أولئك الذين دعوا أولاً (أي، اليهود)؟ أو هل أراد الإنجيلي أن ينبّهنا إلى المعنى العميق بأن يسوع كان آخر الأصوات النبوية في آلامه، إنما الأول في قيامته؟
إن كانت تلك نية الإنجيلي، فإقحام الإنباء بالآلام في ترتيب مت يجد تفسيره في أن الجدال حول الأولويّة يتبعه. إذا قبلنا بهذا الأمر، يكون مر قد أخذ القول المتاوي (مر 10: 31) كما وجده في مت. إنه يتبع مت جمع الإنباء بالآلام (وإن الغى المثل) وينتقل إلى الجدال حوله الأولوية. نسخة متى هي موجزة إذا قابلناها مع نسخة مرقس. ولكن الاثنتين وُضعتا في سياق السفر الأخير إلى أورشليم.
إن العبارة "إذ أخذ الاثني عشرة بدأ يقول لهم"، هي عبارة مرقسية مع اسم الفاعل في البداية. ولكن مع "ها نحن صاعدون" نجد نفوسنا في إطار متّاوي مع تبديل طفيف في "بالموت". هنا ابتعد مر عن مت وقال: ليصلب ويقتلوه. وهناك تبديل آخر في نهاية القول. قال مت: في اليوم الثالث. قال مر: بعد ثلاثة أيام.
ما هو واضح للوهلة الأولى في هذا الإنباء الثالث، هو أنه يتضمّن تفاصيل عديدة إذا قابلناه مع الإنباءين الأول والثاني. وإليك المقابلة:
مت 20: 17- 19؛ مر 10: 31- 34 لو 9: 31
- 20: 17 10: 32 صاعدون إلى أورشليم
- 20: 18 10: 31 9: 31 يسلم إلى عظماء الكهنة يرزل
8: 31
- 20: 18 10: 33 يحكم عليه عظماء الكهنة
- 20: 19 10: 33 18: 32 يسلم إلى الأمم
- 20: 19 10: 34 18: 32 يهزأون به، يجلدونه
- 20: 19 10: 34 9: 31 يحكمون عليه بالموت
8: 31 18: 33
- 20: 19 10: 34 9: 30 يقوم

إن العلاقة على مستوى التفاصيل بين الإنباء الثالث وخبر الحاش (أو الآلام) هي قريبة جداً بحيث إننا نعتبر أنه كتب على ضوء الحاش. ولكن من الأهمية بمكان أن لا نعود إلى قراءة الإنباءين الأول والثاني فنجعل فيهما تفاصيل تعود إلى الثالث. في الأول، نقرأ أن ابن الإنسان "ينبغي أن يتألم". ويتحدث فقط عن "رذله" لا عن الحكم عليه بالموت. والإنباء الثاني يتحدّث عن تسليمه للبشر (ولا يحدّد). وهناك توافق بين الثلاثة على الكلام عن الموت والقيامة. ويُذكر الصلب بشكل خاص في مت 20: 18.
تكلّم لو عن تتمة "كل ما كتب عن" ابن الإنسان (19: 31). فجاء معارضاً لمتى ومرقس. فما هو لافت حول النسخة اللوقاوية، هو أن هذا سيظهر قليلاً في خبر الحاش اللاحق.
2- قراءة تفصيلية
وقبل أن نعود إلى تفاصيل نصّ الإنباء الثالث بالآلام نقدم النصوص المتوازية في مت، مر، ولو.
أ- النصوص المتوازية
مت 20: 17- 19 مر 10: 32- 34 لو 18: 31- 34
17- وفيما كان 32- إذ كانوا في الطريق
صاعداً إلى أورشليم صاعدين إلى أورشليم
وكان يسوع يتقدّمهم
وكانوا منذهلين
والذين يتبعونه خائفين
أخذ يسوع وأخذ معه أيضاً 31- إذ أخذ يسوع
الاثني عشر الاثني عشر الاثني عشر
وقال لهم وأخذ يقول لهم قال لهم:
في الطريق ماسيجري له:
18: هانحن صاعدون 33- هانحن صاعدون هانحن صاعدون
إلى أورشليم إلى أورشليم إلى أورشليم
وابن البشر سيُسلم وابن البشر سيُسلم فيتمّ كل ماكتبه
إلى عظماء الكهنة إلى عظماء الكهنة الأنبياء
والكتبة والكتبة عن ابن البشر
فيحكمون عليه بالموت فيحكمون علبه بالموت
19- ويسلّمونه إلى الأمم ويسلمونه إلى الأمم 32- يُسلّم إلى الأمم
ليهزأوا به 34- فيهزأون به يُهزأ به
يهان
ويبصقون عليه يبصق عليه
ويجلدوه ويجلدونه 33- وبعد أن يجلدوه
ويصلبوه ويقتلونه يقتلونه
وفي اليوم الثالث وبعد ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث
يقوم يقوم يقوم
34- أما هم، فلم يفهموا
من ذلك شيئاً
ب- تفاصيل النصّ
أولاً: في الطريق (آ 32)
تذكر الطريق في 1: 2 (هيّأ الطريق) و 8: 3 (خارت قواهم في الطريق). إن التفاصيل التي تحيط بالإنباء الثالث غير موجودة في الإنباءين السابقين. ويعطي لو المناسبة رنّة نهائية، وكأنها تنهي المسيرة الجليلية: "ها نحن (الآن) صاعدون إلى أورشليم" (18: 31). فالتمييز بين كل الذي حدث سابقاً في رسالة يسوع وما يلي، جعل الشّراح يقولون إن كل محاولة للحديث عن قطبيْ الجليل وأورشليم في مرقس، هي نظرة مغرضة إن لم تكن خاطئة. نحن لسنا على المستوى التاريخي مع مر، بل على المستوى اللاهوتي لفهم لفظة "الجليل". أورشليم هي عدوّة الجماعة الجليلية. والجليل هو موضع الانتظار ومجيء يسوع الثاني. ولكن، مع ذلك، يبقى التعارض صحيحاً.
"يسوع يتقدّمهم". يسير في المقدمة. لسنا هنا فقط أمام تفصيل إخباري. فموقف يسوع السائر في المقدمة، بعزم نحو رسالته، يعارض حيرة التلاميذ وخوفهم أمام ما ينتظرهم في أورشليم (رج يو 11: 7- 16).
يتساءل بعض الشّراح عن التمييز هنا (نجده أيضاً في مت) بين "التلاميذ" وبين "الذين يتبعون". قد نجد تفسيراً جزئياً في عبارة "يسوع يتقدّمهم". هذا هو موقف التلميذ الذي يسير مع معلّمه. يمشي خلفه. ويترك مسافة بينه وبين معلّمه. قد تدلّ لفظة "التلاميذ" هنا على الاثني عشر الذين اعتاد يسوع أن يدعوهم ليفسرّ لهم على انفراد ما يقول للجميع. حينئذٍ يصبح "الذين يتبعون" سائر التلاميذ الذين يسميهم لو 10: 1 ي: التلاميذ بالمعنى العام. هم المؤمنون.
كان الاثنا عشر "منذهلين"، (مدهوشين) لأن الرسالة الجليلية انتهت بهذه السرعة. وكانوا "خائفين" لأنهم يرون مسبقاً نتائج قرار يسوع الذي لا رجوع عنه: أن يذهب إلى أورشليم وأن يواجه عداوة اليهود.
إعتبر بعض الشّراح أن التلاميذ "والذين يتبعون" هم فئة واحدة. وحاولت بعض المخطوطات أن تلغي "والذين يتبعون". ولكن النصّ واضح في الحديث عن مجموعتين. الأولى كانت منذهلة، والثانية خائفة.
"أخذ الاثني عشر على انفراد". نجد الملاحظة عينها في مت 20: 17. ومر يشارك مت في التمييز بين تعليم يُعطى للجميع في العلن، وآخر كحديث حميم في حلقة مقفلة. ولكننا نجد في هذه الآية مناخاً من الانتظار الثقيل. وقد تدلّ عبارة "الذين كانوا يتبعون"، على الجماعة المرقسية التي تواجه الاضطهاد. وأما الحديث على انفراد فيدلّ على انطلاقة جديدة في الخبر. وتكرار "الصعود إلى أورشليم" في آ 32 و33 يذكرنا بما في مز 122 (فرحت بالقائلين لي، إلى بيت الرب نذهب. تقف أقدامنا هنا في أبوابك يا أورشليم). ويصوّر يسوع ذاهباً ليتمّ مصيره. إذن، لسنا فقط أمام إشارة جغرافية. "طفق يقول لهم ما سيجري له". هذا خاص بمرقس، وهو يجد جذوره في التقليد البيبلي (تك 42: 4؛ 44: 29؛ أي 1: 21؛ أدس 6: 13؛ لو 24: 14).
ثانياً: ابن الإنسان (آ 33- 34)
إن التفاصيل الكثيرة والدقيقة في الإنباء الثالث بالآلام، قد كُتبت بعد الموت. ولكن هذا لا ينسينا أن يسوع أعطى بعض هذا التعليم خلال حياًته العلنيّة. وهو يأتي بعد رفض الشاب الغني بأن يعيش روح التجرّد، وبعد "احتجاج" التلاميذ بأنهم تركوا كل شي. من المهم أن نلاحظ أنه، حين بدأ يسوع يشرح أن لا مفرّ مما سوف يحصل له، ضمّ تلاميذه إليه. كما سبق ووعدهم أيضاً "بالاضطهادات" في آ 30. فهذا واقع يتضمّنه اتباعهم له.
في الإنباءين السابقين بالآلام في مر، تبع كلاً منهما ملاحظة تقول إن التلاميذ لم يفهموا ما كان يسوع يقوله. تبع الإنباء الأول في 8: 31 احتجاج بطرس. ونقرأ في الإنباء الثاني أنهم "لم يفهموا شيئاً" (9: 32). والإنباء الثالث يتبعه طلب رفيقي بطرس على جبل التجليّ، بالمقام الأول وسط في الجماعة. وهكذا كان تعليم للتلاميذ في هذا المعنى: "من أراد أن يصير كبيراً، يكون لكم خادماً" (10: 43).
إن لفظة "ابن الإنسان" (ابن البشر، برناشا، في الآرامية) تجد أساسها في دانيال أو أخنوخ. إنه سيكون الحكم أو الديّان. أما في مر فسوف يُرذل. والذين اختاروا طريق التلمذة يُدعون لأن ينكروا نفوسهم (8: 34- 38). يصوّر ابن الإنسان في دا 7 وهو يتسلّم السلطة والحكم. أما الإنباء الثالث فيتحدّث عن موته. أجل، ابن الإنسان هو يسوع نفسه.
وحين يتحدّث اع 7: 56 عن "انتقام" يسوع، فهو أقرب إلى أخنوخ منه إلى دانيال. مع العلم أن اسطفانس يحاول في آلامه أن يمتثل بيسوع الذي رآه "قائماً عن يمين الله".
3- قراءة لاهوتية
صوّر لنا مر مناخ هذا الصعود إلى أورشليم في إيجاز وعمق يؤثّران علينا. هذه الحاشية تتملكنا أكثر من الإنباء الثاني (9: 32) الذي استعاده لو 9: 45 واستعاده هنا في 18: 34. تحدّثنا هذه النصوص عن التلاميذ الذين لا يفهمون، وعن خوفهم من أن يسألوا يسوع. أما آ 32 في النصّ الذي ندرس فترسم لنا شعورهم، وتشير إلى خوفهم. فلن نعجب هذه المرة من لافهمهم ولن نحكم عليه. بل نتبعهم وقد "سيطر" علينا ذهلهم وخوفهم.
إقترح بعض الشّراح أن نقرأ فعل "تامبيو" في المفرد. فيسوع هو الخائف (رج 14: 33). نحن هنا أمام مجرّد فرضية، ولكنها تسير في خطّ مر الذي شدّد بشكل خاص على وجه يسوع البشري. نلاحظ في إنجيل مرقس اللافهم عند التلاميذ. ولكن ننسى مصير معلّمهم الشخصي ومسيرته إلى ما ينتظره. فقد يكون أحسّ بالقلق والخوف لا في ساعة النزاع وحسب، بل خلال صعوده إلى أورشليم. في هذا المجال، تصبح مسيرته في المقدمة موقف الكاهن الصاعد ليقدّم ذبيحة نفسه مهما كان الشعور الذي ينتابه. هنا نتذكر لو 9: 51: "وإذ تمّت أيام اختطافه (في الموت والصعود) صلّب وجهه (وطّد العزم) ليسير إلى أورشليم". ففي إرادة يسوع بأن يسبق تلاميذه بعض الخطوات، قد يكون هناك انشداد بين موت ينتظره وإرادة أبيه التي يقرأها في الكتب المقدّسة. ونتذّكر أيضاً يو 10: 4 عن الراعي الصالح: "حين يخرج خرافه، يسير أمامها وهي تتبعه". ونحن نعرف إلى أين يذهب الراعي الذي يبذل حياًته من أجل خرافه (يو 15: 15).
سار يسوع وحده. تقدّم تلاميذه. فلهذا السير معناه. فحيث يكون هو لا يستطيع تلاميذه أن يأتوا. وليس فقط لأن ما سوف يحصل يعنيه وحده. ولكن لأن الاثني عشر رأوا في هذه المسيرة إلى أورشليم (رغم ما قال لهم عنها) غير ما يراه هو. وهكذا يكون "قلقه" غير قلقهم. وإلاّ لما احتاج أن يقول لهم ما سوف يحصل له.
خاف التلاميذ. ولكن من ماذا خافوا؟ هم لم "يهضموا" بعد فكرة مسيح متألمّ وذاهب إلى الموت. هذا ما عبرّ عنه بوضوح لو 18: 34: "فما فهم التلاميذ شيئاً من ذلك وكان هذا الكلام مغلقاً عليهم، فما أدركوا معناه". لم يفهموا ماذا يقول لهم يسوع حين يحدّثهم عن مثل هذه الآلام. ومع ذلك، فالمعلّم يمارس "سلطانه" عليهم ويدفعهم إلى اتباعه، ويشعل نار إيمانهم بمسيحانيته. فمسيرة "مسيح" إلى المدينة المقدّسة، لا يمكنها إلاّ أن توقظ في قلب اليهودي المؤمن، أملا بالتجمّع الكبير الذي يتمّ في نهاية الأزمنة (لو 19: 11؛ أع 1: 6). شدّد الإنجيليون على اللافهم عند التلاميذ. ولكنهم شدّدوا أيضاً على هذا الصعود إلى أورشليم يحمله رجاء (مهما كان غامضاً) ظنّوه قد بدأ يتحقّق حين دخول يسوع إلى المدينة المقدّسة (11: 1- 11).
وهكذا يكون خوف التلاميذ نابعاً من موضع آخر: هو ردّة فعل الجمع أمام اعتبارات يسوع المسيحانيّة. هو ردّة فعل السلطات اليهودية والرومانيّة. وقد ينجح يسوع. ولكن كلامه في آ 33- 34 أزال الثقة من قلوبهم بمستقبل ينتظرونه. حدّثهم الرب عن الآمه وموته وقيامته. فتوقّفوا عند الآلام والموت، ولم يصلوا إلى القيامة. فلو وصلوا إليها لكانت أفكارهم تروحنت في ما يخصّ مسيرة المسيح. ولكن ذاك كان مخطّط الله ومنطق إرادة الله. وحدها القيامة ستفتح التلاميذ على معرفة سرّ يسوع بكماله. هذا ما قاله بطرس لليهود المتجمعين بعد العنصرة: "ذاك الذي أسلم بحسب مشيئة الله المحدودة وعلمه السابق، فقتلتموه صلباً بأيدي الأثمة، قد أقامه الله ساحقاً قيود الموت" (اع 2: 24).
ولكن هل فهم التلاميذ، وهل نفهم نحن أن طريق المجد تمرّ في الألم، وأن الموت يسبق القيامة؟ هذا ما أرادت الإنباءات الثلاثة أن تفهمنا إياه

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM