خاتمة
 

 

خاتمة عامة

هذه محطة سادسة في سيرة الرابطة الكابيّة، إقليم الشرق الأوسط. في محطّة أولى تعارف العاملون في رسالة الكتاب المقدّس بعضهم إلى بعض. وكان ذلك في قبرص. في محطة ثانية، قرأوا العهد القديم على ضوء العهد الجديد، فكان كتابًا افتتح سلسلة "دراسات بيبليّة" وظهر سنة 1991. ثم كان مؤتمر حول الأناجيل الازائيّة ظهرت أعماله سنة 1993. وعنوان المؤتمر الرابع كان: أعمال الرسل عنصرة كل العصور (1995). وسنة 1997، تنظم المؤتمر الخامس حول "سفر الرؤيا بين الأمس واليوم". وها نحن بعد أن عشنا المؤتمر السادس، نشرنا أعماله في هذا الكتاب: والكلمة صار بشرًا. وهكذا حاولنا أن نعيش هذه السنوات التي تعدّنا ليوبيل سنة 2000.
كتاب جاء في أربع محطات. بعد الدراسات العامّة والتوقّف عند الجذور التاريخيّة للانجيل الرابع، توغلنا في العالمين اللاهوتي والروحي، وقد وضعنا نصب عيوننا سرّ الثالوث، علاقة الآب بالابن وبالروح القدس، التجسّد. وما نسينا العناصر التي تغذّي حياتنا اليوميّة في رفقة ما سماه اكلمنضوس الاسكندراني: الانجيل الروحيّ.
كتاب جاء يكمّل ما كُتب في العالم العربي حول انجيل يوحنا. فإلى متى سيبقى القارئ في بلدتنا أعزل في محاولاته لكي يتعمّق في دراسة الأناجيل. بل في دراسة الكتاب المقدّس كله. من أجل هذا كانت مؤتمرات متتابعة في الرابطة الكتابيّة. ونحن نتطلّع منذ اليوم إلى سنة 2001 لنغوص في رسائل القديس بولس وأولها الرسالتان إلى الكورنثيين. أما حان الوقت لتصبح كلمة الله الغذاء الأول لنا في هذا الشرق، بعد أن سيطرت "عبارات" تستند إلى العاطفة ولا تتعدّاها، أو "صلوات" تعلّمناها غيبًا وكرّرناها فبدت كمخدّر يبقينا في جمود أين منه جمود الموت. أما حان الوقت لنترك القراءة الحرفيّة الأصوليّة، التي تجعلنا نحفظ النصوص غيبًا دون أن نفقه معناها؟ أما حان الوقت لنفتح كنوز كلام الله من أجل شعب الله كله، ولا نبقيها لفئة محدّدة وكأن هناك مسيحيين من درجة عليا ومسيحيين من درجة دنيا؟ أجل، حان الوقت لتصبح كلمة الله التي نقرأها قراءة روحيّة، رفيقة دربنا. حان الوقت لنواظب على قراءة الكتب الإلهيّة، لأن من جهل الكتب المقدسة جهل المسيح.

 

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM