النشيد الثاني الجموع العلويَّة

الأمُّ التي ولدتْه تستحقُّ أن نذكرها

والحضنُ الذي حمله يستحقُّ أن نباركه.

ويوسف أيضًا الذي أُنعم عليه فدُعيَ أبًا

للابن الحقيقيّ الذي أبوه ممجَّد.

أُرسل راعي كلِّ البرايا

إلى الخروف الذي بادَ وضلَّ

فزيَّحه وأدخله إلى دياره.

11     يوسف ساجدٌ لك ويقرّب لك الإكليل

ذاك البارّ الذي انسحق (فأتى) الملاك وأراحه.

(أخفاك) داخل عبِّه، هرَّبك لكي تعظّم أجره

برارة يوسف تشهد لك كم أنتَ نقيّ.

من (كان باستطاعته) أن يُقنع البارّ

لكي يكون حالاً ابن الفجور البغيض

(ويقبل) أن يُطارَد من مكان إلى مكان.

12     أعلمني، يا ربّ، كيف ولماذا

حسن لك أن تظهر من حشا بتوليّ.

هل هو رمز آدم الزاهي الذي جُبل

من أرض بتول ما كانت فُلحَت حتَّى الآن؟

فمن اضطرَّ بنت داود أن تُخطَب ليوسف

أن تُخطَب ليوسف ثمَّ يكون

مولدك منها بلا رجل.

13     كُتبت سلامة الملوك باسم الرجال بدل النساء

ويوسف ابن داود خطب بنتَ داود.

فالصبيُّ لا يقدر أن يُكتَب باسم أمَّه

فكان ولدًا ليوسف من دون زرع.

وولدًا لأمّه، وأيضًا، بدون رجل

باثنيهما ارتبط بنسلهما

وابن داود اكتتب بين الملوك.

14     لم يكن جميلاً أن يُولَد من زرع يوسف

ولا أن يُحبَل به في مريم من دون يوسف.

ما كُتب باسم مريم التي ملكته

ويوسف الذي سجَّله لم يكن من زرعه ليسجّله.

من دون جسد يوسف لازمه (اسمُ) يوسف

ومن دون خطّيب مريم ظهر ابن مريم

فصار ربًّا لداود وابنًا لداود.

16     إذا كان الطفلُ يُدعى ابنًا لرجل

فمن وُجد غريبًا عن عرشه وعن نسله.

صار وارثًا بحسب إرادته لأنَّه هو أراد

من يشكُّ في ولادة مخلِّصنا بالجسد.

حُبل به من بنت داود

وفي كنف ابن داودَ احتُضن

وفي مدينةِ داودَ سجدوا له.

22     وإذ أرادوا أن يفسّروا نسله: ابن من هو؟

سلسل لوقا ومتَّى: من هو نسله؟

حُسب ابن إبراهيم وداودَ ويوسف

وهكذا على فم شاهدين ماهرين.

وبفم الأعمى الذي دعاه ابن داود

يخجل مبغضوه خجلاً كثيرًا

وإكليل محبّيه يمسي عظيمًا.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM