تقديم

اعتادت الكنيسة أن تقرأ سفر الأعمال بعد عيد العنصرة والكنيسة المارونيَّة لم تشذَّ عن القاعدة. وها هي تأمُّلات في قسم أوَّل من الأعمال، بداية مع خطبة بطرس يوم العنصرة وصولاً إلى خبرة شاول (بولس) وهو ماضٍ إلى دمشق لكي يضطهد المسيحيِّين.

العمل الأساسيّ هو عمل الروح الذي حوَّل بطرس من صيَّاد سمك إلى صيّاد بشر في خطبة بعد خطبة. هؤلاء الذين اعتبرهم اليهود أمِّيِّين، نسمعهم يتكلَّمون ويقنعون الناس، الذين يتركون عالمهم ويسيرون مع الاثني عشر. وهذا مع أنَّ الاضطهاد ينتظرهم لأنَّهم اعتُبروا خائنين لتراث الأجداد. وسيأتي مجمع يمينة (أو: يبنة) على الساحل الفلسطينيّ ويهدِّد كلَّ من يؤمن بيسوع أنَّه المسيح، بأن يُطرَد من المجمع. وراح هؤلاء المؤمنون الجدد يتحدَّون الكتبة والفرِّيسيِّين وعظماء الكهنة. هؤلاء يتمسَّكون: نحن تلاميذ موسى. أمّا الذين سمعوا بطرس فأعلنوا: نحن تلاميذ يسوع، فيلاحَقون في أورشليم والجوار، ولكنَّهم لا يتراجعون: نحن نسمع من الله لا من الناس. وما من اسم به نخلص إلاَّ يسوع المسيح.

هذا هو المناخ الذي نعيشه حين نقرأ هذه التأمُّلات.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM