أنا اخترت زوجة لي

ما الذي ينبغي أن تقول لزوجتك، قله بكلِّ وداعة وعذوبة: "أنا اخترتُك رفيقة حياتي، وضممت وجودي إلى وجودك، في الأعمال المهمَّة وفي الأعمال الضروريَّة: تربية الأولاد، تدبير المنزل..."

أو بالأحرى، كلِّمها أوَّلاً عن حبِّك. ما من شيء يُعدُّ ذاك الذي يسمع لكي يتقبَّل أقوالنا، سوى اليقين أنَّها صادرة عن حبٍّ حارّ. كيف تبيِّن لها حنانك؟ حين تقول لها: "كان بإمكاني أن أتزوَّج غيرك، امرأة أغنى منك، امرأة معروفة أكثر منك. ولكنِّي ما فعلت، لأنِّي رغبتك، رغبت طريقة عيشك، وداعتك، حشمتك، تواضعك..." عندئذٍ تعلَّقت بك، فأحببتك وفضَّلتك على حياتي الخاصَّة التي هي كلا شيء. وأنا أصلِّي وأنا أتضرَّع، وأعمل كلَّ شيء لكي يُعطى لنا، بعد أن نكون أمضينا هذه الحياة في حبٍّ متبادل، أن نجتمع ونكون سعيدين في الحياة الآتية. (الذهبيّ الفم)

*  *  *

قراءة من سفر طوبيَّا (8: 4-9)

 

4وبعد أن خلا الجو للزوجين نهض طوبيَّا من الفراش وقال لسارة: "قومي نصلّي إلى الله حتَّى يتحنَّن علينا." 5وصلَّى طوبيَّا: "مباركٌ أنت يا إله آبائنا، ومبارك اسمك القدُّوس المجيدُ إلى الأبد، لتباركك السماوات وجميع خلائقك، 6أنتَ جبلتَ آدم وأعطيتَه حوَّاء عونًا وسندًا وقلت: لا يحسنُ أن يكونَ الإنسان وحيدًا، فنصنع له شريكًا من جنسه. 7والآنَ يا ربّ، أنا لا أتزوَّج هذه الفتاة بدافعِ الشهوة، وإنَّما وفقًا للأصول، فارحمنا يا ربُّ حتَّى نشيخ معًا"، 8وقالت سارةُ معه: "آمين". 9وناما تلك الليلة.


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM