الإيمان ثقة

فصل من الرسالة إلى العبرانيِّين (11: 1-6)

 

1فالإيمانُ هو الثقةُ على التي هي في الرجاء، مثل التي كانتْ بالفعل وتجلّي تلك التي هي غيرُ منظورة. 2وبتلكَ كانتِ الشهادةُ على القدماء. 3فبالإيمانِ نحنُ مدركونَ أنَّ العوالمَ أُتقنَتْ بكلمةِ الله، وهذه المنظورةُ كانتْ من تلك اللا منظورة. 4بالإيمانِ قرَّبَ هابيلُ لله ذبيحةً أفضلَ جدًّا من (ذبيحة) قايين، ولأجلِها كانتْ عليه الشهادةُ أنَّه بارٌّ، وشهدَ الله على قربانِه، وبسببِه أيضًا هو متكلِّمٌ وهو ميتٌ. 5بالإيمانِ نُقل أخنوخ والموتَ ما ذاق، وما وُجد لأنَّ الله نقله. ومن قبل أن ينقلَه كانت عليه شهادةٌ بأنَّه حسُنَ لله. 6وبدونِ الإيمانِ ما من إنسانٍ قادرٍ أن يَحسنَ لله، لأنَّه مُتوجِّبٌ على ذاك المقرَّب لدى الله أن يؤمنَ أنَّه موجود، وأنَّه مجازٍ أولئك الذين هم طالبونَه.

*  *  *

يحمل ف 11 من الرسالة إلى العبرانيِّين امتداحًا للإيمان، ونجد صورة عنه عند شهود نالوا النعمة بأن يشهدوا. هم مثال لنا. كانوا في العهد القديم، وما كانوا حصلوا على ما حصلنا عليه بعد تجسُّد الابن، ومع ذلك دلُّوا على حضور الله في العالم بأقوالهم وأعمالهم. ونحن الذين ننتظر "ميلاد" المخلِّص الذي وُعد به الأقدمون وتحقَّق عندنا، كيف تبدو شهادتنا؟ وهل أعمالنا سوف تقود الناس إلى المذود حيث الطفل يسوع ينتظرهم وينتظرنا؟

نشيد الإيمان. فالإيمان هو انشداد بين هذا العالم والآتي، بين ما نمتلكه وما نرجوه أو ننتظره. في النهاية، بين ما نراه بعيوننا وما لا نراه إلاَّ بالإيمان بانتظار العيان. لا شكَّ سوف نرى الطفل بعيوننا، ولكنَّنا نعلن إيماننا. هذا الطفل هو المسيح الربّ، هو المخلِّص. فنحن تعساء إن رأينا في يسوع ولدًا مثل كلِّ ولد حولنا. ونكون سعداء إن نظرنا في هذا الجالس على ركبة أمِّه ذاك الذي يُسند السماء والأرض.

نعلن إيماننا بالله الخالق، ونتأمَّل بالذين سبقونا: هابيل الذي كان صورة بعيدة عن يسوع، حمل الله. أخنوخ. عاش حسب مشيئة الله فنقله الله إليه. ويسوع سوف يصعد إلى السماء ويجلس عن يمين الآب.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM