خميس الحواريّين (أف 2: 1-10)

1وأنتم أيضًا الذين كنتم مائتينَ في خطاياكم 2بتلكَ التي سلكتم فيها من قديمٍ بحسبِ عالميَّةِ العالم هذا وبحسب مشيئةِ رئيسِ سلطانِ الهواء وهذا الروح المحرِّض أبناءَ اللاخضوع. 3على تلك الأعمالِ التي تصرَّفنا بها نحن أيضًا من قديم في شهواتِنا البشريَّة وكنّا عاملينَ مشيئتَنا البشريَّة وفكرَنا، وكنّا أبناءَ الغضبِ وملءَ الغضبِ مثلَ الباقين. 4لكنَّ اللهَ الغنيَّ برحمتِه، من أجلِ محبَّته الكثيرةِ التي أحبَّنا، 5إذ كنّا أمواتًا بخطايانا أحيانا مع المسيحِ وبنعمتِه خلَّصَنا، 6وأقامَنا معه وأجلسَنا معه في السماء بيسوعَ المسيح 7ليُظهرَ للأعوامِ الآتيةِ عظمةَ غنى نعمتِه وعذوبتِه التي كانت علينا بيسوعَ المسيح. 8بنعمتِه خُلِّصْنا بالإيمان، وهذا ما كان منكم بل بموهبةِ اللهِ 9لا من الأعمال، لئلاّ يفتخرَ إنسانٌ. 10فنحنُ خليقتُه الخاصَّة الذين خُلقنا بيسوعَ المسيحِ للأعمالِ الصالحةِ التي، من قديم، هيَّأها اللهُ لكي نسلُكَ فيها.

*  *  *

في أسبوع الحواريّين أي الرسل والمعمّدين الذين يلبسون الثياب البيضاء طوال هذا الأسبوع ويخلعونها في الأحد الجديد. يكونون تجدَّدوا من الداخل فلا يحتاجون بعد إلى ثياب خارجيَّة تدلُّ على وضعهم الجديد. فالمؤمنون كانوا "مائتين" بسبب الذنوب والخطايا. ولكنَّ دم المسيح طهَّرهم. كانوا في الماضي لهذا العالم "الذي حذَّرنا" منه يسوع. كانوا تابعين "إله هذا العالم" الذي هو قوَّة تتفوَّق على البشر وتجرُّهم إلى حيث لا يريدون. وهذا الإله هو "سيّد"، يقف "بين الأرض والسماء" "يدلُّ على القوى المعادية بحيث لا نحسب نفوسنا "مخلَّصين" وكأنَّ لا خطر يهدّدنا. وهو أيضًا "ابن التمرُّد"، شأنه شأن إبليس الذي تذمَّر على الله، فسقط من عليائه وأضحى رسول الشرّ والموت بعد أن كان رسول الخير والحياة.

نحن هنا في هذا الخطّ الذي يقود إلى الهلاك، بعد أن يصيبنا "غضب الله" الذي هو في الواقع حزن من لدنه تعالى، لأنَّ أبناءه، منذ البداية، يتبعون كلام الحيَّة التي تدعونا إلى رفض الله. ولكنَّ هذا لن يكون. ولكنَّ إلهنا إله الرحمة، إله المحبَّة. كنَّا مائتين، لا شكَّ في ذلك. أمّا الآن فنلنا الحياة بيسوع المسيح. أجل، نحن خُلّصنا، لا بسبب استحقاقنا، بل بنعمة من لدنه تعالى. فلا يبقى لنا سوى الشكر والانطلاق لنكون صورة المسيح في أعمال طيّبة خُلقنا لها.

 

مسيرةُ المسيح

1.    أتانا حملٌ من بيت داود، كاهن وحبرٌ من زرع آدم.

صار لنا حملاً، صار لنا حبرًا جسده للذبيحة، دمُه للرشاش

مبارك تكميله.

 

2.    طار راعي الكلّ ونزل وطلبَ آدم النعجة الضالَّة.

على كتفيه حمله وصعد فصار قربانًا لربّ القطيع.

مباركة رفرفته.

 

3.    نزل ندى ومطرًا حيًّا على مريم، هذه الأرض العطشى.

وكالحنطة سقط أيضًا في الأرض وصعد كخدمة وخبز جديد.

مبارك قربانه.

 

4.    من العلاء نزلت القوَّة إلينا ومن الحشا شعَّ علينا الرجاء.

من القبر ظهرَتْ علينا الحياة وعن اليمين جلس الملكُ لأجلنا.

مبارك وقاره.

                            (أفرام السريانيّ، أناشيد القيامة)

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM