سبت الأسبوع الخامس من زمن القيامة

النصّ الكتابيّ (فل 2: 19-30)

19وأنا مترجٍّ في ربِّنا يسوعَ أن أرسل إليكم تيموتاوسَ عاجلاً كي يكونَ لي أنا راحةٌ حين أعرفُ أحوالَكم. 20فليس لي آخَر هنا، فهو مثلُ نفسي هو المهتمُّ بنشاطٍ بما يخصُّكم. 21فكلُّهم طالبون أنفسَهم هم، لا يسوعَ المسيح. 22أمّا هذا فأنتم عارفونَ اختبارَه الذي مثلَ ابنٍ مع أبيه هكذا هو عاملٌ معي في البشارة. 23فهذا أنا مترجٍّ أن أرسلَ إليكم عاجلاً متى رأيتُ ما هو لديَّ. 24ومتَّكلٌ أنا على ربّي أنّي عاجلاً آتٍ إليكم. 25أمّا الآنَ فاضطرَّني أمرٌ بأن أرسلَ إليكم أبفروديتس، الأخَ الذي هو معاونٌ ومتجنِّدٌ معي. فهو مُرسَلٌ من لدنكم وخادمُ حاجتي. 26لأنَّه كان مشتاقًا لرؤيتِكم كلِّكم، ومتضايقًا لأنَّه عرفَ أنَّكم سمعتُم أنَّه مرضَ. 27بل هو مرضَ حتّى الموت، ولكنَّ اللهَ رحمَه وما رحمَه وحدَه بل رحمَني أنا أيضًا لئلاّ يكونَ لي ضيقٌ على ضيق. 28إذًا باجتهادٍ أرسلتُه إليكم بحيثُ تفرحون أيضًا حين ترونَه ويكونُ لي قليلُ ارتياحِ النفس. 29فاقبلوه في الربِّ بكلِّ فرحٍ وخذوا بالوقارِ أولئك الذين هم هكذا. 30فمن أجلِ عملِ المسيحِ بلغَ إلى الموت واستخفَّ بنفسِه بحيثُ يكمِّلُ الشيءَ الذي كنتم نقَّصتُم في الخدمةِ نحوي.

*  *  *

بولس هو في السجن. وبالتالي لا يستطيع أن يمضي إلى المؤمنين فيزورهم ويستعلم عن أخبارهم. إنَّه يشبه إرميا الذي مُنع من المضيّ إلى الهيكل، فأملى على سكرتيره الكلمات التي وضعها الله في فمه. وقال له: "امضِ واقرأها في آذان الشعب وفي آذان الوجهاء." وهذا بانتظار أن تصل إلى الملك. وذاك كان دور تيموتاوس. يحلُّ محلّ الرسول الذي يحتاج بعض العزاء والشجاعة في حالة الضيق التي يعرف.

وما أجمل ما قالت هذه الرسالة عن تيموتاوس، ويا ليته يُقال فينا نحن الكهنة. أوَّلاً، إخلاص في اهتمامه. هو لا يطلب ما لنفسه. بل ما لرعيَّته. لا كذب. لا احتيال، لا تملُّق. هو هنا، فكأنَّ بولس هنا. والصفة الرائعة: يطلب ما هو ليسوع المسيح. وهذا يفترض تجرُّدًا كبيرًا. ما يطلب يسوع أن ننسى الإخوة والأخوات. أن ننسى مصالحنا. أن نحمل صليبنا، أن نخدم على مثاله، لا أن نطلب من يخدمنا.

والوجه الثاني هو أبفروديتس. "أخي" هو معمَّد مثلي. هو "عامل معي" من أجل بناء الإنجيل. هو "جنديّ" مثلي مثله. فهذا أرسلته الجماعة ليحمل المساعدة من جماعة فيلبّي إلى بولس الذي هو في سجن أفسس. ولكنَّه مرض وها هو بولس يعيده إلى جماعته، مع أنَّه كان بحاجة إلى حضوره وهو وحده. ولكن، هكذا يكون الرسول: يتجرَّد عن كلّ شيء من أجل الجماعة التي أسَّسها. وكما خاطر بولس، كذلك أبفروديتس. مثل هؤلاء يبنون كنيسة الله، ويعلّموننا.

 

ماذا يفعل المسيحيّ ليرث الحياة؟

1.    يحبُّ الله بكلّ نفسه ويحفظ وصاياه، ويحبّ قريبه كنفسه.

2.    يواضع نفسه أمام الله ولا يحتقر قريبه أبدًا، لأنَّ القلب الخاشع المتواضع لا يرذله الله (مز 51: 19).

3.    يشعر بالشفقة على البؤساء، ويعمل بكلّ قواه من أجل السلام.

4.    يحارب كلَّ تعليم ضالّ ويقبل إيمان كنيستنا المقدَّسة، الإيمان القويم بالله ذي الثلاثة أقانيم.

5.    يحبّ الحقيقة ولا يلوّث لسانه أبدًا بالكذب، ولا يفعل أبدًا السوء بقريبه.

6.    لا يتَّهم أحدًا ولا يسخر من أحد ولا يفعل شيئًا يمنعه الله.

7.    يتصدَّق ولو من عوزه، دون أن يطلب مساعدة من الآخرين لهذا العمل.

8.    يصلّي عندما يلعنونه، لا يحلف أبدًا، بل يطبّق قول الربّ: "ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا" (مت 5: 37).

9.    يسبّح الله ويصلّي إليه بانسحاق.

10.                       يفكّر دومًا بموته ودينونته الآتية والجواب الذي يعطيه عن أعماله.

أقوال الحياة


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM