الاحتفال بعيد مار يوسف

 

الاحتفال بعيد مار يوسف              

 

وُلد إكرام القدّيس يوسف من الحنان الذي غمر العصر الوسيط في تأمُّل مع مريم العذراء والطفل يسوع. وإذا كان عيد خطّيب مريم وأبي يسوع ومربّيه – كما ترتّب في القرن الخامس عشر –يقع في زمن الصوم، فلسبب مصادَف. أمّا عندنا في الشرق، فنعيّد القدّيس يوسف قبل عيد الميلاد المجيد.

وتُعرَض بوضوح مهمَّة القدّيس يوسف قرب يسوع ومريم في مقدّمة الكلام الجوهريّ: "إنَّه لواجب ولائق أن نمجّدك أيُّها الربّ الإله. ففيما نعيّد القدّيس يوسف، إنَّما نعظّمك أنت ونباركك. فقد كان الرجلَ البارَّ، الذي جعلتَه خطّيبًا لمريم العذراء، أمِّ الله. وكان الخادم الأمين والحكيم الذي سلَّمتَه العناية بالعائلة المقدَّسة، فسهر كأبٍ على ابنك الوحيد الذي حُبل به بقوَّة الروح القدس، يسوع المسيح."

أمّا صلاة البدء فتقدّم بإيجاز عميق السرّ الذي تتضمَّنه هذه النشاطات المختلفة. "أيُّها الربُّ الإله، في صباح الأزمنة الجديدة، كلَّفت القدّيس يوسف بحراسة أسرار الخلاص." والربّ أراد بأن يواصل القدّيس يوسف عمله في الكنيسة التي هي جسد المسيح، وهو عمل أخذه على عاتقه، فتكرَّس بكلّيَّته لخدمة ابن الله. فكما أنَّ مريم، أمّ يسوع هي أمّ الكنيسة، كذلك القدّيس يوسف حارس يسوع هو حامي الكنيسة. لهذا نطلب لهذه التي مهمّتها إدخال جميع البشر في ملء سرّ التجسُّد، بحيث أن تُسندها على الدوام صلاةُ القدّيس يوسف.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM