أرنا الآب

 

أرنا الآب

 

لماذا صنع الله العالم، إذا لم يكن أراد أن يُعرَف منهم؟ لهذا، ولئلاَّ يحصل شيء، أشركهم في لطفه، بصورته الخاصَّة، يسوع المسيح (كو 1: 15). خلقهم بحسب صورته ومثاله (كو 1: 26-27). بمثل هذه اللفتة يعرفون الصورة، أي كلمة الآب. ويقدرون به، أن يكوِّنوا فكرة عمّا يكون الآب. وإذ يعرفون الخالق يعيشون حياة من السعادة الحقيقيَّة ومن الهناء. ولكنَّ الناس في ضياع عقلهم، احتقروا العطيَّة التي وصلتْ إليهم.

حين تُمحى صورة مرسومة على الخشب، بسبب الأوساخ الآتية من الخارج، نحتاج إلى ذاك الذي الصورةُ صورته لنقدر أن نجدّد الصورة على المادَّة عينها. فنحن لا نرذل الصورة ولا المادَّة عينها، التي عليها رُسمت. بل نعيد رسمها. وبالطريقة عينها، ابنُ الله القدّوس الذي هو صورة الآب، جاء إلى مناطقنا ليجدّد الإنسان المصنوع على صورته ليجده أيضًا، بعد أن كان ضالاًّ، بغفران خطاياه.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM