الخاتمة

 

الخاتمة

الكتاب المقدَّس كتاب المرأة التي بدأت تخرج شيئًا فشيئًا من تحت سيادة الرجل، فتضيِّع اسمها وشخصيَّتها، ولو ننتبه كيف كان خلق المرأة: بعد أن مرَّت الحيوانات أمام الرجل ولم يجد فيها ما يوافقه، خلق الله له المرأة، فهتف: "هذه المرَّة هذه لحم من لحمي وعظم من عظامي". نلاحظ عبارة "هذه المرَّة". فالفرق ليس كبيرًا بين المرأة والثور والحمار والعبد والأمة، كما في الوصيَّة. هي تُشرى كما يُشرى كلُّ شيء. فالوصيَّة تقول: "لا تشتهِ بيت غيرك. لا تشته امرأة غيرك ولا عبده ولا جاريته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئًا ممّا له". ولكن تبدَّل الوضع. فالمرأة جزء من الرجل وهي القريبة من قلبه. هو وهي هما على صورة الله ومثاله. وسوف تأخذ المرأة دورها شيئًا فشيئًا في الكتاب المقدَّس بالرغم من مقاومة الرجل التي لا تزال حاضرة إلى الآن. أمّا الذروة ففي العهد الجديد، مع مريم العذراء التي هي أعظم خلق الله.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM