كتاب المقدَّس كتاب البطولة

 

الكتاب المقدَّس

كتاب البطولة

 

الكلام عن البطولة أمرٌ يستغربه الناس. فماذا ننتظر من ممالك صغيرة مثل مملكة إسرائيل أو مملكة يهوذا تجاه مصر، بابلونيا أو أشوريا، هذا دون الكلام عن الحثِّيِّين والفرس، وخصوصًا الإسكندر الكبير. مثل هذا الفاتح الكبير نستطيع أن نجعله مع الأبطال. أو كورش الفارسيّ. ولكنَّ البطولة في الكتاب المقدَّس معدومة للوهلة الأولى. أين السلاح والرجال؟ وسوف يقول سنحاريب لحزقيّا، ملك يهوذا هازئًا: "أعطيك ألفَيْ فرس إن كنت تقدر أن تجعل عليها راكبين". ولكن هل البطولة تنحصر في الحروب؟ إذا كان الأمر كذلك فلا كلام عن البطولة والأبطال في العهد القديم. بما أنَّ داود تغلَّب على جليات من جيش الفلسطيِّين، اعتبره رجاله بطلاً، وأنشدوه: ضرب الربوات أو عشرات الآلاف، وهكذا تفوَّق على شاول الذي قتل فقط ألوفه. وهذا ما أشعل الغيرة والحسد في قلب شاول. ولكنَّ هناك بطولة من نوع آخر وشجاعة خارقة عرفها الخبر حيث قيل لأحد الأبطال: غلبتَ الجيوش ولكنَّك ما غلبت نفسك. ها هنا تكون البسالة والجرأة. أنبياء يقولون الحقيقة ولا يخافون من الموت. هؤلاء هم الأبطال. رجال ونساء يسيرون إلى حيث يرسلهم الربّ رغم الأخطار، ولكنَّهم لا يهابون لأنَّ يدهم بيد الربّ. كبار وصغار يدخلون في الجهاد ويموتون من أجل قضيَّة، من أجل الله. وهكذا نستطيع أن ندعو الكتاب المقدَّس كتاب البطولة.

  1. أنبياء

  2. رجال ونساء أبطال

  3. ... دخلوا في الجهاد

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM