سلسلة "شذرات"،9
المعموديَّة
الباب إلى الكنيسة
الباب إلى البشريَّة
الأبوان
أنطوان الدويهيّ وبولس الفغاليّ
الرابطة الكتابيَّة
الطبعة الأولى 2014
الشَّذرة هي قطعة ذهب تُلقّط مِن معدنها. وهي أيضًا اللؤلؤة الصَّغيرة .
ذلك هو هدف سلسلة "شذرات".نحنُ نُشبه طالبي ملكوت السَّماوات، نبحث عن "اللُّؤلؤة الثَّمينة".
والمجموعة الثَّالتة من الشَّذرات تتأمَّل في سريَّن من أسرار الكنيسة : المعموديَّة والأفخارستيَّا، بالإضافة
إلى مواضيعَ تدُّلُّ على حُبَّ الله لنا وتأمُّلا ت من المدرسة البولسيَّة إلى المدرسة اليُّوحَناوِيَّة.
تقديم
المعموديَّة ، الباب إلى الكنيسة .نصبح أبناء الله وبناته.ودخولنا في الكنيسة هو دخولنا في البشريَّة.وهكذا نلتقي مع جميع الناس الذين يلتزمون في خط من خطوط الإيمان.
المعموديَّة ، الباب إلى سائرالأسرار.تترافق منذ البداية مع سرَّ التثبيت وسرَّالقربان المقدَّس ، أي الإفخارستيَّا. بالمعموديَّة فرضتُ على نفسي واجيات فلا أستطيع أن أتهرَّب و لا أن أتراجع . فمن وضع يده على المحراث ونظر إلى الوراء لا يكون أهلا للملكوت. ومع الواجبات لي حقوق على الكنيسة التِّي صارت أمًّي : ما من أحد يمكنه أن يدعو الله أبانا إن لم يدعُ الكنيسة أمَّنا. واجبات الكنيسة أن تغذِّينا بالكلمة ، بالأسرار. أن ترافقنا كما الأُم (والأب) ترافق أولادها منذ الطفولة حتَّى الإنتقال من هذا العالم إلى الآب.
المعموديَّة ، موت وقيامة مع المسيح. نموت معه حين ندخل في الماء.وحين نخرج من الماء و نحن لابسون الثياب البيضاء ، نعيش القيامة . فنحن منذ الآن أبناء القيامة، نعيش الفرح والسَّلام.
المعموديَّة ، هي الكلمة تُزرع فينا منذ طفولتنا،وإذا كُنَّا كِباراً حين نصبحُ تلاميّذ الإيمان. ويكتمل هذا الزرع عند إنفصالناإلى الآب..عندئذٍ ياتي إلينا المسيح فيموت معنا و يأخذنا معه في القيامة. فننشد نحن: "فرحتُ بما قيل لي إلى بيت الرَّبِّ ننطلقُ".