على هامش الكتاب –  21 -

التراث اليوحناوي الجزء الثاني

********

الخوارسقف بولس فغالي

دكتور في الفَلسَفَة واللاهُوت

دبلوم في الكتاب المقدَّس واللِّغات الشَّرقيَّة

********

منشورات الرَّابطة الكتابية

تقـديــم

هذا هو الجزء الثاني من  التراث اليوحناوي، الذي هو واسع جدًّا. جعلنا فيه ثلاثة كتب. الأول، أعمال يوحنا بيد بروخور. الثاني، أفضال يوحنا. الثالث، حاش يوحنا أو آلامه.

بروخور هو أحد السبعة مع اسطفانس وفيلبس وغيرهما (أع 6: 5). حاول أن يكتب خبر «معلّمه». بعد أن اعتبر أن أع يو ضاع هنا وهناك. جاءكتابُه بشكل رواية خيالية، وكأن يوحنا يُملي على بروخور ما حصل له منذ أقلع من أورشليم حتى عودته إلى أفسس. كان يوحنا في بطمس، ولبث هناك مدة منفاه.

أما أفضال يوحنا فدُوّن في القرن السادس، فتذكر كيف رُمِيَ يوحنا في خلفين زيتٍ مغـلي. وإذ لـم يََمُـتْ، أُرسل إلى المنفى بقرار من الامبراطور دوميسيان. ولما مات هذا الأخير، عاد يوحنا إلى أفسس، وهناك علّم وأجرى المعجزات العديدة.

وحاش يوحنا نُسب إلى مليتون، فتحدّث عن أعمال الرسول وأقواله قبل انتقاله. يبدأ الخبر مع إشارة إلى المنفى في بطمس، ولكنه يعود بنا سريعًا إلى أفسس. سبق الكتاب توطئةٌ قَدّمت بعض المعلومات حول أهداف الكاتب وتاريخ الكتابة.

ففي هذا الجزء الثاني نجد، بعض ما دعوناه التراث اليوحناوي.