الفصل الرابع عشر: هذا السر عظيم

الفصل الرابع عشر

هذا السر عظيم

السرُّ هو مخطَّطُ اللّه الأزليّ، الذي أُخفيَ فـي الماضي عن البشر، وكُشف فـي الزمن الحاضر. على ما يقول الرسول: »كشف لنا سرَّ مشيئته... ذاك التدبير الذي يتمِّمه عندما تكتمل الأزمنة« (أف 1: 9-10). جاءت الكلمة إلى بولس من خلال العالم اليونانيّ المطعَّم بالفكر الشرقيّ ولاسيَّما فـي ترجمة الكتاب المقدَّس إلى اليونانيَّة فــي النســخة المسـمّاة »السـبعينيـَّة« (عمـل فيها سـبعون مترجما). والفكرة من سفر دانيال بشكل خاصّ. يقول الرائي: »فـي السماء إلــه يكشف الأسرار« (دا 2: 28). هي أسرار اللّه التي تتحقَّق فـي مسيرة التاريخ البشريّ، ولا تنكشف إلاّ بإعلان الإنجيل، على ما قال الربُّ للتلاميذ: »أنتم أُعطيتم سرَّ ملكوت اللّه« (مر 4: 11). وبولس لأهل كورنتوس حين حدَّثهم عن »حكمة اللّه السرّيَّة التي أعدَّها اللّه قبل الدهور لمجدنا« (1 كو 2: 7).

ماذا يتضمَّن هذا السرُّ فـي الرسائل البولسيَّة ؟ نداء إلى الخلاص يتوجَّه إلى الوثنيّين، لا إلى اليهود وحدهم. مصالحة بين اليهود والأمم فـي جسد واحد هو جسد المسيح. خضوع الكون كلِّه للمسيح. وما يهمُّنا: الاتِّحاد الزواجيّ بين المسيح والكنيسة، الذي هو المثال الأعلى للاتِّحاد بين الرجل والمرأة: »أيُّها الرجال، أحبُّوا نساءكم كما أحبَّ المسيح الكنيسة وضحّى بنفسه لأجلها« (أف 5: 25).

ذاك هو موضوع كلامنا. بين الرجل والمرأة فـي حياة الزواج مع خضوع متبادل. بين المسيح والكنيسة. المسيح هو الرأس. والرجل هو الرأس. وما يميِّز هذه »الرئاسة« هـــو الحــبُّ والتضحـيــة. وقــد قــال المسيح عــن نفســــه: »ما مـن حبٍّ أعظـــم من أن يـبذلَ الإنســان نفســه عن أحبّائه« (يو 15: 13). هنا يرتفع الزواج الذي هو »سر« اللّه لنا. وهو يدخلنا فـي حميميَّته. على هذا المستوى وعلى هذا المستوى فقط تكون العلاقات. وفـي هذا المناخ وحده نفهم معنى »الخضوع« الذي هو أبعد ما يكون »الركوع« أمام الرجل وتلبية حاجاته. كما نفهم معنى »الرئاسة«، التي هي خدمة فـي المفهوم الإنجيليّ، على ما قال الربّ: »من أراد أن يكون الأوَّل، يكون آخرَ الجميع وخادم الجميع« (مر 9: 35). هل يرضــى الرجـل بهــذه الأوليَّـة ؟ وما دام غير داخلٍ في منطق الانجيل، يكون خارج »السر« الذي ناله حين جمع اللّه الرجل والمرأة فـي جسد واحد، وجعل أمامهما صورة »المسيح والكنيسة«.

ولـذلـك يتـرك الرجل

الفكرة الأساسيَّة فـي هذا المقطع البولسيّ (أف 5: 21-23) هو سرُّ اللّه الذي يتجلّى أوَّل ما يتجلّى فـي الكنيسة التي هي عروس المسيح. ويمكن أن نقول: العائلة، الأسرة هي كنيسة مصغَّرة. وما يقال عن علاقة الكنيسة بالمسيح، نستطيع أن نقوله عن علاقة المرأة بالرجل. وما نقوله عن واجبات المسيح نقوله عن واجبات الرجل. فـي هذا الإطار لن يكون بعدُ كلام على المستوى البشريّ البحت. صار الزواج فـي قلب مخطَّط اللّه. وإذا كان للكنيسة أن تنمو وللمسيح أن يصل إلى ملء قامته، فالحاجة ماسَّة إلى العائلة: هي تضيف أعضاء جددًا يومًا بعد يوم إلى أن يأتي وقت يجتمع فـي المسيح كلُّ ما فـي السماوات وما فـي الأرض (أف 1: 10).

المعنى العميق هو المعنى العقيديّ الذي توسَّع فيه بولس منذ بداية الرسالة: يصوِّر الاتِّحاد بين المسيح والكنيسة التي هي جسده، أي جزء منه. وليست غريبة عنه ولا بعيدة. بحيث إنَّه حين يطلب الرسول من الرجل أن يحبَّ امرأته كما يحبُّ جسده، فهو يدعوه ليحبَّ جزءًا منه. يحبّ نفسه. فالمرأة لا تقف أمامه ولا هو يقف أمامها فـي تجاذب يوميّ حيث الواحد يسيطر على الآخر، وحيثُ الزوج يسعى لكي يأخذ من الشريك ما يعتبره حقٌّا له. لم نعُد هنا على مستوى الحقوق والواجبات. بل على مستوى العطاء المتبادل: من يعطي أكثر لا من يأخذ أكثر، فـي خطِّ ما قاله الربّ: »فـي العطاء لذَّة لا نجدها فـي الأخذ.« على مستوى التضحية، من يضحّي أكثر. المثال هو يسوع. والرجل يبدأ، لأنَّه »الرأس« فيضحّي بنفسه من أجل امرأته وأولاده. والمرأة تتبعه على مستوى الخدمة. من يخدم أفضل، لا من يريد أن يترأس. من يستعدُّ لأن يغسل أقدام الأسرة، على مثال ما فعل يسوع قبل العشاء السرّيّ، فدلَّ  أوَّلاً على حبِّه العميق، وتواضعه إذا شئنا.

يسوع هو مثال الرجل، ثمَّ مثال المرأة، فـي التضحية والعطاء. والكنيسة مثال المرأة، ثمَّ مثال الرجل، فـي الخضوع الذي هو أبعد ما يكون عن الخنوع والإذلال بحيث لا تبقى إرادة للضعيف، فيقال: المرأة ظلُّ الرجل. تتحرَّك كما يتحرَّك. هو يتكلَّم وهي تصمت. هو يقرِّر وهي تطيع. فـي مثل هذه الأفكار المسبقة نظرت الحركات النسائيَّة فـي العالم إلى الرسائل البولسيَّة، واعتبرت هذا الرسول الكبير مناوئًا للمرأة وعدوٌّا لها.

الخضوع هو دخول فـي سرِّ اللّه بالنسبة إلى الزواج. الرجل يخضع للمرأة، والمرأة تخضع للرجل. والمرأة تحبُّ والرجل يحبّ. نحن لا نقسم بين اثنين: من جهة المرأة تخضع، ومن جهة ثانية، الرجل يحبّ. نحن هنا فـي التوازي الشعريّ حيثُ الحبُّ والخضوع يكونان موجودين فـي الرجل وفـي المرأة.

وهكذا ننتقل من العقيدة المتحدِّثة عن الكنيسة إلى الإرشاد الموجَّه إلى الزوجين. يكونان »جسدًا واحدًا«، هما واحد كما المسيح وكنيسته واحد. لا شكَّ أنَّه فـي هذا الإطار تطلُّ الأفكار اليهوديَّة التي انبثقت من الكتب المقدَّسة وشدَّدت بالأحرى على موقع الرجل. هو السيِّد. »يشتري« امرأته. يستطيع أن يطلِّق امرأته ساعة يشاء، ولو كانت الأسباب تافهة تافهة. أمّا الرسول فحوَّل معنى الكلمات. المسيح »اشترى« كنيسته. هو ما دفع مالاً ولا مهرًا. دفع دمه. ضحّى بحياته حتّى النفس الأخير. والطلاق ؟ ماذا يعني أن ينفصل المسيح عن كنيسته ؟ أمرٌ لا معنى له. فإذا كان هو »الرأس«، كيف ينفصل عن الأعضاء ؟ والنتيجة كيف ينفصل الرجل عن امرأته ؟ ضاعت قيمته. وكذلك نقول عن المرأة. لا يستغني المسيح عن كنيسته ولا الكنيسة عن مسيحها. وكذلك الرجل والمرأة. الواحد يكتمل بالآخر. والواحد لا يكون وحده صورة اللّه. لا الرجل وحده صورة اللّه، ولا المرأة. كلاهما معًا صورة اللّه. وحين يكونان معًا على مستوى الروح والقلب والعواطف، يخلقان، يلدان البنين والبنات، يكوِّنان أسرة تصل بهما إلى الأسرة الكبيرة التي هي الكنيسة.

كان العالم اليهوديّ يعود إلى سفر التكوين ولاسيَّما الفصل الثاني، حيث وُلدت المرأة من الرجل، حيث المرأة تخضع للرجل وتنقاد. وبحث المعلِّمون عن قواعد خلقيَّة تقيِّد المرأة ولا تضع واجبًا على الرجل. هذا ما نكتشفه فـي توسُّعات نقرأها مثلاً فـي 1 كو 11: 2-3، وخصوصًا فـي 1 تم 2: 13-14: »آدم خُلق  أ وَّلاً، ثمَّ حوّاء. ما أغوى الشرّير آدم، بل المرأة فسقطت فـي المعصية«. وكيف تخلص؟ بالأمومة (آ15). فكأنَّها لا تستطيع أن تخلص مثل الرجل، الذي اعتبره العالم اليهوديّ وحده »مجد اللّه«.

أمّا هنا، فالفكر لا يتوجَّه إلى الزوجين فـي الدرجة الأولى، بل إلى المعنى الأخير للخلق. نحن على مستوى الخليقة الجديدة التي لا تكون تعويضًا على خبرة فشلنا فـي تحقيقها. كل انطلاقة يدعونا إليها الرب. استعاد المسيح الخليقة الأولى وأتمَّها فـي الخليقة الجديدة. ونحن نكتشف كلَّ ذلك فـي سرِّ المسيح والكنيسة.

بين المسيح والكنيسة

انطلق الرسول من العلاقة بين الرجل والمرأة لكي يصل إلى العلاقة بين المسيح والكنيسة. كما انطلق من علاقة المسيح والكنيسة لكي يكتشف دور الزوج والزوجة فـي الأسرة التي يكوِّنان. كيف يبدو دور المسيح بحيث يكون مثالاً للرجل ؟ »أحِبُّوا نساءكم كما أحبَّ المسيح الكنيسة.«

طلب الرسول من الرجال أن يُحبُّوا نساءهم »كما أحبَّ المسيحُ الكنيسة وضحّى بنفسه من أجلها« (أف 5: 25). سبق الرسول فعـرض حـبَّ اللّه والمسـيح من أجل شعبه. »سيروا فـي المحبَّة سيرة المسيح الذي أحبَّنا وضحّى بنفسه من أجلنا قربانًا وذبيحـة للّه طيِّبة الرائحة« (أف 5: 2). حيُّ اللّه هو الذي يُشرف على السرّ، على إرادة اللّه الخلاصيَّة التي تكوِّن التاريخ المعاش بين اللّه والبشر. وهذا الحبُّ انكشف، تجلّى فـي إرسال المسيح ولاسيَّما بموته.

»ولمّا كنـّا ضعفاء مات المسيح من أجلِ الخاطئين، فـي الوقت الذي حدَّده اللّه« (رو 5:6). وأضاف الرسول: »برهن اللّه عن محبَّتـه لنـــا بــأنَّ المسـيح مات مــن أجلنا« (رو 5:8).

ونقرأ فـي الرسالة عينها عن محبَّة اللّه فـي يسوع المسيح:

»إذا كان اللّه معنا، فمن يكون علينا ؟ اللّه الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعًا« (رو8:31-32).

كلُّ هذا يدلُّ على رحمة اللّه واهتمامه بالبشر. فابن اللّه »أحبَّني وضحّى بنفسه من أجلـي« (غل 2: 20). وما فعله لبولس يفعله لكلِّ واحد منّا. يفعله للرجل ويفعله للمرأة.

نحن عرفنا حبَّ المسيح لكنيسته حين سلَّم نفسه للموت من أجلها. ذاك هو اعتراف الإيمان التقليديّ الذي يصوِّر وعي يسوع لرسالته، وذلك فـي خطِّ إشعيا النبيّ (ف 53):

»حمل عاهاتنا وتحمَّل أوجاعنا... هو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل خطايانا« (أش 53:4-5).

»بذل للموت نفسه، وأحصيَ مع العصاة، وهو الذي شفع فيهم وحمل خطايا الكثيرين« (أش 53:12).

فالعبادة والقربان الذبائحيّ هما أبعد من فعل طقوسيّ، منقطع عن الحياة اليوميَّة بحيث لا نصل إليه إلاّ فـي قراءة رمزيَّة. نحن أمام حياة تقدمة تصل إلى النـهــايـة، إلى حـدود الحــبّ. يقـــول الرســول عن اللّه: »اختارنا فيه قبل إنشاء العالم لنكون عنده قدّيسين بلا لوم فـي المحبَّة« (أف 1: 4). فهذه الذبيحة هي »خدمة« دينيَّة. والخادم الحقيقيّ يرى حياته لا فـي مثال مجرَّد لا يرتبط بالواقع. ولا فـي صورة عن ذاته لا بدَّ من إعادة نسخها. بل فـي خدمة الآخرين وحُبِّهم حبٌّا كبيرا. استعاد الرسول هنا اعتراف الإيمان الأول، وأحلَّ »الكنيسة« محلّ »من أجلنا« أو »من أجل الآخرين«.

فالمسيح تطلَّع إلى كلّ شعب اللّه فـي خدمة محبَّته. وعلى المسيحيّين أن يجعلوا من كلّ حياتهم هذا القربان الذبائحيّ الذي هو حقيقيّ قبل أن يكون طقوسيّا. قال بولس فـي الرسالة إلى رومة (2: 11):

»فأناشدكم، أيُّها الإخوة، برأفة اللّه أن تجعلوا من أنفسكم ذبيحة حيَّة، مقدَّسة، مرضيَّة عند اللّه. فهذه هي عبادتكم الروحيَّة« (رو 12:1).

وحين يحثُّ الأزواج، فهو يضع أمام عيونهم حبَّ المسيح هذا فـي موته. فعلى الزوج أن »يصوِّر« فـي موقفه تجاه امرأته، حدث موت المسيح من أجل كنيسته.

جعل الرسول نفسه على مستوى الاعتراف الإيمانيّ ليقدِّم تصرُّفًا عمليّا. فأحسَّ بالحاجة بأن يذكر نتائج موت المسيح على أنَّه العمل المحرِّر الوحيد والنهائيّ. على التضحية بُنيَت الكنيسة. وعلى التضحيــة تُبنى الأسرة. لا أساس سوى هذا. المسيح هو مخلِّص الجسد، والمسيحيّ يشارك فـي هذا الخلاص. ولماذا موت المسيح الفدائيّ ؟ من أجل التقديس.

أراد الربُّ لكنيسته أن تكون »مجيدة، بلا عيب ولا تجعُّد، بل مقدَّسة.« هذا ما لا يستطيعه الرجل بالنسبة إلى المرأة. المسيح وحده يقدِّس الرجل كما يقدِّس المرأة حتى لو كان الواحد منهما »غير مؤمن«. فـي هذا المجال نعود إلى كلام الرسول إلى أهل كورنتوس (1 كو 7: 16):

»فهل تعلمين أيَّتها المرأة المؤمنة أنَّك تخلِّصين زوجك؟ وهل تعلم أيُّها الرجل المؤمن أنَّك تخلِّص زوجتك ؟« (1كو7:16)

أمّا ينبوع الخلاص فلا يكون سوى يسوع المسيح. منه تغرف المرأة ومنه يغرف الرجل. وذلك يتمُّ فـي الخدمة والتضحية.

وهكذا أوضح الرسول أساس كلامه للزوج بأن يحبَّ زوجته. فمثال هذا الحبِّ وأساسه، حبُّ المسيح لكنيسته وهو حبٌّ دفعه لأن يضحّي بنفسه لأجلها فـي تقدمة تامَّة لا تراجع فيها ولا انتقاص.

الخاتـمـة

سرٌّ عظيم سرُّ الزواج يناله الذين تقدَّسـوا وتطهَّروا »فـي ماء الاغتسال«، فـي المعموديَّة، التي هي مشاركة فـي موت المسيح وقيامته. والكلمات التي اعتدنا أن نسمعها على المستوى البشريّ، اتَّخذت معنى جديدًا حين المقابلة بين وحدة المسيح والكنيسة فـي جهة، ووحدة الرجل والمرأة من جهة أخرى. فكلمة »حبّ، أحبَّ، محبَّة« لم تعد مجرَّد عاطفة نعبِّر عنها فـي الانجذاب إلى الآخر. الحبُّ هو عطاء وتضحية وبذل الذات. فمن دون هذه المزايا، لا كلام عن محبَّة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها. ولا يكون الحبُّ »نصف حب«. حبٌّ كاملٌ »مثلما أحبَّ المسيح«. والخضوع لم يعد خضوع الضعيف للقويّ، بل خضوع المشاركة من أجل الخير العامّ. تخضع اليد للرأس، والعين والأذن... والأعضاء فـي الكنيسة يخضعون ليسوع رأس الكنيسة. وكذا نقول عن المخافة. المخافة بين العروسين مثل مخافة الربِّ التي هي احترام وتهيُّب وتنبُّه لئلاّ يسيء الواحد إلى الآخر فينثلم الحبُّ بين الاثنين. ومثال الخدمة يسوع المسيح الذي جاء ليَخدم ويبذل نفسه. المرأة تخدم والرجل يخدم. الرجل يحبُّ والمرأة تحبّ. المرأة تخضع والرجل يخضع. فكما التبادل عميق بين المسيح والكنيسة، كذلك يكون التبادل بين الرجل والمرأة. وحده من دخل فـي سرِّ اللّه، فـي عمق حياته يفهم مثل هذا الكلام. هي نعمة من اللّه ننالها حين يبارَك زواجنا بأن نقبل مثل هذا الكلام (مت 19: 11) وإلاّ نبقى خارجًا مثل الابن الأكبر الذي رفض أن يدخل إلى »وليمة الرب« ليعيش الفرح والبهجة، حيث ما للمسيح هو للكنيسة، وحيث ما للرجل هو للمرأة وما للمرأة هو للرجل. قال الأبُ لابنه، كما الربُّ للأزواج: »أنتَ معي فـي كلِّ حين، وكلُّ ما هو لي هو لك« (لو 15: 31). هنا حقٌّا نعيش زواجنا سرٌّا عظيمًا، »سرَّ المسيح والكنيسة.«

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM