الفصل الثاني: الرابطة الكتابية

الرابطة الكتابية
الأب لودجر فلدكمبر

أ- أحداث السنة 1993- 1994
1- على المستوى العالمي
أولاً: على مستوى الكنيسة الجامعة
* سنة 1993. مرّت مئة سنة على "العناية الإلهية" وخمسون سنة على "بفيض الروح القدس". نشرت اللجنة الحبرية الكتابية في هذه المناسبة وثيقة عنوانها: "تفسير الكتاب المقدّس في الكنيسة". والفصلان الأخيران يؤكّدان ويوافقان على ما فعلته الرابطة خلال خمس وعشرين سنة. ونورد هذه الجملة: "نحن نفرح حين نرى الكتاب المقدّس في أيدي أناس وضعاء، في أيدي الفقراء الذين يستطيعون أن يحملوا إلى تأويلها وتأوينها نوراً نافذاً على المستوى الروحي والحياتي، على مثال الآتي من معرفة أكيدة من نفسها" (رج مت 11 :25).
وخلال تلك السنة عينها أصدر بطرك أورشليم اللاتيني، المونسنيور ميشيل صبّاح رسالة رعائية حول البيبليا عنوانها: "قراءة الكتاب المقدّس اليوم في أرض الكتاب المقدّس". هي تبرز أهمية قراءة الكتاب المقدّس في سياقه الأصيل (ساعة كتب. هذا ما يسمّى التفسير) وفي سياقه الحالي (كما يتوجّه إلينا اليوم ونطبّقه في حياتنا).
* سنة 1994. هناك سينودس من أجل أفريقيا. مع تشديد على العمل الرعائي البيبلي. وسينودس من أجل الحياة المكرّسة مع إبراز القراءة الرّبية في حياة الرهبان والراهبات. وقد طالب الكردينال مرتيني بسينودس خاصّ حول الكتاب المقدّس (هذا كان طلبنا في الجمعية العامّة في بنغالور سنة 1984، وفي بوغوتا سنة 1990). وفي سنة 1994 نظّمت الحلقات الأسقفية في أوروبا والرابطة الكتابيّة الكاثوليكية لقاء للمهتمين بالرعاية البيبلية. ونحن أخيراً نتطّلع إلى سنة 2000 مع الرسالة البابوية "على مشارف الألف الثالث". أطلق البابا يوحنا بولس الثاني نداء من أجل عمل رعائي بيبلي مكثّف. ونحن نقرأ في عدد 36: "وفحص الضمير لا يستطيع أن يغفل تقبّل المجمع عطية الروح القدس للكنيسة حين يميل الألف الثاني إلى الغروب. بأي قدر صارت كلمة الله حقاً روح اللاهوت، وألهمت كل الحياة المسيحية حسب طلب الدستور العقائدي "الوحي الإلهي"؟ وفي عدد 40: إذا أراد المسيحيون أن يعرفوا هوية المسيح الحقيقية، ولاسيّما خلال هذه السنة، عليهم أن يعودوا إلى الكتاب المقدس بتنبّه متجدّد "إما بالليتورجيا المقدسة المتشّربة من كلام الله، وإمّا بقراءة تقوية، وإما بدروس مناسبة...".
ثانياً: على مستوى الرابطة
إحتفلت الرابطة بيوبيلها الفضي (تأسست سنة 1969). زارت قبر الكردينال بيا مؤسّسها. واصدرت كتاباً عنوانه: "السماع والاعلان". ووزّعت فيديو يتضمّن مقابلات مع أشخاص لعبوا دورهم في تاريخ الرابطة حول موضوع بوغاتا: "الكتاب المقدس في عمل البشارة الجديدة".

2- على مستوى المناطق والأقاليم
هناك أربع مناطق وعدد من الأقاليم. المناطق هي: أوروبا والشرق الأوسط، اميركا، آسية واوقيانيا، افريقيا. أما نشاط الشرق الأوسط فتكوين مكتبة بيبلية وتكوين أشخاص يهتمون بإيصال الكتاب المقدس إلى مختلف طبقات الشعب.
ب- الإعداد للجمعية العامة
إتخذت الهيئة التنفيذية قراراً بعقد الجمعيّة العامة للرابطة الكتابية الكاثوليكية في "المعاهد المتحدة" في جامعة هونغ كونغ الصينية في 2- 12 تموز 1996. ويكونٍ موضوع الاجتماع: "كلمة الله ينبوع حياة". وشعاره: "الكلمة صار بشراً لكي تكون لهم الحياة وتكون وافرة" (يو 1: 14؛ 10:10).
يكون لهذا الإجتماع ثلاث وجهات هامة: كلمة الله ينبوع حياة. قراءة الكتاب المقدس في إطار الشرق الأقصى بشكل خاصّ. تربية على قراءة الكتاب المقدّس وعلى الرعاية البيبلية

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM