الفصل السادس والثلاثون: موسى وهارون وفنحاس.

 

الفصل السادس والثلاثون

موسى وهارون وفنحاس (45: 1 - 6)

1- المقدّمة

وتتواصل اللوحة. بعد أن قرأ ابن سيراخ سفر التكوين، وتوقّف عند يعقوب، بعد أن أشار إلى يوسف في 44: 4، وصل إلى سفر الخروج مع ثلاث شخصيّات هامّة. موسى، نبيّ الله، (45: 1 - 5) الذي لن يكون له الدور الأكبر عند ابن سيراخ، محبِّ الكهنوت في شعبه. ثمّ هارون ممثّل الكهنوت (آ 6 - 22)، وابنه فنحاس (آ 23 - 26).

2 - نظرة إلى النصّ

آ 1. في الواقع، يبدأ خبرُ موسى مع 44:23وز. رجلاً صالحًا. طيّبًا. محبوبًا لدى الله (خر 33: 11 حسب اليونانيّ). وارثَ الأمور الإلهيّة (فيلون).

آ 2. القدّيسين. أيّ الملائكة. رج 42: 17. آ 2ب: قوّاه في الأعالي (العبريّ) أي على جبل سيناء، ونقرأ في الهامش: بمعجزات هائلة. هي الضربات التي كان موسى يثيرها ويوقفها. الملوك. أي فرعون بشكل خاصّ، في العبريّ: قوّاه أمام الملك (آ 3).

آ 4. الأمانة والوداعة صفتان خاصّتان بموسى. رج عد 12: 3.

آ 5ج. وجهًا إلى وجه. تحفّظ العبريّ فقال: »أعطاه الوصايا في يديه«.

آ 6. إتّساع المقطع المكرّس لهارون ولعائلته (5 آيات مقابل 17 آية) مع التفاصيل العديدة، يدلّ على أهمّيّة شعائر العبادة في نظرة ابن سيراخ (ف 50). القداسة. رج مز 106:16: »هارون مقدَّس الربّ«. فدور الكهنوت يتفوّق على أيّ دور آخر.

آ 9. وتذكُّر الربّ لشعبه (خر 28: 12؛ عد 31: 54). أو تذكُّرُ الشعب لربّه (عد 17 :5).

آ 10. الأوريم والتميم. أو قول الحقّ. في صدرة القضاء اثنا عشر حجرًا كريمًا كتب عليها أسماء قبائل بني إسرائيل.

آ 15. وكرّس. حرفيٌّا: ملأ اليدين. رج خر 29: 9. أي سلّمه وظيفة.

آ 16. ويكفّر عن خطاياه. هو فعل »ك ف ر«، حيث التكفير يقابل غفران الخطايا.

آ 17. هي سلطة أعطيت للكهنة.

آ 18. الغرباء. هم داتان، أبيرام، قورح والذين معهم. ليسوا من عائلة هارون. رج عد 16: 1 - 17؛ مز 106: 16 - 18.

آ 20. ما ناله هارون من امتياز وميراث، هو حقّ الكهنة على بواكير الحقل.

آ 23. الثالث. بعد جدّه هارون وأبيه أليعازر، حسب التقليد الكهنوتيّ. أو بعد موسى وهارون اللذين يشكلان معه المثلَّث الكهنوتيّ في البرّيّة. أو بعد إبراهيم الذي ما جاراه أحد في المجد (44: 19) وموسى الذي يساوي مجدُه مجدَ الملائكة (45: 2). في الفرضيّتين الأولى والثانية، يكون انتماؤه إلى الطبقة الكهنوتيّة سببَ مجده. وفي الفرضيّة الثالثة، أمانته (45: 23).

آ 25. سيعود ابن سيراخ إلى داود في 47: 2 - 11؛ وإلى سليمان في 47: 12 - 22. غير أنّ العهد الهارونيّ يتفوّق، في نظر هذا الحكيم، على العهد الداوديّ. فميراثُ هارون ينتقل إلى كلّ نسله. أمّا ميراث داود فينتقل فقط إلى أحد أبنائه. والهدف واضح: لا يخضع الكهنوت للسلطة المدنيّة. هنا يضيف العبريّ شطرين: »والآن باركوا الربّ الذي هو صالح، الذي يكلّلكم بالمجد«.

3 - شرح الآيات (45: 1 - 26)

أ - موسى (45: 1 - 5)

ما كان كلام عن موسى سوى إشارة سريعة في 49: 15. لهذا، ظنّ الشرّاح أنّ الشطرين الأخيرين في 44:23، كُرِّستا له. أقام منه. أي من نسل يعقوب. دلّ على رحمته حين غفر لإخوته. والحظوة الكبيرة لدى البشر هي صدى كما في تك 39:4، 21. ولكن إن طبّقنا هذين الشطرين على موسى، نعود إلى خر 2: 5ي؛ 11: 3. والفعل »ي ص ا« (أخرج) يلتقي مع »مُ ص ي« وجد (حظوة). رج آ 1. وهكذا يكون التلاعب على الألفاظ مع اسم موسى الذي أُخرِج، انتُشل. موسى كان حبيبًا له، وكانت له معه علاقات حميمة، يكلّمه وجهًا لوجه كما يكلّم الصديقُ صديقه (خر 33: 11؛ عد 12: 18. ترك اسمًا يباركه جميع البشر. هي أوّل مرّة نجد فيها العبارة »تبارك اسمه« التي استعملها الرابّينيّون حين ذكروا العظماء في الشعب. هناك عبارة مماثلة لدى المسلمين في الوضع نفسه.

كان موسى شبيهًا بالقدّيسين (آ 2)، أي بالملائكة، بسبب القوّة الإلهيّة التي سُلِّمت إليه والتي مارسها أمام فرعون. رج خر 4: 16؛ 7: 1 حيث قيل إنّ موسى كان مثل »ا لـ هـ ي م« وخر 34: 29ي حيث شعّ وجهُهُ بالنور. وإذ حرّك موسى ضربات مصر، ألقى الرعب لدى المصريّين (خر 11: 3). وهي قوّة مدهشة يتصرّف بها كما يشاء. يكفي أن يقول كلمة (آ 3)، ليوقف هذه الضربة أو يطلقها (العبريّ). لهذا كانت سلطته أمام الملوك (حك 10: 16). وموسى هو بشكل خاصّ، الرئيس العظيم ووسيط الشعب الذي سلّمه ا؟ الوصايا وتجلّى له (خر 6: 13؛ 33: 19ي).

أمّا الفضيلة الكبرى عنده (آ 14) فهي الإيمان، والأمانة، والثقة بالله (بستيس)، ثمّ التواضع والوداعة واللطف والصبر. رفضَ القساوة والغضب. قابل أرسطو الهدوء مع الغضب (البلاغة 2: 3). ومثله جعل المعلّمون الوداعة تجاه العنف والعجرفة، وهما رذيلتان عاديّتان لدى الملوك والأسياد. الله يحبّ التواضع والوداعة اللذين وجدهما لدى موسى، لهذا أدخله في سرّه، ثمّ فرزه وكرّسه لمهمّة عظيمة. إختاره اختيارًا خاصٌّا ليكون ممثّله ووسيطه لدى الشعب. أسمعه صوتَه (آ 5)، وتجلّى له في الظلمة في غمامة سيناء (خر 20: 21؛ 24: 18). أعطاه الوصايا وطلب منه أن يوصلها إلى بني إسرائيل، لأنّ الشريعة تمنح الحياة والفهم (17: 11؛ تث 30: 15؛ 32: 47).

ب - هارون (45: 6 - 22)

إنّ اتّساع ما قيل عن هارون يدلّ على أنّ موضوع الكهنوت مهمّ جدٌّا لابن سيراخ. ففي هارون نجد صورة عن الكاهن الأعظم في القرن الثاني ق.م.

هارون هو شقيق موسى (آ 6 - 12) والمساوي له في القداسة (عد 16: 5 - 7؛ 106: 16). نال من الله »الحقّ الأبديّ« (العبريّ، خر 29: 9)، الكهنوت من أجل الشعب (عد 25:13). عيَّن له الربّ الملابسَ البهيّة التي تليق بكرامته (خر 40: 13): لباس المجد، كمال الفخر، علامة القوّة المرتبطة بالمهمّة. كلّ هذا حسب ما قيل في خر 28: 2، 40. وتُذكر جميع الملابس التي تذكّر الشعب، المقيم خارجًا، بعظمة العمل العباديّ الذي يُقام باسمه والذي يجب أن يتّحد به، وهذا اللباس ثمين بالقماش كما بطريقة الصنع (آ 10). وهناك الأفود، هذا اللباس المقدّس. صُنع من الكتان مع خيوط من ذهب. وأخيرًا، يوضع على رأسه عمامة. وحين يتقدّم عظيمُ الكهنة إلى الهيكل، بهذه الزينة، يبدو رمزًا إلى مجد إسرائيل أمام الربّ.

بعد وصف اللباس (آ 13 - 17)، يشير ابن سيراخ إلى عظمة وظائف رئيس الكهنة وكرامته الدينيّة. إمتيازاته بارزة ولا تخصّ سوى بيت هارون (خر 29: 29). أمّا المهمّة الرئيسيّة فتقدمة الذبائح (تيسيا، آ 14). في العبريّ: م ن ح هـ. هي تُدَقّ فتصبح رمادًا. وتذكر آ 15 الرسامة الكهنوتيّة لهارون في البرّيّة. ملأ موسى يديه، فكرّسه وسلّمه وظيفته. ومسح موسى بالزيت رأس هارون ويديه (لا 8:12). فكانت فاعليّةُ هذا الطقس دائمة، له ولأبنائه إلى الأبد (عد 25: 13)، ما دامت السماء (50: 23؛ تث 11: 21؛ مز 89: 30). وهكذا كان لقبيلة لاوي وحدها السلطة لممارسة الوظائف العباديّة والكهنوتيّة: مباركة الشعب (عد 6: 23 - 27؛ تث 10: 8)، تقدمة المحرقة والذبيحة، حرق البخور، الحصول على غفران الخطايا لشعب إسرائيل (العبريّ). وأخيرًا، مهمّة الكهنوت هي تعليم الشعب شريعة الله (آ 17). من هذا القبيل، سلّمه الله فرائضه (العبريّ)، وأعطاه السلطات على حقّه (ح ق) أو عهده (دياتيكي) ودينونته، أي سلطته في تفسير الشريعة وتطبيقها (لا 10: 11؛ تث 33: 10؛ ملا 2: 7).

نستطيع أن نقابل هذا النصّ مع مديح الكهنة اليهود الذي دوّنه الفيلسوف المؤرّخ هيكاتيس الأبديريّ الذي عاش في مصر، وعاصر بطليموس سوتر (306 - 283 ق.م): »اختار موسى أنصف الرجال وأذكاهم لكي يقودوا الأمّة كلّها، وسلّمهم الوظائف الكهنوتيّة. كلّفهم بالهيكل وشعائر العبادة والذبائح. وسلّم إليهم أيضًا الحكم في القضايا الهامّة، من حفظ الشرائع والعادات. يبدو أنّ اليهود لم يكن لهم يومًا ملك. فحكمُ الأمّة مُنح لواحد من الكهنة اشتهر بحكمته وفضيلته. دُعيَ عظيم الكهنة واعتُبر مبعوث أوامر الله. هو من ينقل في الجماعات وفي سائر الاجتماعات، وصايا ا؟. وفي هذا المجال يبدو اليهود مطواعين فيركعون إلى الأرض ويسجدون أمام عظيم الكهنة الذي يفسِّر أوامر الله«.

وكان تأكيد احتفاليّ للكهنوت اللاويّ (آ 18 - 19)، حين عاقب الله في البرّيّة قورح وداتان وإبيرام الغرباء عن بيت هارون. كانوا من العوامّ (عد 17: 5). غضبوا (العبريّ)، انحسروا، تآمروا على موسى (عد 16: 1ي؛ مز 106: 16ي). رآهم الربّ فاشتعل غضبه (العبريّ) دمَّرهم بلهيب ناره (العبريّ، 8: 10؛ أي 17: 5). لا انقسام في الجماعة ولا خلاف. ذاك هو الدرس الذي نستخرجه.

وأخيرًا صدر مجدُ هارون (آ 20 - 22) من الطريقة التي بها اهتمّ الله بأوده اليوميّ. فبعد »التمرّد« السابق، زاد الربّ امتيازات هارون (عد 18: 8ي)، ومنحه ميراثه (العبريّ) الذي يرتبط بحقّ القبيلة الكهنوتيّة أن تعيش على حصّة احتفظ بها الله لها: بواكير نتاج الأرض (خر 23: 16؛ 34: 26؛ عد 17: 12)، الحنطة، خبز التقدمة (لا 23: 10ي؛ 24: 5 - 9؛ عد 6: 19؛ 7: 1ي)، وهناك لحم الذبائح الذي يأكلون منه فيشبعون. وهكذا توزّعت قبيلة لاوي في البلاد، فما كان لها منطقة خاصّة بها حين قُسمت الأرض بين القبائل. فكان الربُّ حصّتَها وميراثها.

ج - فنحاس (45: 23 - 26)

كان أليعازر (آ 23) بن هاٌّرون رئيس اللاويّين، وهارون بعدُ حيّ. فكُلِّف بحراسة المعبد (عد 3: 32). وحين صار عظيم كهنة (عد 20: 28) عمل مع موسى في إحصاء الشعب (عد 26: 3) ومع يشوع في قسمة أرض الموعد (يش 14: 1). عند موته، كلِّف فنحاس بالكهنوت الأعظم. وهو حفيد هارون (عد 25: 7؛ 1 مك 2: 54). هو الثالث بعد هارون وموسى في هذه السلالة المجيدة من الأسلاف اللاويّين. بهذه الإشارة الصريحة أراد ابن سيراخ أن يثبت حقوق الكهنة منذ فنحاس وامتيازاتهم (آ 25 - 26). ذاك هو مناخ الجدالات حول الكهنوت (4 مك 18: 12). فينبوع مجد فنحاس هو غيرته بفضل إيمانه وروحه الدينيّة. غيرته (ق ن هـ في العبريّ) في خدمة إله الكون (عبريّ) حين بدأ الشعب يجحدون ويشاركون في ذبائح أصناميّة مع بني مديان، إكرامًا لبعل فغور. ساعة زلّ الجميع، ثبت فنحاس طائعًا لدفع قلبه (العبريّ)، بقي مستقيمًا، سخيٌّا. ونال الغفران لبني إسرائيل (العبريّ، عد 25: 13؛ مز 106: 30، 31). وبسبب إيمانه المستقيم، أرسِل إلى قبائل شرقيّ الأردنّ الذين اتّهموا بالعودة إلى الأصناميّة (يش 22: 13ي). وحين أراد الكتاب أن يمتدح غيرة متاتيا المكّابيّ، قابله بفنحاس (1 مك 2: 36).

في آ 24 يواصل سي ملحٌّا في كلامه الصريح في العبريّ: لهذا أقام الله معه حقٌّا، عهدَ سلام. هذا يعني أنّ الامتيازات الكهنوتيّة تجدّدت أكثر من مرّة. وبفضل »عهد السلام« (عد 25: 12) أقيم فنحاس رئيسَ المترئّسين، المكرّسين من كهنة وشعب، كعظيم كهنة بالوراثة: هو القائد الروحيّ للأمّة وإن خضعت لسلطة أجنبيّة على المستوى السياسيّ. قال العبريّ: »لكي يهتمّ بالمعبد«. أي يرئس الخدمة العباديّة. وأضاف سي على خادم المعبد «وشعبه« (لاوو. ا و ت و). توخّى أن يطالب لعظيم الكهنة بالسلطة السياسيّة مع السلطة الدينيّة.

وهكذا يمارس الكهنة (آ 25) السلطة فيحلّون محلّ سلالة ملكيّة عاجزة (القرن 2 ق.م.). هكذا يصير عظيم الكهنة حاكمًا يدخل في الأمور السياسيّة. والسبب؟ أبرز سي هدف عمل الله في الخلق والطبيعة وحياة البشر (39:16، 21، 26 - 33). وها هو يبرز غائيّة عناية الله في حياة الآباء (آ 26). رج 42: 13؛ 44: 17، 21؛ 46: 6؛ أمّا الكلام عن الاستمراريّة هنا، فلا نقرأه قراءة حرفيّة، لأنّه إن بقي الكهنوت الأعظم (ك هـ ن هـ. ج د و ل هـ. أوّل استعمال للقب الرسميّ في الأدب اليهوديّ) في بيت فنحاس إلى عالي، ابن ايثامار، ورابع أبناء هارون، فقد انتزعه سليمان من أبياتار، نسل عالي، من أجل صادوق من بيت أليعازر (1 مل 2: 26، 35).

في القرن الثاني ق.م.، سيكون الكهنوت في يد الحشمونيّين منذ يوناتان (+ 143 ق.م.) حتّى أرسطوبولس (+ 35 ق.م.). اعتبروا أنّهم من نسل فنحاس (1 مك 2: 54)، منه يتحدرّون من يوياريب وأرث ألعازار (1 أخ 24: 7؛ نح 11: 10)، غير أنّ كهنوت هارون كان صورة بعيدة عن كهنوت يسوع المسيح الذي فيه وحده تتمّ هذه الكلمة أنّه يدوم إلى الأبد. أنّه يدوم ما دامت السماء (عب 7: 11ي).

حين وصل سي إلى هنا، رأى أنّ بيتًا آخر نال مواعيد مماثلة وحقوقًا مشابهة، هو نسل داود (2 صم 7: 12؛ 23: 5؛ مز 89: 4). فأراد أن يُبعد طموحات من أراد أن يَجعل مقابل امتيازات هارون، نعمًا نالها نسل داود في داخل قبيلة يهوذا. من هذه المقابلة بين سلالة عظيم الكهنة وسلالة الملك (إر 33: 17 - 26)، نتج أنّ نعمة الملك لا تنتقل إلاّ إلى شخص واحد على مستوى داود. أمّا في نسل هارون، فينال الجميع نعمة الكهنوت. قال العبريّ: »ميراث هارون هو لكلّ نسله«. والكهنوت العظيم يخصّ نسل فنحاس، بمعنى أنّ كلّ كاهن يستطيع أن يكون رئيس الكهنة. فلا نعظّم الملكيّة على حساب الكهنوت. في آ 25 أضاف العبريّ شطرين (50: 22): »والآن باركوا الربّ...«. ولتكن الحكمة في قلوب الناس تجاه سمعان الثاني، ابن أونيّا الثاني (50: 1ي) وخلفائه. إهتمّ ابن سيراخ بمؤامرات الطوبياويّين على عظيم الكهنة الشرعيّ، الذي هو نسل فنحاس الحقيقيّ. إذن، ليحكم فنحاس وخلفاؤه لخير الشعب ومجده حتّى الأجيال البعيدة. قال العبريّ: السعادة والقدرة ترتبطان بكهنوت خسر الكثير من ورعه (2 مك 4: 14).

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM