الفصل السابع والعشرون: ربّ البيت وجوّ الثقة في بيته.

 

الفصل السابع والعشرون

ربّ البيت وجوّ الثقة في بيته (33: 20 - 34: 27)

1- المقدّمة

تعاليم الحكيم الأولى، هنا كما في ف 3 وف 25، مكرّسة للأسرة. فالنظام الأسريّ والعادة يفرضان أن يحتفظ ربُّ البيت بالسلطة على أخصّائه وعلى أمواله (33: 20 - 24). هو يُصلح العبيد المهملين ويعتني بالصالحين (آ 25 - 33).

ويرد موضوع الثقة، الثقة الحقّة التي تنمي كلّ شخص في البيت. والثقة الرديئة التي لا تترك مجالاً للآخر أن يفكّر ويُبدع (34: 1 - 17). في الواقع، نحن هنا أمام ثلاث مجموعات تعليميّة متفرّقة: الأحلام باطلة (آ 1 - 8). الأسفار مفيدة (آ 9 - 12). العناية الإلهيّة فاعلة (آ 13 - 17). هكذا يفهم التلميذ الفطنة الحقّة البعيدة عن الوسوسة: تُغنيها الخبرة وتضع ثقتها في الله. وفي ما يلي، تتحدّث عن الوسائل التي بها يُرضي الإنسانُ الله.

إنّ تفسير الأحلام الذي انتشر في العالم القديم، زاد توسّعه في القرن الثاني ق.م. فتدخّل ابن سيراخ في هذا الموضوع واتّخذ موقفًا من سهولة التصديق لدى البلداء. فالإنسان يلجأ إلى العرافة والأحلام ليعرف الخفايا ويحدّد سلوكه. هو جاهل (آ 1 - 2) لأنّ لا حقّ ولا حقيقة في الحلم إلاَّ إذا كان إلهامٌّا من الله. وإلاّ تأتينا الخيبة. فالحكيم لا ينتظر تعليمًا إلاّ من الشريعة.

2 - نظرة إلى النصّ

آ 20. كيف يتدبّر الرجل أمواله وبيته. هي نصائح مفرطة كما يراها البعض. ولكنّ الحياة تدعونا لأن نأخذها بعين الاعتبار.

آ 22. هي خبرة الارتباط بالأبناء (مز 123: 2). ننظر إلى يد ابننا كما العبد إلى مولاه، وكأنّه ينتظر منه صدقة.

آ 23. الإنسان لا يتراخى، ولا يتخلّى عن سلطته ولا عن كرامته حتّى النهاية.

آ 25. نجد في بعض المخطوطات: في العبيد. يتحدّث ابن سيراخ بالأحرى عن الخادم الذي يعمل في البيت. يعلّمهم الحكيمُ وإلاّ يتمرّدون. هم يُحترَمون بالنظر إلى خدماتهم، ولكن نعاملهم بالعدالة والعطف (آ 30).

آ 26أ. في العبريّ: بحيث لا يستريح. فالراحة تقود إلى الرذيلة والتراخي.

آ 28أ. لئلاّ يتكاسل. في العبريّ: لئلاّ يتمرّد. نلاحظ القساوة في معاملة العبيد. رج خر 21: 1 - 6؛ لا 25: 40؛ تث 15: 12 - 16.

آ 31. بعرق جبينك. حرفيٌّا: بالدم. قد يكون هذا العبد أسير حرب (عد 31: 26؛ تث 21: 10) فخاطر الإنسان بحياته ليقتنيه.

آ 33. إن هو هرب لن تستطيع أن تستعيده، لأنّ الشريعة منعت تسليم العبد الهارب إلى سيّده. رج تث 23:16 - 17.

34: 1. الأحلام باطلة ولا نفع منها. ولكن لجأ إليها الأقدمون، وما زال الناس اليوم ليعرفوا المستقبل. الأحلام عديدة في حياة الآباء. يعقوب في بيت إيل (تك 28:10 - 17). يعقوب في حاران (تك 31: 10 - 13). يوسف (تك 37: 5 - 11). سليمان في جبعون (1 مل 3: 5 - 15). وقال عد 12: 6 إنّ الله يكلّم الإنسان في الأحلام. ولكنّ الاستعمال الرديء للأحلام لدى الأنبياء الكذبة، جعل هذه الأحلام قريبة من السحر، وبالتالي شُجِبتْ (تث 13: 2 - 6؛ إر 14:14؛ 23: 25 - 28؛ 29: 8 - 9). وموقف ابن سيراخ واضح: نثق بالحلم حين يدلّ على تدخُّل الله في حياتنا.

آ 3. إنعكاس لا حقيقة. نكون كمن يريد أن يقبض على الريح. رج هو 12: 2.

آ 6. ا؟ يعلّم الناس بواسطة الأحلام. رج 20: 3 - 7؛ 28: 10 - 17؛ قض 7: 13؛ مت 1: 20 - 23؛ 2: 13 - 22. أمّا الحلم القريب من العرافة فهو شكل من أشكال الكذب. لذلك نبتعد عنه (إر 23: 25؛ 27: 9). بالنسبة إلى ابن سيراخ، هناك وسيلة أهمّ للتعليم من الأحلام: تفكير الحكيم وتعليمه المرتبط بالتقليد.

آ 8. لا حاجة إلى الأكاذيب التي تقدّمها الأحلام التي هي كالظلّ تجاه الحقيقة، وكالضباب الذي يتبخّر. أمّا الشريعة والحكمة فكفيلتان بإيصالنا إلى الحقّ، إلى الله.

آ 9. كثير الأسفار. أو: من تعلّم كثيرًا. ففي الأسفار تعليم.

آ 13. من جهة، خبرة الإنسان ومهارته. ومن جهة ثانية، عناية الله التي سيَرِدُ الحديث عنها في ما يلي. وهكذا نكون أمام تدرّج: من بطلان الأحلام (آ 1 - 8) إلى خبرة الإنسان (آ 9 - 10) إلى حماية الله التي تحفظ من الخطر خائفَ الله (آ 12 - 17). غير أنّ آ 12 تشدّد على خبرة الحكيم، وهذا ما يدلّ على حرّيّة بها ينمو الإنسان باعتماده على نفسه. غير أنّ هذا لا يعني عمل العناية الإلهيّة.

آ 14. مخافة الله موضوع هامّ في سي. رج 1: 11 - 20. خائفو الله تطول حياتهم. ما زلنا في إطار المجازاة على هذه الأرض.

آ 6. مُحبّيه. أو: خائفيه حسب اللاتينيّ. كلّ عباده حسب السريانيّ.

3 - شرح الآيات (33: 20 - 34: 17)

أ - ربّ البيت وخدَمه (33: 20 - 34)

إذا كانت الشريعة تفرض الرحمة تجاه القريب والتجرّد من المال (29: 1ي؛ 30: 14 - 31، 10)، يجب أن تنطبق هذه النصائح بفطنة (آ 20 - 24). فالحكيم يحترس فلا يعطي خيره لمن حوله، حتّى في شيخوخته، ولو كانوا ورّاثه. عندئذٍ لن تعود له إمكانيّة القيام بأوده فيصبح تابعًا لأبنائه. فالطبيعة والنظام الإلهيّ جعلا السلطة في يد الزوج والأب، فلماذا يستقيل من دوره كربّ البيت والمعتني بالجميع؟ عندئذٍ تنقلب الأدوار: يتوسّل الأبُ خبزًا من أبناء وجب عليهم أن يتوسّلوه من والدهم. وفي جميع الأمور التي تهمّ الأسرة، يفرض الوالد سلطته وإلاّ صارت التنازلات والضعف عجزًا يلطّخ كرامته واسمه. ولكن حين يحسّ الأب أنّ أيّامه الأخيرة أتت، يقسم الميراث ليمنع الخلافات.

والخدم (أويكاتيس، الذين يعملون في البيت: أويكوس. لا »دولوس« العبد) هم من أهل البيت (آ 25 - 30)، وربّ البيت يتدبّر أمرهم. تتحدّث آ 25 - 26 عن العبيد بشكل عامّ، وآ 27 - 30 عن العبيد الأردياء. كانت مقابلة مع الحمار، لا احتقارًا للإنسان لأنّ الحمار هو حيوان البيت وقيمته كبير (خر 23: 4 - 5). هو لا يُذبَح بكُره، بل يُفتدى. والوصايا العشر جعلت الحمار مع العبيد في إطار الخدمة (تث 5: 18). والتوازي واضح في آ 25: إن أردنا أن يؤدّي الحمار عمله نطعمه... ونضربه، لأنّ الضرب لغة يفهمها (أم 26 - 3). وكذلك العبد، نقدّم له الطعام. ونربّيه بالعصا (أم 29: 19). في الواقع، هو لا يعمل إلاّ بالإكراه (آ 26). إن راقبناه سارت الأمور بأحسن حال. وإنّ أحسّ أنّنا لا نراقبه، يستفيد من الظروف، يهرب ويتفلّت ويعمل ما يروق له.

إذا أردنا أن نصلح عبدًا رديئًا نعامله كحيوان جامح (7: 23)، لأنّه لا يخاف سوى الوجع في جسمه. يُذكر نوعان من العذاب. العصا والكرباجٍ أو النير والسياط، المهمّ أن يحني رأسه ويخضع: »وفي أي حال، لا نتركه بلا عمل، لأنّ الكسل يولّد الرذائل. نعطيه من العمل ما يقدر عليه، فيكون تكاسله بلا عذر. حينئذٍ ينال العقاب الذي يستحقّ. غير أنّ هذا العقاب لا يتجاوز بعض الحدود. كما لا يكون جائرًا ولا اعتباطيٌّا. ولا نقسو على عبد دون آخر فنعتبره شرٌّا من رفاقه ونصبّ عليه غضبنا. بل نعامل الجميع بالتساوي حتّى آخر عبد في البيت. وبشكل عامّ لا نعاقب ونحن في حالة الغضب، لأنّ السيّد الغاضب يخسر في النهاية أكثر ممّا يستفيد« (قد يموت العبد). رج إكسينوفون، الهلّينات 5/3:7.

أمّا الخادم الصالح (آ 31 - 33) فنعامله بعطف ولطف، كما نعامل نفوسنا، حسب مبدأ محبّة القريب (7: 20)، ولا سيّما إذا كان لنا فقط عبدٌ واحد. في آ 31، هناك أكثر من تفسير بالنسبة إلى الدم وعرق الجبين. هو دمك بعد أن دخل في أسرتك (تُثقب أذنه فيصبح من البيت، خر 21: 6). أو: لا تغضب، لأنّ الغضب سيكون على حسابك. وحسب الرابّينيّين: الدم هو المال الخاصّ الذي يساعدنا لنقوم بدورنا. نحن نعامل عبدنا بالحسنى لئلاّ نخسره فنخسر مالاً به اشتريناه.

الحكيم يعتبر الخادم الأمين مثل أخ أو صديق يعيش معه في بيته ويقاسمه حياته. إذن، يعامله بالعطف والمحبّة. إن فعل »إبيدايو« يعني: احتاج، تعلّق، أي اهتمّ به كما تهتمّ بنفسك. هي سلطة مجرّدة (كما كان الأمر مع فيلون وعبده أونسيموس). فإن هرب عبدٌ وأساء سيّدُه معاملته (آ 33)، فهو يخسره إلى الأبد. فحين يجور السيّد على عبده يدفعه إلى اليأس ولا ينال النتيجة التي يرغبها. وقال سينيكا: عددُ أعدائك عددُ عبيدك. صاروا أعداءك بقساوتك وبخلك.

ب - بين ثقة وثقة (34: 1 - 17)

حسب التوازي، تتماهى الأحلام مع الآمال الخائبة (آ 1 - 2). »كانوس« تعني: فارغ، باطل، عقيم. إذن، بدون مضمون ولا ثمرة. فمن الجنون أن نعتبر أحلامنا ينبوع معرفة لها قيمتها. وبالتالي نكيّف سلوكنا بحسبها. قال السريانيّ: من يطلب الباطل يجد خيبة الآمال (1 أخن 99: 8 يتحدّث عن هذه »الرؤى« في إطار الكلام عن عبادة الأصنام). والفعل »انابتاروو« يعني: أعطى جناحين، حرّك، جعله يطير. وفي المعنى الاستعاريّ: حرّك انتظارًا لا يصبر. هذا ما يُشير إلى ثقة عمياء تُفرح البليد الذي يثق بكلّ ما يحلم به. ولكنّ من توقّف على الأحلام بدا وكأنّه يطلب الظلّ لا الحقيقة، كأنّه يريد أن يمسك الريح.

وباطل تفسير الأحلام (آ 3 - 5) يشبه انعكاس المرآة. لا واقع فيها إلاّ ذاك الذي نضعه. فماذا نستطيع أن ننتظر من صورة في مرآة؟ لا شيء سوى خيبة الأمل. إذا وضعت النجاسة في مرآة، كانت لك النجاسة. وإذا وضعت الكذب كان لك الكذب. ونقول الشيء عينه عن الطهارة وعن الصدق. في أيّ حال، تبقى الأحلام وسوسات هزئ منها الفلاسفة في العالم اليونانيّ. قال ديوجينس الكلبيّ لأهل أثينة: »أنتم لا تفكرون بما تصنعون وأنتم صاحون، وتهتمّون بما يمرّ في فكركم وأنتم نائمون«.

ولكنّ ابن سيراخ تحفّظ بعض الشيء في هذا الحكم الجذريّ على الأحلام (آ 6 - 8). فالله كشف مرارًا عن نفسه لعباده خلال النوم. هو افتقاد نعمة (ف ق د. أي 10: 12) وتعليم (أي 4: 12، 13). ولكن إذا وضعنا هذه الحالة جانبًا، لا يبالي الحكيم بأحلامه لئلاّ يُغش ويضيّع الطريق التي يسلكها (14: 2). قد نكون في آ 7 أمام تلميح إلى الأنبياء الكذبة الذين استعملوا تفسير الأحلام ليجدوا صدقيّة لدى الشعب ويحرّكوا عندهم آمالاً كاذبة. وقد يصيب هذا المقطع دخول العرافة إلى فلسطين من مصر، والتنجيم من بابل. في هذا الإطار نفهم آ 8: إذا كانت الأحلام كاذبة، فمواعيد بركات الشريعة صادقة وتعاليم الحكمة التي يقدّمها ابن سيراخ أكيدة (كاملة، تتحقّق، كافية). فلا حاجة إلى البحث عن معلومات أخرى باطلة. نلاحظ هنا مرّة أخرى تماهي الحكمة والشريعة، وكلتاهما ينبوع كلّ علم وكلّ معرفة.

لمَّح ابن سيراخ إلى صدقه، وها هو يتحدّث عن خبرة اقتناها في أسفاره (آ 9 - 12). لقد اعتاد يهود الشتات على التنقُّل. مثلاً، نرى أكيلا وبرسكلّة في رومة وكورنتوس وأفسس. ودوّن أحدُ الصاغة على قبره أنّه زار رومة 72 مرّة خلال حياته. فمن رأى الكثير وسمع (آ 10) حصل على دقّة الحكم على الأمور. والتعارض واضح مع أصحاب الأحلام الذين يصدّقون كلّ شيء (آ 1 - 7). فالذي ما رأى العالم وما سافر، لا يعرف البشر، لا يعرف شيئًا. فمعرفة نظريّة نقتنيها في حجرتنا هي شيء قليل. فإذا أردتَ أن تربّي إنسانًا وتجعله متمرّسًا في الأعمال، يجب أن يرى الناس في الحياة، لا في الكتب. بالسفر صار الرجال القدماء مشهورين وأوّلهم عولس الذي اعتُبر أحكم أمراء عصره وأكثرهم خبرة. وفيتاغوراس وأفلاطون نالا هذا العلم الواسع.

لا شيء يحلّ محلّ مدرسة الحياة، ولا سيّما إذا رافقها العلم. »بايرازو«، امتحن. نقرأه أوّل ما نقرأه في خبر إبراهيم. فالألم هو محنة بها نكفِّر عن خطايانا، كما قال اليهود. فالله الذي يحبّ شعبه يعاقبه كما يعاقب الأب ابنه ليؤدّبه، ليعرف أمانته. إن اعتبر نوح تامٌّا وبارٌّا، فذاك كان بعد تجربة إيمانيّة (عب 11: 7). هنا كما في 4: 17و39: 4، صارت المحنة ينبوع معرفة وبالتالي وسيلة مميَّزة لاقتناء الحكمة. كما أنّ المعرفة ليست بشيء بدون العمليّ، فالعمليّ ليس بشيء إنّ لم يرافقه الألم. عندئذٍ نرى إن كنّا نطلب الله أم نطلب نفوسنا. وإن كانت الفضيلة تحمل شعاع الألماس لا متانته. نستطيع أن نورد ما يوازي آ 11 ونقرأه عند يوسيفوس، أبيون ( 121 :181): »لم يكن يرافق العقول المثقّفة فيعطينا بعضًا من علمه«.

إنّ ابن سيراخ، خلال أسفاره العديدة، وجد نفسه في أوجاع خطرة (51: 6؛ رج 1 كور 11: 23، 26). حافظ على هدوئه، وعمل بمهارة فنجا. ذاك عمل خبرة ناضجة في اتّصالها بالأشياء والأشخاص. اليهوديّ المتزمّت لا يريد الاتّصال بالغرباء. بل هو يتنجّس إنّ سلّم عليهم، أمّا ابن سيراخ فخرج من هذا الموقف التقليديّ المحصور. وامتدح الخبرة في الاتّصال بالحضارات الغريبّة (38: 32؛ 39: 4). كان أيّوب غريبًا، ومحاوروه حكماء من خارج فلسطين. وتطلّع جا 1: 13 - 14 إلى »كلّ ما يُصنَع تحت الشمس«. فالحكمة تعليمُ حياة أقلّه من وجهة الفطنة الخلقيّة والحسّ الشامل المفيد. هذا التيّار الذي يعود إلى زمن المنفى والخروج من فلسطين، أعطى الحكمة اليهوديّة طابعًا إنسانيٌّا.

غير أنّ الفطنة التي ينادي بها ابن سيراخ (آ 13 - 17) ليست فقط تلك التي يقتنيها الإنسان بقواه، بل هي فطنة علويّة تستلهم مخافة الله، وتستحقّ حماية ا؟. لهذا، فهي ناجعة نجوعًا مطلقًا في السلوك الحياتيّ (آ 14). فالربّ نفسه يحفظ النفس من الخطر، شرط أن نضع فيه ثقتنا. الإنسان الذي لا يتعلّق إلاّ بالله لا يخاف شيئًا. وتتقابل آ 15 مع آ 16. كما أنّ عيون الذين يحبّون ا؟ تحترق فيه (15: 19؛ مز 33: 18؛ 34: 16)، كذلك عينا الربّ تنظران إلى البارّ. هذه النظرة المتبادلة بين الله والبارّ هي كلّ ما في الإنسان من قوّة. فالعناية تسهر عليه، تساعده، تحفظه في محن الوجود: حماية (هيباراسبِسموس، رج 2 صم 22: 36؛ مز 18: 35). سند (ستيريغما) لا يتزعزع. ملجأ في وجه الريح الحارقة التي تهبّ من الشرق.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM