سفر التكوين فصل 4 آية 8

سفر التكوين فصل 4 آية 8
* أحبّائي نتابع قراءة سفر التكوين فصل 4 آية 8: وقال قايين لهابيل هيّا لنخرج إلى الحقل وبينما هما في الحقل هجم قايين على هابيل أخيه فقتله. فقال الربّ لقايين أين هابيل أخوك؟ فقال لا أعرف أحارسٌ أنا لأخي. فقال له الربّ ماذا فعلت؟ دمُ أخيك يصرخ إليَّ من الأرض. والآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فمها لتقبل دم أخيكَ من يدكَ فهي لن تعطيكَ خصبها إذا فلحتها. طريدًا شديدًا تكون في الأرض. فقال قايين للرّب عقابي أقسى من أنْ يحتملْ. طردتني اليوم عن وجه الأرض، وحجبتَ وجهكَ عنّي... وطريدًا شديدًا فريدًا صرتُ في الأرض. وكلّ من وجدني يقتلني. فقالَ له الربّ إذا من قتل قايين سبعة أضعاف ينتقمْ منه. وجعل الربّ على قايين علامة على أنْ لا يقتله كلّ من وجده. وخرج قايين من أمام الربّ وأقام في أرض لود شرقي عدن. بعدما قرأنا في المرّة الماضية عن قايين وهابيل وشدّدنا أنّ قايين يمثّل
الحضر وهابيل يمثّل الوبر. قايين يمثّل الفلاّحين وهابيل يمثّل الرعاة ومن خلال هذا المنجد البسيط دَلَّ الكاتب الملهم على الخلاف الموجود منذ الزمن القديم بين عالم الفلاّحين وعالم الرعاة ونعرف من التاريخ كيف أنّ الحروب إنطلقت من الصحراء حتّى تصل إلى الأرضِ المزروعة والمفلوحة خاصّة في وقتِ الجفافِ ووقت الجوع. وتنبّهنا إلى أنّ قايين أحسّ إلى أنّ الربّ لا يباركه كما يبارك هابيل هذا يفهمنا فكرة عن العبرانيّين الذين يفضّلون حياة الرعاة على حياة الحضر. لماذا؟ لأنّ الخبرة الأولى التي عاشوها مع الربّ في برّيّة سناء حين كانوا رعاة طبعت حياتهم ففهموا أن هذا الوقت وقت الحياة في برّيّة سناء. كان وقت الخطبة وقت الزواج مع الربّ. هنا نتذكّر هوشع النبيّ عندما يقول الربّ لشعبه - أخذوكَ إلى الصحراء وهناك أكلّمك في قلبك. ويقول النصّ الذي قرأناه اليوم، كيف أنّ قايين قتل هابيل وقال قا يين لهابيل أخيه. تتكرّر الكلمة مدّة ثانية. ليقول لنا الكاتب: كلّ إنسان هو أخ الإنسان. والداعي هو أخ الفلاّح ونستطيع أن نقول كلّ إنسان مهما كان وضعه الدينيّ والإجتماعيّ والصحّيّ والإقتصاديّ هو أخ لكلّ إنسان. قال لأخيه هيا لنخرج إلى الحقل، يعني إلى المكان الذي لا يستطيع أحد أنْ يرانا. بعيدًا عن عين الناس. نلاحظ هنا أنّ الإنسان يخاف من الإنسان، يخاف ممّا يقوله الناس عنه. ولكنّه ينسى أنّ الله يراه في كلّ مكان. ظنّ قايين أنّه إذا اختلى بأخيه هابيل لن يراه أحد في الواقع لا يراه الناس. ولكنّ الله يراه. كما يقول المثل الشهير، الله يرى النملة السوداء على الحجر الأسود في اللّيل المنير، الله يرى كلّ شيء. نتذكّر مزمور 139: يا ربّ أنت عرّفتني، عرفت قيامي ونومي عرفت ذهابي ومجيئين عرفت فيَّ كلّ شيء، عرفت أفكاري، عرفت أعمالي، هو لا يعرف كيف يعاقب لكيّ يلاحق لكي يراقب، ولكنّه يعرف لأنّه يحبّ، كما أنّ الأمّ أو الأب، كما أن الأم تلاحظ ابنها ماذا يفعل أين يذهب كيف يتصرّف. أوّل كلمة يتلفّظ بها لأنّها تحبّه.. كذلك الربّ وهذه الفكرة أنّ الله ينظر إلينا يلاحقنا لكيّ يعاقبنا هي فكرة شيطانيّة ليست فكرة من عند الله، هي فكرة اليأس فكرة الغضب الذي يجب أن نفقيها، هي فكرة من جهنّم. عندما نكون في جهنّم سنعرف الغضب. أمّا الآن فنحن أبناء الرحمة. إذا قايين لا يستطيع أن يفلت من نظر الله من عناية الله، من محبّة الله من رحمة الله. قبل القتل وبعد القتل. إذًا انتبهوا أحبّائي سنعود ونرى في الأخير أنّ ربّنا منع من أنْ يقتل قايين، يعني (كان أناس عديدون غير قايين وهابيل) كما قلت قايين وهابيل هم رمز إلى نوعين وفئتين من البشر بين الفلاّحين والرعاة. إذًا حتّى حين قتل قايين أخاه، الربّ يمنع أحد من أن يقتله، ويعاقب من يقتل القاتل. ليس الربّ ليس الإنسان هو الذي ينتقم. ليس الإنسان هو الذي يعاقب بل الله هو الذي يعاقب وأوّل عقاب سوف نعرفه هو عقاب الضمير. تبكيت الضمير سيسمع قايين صوت الله في أعماقِ ضميره كما سمعه من قبل حين نبّهه إلى الخطيئة الرابضة على بابه. كالأسد الذي يستعدّ للوثوب على فريسته. ها هو يوبّخه على فعلته. ويسأله سؤال الأب لابنه أين أخوك؟ ماذا صنعت بأخيكَ؟ هما في الحقل بعيدين عن الناس ولكنّهما تحت نظر الله. ومع ذلك نسي قايين الله وتصرّف وكأنّ الله غير موجود. كان الفلاسفة يقولون في هذا القرن وفي القرن السابق ماتَ الله، لا شكّ عندما يموت الله يصبح الإنسان ذئبًا لأخيه الإنسان. لن يعود هناك من شديدة فالقويّ يأكل الضعيف، والغنيّ يأكل الفقير، والمتسلّط يضع يداه على الفقراء.. اليتامى المساكين الأرامل... هجمَ قايين على هابيل أخيه فقتله وكانت أوّل جريمة قتل يذكرها الكتاب المقدّس، الذي هو رغم كلّ شيء مليء بالقتل، مليء بالحروب وقد نطرح السؤال لماذا كلّ هذه الأخبار، أخبار القتل، أخبار الحروب أخبار الإفناء.. لأنّ العهد القديم هو صورة عن العالم الذي يعيش فيه. أتراه هذا العالم قد تغيّر أحبّائي! كلاّ، أنظروا بأفريقيا الفوطو والطوطسي أنظروا بالكوسُفو وفي أماكن عديدة وما عِشناه نحن في لبنان، عالم القتل، عالم الحرب، عالم الإفناء، عالم الموت... هي أوّل خطيئة، خطيئة قتل وستتبعها خطايا عديدة نتذكّرها هنا داود النبيّ عندما زنى مع ميتشابع ثمّ قتلَ زوجها أوريا الحتّي لكي تكون ميتشابع له امرأة مع أنّ كان له أكثر من إمرأة. قتل قايين أخاه هابيل واعتبرَ أنّ القضيّة انتهت هنا. كلاّ، لأنّ القضيّة بدأت والربّ تدخّل، لو كان الربّ غائبًا لو كان الربّ لا سمح الله مائتًا. لو لم يكن الربّ غير موجود، ربّما لو كان الربّ غير موجود لكانت انتهت القضيّة وقتل القويّ الضغيف وانتهت الأممور. لكن هنا بدأ الخبر فقال الربّ لقايين قال له في أعماق ضميره قال له بواسطة الّذين حوله أين هابيل أخوك؟ ذهبت معه وعدت وحدكَ. هل تستطيع أن تعيش وحدك؟ فيقول فيما بعد طريدًا شديدًا مزيدًا سأكون وكان جواب قايين جواب الرافض لا جواب النادم قالَ لا أعرف. أحارس أنا لأخي. هنا كلمتان أوّلاً لا أعرف بدأ فكذبَ، كذبَ على منْ على البشر يستطيع الإنسان أن يكذب ولكن حبل الكذب قصير. ولكن أراد أن يكذب على الله، قال لا أعرف ومع ذلك هو يعرف وهو الذي فعل ما فعل وزاد أحارسٌ أنا لأخي. مع جواب لست حارسًا لأخي. لست حارسًا لأخي، هنا يرفض المسؤوليّة وهنا المسؤوليّة، على نوعين. مسؤوليّة إيجابيّة كلّ واحد مسؤول عن أخيه. كلّ واحد يجب أن يحرس أخاه. كلّ واحد مسؤول. إذًا، كلّ واحد هو حارس الرجل حارس إمرأته، والمرأة حارسة زوجها. والأمّ والأب حارسان لأولادهما. وكلّنا حارسون بعضنا لبعض. كلّنا مسؤولون عن سعادة بعضنا لبعض وهنا يقول قايين لست حارسًا لأخي، لست مسؤولاً عن أخي. فهو يتبرّأ ويبرّئ نفسه من البشريّة. كأنّ به يريد أن يعيش لوحده. قريبًا من الحيوان لهذا سيقول طريدًا شديدًا كما يلاحق الحيوان في البرّيّة هكذا صار قايين خائفًا من الربّ خائفًا من البشر. خائفًا من الربّ وصوت ضميره يبكته، يروي الشاعر الفرنسي فيكتور هيغو كيف أراد قايين أن يفلت من الربّ. هرب إلى الجبال إلى الوديان وفي النهاية حفر تحت الأرض بيتًا وطلاه بالحديد وأغلقه ولكن يقول النصّ كانت عين الربّ حاضرة هناك تنظر إلى قايين. نعم صار قايين طريدًا شديدًا بالنسبة إلى الله. فمن يستطيع أن يفلت من نظر الله. إذا أردنا هذا النظر، نظر الأب المحبّ والأمّ الحنون فما أصل هذا النظر. وإذا حسبنا هذا النظر نظر الغضب نظر العدوّ فما أقسى هذا النظر لأنّه صورة بعيدة عن جهنّم. وكان أيضًا شديدًا بالنسبة إلى البشر. ساعة لم تكن هناك قوانين تعاقب القاتل. كان أهل القبيلة يلاحقون ذاك الذي قتل حتّى يقتلوه وبعض المرّات لا يكتفون بقتيل واحد بل سبعة أو سبعين بل مئة كما تقول الأخبار القديمة. فقال له الربّ ماذا فعلت، الربّ يعرف ماذا فعل قايين ولكن كلمة ماذا فعلت تعني أي عمل شرّير. ما هذا العمل الشرّير الذي فعلته؟ قتلت يعني عارضت كلّ المعارضة الله. يعطي الحياة لهذا السبب أكبر خطيئة تستطيع أن نتحدّث عنها على وجه الأرض هي خطيئة قتل الربّ يعطي الحياة ونحن نأخذ هذه الحياة من الإنسان ماذا فعلت، يعني ما هذا العمل الشنيع والشنيع جدٌّا الذي فعلت. ويتابع الربّ دم أخيك يصدح إليّ من الأرض. كلّ المصدومين يصرخون إلى الربّ والربّ يسمع صوتهم هابيل أوّل دم سفك على الأرض يصرخ إلى الربّ يطلب الإنتقام ولكن الربّ ليس ذاك الذي ينتقم. فسيأتي شخص يسفك دمه من أجلِ جميع الخطأة يسوع المسيح. هذا الدّمّ يصرخ وسيرسل الربّ من السماء دم آخر، لأنّ الإنسان كما قال يسوع علىالصليب لا يدري ماذا يفعل وهنا أيضًا نتذكّر الشعب العبراني في عبوده مصر. حين صرخ إلى الربّ فسمع صدامه ويقول القدّيس يعقوب في رسالته إنّ صراخ الحصّادين الذي أكلتم لهم أجورهم يصل إلى ربّ الجنود. مهم جدٌّا أن يعرف كلّ ضعيف كلّ فقير كلّ مريض أن صراخه يصل إلى الربّ كان العهد القديم يميّز بين الآلهة الكاذبة والإله الحقيقي. الآلهة الكاذبة لها عيون ولا ترى لها آذان ولا تسمع لها أيدي ولا تفعل لها أرجل ولا تتحرّك أمّا الله فهو الإله الحيّ هو يرى هو يسمع هو يفعل ويعرف متى يفعل وكلّ هذا لخير جميع البشر. وخصوصًا لخير جميع الذين يحبّونه. وكما لعن آدم بشكل غير مباشر كذلك سيلعن قايين بشكل غير مباشر الربّ لا يلعن الإنسان ولكن الأرض هي التي تلعن الإنسان. يعني هذه الأرض التي ستلبث الشوك والعوسج ستكون لعنة ستنزع البركة من قايين بدلاً من أن تكون له الثمار اليانعة والغلال الوفيرة سيكون له الشحّ والفقر والجوع والموت هذه الأرض التي فتحت فمها لتقبل دم أخيك من يدك هي ستلعنك يعني هي ستنزع منك البركة هي التي لن تجعلك مباركًا ستحسّ أنّ الربّ عند راضٍ عنك ويقول النصّ في الآية 12. فهي لن تعطيكَ خصبها إذا فلحتها، هذا إذا فلحتها ولكنّك لن تستطيع فلحها. لماذالله لأنّه عليك أن تهربْ طريدًا شديدًا تكون في الأرض عليك أن تهرب كي لا يقتلك شخص من قبيلة هابيل. فقال قايين، للرّبّ عقابي أقسى من أن يحتمل، طردتني اليوم عن وجه الأرض وحجبت وجهك عنّي وطريدًا شديدًا صرت في الأرض. ما حدث لقايين ليس من قبل الربّ بل بسبب قايين قتل فأجبر على الهرب... هنا قتل فسوف يلاحقه الناس من القبيلة الثانية ولكنّه اعتقد أنّ الله هو السبب، وكما قلت كلّ عذاب وكلّ ألم أساسه الإنسان أوّلاً أنا أساس عذابي وإذا أخذنا مثل إنسان صار عنده سرطان الرئة كان يدخّن كائمًا هو سبب مرضه. أمراض عديدة شرور عديدة عذابات عديدة آلام عديدة، إنّما تأتي منّا أو من بعضنا لبعض مثلاً يقولوا اسقطت بناية عمارة في مكان من الأمكنة يعني المهندس أو البنّاء كذب سرق فسقطت البناية وقتل من قتل من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وعندما يقول قايين كل من يجدني يقتلني هو يتحدّث عن واقع عرفته الحضارات القديمة لمَّا كان أحد يقتل يلاحقه أهل القتيل حتّى ينتقم لموت صاحبه ولكن تلك شرائع الناس تلك شرائع الغاب كلّ شرائع القبائل أمّا الربّ فله شريعة أخرى ممنوع أن يقتل قايين من قتله أنا سوف أعاقبه تقولون أترى الربّ يشجّع القتل يقول له عفاك أقتل مرّة ثانية كلاّ ثمّ كلاّ ولكن إن قتل قايين هل سيحيا هابيل كلاّ لو أنّ قتل قايين يحيا هابيل لا بأس، ولكن إن قتل قايين فنقول لهابيل هل نقتل قايين معه، لهذا هدّد الربّ، سبعة أضعاف هدّد الربّ تهديدًا كبيرًا تهديدًا كاملاً ممنوع أنْ يقتل قايين ولو قتل لأنّه ستكون هناك صراعات بين القبيلتين تقتلون منّا ونقتل منكم وهكذا تفنى القبيلتان كما حدث في مواقع كثيرة من التاريخ القديم بقول النصّ وجعل الربّ على قايين علامة يقول هذا يخصّني لماذالله نعم الخاكئ يخصّ الله، الخاطئ هو ؟. هنا نتذكّر يسوع المسيح ماذا قال: ما جئت لأدعو الأبرار إلى التوبة بل الخطأة، ما جئت من أجل الأصحّاء بل من أجلِ المرضى وقايين هو مريض والربّ جاءَ إليه وقايين هو خاطئ والربّ أراد أن يخلّصه من خطيئته الربّ يدعوه. يدعوه قبل الخطيئة ويدعوه بعد الخطيئة الربّ حاضر: » مرّة كنت عم قول لأحد الطلاّب الصغار إذا الإنسان كان بارٌّا هل الله يحبّه. قالوا نعم. وإذا ما كان بارٌّا هل يحبّه قالوا كلاّ، قلت لهم كلاّ، الله يحبّه سواء كان خاطئًا أو بارٌّا. لا بل عندما يكون خاطئًا يحبُّه أكثر لأنّه يحتاج إلى حبٍّ أكبر لكيّ يعود إلى الآب لكي يعود إلى الله وكأنّ بالربّ زاد من حبِّه لقايين ليعود إلى الله. ولكن قايين ظلّ متصلّبًا مثل الفرعون مثل أشخاص عديدين مثلاً نذكر أشخاص عديدين بالكتاب المقدّس رفضوا مثلاً يهوذا رغم نظرة يسوع وكلامه الطيّب يا صديقي رفض أن يتوب كما فعل بطرس وظلّ متحجّر القلب قاسية الرقبة وهنا قايين. خرج قايين من أمام الربّ وليته عرف أن يعود إلى الربّ ولكنّه فضّل أن يخرج ويقيم في أرض لود. لود هي أرض الدمار أرض الخراب أرض البعد عن الناس هو لم يكن في عدن خلص انتهى عدن في هذا الوقت ربّما كان آدم قريبًا من عدن كما تقول كلمات الآباء ولكن قايين ابتعد جدٌّا عن عدن ابتعد بخطيئته ابتعد لأنّه رفض أن يتوب ابتعد لأنّه رفض كلّ نداءات الربّ فعاش في أرض لود وفضّل أرض البعد عن الله على أرض الحياة مع الله الحياة الحميمة مع الله. هذا أحبّائي هو معنى شخص قايين. قايين صاحب المقتنى الذي أعطاه الربّ ما أعطاه ولكنّه ترك وصايا الربّ. ترك الغضب يسيطر عليهترك الغضب يقوده إلى القتل وإلى الموت صار طريدًا شديدًا وكلّ محاولات الربّ لا تنفع لا به وقد لا تنفع بعدد كبير منّا عندما نتجزّر في الخطيئة يبقى لنا أن ننتظر يسوع المسيح الذي مات الذي صار كفاره عن خطايانا... آمين

* ذلك العهد كيف يرتبط بهذا العهد قراءة للعهد القديم. قراءة تنطلق من الأمس لتقترن باليوم وحياتنا في العائلة والمجتمع. قراءة للعهد القديم مع الأب بولس فغالي كلّ يوم أربعاء الساعة السادسة مساءً من صوت المحبّة...

* نتابع قراءة سفر التكوين فصل 4 آية 17: وعرف قايين امرأته فحملت وولدت حانوق وبنى ملينة وسمّاها باسم ابنه حانوق وولد لحانوق عيداد وعيراد ولد محويائيل ومحويائيل ولد متوشائيل ومتوشائيل ولد لامك وتزوّج لامك إمرأتين أحدهما إسمها عادة والأخرى صلة. فولدت عادة يابل واول من سكن الخيام رعى المواشي واسم أخيه يوبل وهو أوّل من عزف العود والمزمار وولدت صلة توبال قايين وهو أوّل من اشتغل بصناعة النحاس وأخته نعمة وقال لامك لإمرأتيه يا عادة وصلة اسمع صوتي يا إمرأتي لامك أصغي إلى صوتي قتلت رجلاً لأنّه جرحني ومتن لأنّه طردني لقايين ينتقم سبعة أضعاف أمّا لامك فسبعة وسبعين إذًا قرأنا من سفر التكوين فصل 4 آية 17. ماذا نجد أحبّائي في هذا المقطع ثلاث أمور أوّلاً أسماء قديمة ترتبط آدم وقايين بلامك الشيء الثاني نتعرّف إلى أوّل مرّة يتعدّى الإنسان شريعة الزواج فلا يأخذ فقط إمرأة واحدة بل إمرأتين عادة وصلة الأمر الثالث نتعرّف إلى شريعة الإنتقام الذي لا حدود له.. مش بس سبع مرّات كما ينتقم لقايين ولكن سبعة وسبعين مرّة يعني بدون حدود. أوّلاً بدأ الكاتب فربط كلّ الإختراعات التي كانت بإيّامه بعالم امدينة بعالم الحضر لماذالله لأنّه كان يعلم أنّه المكان الأفضل للعيش مع الله هو الحياة في البرّيّة على مثال برّيّة سناء نتذكّر أنّ الشعب العبراني عاش في البرّيّة بعد أن سمعَ وصايا الله على جبل سناء بواسطة موسى العيش في البرّيّة هو العيش بقرب الله هو العيش بحسب وصايا الله وسيقول هوشع باسم الله لشعبه أخذك إلى البرّيّة وهناك أكلّمك في قلبك هكذا بدأت الصناعات بدأت أمور البناء أوّلاً بنية مدينة اسمها حانوق ثمّ كان عمل رعاية المواشي أو بالأحرى عمل تدجين المواشي. نتذكّر مثلاً أنّ الجمال دجنت في الألف الأوّل قبل المسيح وقبله البقر والغنم وغيره من الحيوان. ويتحدّث الكتاب أيضًا عن أوّل من اخترع الموسيقى والآلات الموسيقيّة العود، المزمار وأخيرًا يحدّثنا عن الصناعات صناعة النحاس والحديد ونتذكّر أنّ النحاس Le Bronze قديم هو أقدم من الحديد. الحديد تقريبًا حوالي نهاية الألف الأوّل أو قبل ذلك الوقت بقليل ننتبه هنا أحبّائي لسنا ببداية الخليقة يعني مع أوّل إنسان على الأرض أو مع ثاني أو ثالث أو رابع إنسان نحن تقريبًا في الألف الأوّل قبل المسيح. يعني هناك الحضارة هناك بناء المدن هناك الخيام في الصحراء وبناية المدن هناك الأناشيد وآلات الموسيقى هناك صناعة النحاس والحديد نحن إذًا على مستوى متطوّر من الحياة لا ننسى ما قلناه من المرّات السابقة هناك حضارة البدو هابيل وحضارة أبناء المدن قايين، ولكن المدينة إرتبطت بالحضارة لماذا ارتبطت بكلّ الحضارات لماذا هنا الكاتب يقدّم لنا فكرة مهمّة جدٌّا. ما زلنا نعيشها اليوم المضاعات الموسيقى البناء كلّ هذا سيف ذو حدّين النحاس نستعمله في حاجاتنا اليوميّة ولكنّنا ويا للأسف نستعمله كسلاح نقتل به أخانا. الحديد، الحديد كان إختراعه عظيمًا ولكن أولئك الذين إخترعوا الحديد وعملوا الحديد أوّل ما إستعملوه، استعملوه لقتل أخواتهم وأبنائهم استعملوه من أجل الحرب وهنا نتذكّر أنّ أوّل استعمال لذرّة في القرن العشرين لم يكن كما هو الأمر اليوم من أجلِ محطّات الكهرباء الواسعة وغيرها ممّا يفيد الإنسان بل استعملت الذرّة أوّل ما استعلمت لتدمّر مدينتين، في اليابان نازناكي ومدينة ثانية لم أذكر اسمها إذًا أوّل ما استعملت الذرّة استعملت لقتل الإنسان حتّى اليوم ما زال تأثير القنبلة الذرّيّة في اليابان ولا ننسى في تشرنوبيل لمَّا المفاعيل الذرّيّ صار في عندو بعد حروب الذرّة وصل تأثيره إلى أوروبّا كلِّها وهكذا أراد الكاتب الملهم أن يشدّد على أنّ إختراعات الإنسان صناعات الإنسان هي أوّلاً للقتل للدمار وبعد ذلك هي لفائدة الإنسان لهذا ربطها بقايين ربطها بنصّ الخطيئة ربطها بنصّ الموت وإذا قلنا أيضًا عن الموسيقى من عودٍ ومزمار لا شكّ بالعودِ والمزمار ننشد للربّ أجمل الأناشيد نُرتِّلْ له المزامير من هنا المزمار أحبّائي ولكن الموسيقى هي وسيلة بها نصل إلى العُهِدْ الدعارة إلى الزنى إلى كلِّ شرّ في الأرض فإذًا هالصناعات هالموسيقى هالغنى كلّ هذا سيف ذو حدّين لهذا السبب ربطه الكاتب الملهم في قايين كأنّه ينبّه شعبه إلى أنّ صناعات النحاس والحديد أمر مهم جدٌّا لفائدة الإنسان.. ولكن قد يكون أيضًا ضررًا للإنسان يبقى على الإنسان أن يعيش بروحانيّة الصحراء بروحانيّة جبل سناء بحسب وصايا الله لا تقتل صناعات النحاس والحديد لا تزني العزف والغناء وغيرها من الوصايا. والفكرة الثانية أحبّائي يحدّثنا الكاتب عن لامك الذي اتّخذ امرأتين هذا لم يكن منذ البدء، في البدء يقول الكتاب صنع الله الإنسان رجلاً وإمرأة وهما على صورةِ الله عندما يتّحدان وهناك آدم وحوّاء لا آدم و12 حوّاء. كلاّ، هناك إمرأة واحدة ورجل واحد ويكون الإثنان مش 3 و4 و5 الإثنان يعيدان جسدًا واحدًا عرف آدم إمرأته صار جسدًا واحدًا. أمّا لامك أخذ إمرأتين عادة وصلة ونحن نعرف من قصّة يعقوب الذي كان له إمرأتان، أختان ليئا ورحيل كيف أنّ الحياة الزوجيّة مع إمرأتين تحت سقف واحد هي حياة من الدرجة الرابعة والخامسة. أمّا هاتان المرأتان تخضعان للرجل كما تخضع الخادمة لزوجها أو أقلّ من ذلك وإمّا تريد كل$ منهما أن تظهر شخصيّتها فيكون عند إذن الخلاف وصعوبات الحياة وتكون واحدة أقوى من الأخرى وتكون حياة لا تُطاق بالنسبة للرجل. مع لامك بدأت البشريّة تنحرف بعد قايين. بعد قايين كنّا على مستوى القتل مع لامك صرنا على مستوى الزنى المرأة الأولى تكون زوجته أمّا الثانية فيكون معها وكأنّه يزني وهكذا منذ بداية البشريّة بدأ الناس يتجاوزون وصايا الله. والفكرة الثالثة هي على مستوى القتل والإنتقام نلاحظ أحبّائي أنّ الإنتقام ليس متوازنًا ماذا حدث للامِك رجل جرحه جرحًا بسيطًا ماذا فعلَ به.. قتله لا نسبه بين مدحٍ بسيط وبين القتل عندما يترك الإنسان العنان لبغضِه لحقدِه للشرّ الذي فيه يصبح مثل وحشٍ كاسِرٍ لا يعرف أن يضع حدود للعنف الذي فيه، ويتابع النصّ وسَحقتُ فتًا لأنّه خدشَني. خدشٌ صغير سَحقته كما يسحَقُ حيوانٍ صغير كما تسحق النحلة النملة وغيرها ومنْ هو هذا فتى يعني شخص لا يعرف ماذا يعمل شخص لم يصل بعد إلى الإدراكِ الكامِلْ. ومع ذلك عامله لامك بشدّةٍ وقساوة ما بعدها شدّة وما بعدها قساوة عندما يترك الإنسان العنف يسيطر عليه ماذا لا يفعل قد يستطيع أنْ يقتلْ امرأته يقتل أولاده يستطيع أنْ يدمّر شعبًا بكامِله. والكاتب هنا يتطلّع إلى عصرِه حيث سيطرت شريعة الغاب كما ييقال القويّ يأكل الضعيف الغني الفقير والكبير الصغير وهنا لامك يَسحقُ فتًا لأنّه خدشهُ ويتابع النصّ فيقول في أيّام قايين كانوا ينتقمون سبع مرّات يعني إذا قتلتم منّا واحدًا نقتل منكم سبعة إذا ضربتمونا ضربة نضربكم سبعة ورقم سبعة هو رقم الكمال. يعني نضربكم بدون إنقطاع نتذكّر هنا كلام التوراة حين طلبت من القاضي أن يتوقّف عن ضرب المجرم حتّى 39 قالوا أربعين إلاّ ضربة واحدة وضعت حدودًا لضرب المجرم لئلاّ يصبح كالحيوان لئلاّ نقتله في النهاية الضرب هو للعقاب حتّى الربّ يتحدّث الكاتب عنه أنّه يضرب ولكن ضربة الله هي ضربة الأب هي ضربة لتأديب لا للقتل والسحق والمحق مع قايين سبع مرّا الإنتقام يكون كبيرًا وكبيرًا جدٌّا لا نهاية له هنا في الواقع ما كان يحدث في العصور القديمة بين قبيلتين تقتلون واحد منّا ونقتل واحد منكم واحد من هنا وواحد من هناك حتّى تفنى القبيلتان معًا. هذه هي شريعة الإنتقام بلا حدود وهنا نبدأ فنفهم أنّ المسيح قلبَها وقلب هذه الشريعة رأسًا على عقب لا إنتقام سبع وسبعين مرّة بل غفران سبعًا وسبعين مرّة تذكّروا أحبّائي بإنجيل متّى الفصل11: سأل بطرس يسوع واعتبر نفسه عَمِلَ عملاً كبيرًا جدٌّا. سأله قال: إذا خطئ أخي إليّ كم مرّة أغفر له سبع مرّات وشدّد بطرس على سبع مرّات كأنّ هذا آخر ما يمكن أن يكون من غفران ولكن يسوع اعتبر أن هذه السبع مرّات ليست بشيء في منطق الإنجيل قال له لا فقط سبع مرّات بل سبعًا وسبعين سبع مرّات يعني بدون حدود كان الإنستقام بلا حدود صارت المغفرة بدو حدود ويعلّمنا يسوع من ضربك على خدّك الأيمن حوّل له الأيسر من سخّرك ميلاً إمشِ معه ميلين من أراد ثوبكَ أترك له الرداء. مهمّ جدٌّا أن نفهم أنّ منطق يسوع المسيح قلبَ منطق البشر رأسًا على عقب وهذا إذا عدنا إلى الإنجيل إلى التطويبات عندما يقول يسوع طوبى للمساكين طوبى للفقراء هل هذا ما يقوله الناس كلاّ ثمّ كلاّ الناس يقولون طوبى للأغنياء وقال يسوع طوبى للودعاء أمّا نحن نقول طوبى للأهل العنف يلّي يدعس على رجلي بدعسن على مُخّه حتّى فهّمو قيمة نفسو ليس هذا منطق أبناء الله ليس هذا المنطق المسيحيّ ولكن أحبّائي بين منطق لامك الذي ينتقم سبع وسبعين مرّة وبين منطق يسوع الذي يغفر سبعًا وسبعين مرّة هناك طريق طويلة صار فيها العهد القديم أوّلاً مع موسى ماذا قال موسى قال سن$ بسنّ عين$ بعين رجلٌ برجل يدٌ بيد ما معنى هذالله يعني إذا إنتزعت سنّ أحد ينتزع سنُّك إذا إنتزعت عينَ أحد تنتزع عينكَ هذا ما يسمّى شريعة المثل ولكنّكم تقولون ما هذه الشريعة هذه الشريعة أوّلاَ وضعت حدٌّا للإنتقام. يعني من أخذ لكَ سنّك لا تأخذ فمه كلّه خذْ سن بس من أخذ عينك لا تأخذ له رأسه ليكن هناك معادلة بين الخطيئة وبين العقاب. إذًا شريعة المثل شريعة موسى وضعت حدٌّا للإنتقام لم تصلْ بعد إلى المعنى الإيجابيّ المغفرة ولكنّها وقفت السلبيّ عند حدوده على كلّ حال قال لي كلمة قاسية أقول له كلمة قاسية لا بل أكثر نحن بعد ما وصلنا لشريعة موسى يقول لي كلمة أقول له خمسة يجدف كلمة أُجدف خمسة عشرة. إذًا نحن ما زلنا على مستوى شريعة موسى ومع ذلك هذه الشريعة سوف تتطوّر مثلاً بقول سفر الخروج إن سقطَ حمارُ عدوّك فلا ثمر دونه دون أن تساعده ماذا هذا عدويّ يحب أن أشمت به كلاّ، كلاّ تساعده إذا ظلّ الثور خصمكَ خذه وردّه إلى صاحبه هذا على مستوى العهد القديم لو بنفكّر أحبّائي إذا كنّا وصلنا إلى هذا المستوى أم ما زلنا بعيدين عنه إن مرض عدويّ أشمت به خسرَ مالاً أفرح لأنّه خسِرَ، خَسِرَ ابنًا اشفق لأنّه خسِرَ هذه علامة أنّنا لم نصل بعد إلى شريعة موسى وسيذهب سفر الافتال إلى أبعد من ذلك فيقول إذا جاع عدوّكَ فأطعمه جيّدًا وإذا عطش فأسقيه ماءً يعني ما إلك حقّ إذا كان عدوّك جائع وعم يموت من الجوع تتركه جائع كأنّك قتلته ها هو العدوّ يجب أن يموت يقول كلاّ لكَ الربّ إذا كان عطشًا يموت عطشًا أعطيه بعض الماء ولكنّه عدويّ ليموت كلاّ يقول لك الربّ فالخبز هو عطيّة من الربّ لك وله والماء عطيّة من الربّ لك وله ثم إن العهد القديم سيمنع الإنسان من أن ينتقم لنفسِه ما زلنا نفعل من المؤسف مثل قبائلنا على مستوى قبائل وهذا مؤسف ما زلنا ننتقم بطريقة عشوائيّة يقتلون منّا شخص فنذهب إلى القبيلة ونقتل أفضل شخص يعني لا نقتل القاتل فلنقتل ربّما شخصًا بريئًا أمّا بشريعة العهد القديم علّمتنا أوّلاً أنّه لا يحقّ لنا أن ننتقم هناك من أعطي السلطة بأن يعاقب المخطئ ثمّ هناك القضاة ثم هناك مدينة يلجأ إليها القاتل إذا لم يكن قتله عمدًا إذا لم يكن قتله عمدًا يكون بعض التعويض وهكذا لا تفنى القبيلتان لا يفنى البشر. تقتلني أقتل م قبيلتُك تقتل من قبيلتي إلى ما لا نهاية وصل بنا لامك إلى آخر حدود الإنتقام أعطانا موسى بعض الشروط حتّى نضع حدود لإنتقامنا لا بل منعنا على مستوى الطعام والشراب على مستى الخسارة على مستوى المرض منعنا من نعامِل قريبنا عدوانًا بالشماتة بالتشفّي بالفرح لأنّه حصل له ما حصل. وهكذا هيّأ العهد القديم للعهد الجديد.. الربّ يربّينا، الربّ يقوّم شخصيّتنا، الربّ يكوّن البشريّة ما كان باستطاعته أن ينتقل بنا من لامك إلى يسوع المسيح من الإنتقام بلا حدود سبعة وسبعين مرّة إلى الغفران سبعة وسبعين مرّة بل أرادنا أن نمشي خطوة خطوة كما يعلّم الأب ابنه والأمّ ابنتها هكذا أراد الربّ أن يعلّمنا شيئًا فشيئًا أن يدفعنا شيئًا فشيئًا يقول لنا القدّس مار بولس: وكما سامحكم الله في المسيح أنتم سامحوا إقتدوا بالله كالأنبياء الأحبّاء هكذا أحبّائي ننطلق من لامك إلى موسى فنصل إلى يسوع المسيح يا ليتنا ننزع من قلوبنا الحقد والبغض وننزع من قلوبنا التشفي والشماتة ونتعلّم المغفرة المغفرة على مثال يسوع مغفرة لا تكون سبع مرّات بل سبعًا وسبعين مرّة سبع مرّات مغفرة بلا حدود هكذا نكون متشبّهين بالأب الآب السماويّ. نعم أحبّائي وهكذا نفهم أنّ نسلَ قايين وصل بالخطيئة إلى النهاية، لكن نسلَ آدم الثاني هو شيت شيت سيكون نسله نسل الخير فشيت سيكون له إبنٌ اسمه أنوش يعني الإنسان وهذا الإنسان. هذا الإنسان بدأ يصلّي يقول بدأ الناس يدعون باسم الربّ هذا أنوش علّم الناس الصلاة علّمهم الرجوع إل الله علّمهم التوبة إلى الله وتقدمة الذبائح وهكذا تجاه نسلِ قايين سيكون، تجاه نسل قايين سيكون نسل شيت نسلِ الخطيئة ونسلِ النعمة لا نستطيع أحبّائي أن نقسم هذه القسمة ولكن في كل واحد منّا هناك نسلِ قايين نسلِ شيت وأنوش ساعة بدأ النساء يدعون الناس يدعون باسم الربّ فيا نسل شيت يسيطر علينا يوجّه حيٌّا فيبعد عنّا ما حمل نسل قايين من حب للحرب والقتل والإنتقام وتعدّد الزوجان يعلمنا حتّى نعيش بحسب وصايا الله أنا الربّ إلهك لا تزنِ لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور آمين...

* ذلك العهد كيف ترتبط بهذا العهد قراءة للعهد القديم قراءة تنطلق من الأمس لتقترن باليوم وحياتنا في العائلة والمجتمع.. قراءة للعهد القديم مع الأب بولس الفغالي كل يوم أربعاء الساعة السادسة مساءً من صوتِ المحبّة.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM