الفصل الحادي عشر: الصابئة ودفن الموتى

الفصل الحادي عشر

الصابئة ودفن الموتى

إذا أراد(*) المندائيّ أن يموت(39) ينزعون عنه ثيابه ويُريقون على رأسه ماء فاترًا إذا كان في الشتاء وماء بحرارته الطبيعيَّة إذا كان في غير وقت الشتاء. ويغسلون جسمه من فوق إلى أسفل. ومنهم من يأخذ المحتضر إلى ماء جارٍ في نهرٍ أو جدولٍ أو ساقية ويغسلونه غسلاً نعَّمًا ثمَّ »يُبرُخ« أي يُبارِك ويُسبِّح. وإذا كان لا يستطيع أن ينطق بشيء من عنده يُلقِّنُه أحد »الإشكندات« وبعد ذلك يُلبَس الرستَة(40) ثمَّ يُعاد إلى فراشه ليستعدَّ للموت.

هذا وإذا فاجأ الموت المريضَ أو مات على غرَّة بدون مرض فلا يُغسَل لأنَّ الغسل موضوع عندهم لمن به حياة. وإلاَّ فإن كانت النفس قد فارقته فالغسل عندهم لا يُفيد فائدة لأنَّهم يزعمون أنَّ الجسم بلا نفس عبارة عن تراب مجموع أو طين مجبول ولمّا كان الماء لا يُنظِّف الطين وإن غُسل مرارًا بل يبقى طينًا فكذلك تكون حالة الإنسان بعد موته. والذي يتولّى غسل المحتضر »الإشكَندا« وهو بمنزلة الشمّاس عند النصارى وإذا كان المحتضر من الإناث فيتولّى غسلها »إشكندة« من جنسها.

وإذا مات الصابئ وُضعت جثَّته على فراش بحيث يكون رأسه مقابلاً أواثر (أي نجمة القطب) ورجلاه مقابلتين الجنوب. ثمَّ يُهيَّأ له نوع من الحصير يكون صنعُها على هذا الوجه: يؤخذ سبع حُزم من البَرْديّ فتوضع متباعدة الواحدة عن الأخرى بحيث تكون بشكل حصير وكافيةً للفِّ الجثَّة بها. ثمَّ تُشدُّ هذه الحزم بخيوطٍ متَّخذة من خوص النخل المفتول. وبعد ذلك تُلَفُّ الجثَّة بها ثمَّ توضع على نعش يُسوّى كما يأتي: تُؤخَذ ثلاث جرائد من جرائد النخل متفارقة الواحدة عن الأخرى ويُمدّ عليها قصبٌ مقدارًا كافيًا فيوثَّق بالجرائد. وبعد أن يتمَّ هذا كلُّه توضع الجثَّة على هذا النعش البسيط وبينما أهل البيت يُهيِّؤون ما يُحتاج إليه لدفن الميت يذهب واحدٌ من أقاربه أو من أصدقائه ينعاه للترميدا ويطلب منه أن يأتي ويحمل السِدرا وراءه. فيجيء الترميدا »بالدَرَفْشا« وهو علَم أبيض مُتَّخذ من القزّ فيغرسه في أرض البيت (والأرض في دُور الصابئة غير مبلَّطة) ثمَّ »يَبني رَهمَه« أي يُصلّي صلاة يطلب بها رحمةً من الله لنفس الفقيد وإذا انتهى من الصلاة يدنو منه إشكندا فيضع يده بيد رئيسه ويتلو صلاة. ثمَّ يجرّ يده ويذهب الترميدا ويحمل الدرفشا والسدرا ربّا هو أو غيره ثمَّ تُحمل »الطريانة« (وهي المواقد) ثمَّ يتهيَّأ الموكب للذهاب إلى المقبرة.

وفي مطاوي ذلك يتقدَّم أربعة من الحلاليَّة (أي الإشكندات) من الذين قد اشتهروا بصلاحهم فيسوّون »مندِلتة« وهي عبارة عن قصبٍ يغرزونه في الأرض على رزْدَقٍ واحد ثمَّ بعد ذلك يقسمونه ثلاث قسم ويربطون كلَّ قسمةٍ بخيطٍ من خيوط الخوص أو البرديّ أو نحو ذلك لكن بدون أن يقطعوه. وتكون هذه المندلتة بعيدة عن جثَّة الميت بعدًا كافيًا يمكِّنهم من أن يجولوا حولها. ثمَّ يتقدَّم هؤلاء الأربعة الحلاليَّة ويحملون نعش الميت رافعيه فوق رؤوسهم وهم يمشون الواحد وراء الواحد ولا يجوز لهم أن يمشوا غير هذه المِشية ثمَّ يعبرون به فوق تلك المندلتة. أمّا الرابع من حاملي النعش فمن بعد أن يجوز المندلتة مع أصحابه يعود على عقبه ويقف وراء المندلتة فيضع عليها طينًا ويقطعه بسكّين قطعًا مستديرًا ثمَّ يختمه بخاتم منقوش عليه صُور أربعة حيوانات: حيَّة وأسدٌ وعقرب وزنبور(41). وعند وضع الخاتم يطلب لنفس الميت الصفح والغفران.

ثمَّ يرفع الخاتم فيلحق بحاملي الميت الثلاثة فيكون رابعهم إلى أن يصلوا إلى محلِّ الدفن فيُنزلون الميت من على رؤوسهم ثمَّ يتقدَّم صاحب الختم ويمسك بيده مسحاةً ويسحي من مكان الدفن ما يملأها ويقول ما قاله عند ختمه المندلتة ثمَّ يُلقي ملء المسحاة إلى وراء كتفه الأيسر من فوقه. ثمَّ يخطو خطوةً ثانية وثالثة ويفعل ما فعل في المرَّة الأولى وبذلك يكون قد عيَّن القبر ومكان الدفن وحدوده. وبعد أن يكمل هذا، يتقدَّم الحفّارون فيحفرون القبر بموجب الحدود المذكورة والترميدا من بعيدٍ يقرأُ في السدرا ربّا وأمامه الدرفشا وبعد أن يُحفر القبر يُنزل الميت في الحفرة ويكون وجهه ناظرًا »أواثر« ورجلاه متَّجهتين نحو الجنوب وحينما ينتهي الترميدا من صلاته في مثل هذه الحفلة يُلقى على الميت ترابٌ بقدر ما يُغطِّيه ثمَّ يعود إلى القراءة فيتقدَّم الحاضرون إلى دفنه بالتمام ويدنو صاحب الختم ويختم القبر عند رأسه ويكون ذلك في التراب نفسه.

ثمَّ يرجع جميعهم إلى بيت الميت فيغتسل الحلاليَّة وكلُّ من كان معهم وكذلك يغسلون جميع الأدوات التي كانت معهم إلاَّ الترميدا فإنَّه لا يفعل ذلك لأنَّه لم يشاركهم بمسِّ الميت. وبعد أن يعود الحلاليَّة من النهر يُهيَّأ الطعام والنساء اللواتي يطبخنه يلبسنَ الثياب البيض لأنَّهنَّ يعملنَ عملاً دينيٌّا. وعندما يتناول الحضور الطعام يأمرهم الترميدا فيأخذون لقمة بأيدهم فيقرأ الرئيس »لوفاني« وهي نفس الصلاة التي ذكرناها عن خاتم القبر. وفي مطاوي القراءة يكون الآكلون قعودًا لا وقوفًا وهم يكرِّرون ما يُلقى على مسامعهم وبعد ذلك يسترطون اللقمة المذكورة. وتدوم الوضيمة أربعين يومًا ولو كان هو لأنَّ المسافر في طريق الآخرة يبلغه شيء من ذلك على يد »بْتاهيل« وإلاَّ فإن لم تُمدّ سُفرة عن روحه يُنقَطع به فيقف دون طيِّ الطريق وعلى هذا الوجه ينال بعض العذاب.

ويزعم الصابئة أنَّ نفس الميت تتردَّد بين القبر وداره مدَّة ثلاثة أيّام وفي اليوم الثالث يُفضُّ الخاتم وتُنزَع »المندلتة« وعندئذٍ تبتدئ نفس الميت بالسفر ويدوم 41 يومًا وبعد هذه المدَّة تصل إلى سور المطراتي وهو سور عظيم من حديد. وبعد أن تتعدَّاهُ تُرى أمام الأور وهو من الروحانيّين الراجعين إلى مملكة الظلمة وهو واسع الفم فاغره غير أنَّه يُسدّ سدٌّا محكمًا حينما يرى نفس صالحٍ وينفتح شدقاه كلَّ الانفتاح إذا رأى نفس طالحٍ فيبتلعه. (قلتُ) وهذا عندهم بمنزلة الدينونة.

وقد ذكر حضرة الأديب نيقولا السيوفيّ أنَّ أصحاب الميت لا يزورون أحدًا في مدَّة الشهرين الأوَّلين من موت الفقيد (ص 125) فهذا كلام لا أصل له. وندبُ الميت عندهم ممنوع كلَّ المنع إلاَّ إنَّ وجودهم بين العرب أدخل هذه العادة. والمفروض في دينهم أن يطلبوا من بعض كهنتهم أن يذهبوا إلى قبر المتوفّى ليقرأوا عن نفسه أورادًا من أسفارهم الدينيَّة ترويحًا لنفسه في رحلته الأُخرويَّة فيدفع أصحاب الفقيد لهؤلاء الكهنة أجرة مبلغها ليرة أو أكثر.

هذا ملخَّص ما يجري في مذهب هؤلاء القوم من سُنن دفن موتاهم.

وإذا كان المتوفّي من أكابر ملَّتهم فكثيرًا ما يُسجِّلون تاريخ موته ويذكرون لمعةً من ترجمته. أمّا التاريخ المستعمل عندهم فهو تاريخ الهجرة لا غير ويحسبون الشهور حسابًا شمسيٌّا. وما ينقص السنة الهجريَّة ليساوي السنة الشمسيَّة يزيدونه مرَّتين في السنة في المرَّة الأولى يزيدون خمسة أيّام وشيئًا بين الشهر الثالث والرابع وخمسة أيّام بين الثامن والتاسع. وهذا ما سمّاه العرب الأقدمون بالازدِلاف وكُتّاب العصر بالتحويل(42). وقد أكَّد لي بعض المحقِّقين من أصحاب هذه النحلة أنَّ المندائيَّة كانوا في بادئ الأمر يؤرِّخون وقائعهم بتاريخ ولادة يوحنّا المعمدان لكن لأسباب عديدة أبدلوه بتاريخ الهجرة. غير أنّي لم أعثر إلى هذا اليوم في كتبهم على تاريخ يؤيِّد هذا القول والذي وجدتُه في ما يُري على ثلاثين كتابًا أو درْجًا تاريخ الهجرة لا غير وهكذا يرى الفاحص لكتبهم الموجودة في باريس ولندن ولا يجد أثرًا لتاريخ آخر سواه(43).

* * *

الصابئة كاليزيديَّة لا يلبسون الأزرق من الثياب (راجع مقالة اليزيديَّة بهذا الخصوص في المشرق 2: 511). وقد حاول كثيرون من كتّاب الإفرنج والعرب معرفة سبب ذلك. أمّا العرب فإنَّهم هم أيضًا يكرهون كلَّ الكراهية هذا اللون لكنَّهم لا يعرفون سبب نفورهم منه مع أنَّه مريح للأبصار بهج للخواطر والأفكار والنصوص في ذلك عديدة. قال الزمخشري(44): إنَّ الزرقة أبغض شيء من ألوان العيون إلى العرب لأنَّ الروم أعداؤهم وهم زرق العيون. ولذلك قالوا في صفة العدوّ: أسود الكبد أصهب السبال أزرق العين«. وقد كنُّوا عن النصال والأسنَّة »بالزُرق«. قال أميرُ الشعراء:

أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي ومسنونةٌ زُرقٌ كأنيابِ أغوالِ

وقالوا إنَّ سبب هذه الكناية ما في لونها من الزرقة. وقالوا: العدوُّ الأزرق هو في الأصل الخالص العداوة من زُرقة الماء وهي صفاؤه وخلوصُه. وقيل معناهُ: الشديد العداوة لأنَّ زرقة العيون غالبة في الروم والديلم وبينهم وبين العرب عداوة شديدة.

هذا ملخَّص ما جاء عند لُغويّي العرب من الكلام الموسوم بالزُرقة والمؤوَّل هذه التآويل ولا بدع إذا رأيتها غير مقنعة. ثمَّ إذا كان العرب يكرهون هذا اللون فلمَ يُعلِّقون الخرز الأزرق بأعناق أولادهم حفظًا لهم من الإصابة بالعين بل ولمَ يُعلِّقون هذا الخرز على شيء عزيز عندهم أو نفيس في عينهم. قل لي بحياتك ألمْ ترَ أنَّهم يعلِّقون الخرز الأزرق بالأبنية الجديدة وأنواع السفن والزوارق والقفف ونحو ذلك؟ فلا شكَّ في أنَّ هناك سرٌّا غامضًا محجوبًا عن عيون العوامّ. وبالأخصِّ أنَّ الغرب مولعون بلبس الثياب الزرقاء فكيف إذن يسوغ الجمع بين الحبِّ والبغضة بين الائتلاف والنفور؟ إنَّ هذا إلاَّ من أغرب الأمور.

أمّا الإفرنج فقد بثُّوا آراءً بهذا الخصوص كلَّها غرائب. وقد ذكر منها شيئًا حضرة الفاضل نيقولا السيوفيّ في كتابه. منها ما نقله (في ص 193) عن معجمٍ دينيّ للأبيل(45) برتران ما معرَّبُه: ويكره الصابئة الأزرق كراهيَّةً غريبة لأنَّهم يزعمون أنَّ اليهود لمّا عرفوا من كتبهم أنَّ عماد يوحنّا يفني شريعتهم ألقوا في الأردنِّ كمِّيَّة وافرة من النيل ليفسدوا مياه ذلك النهر. وغاية هذا الفجار(46) كانت منع يوحنّا المعمدان من تعميد يسوع المسيح لولا أنَّ الله أرسل ملاكًا فاستقى ماءً من ذلك النهر قبل أن يتدنَّس. قال تيفنو (Thévenot) هذا هو رأي العامَّة (من الصابئة) أمّا السبب الحقيقيّ لهذه الكراهية فهو أنَّه يدخل في تركيب هذا اللون شيءٌ من رجيع الكلب والكلب عندهم من الحيوانات النجسة. (قلتُ) وهذا كلُّه اختلاق محضّ.

ونقل (في ص 200) عن الفارس لِكْلاما (T. M. Chevalier Lycklama) ما معناه: »والصابئات يلبسنَ لباس عربيّات الأصقاع التي يسكُنَّها لكن لا يتَّخذن الأسود ولا الأزرق. والأسود بالخصوص (كذا. والأصحّ الأزرق لأنَّ الصابئة من رجال ونساء قد يتَّخذون الأسود كما رأيته بعيني) مكروهٌ في عيونهنَّ كلَّ الكراهية. وهنَّ لا يتَّخذنه لا في الفرح ولا في الحزن«.

أمّا السبب الحقيقيّ فهو عريق في القدم وهذا الاعتقاد بالأزرق لا يوجد إلاَّ عند الأمم الساميَّة الأرومة. أمّا سائر الأجيال فلا تعتقد بشيء من ذلك. وإذا وجد عند بعضهم ممّا ليسوا بساميّي السلالة فإنَّهم اقتبسوه من هؤلاء لمجاورتهم إيّاهم. وهذا السبب هو أنَّ الساميّين يعتقدون بأنَّ اللغة الأصليَّة كانت ساميَّة والصابئة يقولون إلى يومنا هذا إنَّ لغتهم كانت لغة آدم وإنَّ هذه هي توقيفيَّة (أي ليست اصطلاحيَّة بل من وضع الله عزَّ وجلّ وهو »ملكا دنهورا« عندهم وأنَّه علَّمها لآدم بواسطة هيفل زيوا) وإنَّ معنى الألفاظ تُشير إلى مفعول الشيء أو مزيَّته التي امتاز بها أو وصف حالته أو ذكر فعله أو تأثيره إلخ. وأصول كلمة الأزرق تعني الفناء والهلاك والتبدُّد والتشتُّت. وعليه فمعنى »لأزرق« في الأصل »المُفنيّ« ثمَّ نُقل إلى هذا اللون لإيقاع هذا الفناء وما كان من معناه بمن ينظر إلى هذا اللون. وعليه فإذا لبسوا الأزرق فكأنَّهم يطلبون الفناء لمن ينظر إليهم كأنَّ لسان حالهم يقول: عسى هذا اللون الذي تراهُ يكون لك أزرق أي سبب فناء. ومعنى هذا الأصل موجود في اللغة الإرَميَّة أيضًا فإنَّ معنى (؟؟؟) بدَّد وشتَّت وفنى. وكذا قُل عن اللغة العبريَّة والحبشيَّة. إلاَّ أنَّ هذا المعنى مفقود في الأصل الغربيّ وقد بقي محفوظًا في فروع هذه المادَّة ممّا ذكرناه فُويق هذا من ذلك مثلاً: »العدوّ الأزرق« فإنَّ معناه عندنا العدوّ المبدِّد المشتِّت المفنيّ الذي لا يُبقي ولا يَذَر«. ومعنى ما يضع العرب والأعراب من الخرز الأزرق على أولادهم وكلِّ شيء عزيز لديهم أنَّهم يتمنَّون الفناء والهلاك لمن يريد أن يُوقع السوء بالموسوم بتلك الوسمة الزرقاء. أمّا الصابئة فإنَّهم لا يُحبُّون الدعاء بالشرّ ولا يتمنَّون ضررًا لأحد فهم أناس ودعاء مُحبُّون للسلامة والراحة وعليه فلا يجوز لهم اتِّخاذ الأزرق لباسًا ويُشيرون بالزرقة أيضًا إلى »الروهاية« (أي روحاية) وهي عندهم من الروحانيّات الشرّيرات الفاتكات بالناس. ولذا تراهم إذا أرادوا منع فتكها بهم وضعوا في بعض سُنن دينهم قطعة ثوب أزرق معلَّقًا في محلٍّ معيَّن من البيت حتّى إذا جاءت الروهاية يكون الضرر واقعًا بها غير قادرة على إحداث شيء مكروه بساكني البيت. وإلاَّ فإن لم يكن هناك قطعة من هذا الثوب الأزرق ففتكها بهم عظيم. هذا هو سرُّ الأزرق فاحفظه.

الخلاصة

الصابئة في الأصل عبّاد الكواكب ثمَّ لمّا أشرق نور النصرانيَّة أرادوا أن يجمعوا في ديانتهم بين الخرافات الوثنيَّة والمعتقدات النصرانيَّة فلم يُصبحوا لا نصارى ولا وثنيّين بل أدريّين وهو معنى الاسم الذي يتَّسمون به أي المندائيَّة لكنَّه لا يجوز أبدًا أن يُقال عنهم إنَّهم فرقة من النصارى لأنَّهم لا يعتقدون بشيء من دينهم وبالخصوص لا يعتقدون بألوهيَّة المسيح. هداهم الله إلى الإيمان الصحيح. اللهمَّ آمين.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM