الفصل الثامن: مبادئ التأويل المانويّ للعهد الجديد

 

الفصل الثامن

مبادئ التأويل المانويّ للعهد الجديد

جهل الباحثون التأويل المانويّ للعهد الجديد وما توقَّفوا عنده. ومقدِّمات العهد الجديد وتأويل التاريخ العهد جديديّ والقانون (اللائحة القانونيَّة) المسيحيّ، لا تشير إليه(1). وحواشي النشرات العلميَّة للأناجيل المنفصلة (؟؟؟؟؟؟) أو الإزائيَّة والكتابات البولسيَّة، لا تورد أيَّة اختلافة تقدِّمها الشواهد المانويَّة(2) والدراسات العامَّة المكرَّسة للتعليم المانويّ لا تعالجُ هذه المسألة(3). وإذا عُولجت، في مناسبة، سيرة شخص من الأشخاص (مونوغرافيا) أو نصّ محدَّد، فهي قصيرة النفَس(4). والسبب، لأنَّها تضع على قدم المساواة نقد العهد الجديد ونقد العهد القديم في عودة إلى اعتبارات لاهوتيَّة مماثلة.

هذا الواقع له أسبابُه. أوَّلاً، صعوبة الوصول إلى مصادر مشتَّتة. ثمَّ هو نتيجة حكم وموقف قديمين. فالحكم يصدر عن شخص كاثوليكيّ اعتُبر مؤسِّس التأويل البيبليّ النقديّ: هو ريشار سيمون(5). أمّا الموقف فموقف بروتستانتيّ اعتُبر مؤسِّسَ الدراسات المانويَّة الحديثة. هو اسحاق ده بوسوبري(6).

أخطأ ريشار سيمون في كتابه التاريخ النقديّ لنصِّ العهد الجديد(7)، حين استند إلى هزء القدّيس أوغسطين الذي هاجم الأسقف المانويّ فاوستوس، وما أخذ بنصِّ فاوستوس الذي احتفظ به أوغسطين. فبحسب ريشار سيمون، المانويّون

»لا يقرّون بشيء إلهيّ في الكتاب المقدَّس، إلاَّ ما يُسرُّهم أو بالأحرى ما يتوافق مع أفكارهم المسبقة ساعة هو جدّ ضروريّ اللجوء في هذه المناسبة إلى سلطة الكنائس المؤسَّسة منذ الأزمنة الأولى للديانة المسيحيَّة، وإلى قبول الأمم التي تقبَّلت من الرسل أسفار العهد الجديد« (ص 7-8).

»فالمانويّون الذين لا يحكمون على حقيقة هذه الأسفار إلاَّ بالنسبة إلى أفكارهم، يَرفضون أن يخضعوا لهذه السلطة. هم لا يسألون سوى عقلهم ساعة يجب أن نهب كلَّ شيء للسلطة... وهكذا فالمانويّون الذين أعطوا كلَّ شيء للعقل، ولا شيء تقريبًا للسلطة، دمَّروا تدميرًا كاملاً أسفار العهد الجديد وما قبلوا منها سوى ما يتوافق مع أفكارهم المسبقة« (ص 9).

وإذ كتب ريشار سيمون نقده اللاذع، فكَّر في أشخاص أخرى غير المانويّين، وفكَّر أن يصيب اثنين بضربة واحدة. فهو يُسقط على هراطقة من الماضي ممقوتين جدٌّا مواقفَ يقفها بعضُ معاصريه. ذاك نهج الهراطقيّين القدماء حين يكوِّنون خيوط الضلال. فالبراهين التي يستخدمها ليهاجم التأويل المانويّ يصيب في الواقع الكلفينيّين. قال هو نفسه:

»أطلنا الكلام بعض الشيء حول اعتبارات أوغسطين وسائر الآباء الذين سبقوه، لأنَّها تُثبِّت بقوَّة حقيقةَ أسفار العهد الجديد دون اللجوء إلى فكر خاصّ هو استنباط هذه الأزمنة الأخيرة. فلا نستطيع أن نتخيَّل شيئًا يعارض حسَّ الإنسان مثل صفحات اعتراف الإيمان لدى الذين اتَّخذوا اسمَ المعلِّمين في كنيسة فرنسا: نحن نقرُّ أنَّ هذه الأسفار هي قانونيَّة، لا باتِّفاق مشترك وبالتوافق في الكنيسة، بل بشهادة الروح القدس وإقناعه الباطنيّ« (ص 11).

ما أخفى ريشار سيمون اهتمامه المفاجئ بالتفسير المانويّ للعهد الجديد. فأراد أن يبيِّن أنَّ المواقف التأويليَّة لدى المعلِّمين تغرز جذورها في مياه المانويَّة الآسنة.

مثل هذه الفكرة لم تزعج القسّ المصلح إسحاق ده بوسوبري، مؤسِّس الدراسات المانويَّة الحديثة. فاكتفى بأن يبيِّن أنَّ لا علاقة لماني بذاك الإنسان السافل الذي صوَّره آباء الكنيسة »إناء الأنتيكرست القذر«(8). فبيَّن في كتابه الآتي في جزئين (التاريخ النقديّ لماني والمانويَّة) أنَّ ماني وتعليمه لا ينحصران في كاريكاتور قدَّمها التقليد الكنسيّ. فالمواقف التأويليَّة لدى المانويّين تستحقُّ مصيرًا أفضل من ذاك الذي احتفظ به كاتب التاريخ النقديّ لنصِّ العهد الجديد (ريشار سيمون).

فالموادُّ الإنجيليَّة المانويَّة التي نقلها التقليد اللامباشر تشهد عكس ما قاله سرابيون من تمويس(9): فالمانويّون يقدِّرون الإنجيل التقدير كلَّه ويعودون إليه باستمرار. يقرأونه فلا يحتاجون أن يفبركوا آخر. »يبقى أنّي ما رأيتُ في أيِّ مكان أنَّ هؤلاء الهراطقة ألَّفوا إنجيلاً خاصٌّا بشيعتهم« (قال اسحاق، ص 304). كان بين أيديهم الإنجيل الذي تستعمله الكنائس المسيحيَّة في سورية، الذي »ألَّفه تاثيان قبل ماني بمئة سنة« (أيضا، ص 304). بعد هذا، تأخذ الموادُّ الإنجيليَّة المانويَّة اهتمامنا لأنَّها تعيدنا إلى دياتسّارون (أو: الإنجيل الرباعيّ) تاتيان. وهكذا صارت فرضيَّة إسحاق ده بوسوبري عقيدة ثابتة لدى الذين يهتمُّون اليوم بالمانويَّة.

ما اهتمَّ ألفاريك(10) بفرضيَّة ده بوسوبري، ولا بوركيت(11). وأوَّل باحث أحيا هذه الفرضيَّة كان شايدر(12) الذي أعلن في كتابه أنَّ ماني عرف الأناجيل (على ما يبدو) في دياتسّارون تاتيان. وراح في خطِّ شايدر كلٌّ من شميدت وبولوتسكي(13) ليريا في لفظ »كتاب« ou-jome، في مقدِّمة الكافلايا (7: 26) الإنجيلَ الرباعيّ: »حين يتحدَّث ماني عن كتاب يبدو أنَّه يشير إلى الإنجيل الرباعيّ الذي تستعمله الكنيسة السريانيَّة(14). وراحت الفكرة تتوسَّع شيئًا فشيئًا دون أن يبرهن عنها أحد. فإنَّ أنطون باومشتارك(15) ولويس لالوار(16) وبلاك(17) حوَّلوا هذه الفرضيَّة المعقولة إلى يقين. ولهذا أتت الخطوة التالية التي تقوم باكتشاف مقاطع هامَّة للنسخة المانويَّة لدياتسّارون تاتيان. ذاك ما قام به سوندرمان(18) في مقاله حول نصِّ الإنجيل المسيحيّ. اعتبر أنَّه وجد النصَّ في M 4570 (النصوص الإيرانيَّة) غير أنَّه تراجع بعض الشيء سنة 1981 فتحدَّث عن عدم فهم .Missverstنndnis ولكن سوندرمان اعتبر أيضًا شاهدًا آخر في M 6005. بعد ذلك، لم يعد مجال للشكّ: ماني كان قارئًا مُجدٌّا لتاتيان. فاستعاد أسموسّان(19) دون تردُّد طرح سوندرمان سنة 1968. وكونان(20) بدوره تحدَّث عن »إمكانيَّة غامضة« تقدِّمها عبارة Felix »أنا ماضٍ إلى الآب«(21) تُوافقُ الدياتسّارونَ السريانيّ. ثمَّ كتب: »أسباب عامَّة تقود إلى القول بأنَّ Felix أورد الدياتسّارون لا الأناجيل المنفصلة. ولكن يصعب البرهان عنه. لهذا نحتاج إلى دراسات مفصَّلة (ص 19).

وراح الباحثون في خطِّ تاتيان مع جيل كويسبال(22). فبعد أن أعلن »أنَّ ماني كان متآلفًا مع الدياتسّارون« في مقاله »ماني رسول يسوع المسيح«، قام ببناء لوحة مذهلة: تاتيان وإنجيل توما (لايدن 1975) وأوجزه في مقال مُهدًى إلى فوبوس Vِِbus بعنوان »مكاريوس ودياتسّارون تاتيان« (شيكاغو 1977، ص 203-209). وسنة 1981 كتب ميشال تارديو في كتابه حول المانويَّة: »في إطار التكوين الدينيّ الذي تلقّاه ماني في وسطه الاجتماعيّ، عرف باكرًا ترجمةً أراميَّة شرقيَّة لكتابات العهد الجديد، الأناجيل الأربعة ورسائل القدّيس بولس. كما عرف أيضًا الأناجيل الأربعة كما في الدياتسّارون. فمنذ نهاية القرن الثاني، بدأ نجاح دياتسّارون تاتيان السريانيّ. فهناك مقاطع إنجيليَّة أوردها في اللاتينيَّة معلِّمون إفريقيّون خلال مجادلات تأويليَّة مع القدّيس أوغسطين، ومقاطع أخرى كخُطَب يسوع بالأمثال وُجدت في طورفان. هذا يعني أنَّ شكلاً منسَّقًا للأناجيل استعمله تلاميذ ماني من أقصى الشرق إلى الغرب« (ص 41). ولكن جاء من يعارض هذه »الموضة« وهو العارف الكبير بالأمور البيبليَّة كما بالأمور المانويَّة. اسمه ناغل(23).

سلالة ريشار سيمون حافظت على خطِّ الآباء. لا وجود لماني بالنسبة إليهم. نظرة ضيِّقة. وسلالة إسحاق ده بوسوبري راحت هي أيضًا في نظرة ضيِّقة. وهذه الطروح Propositions الثلاثة والعشرون الواردة في هذه الدراسة تشكِّل مرحلة أولى للانفلات من هذا الموقف وذاك. فهي تستند إلى تجميع ممنهج لشواهد كتابيَّة نقلتها المراجعُ المباشرة واللامباشرة المتعلِّقة بالمانويَّة، وإلى ضمِّ الاستنتاجات التي استخرجها فاوستوس، الأسقف المانويّ، منطلقًا من عدد من الأمور الأدبيَّة وتحاليل الرسوم، وجعل هذه الاستنتاجات في شكل نظريّ. وإذا أردنا بعض الإيضاح في الملفّ، ينبغي أن نحدِّد موضوع التأويل ووضعه في المانويَّة، ونذكِّر بالسلطات التأويليَّة التي ارتبط بها المانويّون ارتباطًا صريحًا، ونجمع عددًا من القواعد العمليَّة لقراءتهم العهد الجديد، ونقيِّم بالتالي المضمونَ الحقيقيّ للعهد الجديد الذي عرفوه، وتكوينَه.

أ- موضوع التأويل المانويّ ووضعه

يرد الكلام في شكل طروح.

1- في نظر المانويّين، العهد الجديد وحده يشكِّل مسألة تأويليَّة

لا يشكِّل العهد القديم مسألة، لأنَّ يسوع ألغاه بغير رجعة. فإله العهد القديم وإله الإنجيل ليسا الإله ذاته(24)، وضَمُّ العهدِ القديم إلى العهد الجديد كان »زواجًا« ضدَّ الطبيعة(25). إذًا، لا نجد قسمين في البيبليا، ولا عهد »قديم« في حصر المعنى. فالعهد القديم هو »عهد« اليهود، وهو غريب على »الإرث« المسيحيّ(26). وإن اهتمَّ المانويّون بالعهد القديم فمن أجل الجدال مع المسيحيّين »الكاثوليك«.

وكتابات ماني لا تشكِّل أيضًا مسألة تأويليَّة، لأنَّ ماني اختلف عن كبار »أنبياء الحقّ« الذين سبقوه، أي زرادشت وبودا ويسوع، فكتب مؤلَّفاته بنفسه(27). وهذه المؤلَّفات تُفهَم في ذاتها، لأنَّ النبيّ (ماني) معصوم بما أنَّه نبــيّ وهو ناســخ scriptor نبوءته الخاصَّة(28).

أمّا العهد الجديد فهو موضع تفسير لأنَّ يسوع لم يكتب شيئًا. فالأناجيل دُوِّنت بعد يسوع بزمن طويل بيد التلاميذ(29). فهم جمعوا بعض التقاليد الشفهيَّة التي عرفوها فكيَّفوها وجعلوا منها كتابًا(30). أمّا الرسائل البولسيَّة، فخضعت بدرجة أقلّ لعمل النسّاخ scriptores لأنَّ الرسول نفسه وقَّع لكي يدلَّ على صدق كتاباته(31).

2- المؤمن المانويّ هو تجاه العهد الجديد في وضع المؤمن الكاثوليكيّ تجاه البيبليا اليهوديَّة

كلاهما يكونان في حالة تفسير، ولكن في حالتين متعاكستين. فالكاثوليكيّ يحفظ من العهد القديم ما يبدو له إعدادًا للعهد الجديد(32). فالبيبليا، بالنسبة إليه، ليست قاعدة، بل تشكِّل فقط واقعًا معنويٌّا على أنَّها نصّ(33). أمّا المانويّ فالعهد الجديد لا يشكِّل له كنصٍّ واقعًا ذات معنى، بل ذات لامعنى بسبب تشوُّهات النصِّ ولاتماسكاته (فاوستوس 32: 2). فبعد أن يكتشفها التأويل ويشرحها، يصبح العهد الجديد قاعدة تعليميَّة (فاوستوس 32: 7).

3- ولكن مقابل البيبليا اليهوديَّة بالنسبة إلى الكاثوليكيّ، لا يحمل العهد الجديد وقع كتاب قانونيّ لدى المانويّين.

بما أنَّه كتاب المسيحيّين، وبما أنَّ المسيحيّين كانوا يدعون نفوسهم مسيحيّين ويفرضون بنفوسهم بأنَّهم كذلك(34)، فالعهد القديم استُعمل بشكل مميَّز واحتلَّ مرتبة رفيعة كأساس للإيمان(35).

وحين تُفهَم نبوءةُ الإنجيل وتفسَّر، تأخذ البيبليا اليهوديَّة بالنسبة إلى المسيحيّ مرتبة كتابات مسيحيَّة وتأخذ لها مكانة، من هذا القبيل، في القانون Canon الكنسيّ المسيحيّ، على أنَّها عهد »قديم«(36). وفي نظر المانويّين، حين يُفسَّر العهد الجديد ويُشرَح ويُنقّى من المقاطع التي أتت فيما بعد، ومن الدسِّ اليهومسيحيّ والكاثوليكيّ، يمكن أن يُعتبَر خيرًا خاصٌّا لأنَّ ماني يطالب بالإسم المسيحيّ. والطريقة اللاشخصيَّة في الإيرادات، تبرهن أنَّه اعتُبر كذلك(37)، لا أنَّ له وضعَ كتابٍ قانونيّ مُوحًى، مثبَّت، حصريّ.

4- ينقل العهد الجديد ما ينبغي أن يمارس الإنسانُ لكي يخلُص. هو يشير إلى الخلاص ولا يكون سببه.

فباسم »بساطة الإيمان«(38) رذل المانويّون الفكرة اليهوديَّة واليهومسيحيَّة من نصِّ الوحي على أنَّه كلمة الله المباشرة، الفاعلة، الثابتة، اللامتبدِّلة. وأعلن فاوستوس هذه القاعدة كما يلي: »ليس ملكوت الله في الكلام بل في الفضيلة«(39)، يعني في مدرسة حقيقيَّة للإنجيل(40). إذًا، ليس الإنجيل كتاب وحي، بل موجز كرازةٍ يساعدنا لكي نتذكَّر وصايا يسوع(41).

5- كلُّ نصٍّ من نصوص العهد الجديد يرد مع تشويهات ولاتماسكات بسبب تحويرات المدوِّنين scriptores.

دعا فاوستوس (17: 1) ذلك »السرد المنحرف« .narratio obliqua بحسب تفسير مثل الزارع وتأويله، يتضمّن دسٌّا تدوينُ الإنجيل أو كرازة يسوع. فامتزج الزرع الطيِّب بالزؤان (فاوستوس 18: 3). وما يدلُّ على السرد المنحرف هو اختلافٌ بين الإنجيليّين (سلسلة نسب يسوع في متّى وفي لوقا، فاوستوس 3: 1)، والتناقضُ الداخليّ لكاتب auctor (فاوستوس 11: 1)، وحاشيةٌ تحاول أن تصحِّح النصّ(42)، وتشوَّهاتٌ مختلفة (فاوستوس 17: 1؛ رج الطرح 12، 15). هناك شرح تاريخيّ لهذه الظواهر من .narratio obliqua دوِّنت الأناجيل بعد يسوع بيد تلاميذ جمعوها في أخبار منظَّمة وفي كتب تقاليدَ شفهيَّة عُرفت مباشرة أو غير مباشرة(43).

6- يلي ذلك أنَّ كلَّ آية عهد جديديَّة (capitulum) تخضع للنقد لكي تُعرَف أنَّها صادقة، أي آتية من يسوع نفسه أو من بولس نفسه، لا من مدوِّن آخر .scriptor

فباسم الإيمان المانويّ، يُطلَب من المؤمن أن ينتقد كلَّ كلمة نُسبت إلى يسوع في الأناجيل المكتوبة. فالواجب النقديّ الذي يفترضه السردُ المنحرف يعلنه فاوستوس كما يلي:

هذا الإيمان أقنعني منذ البداية، لا أن أومن بدون تفكير بكلِّ ما أقرأ لأنَّه دُوِّن باسم المخلِّص، بل أن أمتحن probare إن كان صادقًا vera ومعافى sana ولامشوَّهًا(44) incorrupta.

ودعا الأسقف المانويّ إلى هذا المبدأ في كلام على مسألة عامَّة لتأليف الأناجيل:

ليس بغير سبب أنَّنا لا نحمل أمام كتابات من هذا النوع، غير متوافقة ومختلفة لا تحمل إطلاقًا numquam sane آذانًا لانقديَّة sine judicio ولافاهمة sine ratione بل نتفحَّص كلَّ شيء ونقابل هذه بتلك فنزنُ بانتباه إذا كانت كلُّ واحدة منها قيلت بفم المسيح أم لا(45).

ب- السلطات التأويليَّة

في مجال تفسير العهد الجديد، يستند المانويّون صراحة إلى أربع سلطات: يسوع، بولس، ماني، أدّا.

7- يسوع هو المفسِّر المفسِّر(46)

في نظر المانويّين، كان دورُ يسوع التاريخيّ أن يبيِّن بأقواله وأفعاله، من داخل اليهوديَّة ذاتها، الطابع اللاإلهيّ للشريعة والأنبياء، ويدلُّ على أنَّه لا يمكن قبولها في المجال العمليّ(47).

فأفعاله تدلُّ أنَّه نقض الشريعة بالنسبة إليه، والنظمَ التي تُشرف على العالم اليهوديّ: شفاءات الوثنيّين، تجاوزات السبت المتكرِّرة، مشهد الباعة في الهيكل، جدالات مع السلطات اليهوديَّة (فاستوس 17: 2). وموتُه على الصليب الذي أمر به هؤلاء ونظَّموه ونفَّذوه، هو البرهان الأكبر لانقطاعه عن العالم اليهوديّ وإلهه، لأنَّ هذا الإله لم يستطع أن يخلِّصه(48).

فتعليم يسوع الثابت يبيِّن أنَّه رغب أن يؤسِّس جماعة غير خاضعة للشريعة، فيمتلكها الجديدُ الذي هو بُشرى الملكوت. وهو يقدِّم في تعليمه، بشكل واضح أو في صُوَر، هذا الجديدَ بواسطة فريضة النقائض praeceptio contrariorum (فاوستوس 19: 3: قيل لكم وأنا أقول)، أي في شكل متعارض، وفي وقوف في وجه ما لا يحتاج بعدُ أن يكون: الشريعة والأنبياء(49). إذًا، النقيضة هي القاعدة الذهبيَّة في التأويل الإنجيليّ، الذي استنبطه يسوع ومارسه كمبدأ ناجع للانتماء الدينيّ، لتوجُّهه الخاصّ وبالتالي للقرار الواجب اتِّخاذه(50).

8- بولس هو مفسِّر يسوع

اجتذب بولس إلى نفسه وإلى الكنيسة استنتاجات »فريضة النقائض«(51) التي أعلنها يسوع، فأطلق المسيحيَّة. تخلَّى عن الشريعة (أعمال أرخيلاوس 15: 16)، وأسَّس كنيسة الأمم (العظة الثالثة). والإيحاءات التي نالها في رؤيا، ودوَّنها في رسائله، تؤكِّد صحَّة مجيء الروح القدس البارقليط الذي وعد يسوع بأن يرسله(52)، في بولس. وهكذا بيَّن كافلايون 41 (القبطيّ) من خلال إيراد 1 كو 7: 29-31، أنَّ المخلِّص نفسه لبث يتكلَّم بفمه (= فم بولس). فهو في المعنى التامّ »رسول يسوع المسيح«.

أن يكون ماني اتَّخذ مثالاً له رسولاً يكرهه اليهومسيحيّون كرهًا خاصٌّا، لا يدهشنا لدى شخص قطع كلَّ علاقة مع اليهومسيحيَّة(53). فوجدانُ ماني المسيحيّ الذي انفصل عن اليهومسيحيَّة، يتجذَّر في القرار البولسيّ بالانفصال عن كنيسة العالم اليهوديّ.

9- وأكمل ماني ما بدأ به بولس

شابه ماني بولس، فدلَّت الرؤى والإيحاءات التي نالها على صدق مجيء الروح القدس البارقليط فيه(54). وهذا المجيء أتاح له بأن يكمِّل ما بدأه بولس (أعمال أرخيلاوس 15: 3). وهكذا بيَّن العمل الصحيح جدٌّا(55) من وجهة الشرح العامّ للكون (فليكس 1: 9) وتفسير العهد الجديد(56). أعاد ترتيب الكتابات المسيحيَّة التي حُرِّفت (مز بيما 224). وفي النهاية، هو المعلِّم الحقيقيّ للمسيحيَّة، لأنَّ مهمَّته الجوهريَّة كانت رفْع الكنيسة التي فسُدَتْ بعد موت بولس (كافلايا 1، ص 13: 26-15: 1).

10- أدّا هو لاهوتيّ الكنيسة

عاد فاوستوس(57) إلى أدّا ثلاث مرّات. في فاتحة الفصول أقرَّ الأسقف المانويّ أنَّ أديمانتوس »المتعلِّم جدٌّا هو ]الآب[ الوحيد الذي يستحقُّ بالنسبة إلينا أن يُدرَس بعد أبينا المطوَّب ماني(58). هو الذي دلَّ عليه فاوستوس على أنَّه »مربِّيه«، حين شرح الأسباب التي دفعته لكي يصبح مانويٌّا، بعد أن اجتذبته اليهومسيحيَّة بعض الوقت: »لا أفتأ أشكر مربِّيَّ الذي أوقفني ساعة كنت أتهاوى، بحيث صرتُ اليوم مسيحيٌّا«(59).

كان »اللاهوتيَّ اللاهوتيّ« في الكنيسة المانويَّة، واليدَ اليُمنى لماني في الرسالة إلى الغرب، وواجه هجمات المسيحيّين حول المسألة البيبليَّة. فجمع في كتاب عمليّ موجَّه إلى المرسلين والجماعات، كلَّ النقائض التي تبرهن لاتوافقَ العهد القديم مع العهد الجديد(60).

فاللاهوتيّ الذي لنا(61)، والذي يدعوه فاوستوس مبدأ الشرّ وطبيعته، يدلُّ على الكاتب عينه(62). وبما أنَّ هذه التسمية حاضرة في الكافلايا القبطيَّة، والإسكندر ده ليكوبوليس، فانتساب المجموعة التي وُجدت في الفيوم إلى أدّا، وهي خلاصة لاهوتيَّة حقيقيَّة للمانويَّة، يَفرض نفسه على ما يبدو(63).

ج- قواعد عمليَّة للتأويل

يتفرَّع من مواقع المانويّين اللاهوتيّة بالنسبة إلى العهد الجديد، عددٌ من القواعد العمليَّة للتأويل كما مارسَه ماني وأدّا. فمقالات فاوستوس التي احتفظ بها أوغسطين تتيح لنا أن نكشفها ونجمعها.

11- كلُّ كاتب مرسَل (scriptor) له طريقته في التفكير ونيَّة تخصُّه وحده.

القاعدة تُورد مبدأ التماسك في كتابةٍ ما، بالنظر إلى اهتمامات الكاتب. فهكذا بداية الإنجيل بحسب متّى (ف 1-2) التي تبرهن أنَّ يسوع هو من سلالة داود، وأنَّه وُلد في بيت لحم، هي لامتماسكة مع طريقة التفكير (mens) العاديَّة لدى كاتب يتوخّى مشروعُه (proposition) أن يبيِّن، انطلاقًا من ف 3، أنَّ يسوع »خُلق في يوم من الأيّام، بواسطة المعموديَّة قرب نهر الأردن«(64).

عاد فاوستوس إلى هذه المسألة، مسألة التماسك في معرض الحديث عن استعمال الكاثوليك للبرهان المنطقيّ الذي يقوم باستخراج واقع ولادة يسوع من حاشه وآلامه (26: 6 ثم 28: 1). قال فاوستوس: »يجب بالأحرى أن نعلم ما قاله ]يسوع[ عن نفسه(65)، أو ما كرز به الرسل بالنسبة إليه«، فالمسألة الحقيقيَّة من الوجهة النصوصيَّة، هي التحقُّق إن كان هناك من تماسك (أو لا) بين مقطع إنجيليّ وبين مقطع آخر، بين آية وبين آية أخرى. فباسم مثل هذا المبدأ، تقوم دراسة »نسب يسوع«(66) مثلاً.

12- الفصل capitulum الذي يعلن تعليمًا لا يتوافق في الظاهر مع فريضة النقائض praeceptio contariorum، لا يمكن أن يصدَّق إذا الكاتب auctor الذي أورده لم يكن له شاهدًا مباشرًا، وإذا لم يُثبته كاتبٌ auctor آخر كان له شاهدًا.

قال يسوع كما في مت 5: 17: »ما جئتُ لأنقض الشريعة والأنبياء، بل لأكمِّل«. هذا القول يعلن تعليمًا معاكسًا للنقائض الإنجيليَّة. بحسب مت 5: 1، تلفَّظ يسوع بهذا القول »على الجبل« (»in monte« مت 5: 1؛ فاوستوس 17: 1). لم يكن هناك سوى أربعة تلاميذ: بطرس، أندراوس، يعقوب، يوحنّا (مت 4: 18: 22؛ فاوستوس 17: 1). إذًا، يوحنّا الإنجيليّ كان وحده حاضرًا، ولكنَّه لا يورد هذا القول. فاستنتج فاوستوس أنَّ »متّى لم يكتب ذلك، بل غيره، ووُضع تحت اسم لا نعرفه«(67).

13- في غياب كلِّ مصداقيَّة من جهة الكتّاب auctores، يستطيع السياق الاجتماعيّ والسرديّ أن يحدِّد معنى فصل capitulum ملتبس أو غامض.

ونحتفظ بالمثل عينه: مت 5: 17. إنَّ وضْع هذا القول في الخبر الإنجيليّ، يتيح لنا أوَّلاً بأن نفكِّر أنَّ يسوع استعمل ربَّما لفظ شريعة »بشكل ملتبس وعامّ«(68) لكي »يتملَّق اليهود« الذين غضبوا لأنَّهم رأوه يدوس أقداسهم sacrosanita برجليه (فاوستوس 19: 1).

فدراسة السياق السرديّ(69) يُثبت هذا الشعور. ففي الواقع وحالاً بعد أن تفوَّه يسوع بهذا القول، ما تكلَّم عن الممارسات التي يتقيَّد بها اليهود (الختان، السبت، الذبائح)، بل عن »فرائض أكثر قدمًا«(70)، تمنع القتل والزنى والحنث (مت 5: 21، 27، 33). فمثلُ هذه الفرائض سابقة للعالم اليهوديّ، لأنَّها وجدت

»منذ الأزمنة القديمة لدى الأمم: في الماضي أعلنها أخنوخ وشيت وسائرُ الأبرار الذين شابهوهما، ونقلها إلى هؤلاء ملائكةُ متهوِّدون لكي يخفِّفوا من وحشيَّة البشر«(71).

جاء يسوع ليكمِّل »شريعة الحقيقة والأنبياء«(72) هذه، لا شريعة اليهود وأنبياءهم، كما يظنُّ اليهومسيحيّون والكاثوليك(73).

14- حين كاتبٌ عهدجديديّ واحد يناقض نفسه على مستوى اللاهوت، يحقُّ لنا أن نظنَّ، أو أنَّ الكاتب تطوَّر وصحَّح نظرة سابقة، أو أنَّنا أمام كاتبين مختلفين: الكاتب الرئيسيّ ومحرِّفه.

هكذا رو 1: 5 حيث يؤكِّد بولس أنَّ »ابن الله وُلد من ذرِّيَّة داود بحسب الجسد«. يعارضه 2 كو 5: 16-17:

»نحن لا نعرف أحدًا بحسب الجسد، وإن عرفنا المسيح بحسب الجسد، أمّا الآن فلا نعرفه بعدُ كذلك، وهكذا، إذا كان في المسيح خليقة جديدة، فالأشياء القديمة مضت وكلُّ شيء صار جديدًا« (ورد في فاوستوس 11: 1)

وفي 1 كو 13: 11 يقرُّ بولس أنَّه صار رجلاً وترك ما هو للطفولة. إذًا، تلغي 2 كــو 5: 16-17 و1 كــو 13: 11، رو 1: 5 التي تبــدو الرأي القديم antiqua opinio لدى بولس بالنسبة إلى يسوع »حين تخيَّل مِثل الآخرين، أنَّ يسوع كان ابن داود«(74) فإنَّ 2 كو 5: 17 برهن أنَّ إيمانه السابق بابن داود الذي يمثِّله رو 1: 5 هو قديم وعابر veterem et transitoriam، ساعة إيمانُه اللاحق الذي تمثِّله رسالتا كورنتوس هو جديد ومستمرّ .novam et permanentem

وننتقل من الحلِّ الأوَّل (تطوُّر الكاتب) إلى الحلِّ الثاني، تحريف ودسّ من قبل كتّاب auctores لاحقين. فقول يسوع الذي نقله يو 5: 46 (»موسى كتب عنّي، فإذا كنتم تؤمنون بموسى تؤمنون بي أيضًا«) يعارضُه قولٌ آخر في يو 10: 8 (»جميع الذين أتوا قبلي كانوا لصوصًا وسارقين«) وهو قول ينطبق على موسى وأنبياء العهد القديم بحسب فاوستوس(75). وبما أنَّه لا يُوجَد مقطع من موسى نستطيع أن نقدِّمه ليسند يو 5: 46، يعني يسوع (16: 3-5)، وبما أنَّ تعليم يسوع يعارض تعليم موسى(76)، فإنَّ يو 5: 46 دُسَّ هنا لكي يجعل الإنجيل يهومسيحيٌّا. فلو أنَّ يسوع تلفَّظ حقٌّا بما في يو 5: 46، لكان اليهود احتجُّوا وطلبوا البراهين (16: 2). وصمتُهم اللاعاديّ في هذا الموضع، حيث »تحفّظهم الكبير« كما يقول فاوستوس (omnifaria taciturnitas 1 :16)، يشكِّل برهانًا آخر يبيِّن بواسطة السياق السرديّ أنَّ يو 5: 46 هو دسٌّ واضح(77)

15- حين يقدِّم إنجيليٌّ حدثًا يعنيه في صيغة المخاطب، يمكن أن لا يكون كاتبَ الإنجيل، بل جُعل تحت اسمه.

هذه الحالة النمطيّة للسرد المنحرف narratio obliqua يقدِّمها مت 9: 9: »وإذ كان يسوع عابرًا من هناك، رأى رجلاً جالسًا على الجباية اسمه متّى. دعاه فقام في الحال وتبعه«(78). قال فاوستوس مفسِّرًا:

فمن يكتب عن نفسه يقول: »رأى رجلاً فدعاه فتبعه؟« أما كان يجب بالأحرى أن يقول: »رآني فدعاني فتبعتُه«؟ إلاَّ إذا كان هذا يبرهن أنَّ متّى لم يكتب هذا بل آخر، ولست أدري تحت أيِّ اسم«(79).

فالاختلافة »ودعاه« التي صحَّحها فاوستوس فصارت »ودعاني« تعود إلى تقليد الإنجيل بحسب الرسل الاثني عشر، الذي استعمله الإبيونيّون(80). فوجود الاختلافة لدى فاوستوس قد يدلُّ أنَّ هذا الإنجيل اليهومسيحيّ الذي وقَّعه جمعُ الرسل، عُرف في الجماعات المانويَّة. وعُرف باكرًا في أيّام المؤسِّس، وهذا لا يُدهشنا حين نعلم لاأصولَه اليهومسيحيَّة. فحين نقابل بين خبرٍ كُتب في صيغة الغائب (هو)، كما كتب إنجيل متّى، وخبرٍ كُتب في صيغة المتكلِّم (أنا) كما في الإنجيل بحسب الرسل الاثني عشر، يفرض يقينٌ نفسه: انقلاب المصداقيَّة بالنسبة إلى سلطة الكتب المقدَّسة. بما أنَّ النصَّ الصالح كان ذاك الذي يقدِّمه إنجيلٌ يحسبُه الكاثوليك »منحولاً«، ينتج عن ذلك أنَّ الإنجيل الأوَّل بين الأناجيل المنفصلة ؟؟؟؟؟ ، هو نصّ كاذب »مفبرك« انطلاقًا من عناصر قدَّمها إنجيل يهومسيحيّ. وتوقيع جماعة الرسل، له سلطة تتفوَّق على توقيع شخص واحد. هل استخرج فاوستوس نفسه هذا الاستنتاج؟ أو هو ينقل تعليمًا استقاه من منبعه العاديّ، لدى »مؤدِّبه« أدّا؟ إنَّ قِدَم الإنجيل بحسب الرسل الاثني عشر، وانتماءه إلى المحيط الكتابيّ اليهومسيحيّ للمانويَّة الناشئة، تجعلنا نميل بالأحرى إلى الفرضيَّة الثانية.

16- إنَّ انتماء »فصل« capitulum واحد إلى سياقين سرديّين مختلفين، يدلُّ على عمل الكتّاب .auctores

هذا لا يدلُّ حقٌّا على كذب الفصل capitulum أو على عدم صحَّته، بل يولِّد الشكّ التأويليّ، الذي يعبِّر عنه فاوستوس كما يلي: »حين لا نقدر أن نُثبت بشكل أكيد أين قيل هذا الفصل capitulum، فلا شيء يمنع بأن لا نصدِّق أنَّ هذا قيل«(81).

هناك مثال لافت في هذا المعنى يقدِّمه قولُ يسوع كما أورده مت 8: 11: »كثيرون يأتون من المشرق والمغرب ويتَّكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات«(82). تنتمي هذه الآية إلى خبر شفاء عبد قائد المئة في كفرناحوم، في الجليل (مت 8: 5-13؛ فاوستوس 33: 2). الخبر الموازي في لوقا (7: 1-10) لا يتضمَّن القول. وإنّما نجده في لوقا ولكن خارج الجليل، حين يكون يسوع في طريقه إلى أورشليم، في خطبة سرديَّة تتعلَّق بالباب الضيِّق (لو 13: 24-29). لاحظ فاوستوس كلَّ الملاحظة التقابل بين مت 8: 11-12 ولو 13: 28-29، بين مت 7: 22-23 ولو 13: 26-27، ولكنَّه أُجبر على الملاحظة في الوقت عينه أنَّ هذا التقابل ليس كاملاً، وأنَّه يجد توسُّعًا في سياقين غريبين الواحد عن الآخر. إذًا، ماذا قال يسوع بالضبط وفي أيَّة ظروف؟ يستحيل أن نحدِّد انطلاقًا عن نصوص موجودة. فتتولَّد اللاأدريَّة التأويليَّة من هذا التشوُّش الكتابيّ. حسب عبارة فاوستوس: »تنوُّعُ الذين كتبوا يَجعلنا في الشكّ وفي اللايقين«(83).

17- السياق التاريخيّ يحدِّد معنى فصل capitulum هجوميّ

وبعبارة أخرى، يشير الكاتب auctor إلى معتقدات معاصريه وإلى ممارساتهم، إلى الأجيال السابقة. وتطبيق فصل هجوميّ خارج سياقه، يقود إلى معنى معاكس أو إلى عبث ينقلب على من يستعمله.

»فالأرواح المظلِّلة« و»تعاليم الشياطين« التي يتكلَّم عنها 1 تم 4: 2، تدلُّ على أشخاص وعلى مضمون في العهد القديم، أي وضع العالم اليهوديّ(84) في التاريخ. إذًا، التأويل الكاثوليكيّ لهذه العبارات البولسيَّة المطبَّقة على المانويّين والمانويَّة هي عبث، وهذا النمط من التأويل قد ينقلب أيضًا على الكاثوليك(85)، بل على بولس ويسوع والرسل أنفسهم (فاوستوس 30: 4).

18- إنَّ تحديد السياق التاريخيّ لفصل capitulum هجوميّ قد يكون مستحيلاً بعض المرّات.

ذاك هو الوضع في تي 1: 15: »كلُّ شيء نقيٌّ للأنقياء، وما من شيء نقيّ للأنجاس وغير المؤمنين، حتّى إنَّ عقولهم وضمائرهم نجسة« (فاوستوس 31: 1). اعتبر فاوستوس أنَّ ما من ديانة من الديانات الثلاث الموجودة (يهوديَّة، مسيحيَّة، وثنيَّة) معنيَّة بهذه الآية (31: 2).

د. المضمون الحقيقيّ للعهد الجديد وتكوينه، كما يُستعمل عند المانويّين

إنَّ مبادئ تأويل المانويّين تحدِّد المضمون الإجماليّ للعهد الجديد في المعنى الحصريّ المحدَّد في الطرح 3 (ليس كتابًا قانونيٌّا). وتقييمُ هذا العهد الجديد يقودنا إلى طرح سؤال حول ارتباطه بالقانون المرقيونيّ وبتاثيان.

19- جاء العهد الجديد المانويّ في قسمين: هو يتألَّف من الإنجيل ومن الرسول.

الوظيفة الفريدة لذلك الذي تكلَّم في الإنجيل، يسوع، ووظيفة ذاك الذي دوَّن الرسائل الرسوليَّة، بولس، تنطبعان دومًا باستعمال لفظ إنجيل ولفظ رسول في صيغة المفرد، معارضةً مع الجمع الذي يدلُّ على تعدُّد الأناجيل المنفصلة والكتابات الرسوليَّة التي تكوِّن العهد الجديد في كنيسة المسيحيّين. ووظيفة ماني الفريدة ككاتب إنجيله الخاصّ والرسائل لجماعات كنيسته، تقود تلاميذَ المؤسِّس إلى أن يَنسبوا إليه لقب معلِّم(86) المعطى لمن تكلَّم في الإنجيل، ولقب الرسول(87) المعطى لمن كتب الرسائل العهدجديدة إلى الكنائس.

إذًا، النصوص اللابولسيَّة غير موجودة في العهد الجديد المانويّ، بدءًا بأعمال الرسل. فشهادة أوغسطين جليَّة في هذه النقطة(88). والسبب اللاهوتيّ لهذا الاستبعاد يعطيه فاوستوس، بلا شكّ، حين يبيِّن أنَّ سفر الأعمال لا يعلِّم اللامبالاة على مستوى الأطعمة (فاوستوس 31: 3). وقد يكون السبب الكتابيّ أنَّ لوقا، كاتب سفر الأعمال لبث في نظر المانويّين مستنبط أخبار ولادة يسوع(89). إنَّ فقد الثقة الذي أصاب لوقا كساردٍ لولادة يسوع وطفولته، قد يكون تلاه عدم الثقة كسارد لولادة الكنيسة وبداياتها الأولى.

أمّا عبارة »العهد الجديد« نفسها، فالمانويّون يستعملونها للإشارة إلى مجموعة الإنجيل والرسول(90) الأدبيَّة، وللدلالة على الديانة المانويَّة على أنَّها مؤسَّسة على الإنجيل وعلى الرسول (مز بيما 237، ص 20: 19-27). في هذا المجال، يلتقي الاستعمال المانويّ مع الاستعمال المسيحيّ(91).

20- يتألَّـف الإنجيــل مـن عنــوان بـدون اسم كاتب (principium) الإنجيل بحصر المعنى (euangelium) والصلب (staurwsiV passio,).

الرأس principium يتضمَّن الجملة في مر 1: 1: »بداية إنجيل يسوع المسيح، ابن الله« (فاوستوس 2: 1؛ 3: 1). ثمَّ يتبعها المطلع اليوحنّاويّ (3: 1).

والإنجيل المؤسَّس على متّى(92) يجمع كرازة يسوع المعلنة في قولات logia أو صور (أمثال)(93). هو يبدأ بعد سَجْن يوحنّا (مت 4: 12)(94) وينتهي مع مثَل الخراف والجداء الذي يختتم الخطبة الإسكاتولوجيَّة (مت 25: 46)(95).

والصلب المؤسَّس على لوقا(96) يعني المؤامرة على يسوع، القبض عليه، المحاكمة، الموت، أخبار القيامة. يبدأ مع قرار السنهدرين بقتل يسوع (لو 22: 1-2)، وينتهي مع انتقال يسوع إلى السماء (لو 24: 44-53).

إذًا، يُلغى أساسًا genesidium، أي كلّ ما يتعلَّق بأخبار الطفولة والاستعداد للرسالة بشكل عامّ (مت 1: 2-4: 11؛ لو 1: 5-4: 13). ثمَّ كلّ ما يعود إلى السرد المنحرف narratio obliqua داخل الإنجيل.

وسلسلة الرأس (principium) والإنجيل (euangelium) والآلام (passio) تصوِّر ترتيبًا كرونولوجيٌّا، تصوِّر سيرة حياة. وفي المطلَق يأتي الصلب في البداية (فاوستوس 32: 7).

21- الرسول يتضمَّن رسائل بولس التسع إلى الكنائس، والرسائل الشخصيَّة الأربع

لا تنقل الكتابات المانويَّة أيَّة لائحة للرسائل البولسيَّة بحسب ترتيب قراءتها. فهل كان للمانويّين ترتيب قراءة خاصّ؟ هل تبعوا الترتيب المشترك؟ هل أخذوا بترتيب كتاب الرسائل (Apostolicon) المرقيونيّ؟

فهذا الترتيب الأخير استبعد الرسائل الشخصيَّة (ما عدا فيلمون) وجعل الرسالة إلى الغلاطيّين في رأس الرسائل إلى الكنائس (إبيفان، باناريون 42/9: 4). أمّا المانويّون فاستعملوا جميع الرسائل البولسيَّة (ولكن هناك شكٌّا في ما يخصُّ 1 تس، 2 تس) وما ميَّزوا واحدة منها. لهذا تبدو فرضيَّة الترتيب المشترك أمرًا معقولاً. وبما أنَّ فاوستوس قريب من الترتيب المشترك، أخطأ حين حدَّد موقع رو قبل 1 كو على المستوى الكرونولوجيّ. ثمَّ وردت أف كما هي، لا على أنَّها رسالة إلى اللاودكيّين كما عند مرقيون (فاوستوس 24: 1).

وها نحن نقدِّم لائحتين. الأولى تتضمَّن الترتيب المانويّ كما أعيد بناؤه: رو، 1 كو، 2 كو، غل، أف، فل، كو ]1 تس، 2 تس[، 1 تم، 2 تم، تي، ]فلم(97)[ وإليك الترتيب المرقيونيّ: غل، 1 كو، 2 كو، رو، 1 تس، 2 تس، لاودكيّين، كو، فلم، فل(98).

22- لا يرتبط العهد الجديد المانويّ، أدبيٌّا، بالعهد الجديد المرقوينيّ، وإن شكَّل هذا، تاريخيٌّا، نموذجًا لاهوتيٌّا حاسمًا في تكوين فكر ماني، وفي تسلُّم الكتابات المسيحيَّة بيد المانويّين.

يُبدي العهد الجديد المانويّ تشابهاتٍ واضحةً مع العهد الجديد المرقيونيّ: قسمان إنجيل/رسول، يحلاّن محل الشريعة/الأنبياء. عدم نسبة الإنجيل إلى كاتب رسوليّ محدَّد، إلغاء أخبار الطفولة والاستعداد للرسالة. والاختلافات جليَّة أيضًا: الإنجيل المرقيونيّ هو إنجيل لوقا الذي تنقَّى من بدايته (قرابة يسوع، النسب، الميلاد، الختان، مشهدا الهيكل، العماد، التجربة، حدث الناصرة)، وعرف بعض الإلغاءات والتصحيحات التفصيليَّة وإضافات داخل الإنجيل وفي أجزائه الأخيرة. أمّا الإنجيل المانويّ فيتبع خطٌّا آخر: هو تنسيق إنجيليّ في المعنى الحصريّ للكلمة (طرح 23). ولاحظنا الاختلافات بين بولس المانويّ وأبوستوليكون المرقيونيّ في قراءة الطرح 21.

فمجمل هذه الاختلافات تستبعد تبعيَّة أدبيَّة للعهد الجديد المانويّ بالنسبة إلى العهد الجديد المرقيونيّ. غير أنَّنا نستطيع أن نحتفظ بهذا الأخير كحلقة تأويليَّة ولاهوتيَّة بين بولس وماني(99)، حين نضع مبادئ التأويل النقائضيّ، الذي يستطيع وحده أن يُعلمنا بخاصيَّة الواقع المسيحيّ. وهكذا ينقص حتّى الآن تاريخ العلاقات بين المرقيونيّين والمانويّين.

23- الإنجيل المانويّ مستقلّ كلَّ الاستقلال عن تاتيان

النقطتان المشتركتان هما القرب الجغرافيّ واللغويّ (عالم سورية وبلاد الرافدين) وطبيعتهما الأدبيَّة (تنسيق إنجيليّ). البرهان الأوَّل قدَّمه بوسوبري(100)، مستنبطُ فرضيَّة تبعيَّة الإنجيل المانويّ بالنسبة إلى تاتيان. البرهان الثاني قدَّمه مرقيون حول مقاربات جزئيَّة متكلِّفة. فتَشابهُ جميع الموادّ الإنجيليَّة التي تتضمَّنها الشواهد المانويَّة، المباشرة واللامباشرة، ومقابلتها النهجيَّة مع تاتيان لا يتيحان لنا أن نتبع ما لبث حتّى الآن فرضيَّة، مع أنَّها صارت فكرة سُلِّم بها.

ولاتبعيَّة الإنجيل المانويّ بالنسبة إلى تاتيان، بدت وكأنَّها تفرض نفسها لأسباب لاهوتيَّة وأدبيَّة وكنسيَّة. فساعةَ بدا الدياتسّارون إزائيَّة شبه تامَّة للأناجيل المنفصلة مع لمسات أنتيهوديَّة بسيطة، كان الإنجيل المانويّ تناسقًا قصيرًا ومرتَّبًا ترتيبًا منهجيٌّا بحسب مبادئ فريضة النقائض praeceptio contrariorum ونقد السرد المنحرف narratio obliqua. هذا من جهة. ومن جهة أخرى، ساعة تاتيان هو تنسيق مؤسَّس على إنجيل يوحنّا، فالإنجيل المانويّ هو تنسيق مؤسَّس على إنجيل متّى في ما يتعلَّق بتعليم يسوع الشفهيّ، وعلى إنجيل لوقا في ما يتعلَّق بأحداث الآلام. وبعبارة أكثر دقَّة، هو يرتبط، عبر متّى ولوقا، تاريخيٌّا وأدبيٌّا، بتنسيقات إنجيليَّة سابقة لتاتيان أو معاصرة له والتي انتشرت لدى اليهومسيحيّين حيث تربّى ماني: الإنجيل بحسب الرسل الاثني عشر قد يكون حاسمًا لتكوين القسم الإنجيليّ الذي يشير إلى تعليم يسوع الشفهيّ، وإنجيل بطرس لتكوين مسيرة آلام يسوع وموته. وأخيرًا، أن يكون المانويّون استَعملوا لكي »يفبركوا« إنجيلهم، التنسيقَ الليتورجيَّ الرسميّ في الكنائس المسيحيَّة الشرقيَّة التي كانت تضطهدهم، أمرٌ غير معقول. وإذ طلبوا أن يجدوا نماذج تنسيقات إنجيليَّة، ما احتاجوا أن يطلبوا تلك الموجودة لدى خصومهم، كما قالت الرواية التي توردها أعمال أرخيلاوس(101). فوسطُ ماني الأصيل امتلك عددًا من الأناجيل المنفصلة والمنسَّقة، فوجد فيها المؤسِّسُ ضالَّته.

الخاتمة

في خطِّ أوغسطين، اتَّهم ريشار سيمون المانويّين بأنَّهم يحاولون تبرير المواقف اللاهوتيَّة تبريرًا تأويليٌّا. لا بدَّ من أن نوافقه القول إنَّ تأويلهم يرتبط »بأفكارهم المسبقة«. ولكن هل نمضي فننزع عنها كلَّ مصداقيَّة؟ من يلومهم إن هم قرأوا العهد الجديد بالنظر إلى ما به يعتقدون؟ أما فَعَلَ كذلك آباء الكنيسة كلُّهم؟ فالتأويل المانويّ، شأنه شأن كلِّ تأويل، يطرح مسائل لاهوتيَّة، إمّا تساعد على التعبير عنها وتوسيعها، وإمّا تشمل فهم النصوص.

فالفائدة والجديد التاريخيّان من تأويل المانويّين للعهد الجديد، هما أنَّهم أبرزوا مبادئ ترتبط بما نسمّيه اليوم النقد الأدبيّ. إنّه نقد بدائيّ ولا علميّ، ومع ذلك هو نقدٌ. مثل هذا النقد يطرح أسئلة حقيقيَّة تُشبه تلك التي يطرحها التأويل في أيّامنا(102).

يوم طرح المانويّون هذه الأسئلة، اصطدمت بعدم الفهم لدى الجميع. والجدالات التي طرحتها لم ترَ النورَ يومًا. يكفي لكي نعي ذلك أن نقرأ الطروح التي كتبها أوغسطين للردِّ على فاوستوس: بنى الأسقفُ الكاثوليكيّ هنا من أهمّ »الماكينات« اللاهوتيَّة، التي أعدَّت لسحق النقد المانويّ في دواليب الأليغوريّا (الاستعارة). هو ما كان أوَّل من حاربهم، ولا كان الآخر. ولكن لأنَّ لوحته الراسمة الديانة المشينة كانت ناجحة، وهي لوحة مستندة إلى تسع سنوات من الانتماء إلى البدعة الملعونة، ما استطاع ريشار سيمون ومنافسوه أن يتصوَّروا أيَّة فائدة للتأويل المانويّ وللموادّ الإنجيليَّة التي تقدَّم لهم.

اعتُبرت مواقف المانويّين التأويليَّة مجدِّفة، فقدَّمت للهراطقيّين البرهان الأساسيّ لاستبعاد تسمية مسيحية لهرطقة هي »هريان الكنائس«(103). وحين أُعلنت »لاإلهيَّة« لأنَّها حُرمت التسمية المسيحيَّة، نال (المعارضون) السلطة بأن يلغوها.

1 زشس .ب . ؛1926-1923 ،َّىْفذ ،.ٌٌُّ 4 ،َُّمٍفَُّّمش ِّفمٌُِّّخ ِّف َُىُّكِّلَُُّْة ،جصادا .ح ؛1892-1888 ،هى«ِىمج-َمهَفٌَ ، م ةة ، م ة ،َََُّفث موكىٌَُّمٍفَُّّمُِّّمَ َّمل مُّوكىوكَّما ،طبءغ .ش ؛1888-1887 ،َّمْلَُج ،َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ موُّ ُُّ َُىُّكِّلَُُّْة نُ ٌفَِّفح ء ،سسةط .ُّفىُّىَة ،عءخءاءض .ج ؛1933 ،َّمِّّىٌقى َّملُِّّ .ٌٌُك ،َّىْفذ ،َُّمٍفَُّّمش ِّفمٌُِّّخ ِّل ََُفك ِّل مََمىكَف مْىَُُّّىب ،اخءزاءج .ت-.ح ؛1926 ،َّمْلَُج ،َّمُّف لَف ِىوَُّْوُِّّء ،َّمكُِّْس ،َُىُّىلفْش ُِّىْكََِّّفح موُّ نُ هَىُّفمُّْ ،ََّىهىْد نُ ٌّلُِّّس ء ،ٌَّمَُِّا ُِّْئ موش ،زشموُّ نُ وُّْى موش ،جصدح ..ئ. ؛19632 ،1962 ،َّمْلَُج ،َُىُّكِّلَُُّْة ُُّْوَّ ء َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ موُّ نُ ٍُّّمش موش ،زدجعءش .ض ؛1973 ،1946 ،لُْنٍّد ،َُّّكء لَف ٌَّمَُِّا موُّ ُُّ وكفُِِْء كىفٍفْء َء ،ثءج .ح ؛1934 ،َّىْفذ ،مْىفَُّمٍفَُّّمُُّبرَ مٌٌمٍُِّّّمُّ مِّّىُّىْك فٌ مم َُى 19646 ،َمهَمُُّّ؟ا ،َُىُّىلفْش َموكَّىٌََُُّّّ ْمل مُّوكىوكَّما ،خخءحشجص .ز ؛1964 ،لُْنٍّد ،َُىُّفَُُّّْمز لَف ،َُىُُِِّّْْ ،َُىََّّىٍََّفْش َُّّة ،َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ موُّ نُ ٍُّّمش موش ،زاغشح .ح . ؛19662 ،1962 ،َّمْلَُج ،َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ (1966 ،ُّنموَّهَِّ«َ؟هْ).1968 ،َمهَىقجش ،ٌمقى َموكىٌَُّّىَص ْمل َِّقمََُُّّّ مى ،خسصءبخذحء .ئ .ب ؛1965 ،َّمْلَُج ،َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ موُّ نُ َُىُّفٍُْئ موش ،شخءزا .ح .ز ؛

يبدو أنَّ بولتمان تحدَّث عن أدب المندائيّين في مقال نشره سنة 1925 مع أنَّ العنوان يتحدَّث عن المندائيّين والمانويّين.

،خخءحشجص .ز 'ٍِّىٌمهَفٌّمَّمََفوُت َّمل َّىَلَ؟َُِّّّض َّفل ْجن َمٌٌمِّر َموكى؟وكىَفٍ لَِّ َموكَّى؟لَفٍ َمَمٌََُّّوكَّْمِّمَ ْمل هََُِّّملم مىب 24 ،ُّنفوكََّمََّّىط موكىٌَُّمٍفَُّّمُِّّمَ ْمل ْجن ُّنىْوكَُّّىمغ َى (1925), .146-100 .ِ

2 ُّم َّموٌِّْكُِف َّمل َّمٌيمٌٌفْفِ كمٌّف َّمٌىهَفٌّبر مُّْفِّّ َّمل مٌََُِّّس ،زءحسةد .خ .ح ُّم شةدخ .ذ ؛1964 ،ُّْفهُُُِّّّّس ،ٍُِّْىٌمهَفٌّ ُُُِّّّْفِّّ َّىٌََُِّّس ،خءجء .ث ؛1872-1869 ،هى«ِىمج ،ٌٌُّ 2 ،ُْىفٍ فكىُّىْك فٌّفُّكُ ُىُّىل ،مكمفْه ٍَُِّّمٍفَُّّمش ٌٍُِّّخ ،ئزدخبسةش . .1965 ،َّىْفذ ،َّمْيمذ َّمل

3 مثلاً: بصذ .ب-ب في كتابه الذي ظهر سنة 1949 حول المانويَّة.

4 ،سةز .ت ؛167-162 .ِ ُّم 147-140 .ِ ،1919 ،َّىْفذ ،2 .ُّ ،َّمََمبروكىَفٍ َّمُِّّْىْك َّمج ،ةزءئجء .ذ «ََّمبروكىَفٍ َّمٌ «موك ُّم َىَُِّّّهِّء َُّىفَّ «موك مٌقى فج», 9 ،َّمََمىَىَُِّّّهِّف َّملُِّّبر َّمل مٌِّّمز (1963) 203-215

،ةااةز . «مَفوِىِ ٌَُمَّ مٌقى فٌ مل َُىُّفَّىٌىُِّّ ِّْمٌ ُّم ََّمبروكىَفٍ َّمج» (ةضظج َُىْفَفذ), .172-169 .ِ َُُُِِّّّّّْ ُّم 182-93 .ِ ،1970 ،َّىْفذ ،مَىفٍُْ مِّّىْنءحٌ ََّفل مٍَّىبروكىَفٍ ْمل َُّّكمَِّء ،شز .ئ ؛1969 ،مٍُز

5 خدحةس زءبةز (1638-1712), .1974 ،َّىْفذ ،ٍَُىس لْفوكىز ،عءزضصء .ذ ؛1960 ،َّمهِّْ ،مِّّىٌقىق مَّيمهبرٍّمحٌ مل َّمَىهىُْ َّمٌ ُّم ٍَُىس لْفوكىز ،خخءحخةشس .ت ؛1209 .ِ ،مٌقى فٌ مل .كَ .ُّكى

6 .1739-1734 ،ٍفلْمٍَُّّء ،مٍَّىبروكىَفٍ ِّل ُّممبروكىَفح مل مِّّىُّىْك مْىَُُّّىب ،زدسصء مل .ة

7 .1689 ،ٍفلْمُُُّّز ،َُّمٍفَُّّمش ِّفمٌُِّّخ ِّل مٍُّّمُّ ِّل مِّّىُّىْك مْىَُُّّىب ،خدحةس .ز

8 نجد العبارة فيما نجدها عند َِّّىٍَُبرهبرب في أعمال أرخيلاوس 40: 2. رج نشرة 4-3 ،59 .ِ ،1906 ،هى«ِىمج ،16 ،سا (خدس نقرأ ٍُِّْهىلَى ُّم ٍِّلىلَُّْ لمَّ ،ٍَُِّق مِّّمَ ُّم ،ىَُّّىْوكىَُّف َُّّم ٌَُّ). كان تلاعب على الألفاظ بين 'مانيب و؟؟؟؟ (السريانيّ، يعني: إناء). ذاك ما قال إبّيفان في باناريون (66/1: 4): هو إناء، لباس، مستودع. واستفاد أفرام من هذا التقارب في أناشيده ضدَّ الهراطقة 1: 9؛ 2: 1. وقال أفراهاط في 3: 9 إنَّ ماني هو 'إناء إبليسب أو 'إناء الشرّب. ونجد اللفظ في أعمال شهداء كركا، وعند تيودور بركوني اقترح بعض الباحثين المعاصرين تقريب اسم الهرطوقيّ من السنسكريت 'مانيب من :مٍٍمه فصّ، حجر كريم. هو لفظ يرد في الصلوات المرفوعة إلى بودا.

9 21-13 ،ةضظظظ ،َّْمفوكىَفح ََِّّّْمٌّلء ،سةصحصبش مل خدةذءزس

10 الكتابات المانويَّة، حاشية 4.

11 .88-86 ،1925 ،مهلىْقٍف ،َّمموكىَفح موُّ نُ َُىهىٌمز موش ،ششةثزص . .ئ

12 ،زءبس .ب .ب '.1.َ ،22 .ِ ُّم 22-21 .ِ ،1968 ُّلفٍَُّّْف ،ذجد . .لبر ،مُّوكىوكَّمهََُّىهىٌمز َموكَّىٌفَُّمىُْ ِّْ« َمىلُِّّس ََّفل َّمبرٍىٍِْىبرْ ،1927 َم َِّّْفِ ،1925-1924 ،ٍَّمٌَُّّّس َموكَّى؟وكىَفٍ َّمل َمهَِّلٌىقُُّْئ لَف ٍُْنَص

13 ،عثسشدجدذ .ت .ب ُّم شةحبس . «َمٌُِّّهء َى لَِّنىَفح َى», .1 .َ ،58 .ِ ،1933 ،ٌث َُّّىب ،ٌىوذ ،ُّنفوكََّمََّّىط ْمل مىٍملفْقء َموكَّىََِّّّمِْ ْمل مُّوكىْموهَِّ«ُّىس

14 مقفو ِّ« ُّقفومه موكىَّ ٌُّْ ،نمىٌَِّ موكىْث َموكَّىٌَّّْ ْمل َى ٍِّىٌمهَفٌّ َّفل ٌَّف َّفل ،َفىُّفش َّمل مىٍَُْفوٍىٌمهَفٌّ مىل ْم َُّىموكَّ ،ُّوكىَِّْ موكِّ ٍمَىم ٌَُّ َّىْفح َِّمط

15 ،ثزءشسحصء .ء 'فىفٌفوِمث َموكَّى؟وكىَفٍ ِّل ُّفُّىغ خ ٍِّىٌمهَفٌّ َىب 12 .ُّ ،مىْبرس .3 ،ََِّّفىَُّّىْو ََّمىْد (= 34 .ُّ), 1937, .188 .ِ

16 .21 ،1966 ،َّىْفذ ،121 س ،َُّفلُْكَُك مٌىهَفٌّ؟حٌ مل مْىفَُّمٍٍُ .مقىَّىخ مل ٍمْوِ ،زةدجج .ج

17 .3 ،287 .ِ ،1 .َ ،كىفٍفْء َء ،ثءج .ح

18 ،خخءحزخصس .ط 'ُِّّْفْمُّىج َموكَّى؟وكىَفٍ -وكَّىَفْى ْمل هَِّْمنُِّّْمق؟ ْمل َى مٍُّّمش َمىٌمهَفٌّ موكىٌَُّّىْوب, 14 ،هَِّوكَُّْنَُّمىْد ْجن َُُِّّّّىََُّّة َّمل َمهَِّقىمُُّّىح (1968) 389-394.

19 .103-99 ،1975 ،ًُْع-ٌّمخ ،22 َّمىْمَّ ،مهفُّىْمب َفىَّْمذ ،مُِّّْفْمُّىج َفمفوكىَفح ،خسسصحسء .ذ َّمت

20 ،خخدث .ج 'ٍّملُ َىفح مَهٌُُ موُّ نُ ُّوهىج َى ٍَّىمفوكىَفح لَف َىَُِّّّهِّءب 3 ،َّمىلُِّّس ٌفكىََّّفٌ َّىَُىٌٌة (1978) 172, .75 .َ

21 يو 20: 17 ُّم ٍمُّْفِ لف ُلفٌّ في 2 ،ة ،ٍمكىٌمئ فَُُّْ ،خةشسصاصء

22 ،جذسةصر َّمٌٌىا 'َُّّىْو ََِّّّمت نُ مٌَُُِّّء موُّ ىَفحب .671 .ِ ،1972 ،َّىْفذ ،ٌُِّبرىَف َفمت ٌفَىلْفك َف َُّّْمننُ َّمِّّىَُّّىُّْفِ َّمهَفٌبرح ،َّىْفًُّمِ ََّفل

23 ،جاءخ .ذ 'ىَفح َّمل وكَمََِّمُّمًٌفْفذ ْم (11-7 ،14 .وِمث) هَِّ«ُّمَّْمقج َمىٌمهَفٌّ موكَّىٌٌَُّّّْف مىل لَِّب 8 هٌٍٍَِّفس َموكَّىٌُّّه؟ ْمل َمهٌَِّىمُُّّىح (1975) 303-313, .313-312 .ِ .كمَِّ

24 إبليس هو كاتب الشريعة والأنبياء. كافلايا 56/159: 3-4؛ أعمال أرخيلاوس 15: 9-10؛ إبّيفان، باناريون 66/74: 1. نقرأ في فاوستوس 15: 1 َُّّم ُىكىلَُك فَّْمٌّىل ٍِّلٍُلف فََُُّّْ ُّم ىمل ٍِّْمفْقمب

25 لا توافق بين العهد القديم والعهد الجديد. رج أعمال أرخيلاوس 15: 13؛ فاوستوس 8: 1؛ وفي 15: 1 نقرأ البرهان العهد الجديديّ بواسطة الاختلافات .فىٌىٍىََّّىل

26 نقرأ في فاستوس 14: 1 التعارض بين إرث العهد القديم وإرث العهد الجديد.

27 كافلايا 5: 22-26. شاخت الكتابات السابقة للمانويَّة بسبب غياب كتب مؤسِّسيها. رج 8: 7-12.

28 طلب أوغسطين من فليكس أن يفسِّر هذا المقطع من رسالة الأساس ىَُّمٍفلَِّن فٌَُُّّىِلماني، فأعلن: 'الكتاب يشرح نفسهب. ُِّّْفُّمِْْمَُّى فُِِّّْىْكَّ مَّ فَِّة (أوغسطين، ضدّ فليكس 1: 17). ثمَّ: لا أستطيع أن أفسِّر هذه الكتابة. ٍفُِِّّْىْكَّ ىْفُّمِْْمَُّى ٍََُِِّّّ ََُ ُهم ىقىُّ كَفب (ب)ٍُِّّفككمِ َى ٍفِّْْكَى مُُّْن مَ ،مْمكىل ٍََُِِّّّ ََُ ُهم َُّّم َُّّمِْْمَُّى ىقىَّ فَِّى ؛ (ف1 ،ة). 'هي تفسِّر نفسها وأنا لا أقدر أن أقول لئلاَّ أقع في الخطأب. إنَّ كتب ماني (كافلايا 5: 22-26) تتضمَّن مجمل وحي ماني، وهذا الوحي هو نتيجة مجيء للروح القدس فيه. وهو عربون عصمة النبيّ (كافلايا 1/14: 4-24).

29 كافلايا 7: 23. بعد موت يسوع = .نلمحٍٍََّ ونقول الشيء عينه عن كتابات زرادشت (7: 31-32) وكتابات بودا (8: 4-7).

30 كافلايا 7: 26. هذا 'الكتابب اللامحدَّد الذي دوَّنه التلاميذ، ليس دياتسّارون تاثيان، كما سبق وقلنا، بل الإنجيل بحسب الرسل الاثني عشر (طرح 15: 23).

31 وهكذا نفهم التناقضات الداخليَّة لدى بولس، انطلاقًا من تطوُّر شخصيّ لدى الكاتب (طرح 14).

32 1 ،4 ،ة ،فكىٌمهَفٌّم َُىُّفٍََُُّّْم ،؟زءس؟ مل ؟سص

33 المرجع السابق 1/6: 76.

34 فاوستوس 18: 1؛ 19: 5. توقيع فليكس في ضدّ فليكس (للقدّيس أوغسطين) 1: 20: :ىمفوكىَفح ُىهمٌ ٌُِِّّّْك ،ََِّّفىَُّّىْوك ٍّىٌمئ فليكس مسيحيّ فالحٌ في شريعة ماني. رج كافلايا 15. أنكر الكاثوليك على المانويّين الحقَّ بأن يأخذوا الاسم المسيحيّ (فاوستوس 1: 3؛ 16: 1430: 5؛ إبّيفان، باناريون 66/88: 3).

35 شدَّد فورتوناتوس على هذا فقال ىٍّىل لُِّّ ،ىٌّفَِّىََّى لُِّّ ،َُّّم ُهْم لى ،ٍىْمٌّفٍْىن مُّفُّىُُّْكِّف ٍِّْفُِِّّْىْكَّ ٍملىن ٍملفم ىَّىَ ،ٍََُِِّّّ مْملَمَُُّّ مْملمْك مٍ مُّكمْ مَمه ٌٌَُِّ فىِّّ ُّ (20 ،ٍَُُُِِّّّّْئ لء ،خةشسصاصء)..

36 ،دخصت . '.151-105 .ِ ،1984 ،مٌّيمَما ،زاخةجحزط .د ُّم ةجشسءث .خ .ت .لبر ،مْىَُُّّىو ََُّ ُّم َُىُّفٍُْن فس ،َُّمٍفَُّّمش َمىكَءحٌ مل َُىُّىٍَُُِّك فٌ ُّم َُىُّفٍُْن فج

37 الإيراد الإنجيليّ اللاشخصيّ بواسطة عبارات: 'يبيِّن ]الإنجيل[ أنَّ 'أدّاب 'يتبيَّن أناب أو: 'كُتبب، يدلُّ على مجموعة كتابات اعتبرت ذات سلطة منذ زمن بعيد. ففي النصوص المانويَّة 12-11 ،92 ح (كودس مانويّ في كولونيا) عبارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحمل إيرادًا من مت 9: 10 (دعوة متّى). والعبارة الفراتيَّة الموازية لما في ًِّ لنجٍىَ ح في ،عد .ح .4570 ح 'َفىوُّْفذ لَف َفىَّْمذ مٌللىح َفمفوكىَفح َى ْملفمز ءب .129 .ِ ،1 ظ ق ٌّق ،1975 ،مهيمىج َفْبروبرش ،9 ،فكىَفْة فُّكءتفتح الطريق أمام موجز إنجيليّ عن الحاش والآلام. ونقول الشيء عينه عن عبارة ًِّ بلمٌّنجٍىَ في 4570 ح أيضًا. وإيراد يو 15: 13 (أنتم أحبّائي) في كافلايا 63/156: 14-15 يبدأ في شكل لاشخصيّ: 'كما كُتب موَُّ) .وبنََّّمُّم

38 حسب فاوستوس 12: 1، دمَّر الكاثوليك بساطة الإيمان ٍمُّفُّىكىٌٍِىَّ ىملىن مستندين على إشارات وشهود، وفضلاً عن ذلك يهود. فالإيمان في نظره، هو بسيط ومطلَق فٌَُُِّّّقف ُّم ٍّمٌٍِىَّ (12: 1). إذًا يجب أن نؤمن فضالةً ٌُِّنْمَِِّّ ٍّم (13: 1). في خلفيَّة مفهوم البساطة اليهومسيحيّ، ..153-149 .ِ ،1985 ،َّىْفذ ،ة .ُّ ،َّمٌكبرىَّ ةةة ُّم ةة،مِّّكمْه مُِّّْفْمُّىٌ فٌ ََّفل مىَّبرْبروحل َُىَُُّ فج ،صججصد ج .ء

39 فاوستوس 5: 2. .مُُِّّّْىٌّ َى لمَّ ،ُقْمٌّ َى ُّىَّ ََُ ىمل ٍَِّهمْ فىِّر هو استنتاج مباشر لبساطة الإيمان .ىملىن َّفُّىكىٌٍِىَّ

40 عكس العهد القديم الذي لا يقبله اللايهوديّ، لأنَّه لا يمارَس (فاوستوس 6: 1). أمّا الإنجيل فمقبول لأنَّه يمارَس كلُّه. وبيَّن فاوستوس ذلك لنفسه في 5: 1.

41 ىَُّّىْو ٍُِّّفلَفٍ ُّم ُىُّفكىلمفِْ ٍفِّّ لِّىٌف ٌىوىَ ٍىَم َُّّ (21-20 ،91 ؛21-20 ،9-8 ،84 ؛12-11 ،80 ؛21 ،79 ح ؛1 ،5 ََُِِّّّّّفئ

42 رج يو 5: 46 (تصدِّقون موسى). رج فاوستوس 16: 1-7 الذي أنهى كلامه: 'إذا كنّا لا نؤمن بالكذب فنحن لا نغيظ المسيح بل الكذّابينب َّمُُّْفٌَّفن لمَّ ،ٍَِّّىلَمننُ كَىو ٍَُِّّّىْو ،َّىٌَّفن ٍَِّّىْملىلمْك ََُ ََُّ ىَّ ممخ (16, 8). .

43 الأناجيل المعروفة بشكل مباشر دُوِّنت في صيغة المتكلِّم المفرد (أنا) بيد الشهود أنفسهم (أناجيل جُعلت على اسم يوحنّا أو اسم الاثني عشر). إذًا، شهادتهم أكثر مصداقيَّة من الأناجيل المبنيَّة على التقاليد (متّى، لوقا، مرقس). رج أعمال أرخيلاوس 15: 11. وفي ما يتعلَّق بالشرح التاريخيّ للسرد المنحرف. رج مطلع كافلايا: المطلع. فاوستوس 7: 1؛ 32: 2، 6، 7.

44 في اللاتينيَّة: (َّملىن فمفوكىَفح) فُُِِّّْْكَى ىَّ ،فََُّ ىَّ ،فْمٌّ ٍملفم ُّىَِّّ ىَّ ،مْفقُِْ لمَّ ،مِّلمٌّ ٍىََّّفِ ،َُِِّّّّْمٌ فُِّىْكَّ مَىٍَُ َّىُُّْفٌٌّفَّ ٍّم مفِّّ ،َّىُّكَِّك ََُ ىقىٍ ُىِىكَىِْ (3 ،18 ََُِِّّّّّفئ)..

45 في اللاتينيَّة: مَ كمَ ُّىْمُُِِّّ ىكىل َُُّّىْو ف مِّّلىِّه ٍُِّْك ٍُِِّّّْ ،ٍَِّّىلَمَِّمِْ َّمَُّمْمنَُك فىٌف ىكىٌف ٍِّك ُّم فىٍَُ َّمَُّفٌٍِمَُُّك لمَّ ؛َّمكَمىْمنلف َّمِّْف مَُىُّفْ كف ُكىلِّي مَىَّ مَفَّ ٍفََِِِّّّّ ،َّفىْفٌّ ُّم َّمُِّّفََُُِّّكَى ٍفُّ َّفُِِّّْىْكَّىل ٍُِّْيِّو لف ََُّ َُُّمٍٍى كمخ (3 ،33 ََُِِّّّّّفئ)..

46 هو اللقب المعطى له في المقطع الفراتيّ .8 ز 138 ح :َنجٍِّيْفُّ رج أيضًا ..104 ح مكَمٌٌمكٍّم ْفِ مُّيمِْْمَُّىحج

47 ٍَِّّىَفُِِّّ مََّّىَمٌّ ٍِّْفُّموُِِْ كف َّىهمٌ ٍمَُىُّكَُِّّّْمل َى ٍَُِّّّىْو (1 ،ةةةضظ ََُِِّّّّّفئ)

نظنُّ أنَّ المسيح أتى ليدمِّر الشريعة والأنبياء.

48 كلامه على الصليب: إلهي، إلهي لماذا تركتني (مت 27: 46 = مر 15: 34). فسَّره ! ض ة 28 ح (الفهلويّ) هكذا: 'لماذا صلبتني؟ب ،اخةخخب . .ط 'مَُّمٍهفْنِّفنَمش ْمل َموكَّىٌَِِّّمُُّّىح َّمل ٍِّقْمض َّف (1933)= .6 مَهىٌ ،131 .ِ ،1977 ،ملٌّمج ،14 ،فكىَفْة فُّكء ،1 .ُّ ،َّْمِفذ لمُّكمٌمس

49 فْمٌُّف مهٌَُ ُّم َُّّم َُىُّىلفُّْ ٍِّلٍُلف َّىٌىٍىََّّى

وتأتي لائحة بالتناقضات ىَُّّىْو ُّم َُّمٌَُّّح (6 ،ةضظ ََُِِّّّّّفئ)

50 قال فاوستوس في 8: 1: لا مزج جديد للمسيحيَّة بعتيق اليهوديَّة ُمكَّىٍ ََُ ىُّفَُُِّّّّمٌّ مفكىفْقمب ٍمُّفُّىٌَُّ ٍفَفىَُّّىْو وفي إطار هذا الموقف، قدَّم في 19: 5 الأسباب التي دفعته لكي يصير مانويٌّا بعد أن اجتذبته اليهومسيحيَّة فترة من الزمن.

51 ٍُِّْىْفَُُّْك ُىُِّمكمفْذ

52 الموجز عن بولس في ح، ص 61: 22-62: 9. يشير إلى نشاطه كراعٍ وكاتب. قال فليكس (في ضدّ فليكس لأوغسطين، 1: 9، 14): جاء الروح القدس البارقليط في بولس .َُِّّّمٌكفْفِ َُِّّّكَفَّ َُِّّّىْىَِّ ُّىَمٌّ ٌُِّفذ َة وما يؤكِّد مصداقيَّة هذا المجيء، رؤى وإيحاءات نالها (7 ،72-23 ،70 ؛22 ،61-13 ،60 ح)

53 أعلن ماني لأبيه باتريكيوس (2 ،116-6 ٍ114 ح) أنَّ قراره يقطع العلاقة مع جماعة العماديّين اليهومسيحيّين هي نهائيَّة: 'إعرف مرَّة أخيرة أنّني لم أعُد من هذه الديانة وأنّي لن أتبعَ بعدُ شريعتهاب.

54 .25-19 ،20 ،277 فٍبن ِّل مٍِّفَّذ ؛23 ،70-1 ،63 ح

55 ٍفَُّْمىكَّ َفٍىََّّىْمض (أرخيلاوس 15: 16).

56 في 10-8 ،143 ح عرف عماديٌّ مهارة ماني الشابّ وفطنته وسلطته كمفسِّر للكتب .ىٌقى ودعته العظات القبطيَّة 'المفسِّرب ..16 ،61 .ِ ،َّيمُِّّمَبرٍْمو

57 ََُِّّّفٍىلء هي الشكل اليونانيّ واللاتينيّ لاسم أدّا فللء

،بءجثزح .ز '3فكىفوكىَفحب ًىوِفْهىِ لَِّ مىهٌٌُُِّْفذ ْجن ُّنىْوكَُّّىمغ ََّفل (= ذغ), 56 (1984) 51-53

58 ،ذغ ََّفل هفُّْوكفخ (1985) 57-58.

58 :2 ،ة ََُِِّّّّّفئ 'َُّّم ٍِّْىٌّ مْ قف ََُ َُُّفٍىلء ُلَملَُِّّّ ٍِّمفوكىَفح ٍََُُِّّّْ ٍمُّْفِ ٍُِّّفمق َُُِّّ َّىقَُ ٌَُُّ ُّم ُّمكىقىَّ ٍُىََّّىُّكُل ءب.

59 :5 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'ََِّّفىَُّّىْوك ىْلَُو ََّمََّّم َُّّم ،ُّىَِّىُّمْ فْمَُّفقفٌ ْمُّىٌىٍىَّ مٍ ىِّّ ،َّفىُّفَه ُْمنمْ ُمٍ ىُُِّْمكمفِْ ُهم َّمَُّمىكىنملَى مْفِّر»

60 نجد لائحة غير كاملة لنقائض مجموعة أدّا في أوغسطين ٍَُِّّفٍىلء فَُُّْ (1-28). رج أيضًا فورتوناتوس 19، ص 97: 1-7. واستقى فاوستوس أيضًا من مجموعة أدّا عددًا من النقائض (16: 6). هنا نستطيع أن نكتشف التشابهات والاختلافات مع مرقيون.

61 مََُُّّ َِّّهٌُُموش رج ؟؟؟ (اليونانيَّة).

62 .3 ،ظظ ََُِِّّّّّفئ (َمٌٌّب).ُّفٌٌمِِف ْمََُُّّ َِّّهٌُُموُّ ٍفُِّّْفَ كف ٍِّىِىكَىِْ مٌفٍ ٍىَم مىَّ ؛

63 بحسب شهادة فاوستوس الذي يتحدَّث عن الألفاظ الفلسفيَّة التي استعملها أدّا، هناك أسباب تاريخيَّة وأدبيَّة تتحدَّث عنها النصوص الإيرانيَّة (2ح) حول دور أدّا كمسؤول ومؤسِّس الجماعات المانويَّة في مصر وفي الغرب، والمؤمّن الكتابات التي امتلكوها.

64 :2 ،ةةةظظ ََُِِّّّّّفئ 'َّىَفلُْت فَُّمٌِّن لِِّف ٍٍَِّّىُِّفو ْمِ فلَفِّّىٌف ٍُِّّكفن ٍفِّّ ٍُِّّفمْكُِْ مْمِىككف ََُّ ٌٌُِّّّ مَىهْىض فىْفح مل مٌٌى ٍفُّ ََُ ،ْمْملىََُّك مِّّ ٍُِّّىَُُِِّْ ٍمُِّّمٍ َِّّيِّو َّىُُِّْىْكَّ ىَّ ،ىمل َِّّىٌىن ُّىَّ ىِّّ ،ٍِّم ٍملىِّّ ٍَِّّمت ٍفخ».

65 :1 ،ةةةضظظ ََُِِّّّّّفئ 'َُّىْفكىلمفِْ ٍملُم مل ىَِّّ كىٌَُُُِّّف مِّلىِّّ مَّ مل مَِّى لىِّّ ،َُّّم َِّّىُُِّ ٍِّلٍمْكفِّرب.

66 البرهان الإنجيليّ حول قرابة يسوع الداوديَّة تحتلُّ قسمًا كبيرًا من الفصول فٌِّكَُِِّّ التأويليَّة لفاوستوس (23: 1-4؛ 2: 1؛ 3: 1؛ 7: 1؛ 11: 1).

67 :1 ،ةةضظ ََُِِّّّّّفئ 'ٍَِِّّة (= ُّح) َِّّيم مَىٍَُ قَِّّ ٍمِّّ ُىكَّمَ ٍفىٌف لمَّ ،مََّّىَِّىْكَّ ََُ كمفو ٍَِّّمقُِْب

68 :1 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'مٌَُُِّّّقف ُّم ْمَُّمْمننىلَةب.

69 :3 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'َِّّقىَُّمِّّمََُّك م مْمكىَُب.

70 :3 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'فُِّمكمفِْ فُْىِّّىَُّءب.

71 :3 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'َِّّقىَُىُّفَ َى َُِّّّىِّّىَُّف َُّفْم ٍمَُّف كمفب (ب) .َّىٌفُّفُّىْمن فىُّفْه َِّّقىَىٍُو َى مفلَفْمٍِمُّ مفٌمهَف َُّىْململفُّْ َّمٌََُِّّّْى ٍملفم ٌَِّّىِّّ ،ََُُِّّّّي َّمٌىٍىَّ ٍُِّْم َّفْمُّمك ُّم وُّمس ُّم وكَُ ْمِ مُّفهٌٍُِِّْ ٍىٌُ

72 :3 ،ظةظ ََُِِّّّّّفئ 'َّىُّموُِِْ َِّّيم ُّم مهمٌ َّىُّفُّىْمٌّ مب

73 الأوَّلون خ ناصريّون يدعوهم الآخرون سيماكيّون (من جماعة سيماك) َُّفٌٌموِف ََُّفىوكفٌٍٍَّّ ىىٌف َُِّّّ ىمفْف«فخ (4 ،ظةظ) اعتبروا أنَّ يسوع يلمِّح إلى التوراة فاستنتجوا أنَّ التوراة يجب أن تمارس دومًا .مَُىََّّمنُِْ َّىَىٍَُ َّىٌّ ٍفِّّىَفىَُّّىْوك قَِّّ والفئة الثانية، الكاثوليك، ينطلقون من المقدِّمات عينها ولكنَّهم لامنطقيّون في استنتاجهم لأنَّهم يُدخلون التوراة في كتاباتهم المقدَّسة ولكنَّهم يُلغون ممارساتها. ذاك هو، حسب فاوستوس، لامنطق الإيمان الكاثوليك ٍُفَُّمكُِِىو (15: 1) لأنَّ تابعيه ليسوا يهودًا ولا مسيحيّين بل أنصاف يهود ىمفلِّيىىٍمَّ وأنصاف مسيحيّين (1: 2).

74 :1 ،ةظ ََُِِّّّّّفئ 'كمفب (5 ،1 ٍز) ىْمُّمك ُِّّ ُّمْفُِِّّ ٍِّىٌىن لىٌّف مَِّى ُّم ٍُِّ مَِّم ،َِّّمت مل ىٌِّفذ ُىَىُِ فِّّىَُّف ُّم مََّّم ُِّّْفملىٌّ َُِّّّمٌّ

75 ورد يو 5: 46 في فاوستوس 16: 1. وجاء قول فاوستوس في 16: 2: 'ََّمٌَُّّح ىْىْمن ُملىٌّ ٍِّىٍَُ ٍٍِّىِْ فىُّمَُّمَّ فِّرب

76 :7 ،ةضظ ََُِِّّّّّفئ 'َمٌَُّّح مُِّّّف مََّّىِّكُل ََِّّّمت ىقىَّ ٍمكىٌَّى فىْفَُُّْب.. ذاك هو الاستنتاج الذي يفرض نفسه بالنظر إلى النقائض الإنجيليَّة التي أوردها فاوستوس في 16: 6.

77 :5 ،ةضظ ََُِِّّّّّفئ 'ُّىْمُّىََُُّّك مََّّم مٌٍَِّّفن لٌٌِّى ٍمٌُِّّىِفب

78 :1 ،ةةضظ ََُِِّّّّّفئ 'ٍِّم َُّّم َُِِّّّّكمَّ ََّمهَِّّْ ٍىَُّّمنَُك مٌٌى ُّف ؛ٍِّم ُّىٌّفكٌُّ ُّم ٍِّمفوُُّّفح مَىٍَُ ٍِّىٌٍُمُّ لف ٍمَُّملمَّ ٍمَىٍُو ُّىلىٌّ ،ََِّّّمت ُّمْىََّفُّْ ٍِّك ُّب.

79 'ُّفكىل َِّّمقىكَّ مَّ مل ُهم ىِّّ ُّب ٍِّم َُّّم َُِِّّّّكمَّ ُّم ٍِّم ُّىٌّفكٌُّ ُّم ٍمَىٍُو ُّىلىٌّب, :ُّفكىل َِّّىُُِّ كف 'ٍِّم ٍَِّّ َُِِّّّّكمَّ ُّم مٍ ُّىْفكٌُّ ُّم مٍ ُّىلىٌّب, مَىٍَُ َِّّيم قَِّّ ُىكَّمَ ٍِّىٌف لمَّ ،مََّّىَِّىْكَّ ََُ ٍِّمىفوُُّّفح كمفو ُّفََُُّّك فىِّّ ىَّىَ».

80 بحسب مقطع من هذا الإنجيل أورده إبّيفان في 3 ،13 ،ظظظ َُىْفَفذ، توجَّه يسوع مباشرة إلى متّى .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رج ،خءزشز .ء . 'َُْفََّّمُّفى ِّف مِّْمىْبرَُّف مِّّىٌبرهَفٌّبر مىٍَُْفو مَِّ :َّمُّىَُىقبر َّمل مٌىهَفٌّبرحجب 26 َّمىلُِّّس َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ ََّفل (1980), .554-552 .ِ ،لَفُّْْم مل َُىُُِّّّىََُُّّكمْ فٌ مل 1 َُّمٍهفْن ِّف ْموكفُُّّفْ مم َُّّم ََُِِّّّّّفئ مل َُىُّفُّىك فٌ ؛563-548 .ِ

81 :2 ،ةةةظظظ ََُِِّّّّّفئ '.ٍُِّّكىل َُّّم فىِّّ ،مِّلمْك ََُ ٍفىُّم ُّفمقىوُِْ ٌىوىَ ،ُّىََُِّّ ََُ مْفََُُّّك ُُّْمك ُّىَّ ٍُِّّكىل ٍفَىٌِّ فىِّّ ،ُّص

82 أورده فاوستوس في 33: 1 'ٌٍُِّْمفك َُهمْ َى قُكفت ُّم كففَّة ُّم ٍفوفْقء ٍِّك َُّمقٍِّكمْ ُّم مَُّملىككُ ُّم مَُّمىُْ قف َُّمىَمٌّ ىٌٍُِّّ فىِّرب..

83 :2 ،ةةظظظ ََُِِّّّّّفئ 'ُّىكمن َّفُّمىْفٌّ فَِّى ٍِّىَُّمقىْكَّ َُُّّْمكَى ُّم ََُّ ٍفىُّم َُّىقِّ».

84 فاوستوس 30: 1. وكذا نقول عن حدث الفتية الثلاثة في دا 1: 12. هو يبرهن أنَّ الامتناع عن بعض الأطعمة هو ديانة الشياطين. ُىهىٌمْ ٍُِّْىٍَُمف (30: 2)

85 أعلن فاوستوس فضيحة الكاثوليك .4 ،ظظظ ََُِِّّّّّفئ 'ٍِّىْفَُُّك َُّّم ََُ َّىُّىْملىٌّْمِ َّىمٌٌُّ ٍِّك ،مَُُُّّمٍمٍ مْمٌَُُِ َّىٌَُ لى ٍٍِّمل كَُِّّ ،َّىُّىْمَمٌَّى َّمَُّمْمفِّّ َّىُِِّّْىْكَّ مل ىملىن مفََُُّّْ ٍمَُىَّمفٌ َى ُْمُّمك مل لىِّّ ىَّ ْمُُِِّْفِّرب..

86 مثل يسوع. استعمل لقب 'معلِّمب في الكافلايا، التوقيع: 'مُّْلافح ِّل فىفٌفوِمث َّمجب

87 مثل بولس. رج 1949 ،َّىْفذ ،مٍَّىبروكىَفح مج ،بصذ .و-.ب

نقرأ ص 61-62: 'الديانة المانويَّة هي تعبير جديد لهذا التقليد الموحى (منذ آدم، مع مرسلين عديدين، وآخرهم ماني) الذي استعاده ماني في خطِّ أنبياء الشريعة، ولاسيَّما المسيح الذي دعا نفسه 'رسولهب. هذا اللقب 'رسولب نقرأه في السريانيَّة واللاتينيَّة والإيرانيَّة الشماليَّة والإيرانيَّة الجنوبيَّة وفي السغديَّة. في بداية رسائل ماني 'ويواصل بواش كلامه: 'هذه الديانات السابقة قدَّمت جزءًا من الحقيقة، ولكنَّها صارت مقسَّمة ومشوَّهة (بواسطة التلاميذ، وهكذا كان انحطاط الديانات السابقة). وإنَّ ماني الذي هو خليفة الآباء وبودا وزردشت ويسوع، يشكِّل الحلفة الأخيرة في سلسلة المرسلين السماويّين: هو 'رسول بابلونياب، 'رسول هذا الجيلب، 'رسول الجيل الأخيرب، 'خاتمة الأنبياءب، النبيّ الذي يختتم سلسلة المرسلين، وبعده لا يعود للعالم سوى أن يهتدي ويُزالب.

88 :17 ،ٍَُِّّفٍىلء فَُُّْ '(ْمقىج) َُِّّىِىككف ََُ ىَُّّى ٍمِّّب.

89 ٍِّىلىَّمَمه أي أخبار ولادة يسوع وطفولته استعداده للرسالة، أي كلّ ما يتعلَّق ببداية َِّّىَّمَمه يسوع ٍِّىٌمهَفٌّم ٍفِّّ ُّىَُِّ (1 ،ةة ََُِِّّّّّفئ) .ٍِّىلىَّمَمه مُّكمْ ُّمك (تسمية جديدة) ىْفِِّكََِّ َّىهفٍ كُو اخترعوا هذه الكلمة التي لا وجود لها في القاموس، فردَّ القدّيس أوغسطين إذ اخترع ٍِّىلىقْمٌّ بالنسبة إلى الكلمة ٍِّقْمٌّ في المطلع اليوحنّاويّ (2: 6).

90 فاوستوس 32: 1، 5، 6، 7: عهد الابن ىىٌىن ٍَُِّّمٍفَُّّمُّْ يعارض عهد الآب َّىُّْفِ ٍَُِّّمٍفَُّّمُّ (32: 1، 6).

91 .174-143 ،1971 ،ٌمُّنجوكِّمخ ،مََمىُّبرْوك مٌقى فٌ مل َُىُّفٍُْئ فج ،خسصءبخذحء ٌَُّ .ئ .ب

92 نظرًا إلى التعليم النقائضيّ لتعليم يسوع في خطبة الجبل (مت 4: 24-7: 29)، وفي خطبة الاثني عشر (10: 1-13: 52)، وفي الخطبة الإسكاتولوجيَّة (24: 1-25: 46)، يضاف إلى ذلك هيبةُ التوقيع الرسوليّ المشترك في إنجيل يهومسيحيّ هو في أساسه.

93 أي الفرائض فُِّمكمفِْ والأمثال َّفٌُقفْفِ (فاوستوس 32: 7).

94 فاوستوس 2: 1؛ أعمال أرخيلاوس 15: 2.

95 هو نصّ يرد بتواتر في المراجع المباشرة واللامباشرة: استعمله ماني في َنجهفْوِّقنجس، 73-120: 'حول الدينونة والانفصالب.

96 نظرًا إلى دور هيرودس في مسيرة المحاكمة. هذا الدور الذي هو ثانويّ في لو 23: 6-12. رآه المانويّون حاسمًا.

97 لا نجد لائحة للرسائل البولسيَّة، تدلُّ على ترتيب قراءتها لدى المانويّين.

98 لائحة َُكىٌَُُُِّّء المرقيونيّ نقرأها عند ترتليان: الردّ على مرقيون 5: 2-20 وعند إبّيفان، باناريون 42/9: 4. جُمعت تفاصيل وشهادات على كتاب الرسائل (َُكىٌَُُُِّّء) بيد ×240-×183 .ِ ،هى«ِىمج ،ُُُّّا َملٍمْن ٌٍُّ ٍِّىٌمهَفٌّ َّف .َُىكْفح ،ثءخزءب ٌَُّ .ء وجُمعت الإغفالات والتصحيحات المرقيونيَّة عند :2 .ِِف ،646-643 .ِ ،2 .ُّ ،1972 ،لُْنٍّد ،ٍمَُىكْفح ََِّّّْمٌّلء .َفىٌٌُِّّْمش ،سخءض . 'شخ موُّ نُ َُّمٍُّفمْش َّحَُىكْفحب. أمّا المطالع المرقيونيَّة في الرسائل البولسيَّة َّلىِفز لَفْا ،ٍَّىكىُّىْ ٌفٍُِّّّمش ُُّ َُىُّكِّلَُُّْة هَىًُْط ء .َُِّّىْكََِّّفح َُّمٍفَُّّمش ٌّمخ هَىْمََُُِّّ ،خءإخةئ .ت (َفهىوكىح), 1974, ..38-36 .ِ

99 هذا إذا كان 'رجل الحقيقةب الآتي لإعادة بناء الكنيسة المضلَّلة بعد بولس (كافلايا 1/13: 30-31) هو حقٌّا مرقيون.

100 .304 ،1734 ،ٍفلْمٍَُّّء ،1 .ُّ ،مٍَّىبروكىَفٍ ِّل ُّم ىَفح مل مْىَُُّّىب ،زدسصء مل .ت

101 حسب َِّّىٍَُبرهبرب أعمال أرخيلاوس 65: 2-4، كان ماني في السجن لدى ملك الفرس، نطلب من تلاميذه أن يجلبوا له كتب المسيحيّين ليجد فيها براهين تساندُ تعليمه، وتسهِّل هكذا مهمَّة مرسليه الذين يهاجمهم المسيحيّون. لهذا مضى تلاميذ ماني إلى 'أماكن تنسخ فيها كتب المسيحيّينب، فاشتروها وحملوها إلى ماني لكي يدرسها ويتمعَّن في دراستها.

102 .31-11 ،1980 ،َّىْفذ ،َّمٍُّّمُّ َّمل مِّّىُّىْك فٌ مم ََُّىُّفىُّىَة .َّمٌىهَفٌّبر َّمل مىض فج ،ججةصدح ءج .ء ُّم زءحسةد .-.ح

103 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في .154 .ِ ،1968 ،َّىْفذ ،َّىق26 س ،َُْمٍمفٍّمب ،؟زءس؟ مل جةسء

-_______

______________________________

-_______

______________________________

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM