وصايا أخيرة
يا إخوَتي، إنْ وقَعَ أحَدُكُم في خَطأٍ، فأقيموهُ أنتُمُ الرُّوحيِّينَ بِرُوحِ الوَداعَةِ. وانتَبِهْ لِنَفسِكَ لِئَلاَّ تَتَعَرَّضَ أنتَ أيضًا لِلتَّجرِبَةِ.
ساعِدوا بَعضُكُم بَعضًا في حَملِ أثقالِكُم، وبِهذا تُتمِّمونَ العمَلَ بِشريعَةِ المَسيحِ.
ومَنْ ظَنَّ أنَّهُ شيءٌ، وهوَ في الحقيقَةِ لا شيءَ، خَدَعَ نَفسَهُ.
فلْيُحاسِبْ كُلُّ واحدٍ نَفسَهُ على عَمَلِهِ، فيكونُ افتِخارُهُ بِما عَمِلَهُ هوَ لا بِما عَمِلَهُ غَيرُهُ،
لأنَّ على كُلِّ واحدٍ أنْ يَحمِلَ حِملَهُ.
ومَنْ يتَعَلَّمُ كلامَ الله، فلْيُشارِكْ مُعَلِّمَهُ في جميعِ خَيراتِهِ.
لا تَخدَعوا أنفُسَكُم: هوَ اللهُ لا يُستَهزَأُ بِه، وما يَزرَعُهُ الإنسانُ فإيّاهُ يَحصُدُ:
فمَنْ زَرَعَ في الجَسَدِ حصَدَ مِنَ الجَسَدِ الفَسادَ، ومَنْ زَرَعَ في الرُّوحِ حَصَدَ مِنَ الرُّوحِ الحياةَ الأبدِيَّةَ.
ولا نَيأَسْ في عَمَلِ الخَيرِ، فإنْ كُنّا لا نَتَراخى جاءَ الحَصادُ في أَوانِهِ.
وما دامَتْ لنا الفُرصَةُ، فَلْنُحسِنْ إلى جميعِ النّاس ِ، وخُصوصًا إخوتِنا في الإيمانِ