رسالة كورنثوس الثانية - الفصل 6

المصالحة مع الله

ونَحنُ نُقنِعُ النّاس َ لأنَّنا نَعرِفُ مَخافَةَ الرَّبِّ. أمَّا اللهُ فيَعرِفُنا تَمامَ المَعرِفَةِ، وأرجو أنْ تَعرِفونا أنتُم أيضًا في ضَمائِرِكُم تَمامَ المَعرِفَةِ.
1ونَحنُ لا نُريدُ أنْ نَعودَ إلى تَعظيمِ شأنِنا، بَلْ نُريدُ أنْ نُعطِيَكُم سبَبًا لِلافتخارِ بِنا، فيكونُ لكُم ما تَرُدُّونَ بِه على الّذينَ يَفتَخِرونَ بِظاهِرِ الإنسانِ لا بِما في قَلبِهِ.
1فإنْ كُنَّا مَجانينَ فَلِلَّهِ، وإنْ كُنّا عُقلاءَ فلأجلِكُم.
1ونَحنُ أسرى مَحبَّةِ المَسيحِ، بَعدَما أدرَكْنا أنَّ واحدًا ماتَ مِنْ أجلِ جميعِ النّاس ِ، فجَميعُ النّاس ِ شارَكوهُ في مَوتِهِ.
1وهوَ ماتَ مِنْ أجلِهِم جميعًا حتّى لا يَحيا الأحياءُ مِنْ بَعدُ لأنفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي ماتَ وقامَ مِنْ أجلِهِم.
1فنَحنُ لا نَعرِفُ أحدًا بَعدَ اليومِ حسَبَ الجَسَدِ. وإذا كُنَّا عَرَفنا المَسيحَ يومًا حسَبَ الجَسَدِ، فنَحنُ لا نَعرِفُهُ الآنَ هذِهِ المَعرِفَةَ.
1وإذا كانَ أحَدٌ في المَسيحِ، فهوَ خَليقَةٌ جَديدةٌ: زالَ القَديمُ وها هوَ الجديدُ.
1وهذا كُلُّهُ مِنَ اللهِ الّذي صالَحَنا بالمَسيحِ وعهِدَ إلَينا خِدمَةَ المُصالَحَةِ،
1أي إنَّ اللهَ صالَحَ العالَمَ معَ نَفسِهِ في المَسيحِ وما حاسَبَهُم على زلاَّتِهِم، وعهِدَ إلَينا أنْ نُعلِنَ هذِهِ المُصالَحَةَ.
20 فنَحنُ سُفراءُ المَسيحِ، وكأنَّ اللهَ نَفسَهُ يَعِظُ بألسِنَتِنا. فنُناشِدُكُم باسمِ المَسيحِ أنْ تَتصالَحوا معَ اللهِ،
21لأنَّ الّذي ما عَرَفَ الخَطيئَةَ جعَلَهُ اللهُ خَطيئَةً مِنْ أجلِنا لِنَصيرَ بِه أبرارًا عِندَ اللهِ. وإذًا، ففي عَمَلِنا معَ اللهِ نَطلُبُ أنْ لا يكونَ قُبولُكُم نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَةٍ.
2فهوَ يَقولُ: (( في وقتِ الرِّضى استَجَبتُ لكَ، وفي يومِ الخَلاصِ أعَنتُكَ)). وها هوَ الآنَ وَقتُ رِضى اللهِ، وها هوَ الآنَ يومُ الخَلاصِ.
3لا نُريدُ أنْ نكونَ عائِقًا لأحدٍ في شيءٍ لِئَلاَّ يَنالَ خِدمَتَنا لَومٌ،
4بَلْ ْ نُظهِرُ أنفُسَنا في كُلِّ شيءٍ أنَّنا خُدّامُ اللهِ بِصَبرِنا في الشَّدائدِ والحاجاتِ والمَشقّاتِ
5والضَّربِ والسَّجنِ والاضطرابِ والتَّعبِ والسَّهرِ والصَّومِ،
بالنَّزاهَةِ والمَعرِفَةِ وطولِ البالِ والرِّفقِ ورُوحِ القَداسَةِ والمَحبَّةِ الخالِصَةِ،
7بالكلامِ الصَّادِقِ وقُدرَةِ اللهِ وسِلاحِ الحَقِّ في الهُجومِ وفي الدِّفاعِ،
8بِالكرامَةِ والمَهانَةِ، بِسوءِ السُّمعَةِ وحُسنِها. يَحسَبُنا النّاس ُ كاذِبينَ ونَحنُ صادِقونَ،
9مَجهولينَ ونَحنُ مَعروفونَ، مائِتينَ وها نَحنُ أحياءُ، مُعاقَبينَ ولا نُقتلُ،
10مَحزونينَ ونَحنُ دائِمًا فرِحونَ، فُقراءَ ونُغني كثيرًا مِنَ النّاس ِ، لا شيءَ عِندَنا ونَحنُ نَملِكُ كُلَّ شيءٍ.
11كلَّمناكُم بِصَراحَةٍ، يا أهلَ كورِنثوسَ، وفتَحْنا لكُمْ قُلوبَنا.
12نَحنُ لا نَضيقُ بِكُم، وإنَّما الضِّيقُ في قُلوبِكُم.
13 أُكَلِّمُكُم كما لَو كُنتُم أبنائي. عامِلونا بِمِثلِ ما نُعامِلُكُم، وافتَحوا أنتُم أيضًا قُلوبَكُم لنا

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM