الفصل السابع والعشرون: شعب مقدّس شعب من الخطأة

الفصل السابع والعشرون
شعب مقدّس شعب من الخطأة

حين نقرأ سفر العدد نكتشف شعباً يسير في البرّية، في الصحراء. كيف فهم هذا الشعبُ نفسه، وما هي الصورة التي كوّنها؟ هذا ما نكتشفه من خلال النصوص التشريعية، كما من خلال الأخبار. سوف نكتشف شعباً مقدّساً وشعباً من الخطأة.

1- شعب مكرّس لله
لا نجد عبارة "شعب مقدّس"، "شعب مكرّس للرب" في سفر العدد، ولكن الفكرة حاضرة من خلال هذا الكتاب الذي دوّن في ظلّ الكهنة. نقرأ في 16: 3: "كل أعضاء الجماعة مقدّسون". هم قدّيسون لأن الله قدّسهم. وهذه العلاقة المميّزة بين الله وشعبه تتوسّع في أربعة اتجاهات.

أ- حضور الله
قال الكتاب: "كل أعضاء الجماعة قدّيسون والرب هو في وسطهم" (16: 3). وقال أيضاً: "أنت أيها الرب في وسط هذا الشعب ظهرت لهم وجهاً لوجه. وغمامك مقيم فوقهم" (14: 14). حرفياً: عين بعين. هذا لا يعني أن الشعب يرى بعينيه الله الذي لا يُرى. بل يدلّ على أن الرب قريب، وعلاقاته حميمة مع شعبه. وهكذا تحدّث هذان النصان وغيرهما عن حضور في معنى مكانيّ، وربطا هذا الحضور بـ "شيء" يحمله الشعب معه.
أما النظرة المسيطرة فتتحدّث عن المسكن: هو معبد مهمّ، ولكنهم يستطيعون أن ينقلوه من موضع إلى آخر. وساعة يتوقّف، يُوضع في قلب المخيّم. نجد وصفاً لهذا المعبد في خر 25- 30. ويروي لنا خر 35- 40 كيف صنعوه. أما الحدث الأخير فنجده في عد 17، ساعة جاءت كل قبيلة تحمل تقدمتها من أجل تدشين المعبد. نشير هنا إلى أن هذا المسكن يضمّ شكلين من المعابد ذُكرا في سفر الخروج، ونكن في سفر العدد أيضاً. الاول. خيمة اللقاء، خيمة الاجتماع، خباء المحضر (حيث يحضر الله فيلتقي بموسى، يجتمع به) (لا 11: 24: 25). هي تُوضع خارج المخيّم (أو: خارج المحلة). والثاني هو تابوت العهد أو الصندوق الذهبي الذي يحتوي لوحي الوصايا وجرّة المن وعصا هارون (10: 35). فهذا التابوت يسبق الجيش في مسيرته وكأنه راية من الرايات.
أما العلامة المباشرة لحضور الله فهي الغمامة (السحابة) وإن لم تظهر بشكل متواصل فوق خيمة الاجتماع (11: 25)، إلاّ أن حضورها مستمر فوق المعبد. "كان الغمام يغطّيه، وكان شكله ناراً خلال الليل" (9: 16؛ رج خر 40: 34- 38).

ب- خضوع لكلام الله
اسرائيل مقدّس لأنه خاضع لكلام الله. فالشعب قد نال في البرية من قبل الرب فرائض عديدة. وقد وصلت إليه بفم موسى أو بفم هارون. وبعض المرات قد وصلت إليه علامات ماديّة. لسنا هنا أمام وصايا توجّه سلوك الاشخاص والجماعات على مرّ العصور، بل أمام تعليمات تُعطى للشعب يوماً بعد يوم.
في عدد من الأخبار التي تنتمي إلى التقليد الكهنوتيّ، نرى أن موسى لا يعرف أن يحلّ المسائل التي تُطرح عليه. لهذا يسأل الربّ فيُعطى له الجواب الذي سيصبح اجتهاداً يُعمل به فيما بعد. مثلاً، في 9: 6 طرحوا على موسى سؤالاً: هناك بعض الرجال الذين ما استطاعوا الاحتفال بالفصح لأنهم لم يكونوا في حالة الطهارة الطقسيّة. ما استطاع موسى أن يقول شيئاً. "قفوا" (انتظروا) حتى (أسمع) أعرف ما يأمر الرب به فيكم". وجاء الجواب، فاتّخذ شكل شريعة دائمة: "في الشهر الثاني، في اليوم الرابع عشر منه، بين الغروبين، يحتفل هؤلاء الرجال بالفصح... بحسب كل رسوم الفصح يصنعونه" (9: 11- 12).
والارتباط بأوامر الربّ يذهب إلى أبعد حدود الارتباط، لاسيّما حين يُعطى الأمر بالانطلاق. "كل مرة يرتفع الغمام فوق الخيمة، كان يرتحل بنو اسرائيل. وحين يحلّ الغمام، هناك كانوا ينزلون (يخيّمون). في بعض المرات كان الغمام يمكث من المساء إلى الصباح. إذا ارتفع في الصباح كانوا يرتحلون. وإذا طال مكثوا ولا يبرحون... وكانوا يؤمّنون خدمة الرب" (9: 15- 23). وهكذا نرى شعباً مستعدّاً دوماً للرحيل أو البقاء، شعباً ينتظر أوامر لا يتوقّعها. فنحن هنا بالاحرى أمام تحديد لاهوتيّ لهذا الشعب، لا أمام وصفٍ للحياة التي عاشها الشعب في البرية.
وتزيد الأخبار الكهنوتيّة بشكل عادي فتقول إن الأمور نُفّذت بدقّة: "عمل موسى ما أمره الرب". "صنع بنو اسرائيل ما أمرهم الرب". قرار (ردّة) تكرّر، فدلّ على طاعة موسى والشعب للرب. ولكن هذا لم يمنع التقليد الكهنوتي من أن يروي رفض الطاعة لدى الشعب.

ج- في خدمة الربّ
نقرأ في 9: 23: "يؤمّنون خدمة الرب". الخدمة هنا هي شعائر العبادة. حين نقرأ النصوص نستنتج أن هذا هو العمل الاساسيّ للشعب، تلك هي دعوته. فما إن انتهوا من "بناء" المعبد حتى بدأت الليتورجيا بحسب كتاب الطقوس الذي نجده في الخروج واللاويين وسفر العدد، وبالأخصّ المحرقة اليوميّة (خر 29: 38- 46؛ عد 28: 3- 4).
حين نقرأ عد 16 وسائر النصوص، نرى أن شعائر العبادة تطرح عدّة أسئلة. لا على مستوى كتاب الطقوس، بل على مستوى الخدّام الذين يحقّ لهم أن يقوموا بهذه الشعائر. وكانت أزمة عنيفة انتهت بالموت، فجاءت النتيجة: هارون وأبناؤه وحدهم يقدّمون الذبائح والبخور. وحدهم يقتربون من المذبح. "كل من هو غريب وتقدّمَ من المذبح يُقتل" أي غريب عن هارون وبنيه.

د- شعب مكرّس
قال النبي بلعام: "أرى شعبا يقيم وحده (على حدة)، ولا يُعدّ بين الأمم" (23: 9). تُفهم هذه العزلة بأنواع مختلفة. في معنى أول، لا يتّصل بنو اسرائيل بشعب من الشعوب. ذاك كان وضعهم في البرية، لم يجدوا أصدقاء لهم سوى المديانيين الذين ارتبط موسى بهم (10: 29- 32؛ خر 18). ولكنهم بعد بعل فغور سيصيرون هم أيضاً أعداء لهم (25: 17- 18)، وقد عاداهم سائر الشعوب: الادوميون (20: 20)، الموآبيون (22: 24)، الاموريون (21: 31)، الكنعانيون (14: 45)، وهذه العزلة التي أُكره بنو اسرائيل عليها في البرية، سوف تتواصل في كنعان بعزلة أرادوها هم: "تطردون من أمامكم جميع أهل الأرض... وإن لم تطردوا أهل الأرض من أمامكم، كان من تبقونه منهم كإبرة في عيونكم وكحربة في جنوبكم" (جمع جنب أي خصر) (33: 52- 56). مثل هذا الموقنة الجذري يُفهم على ضوء زمن المنفى: فالنهاية المأساويّة التي عرفتها المملكتان، جعلت الكاتب يحكم حكماً صارماً على اتجاه يدعو إلى الحياة مع سائر الشعوب والعيش مثلهم.
وفي معنى ثان، شعب اسرائيل هو شعب على حدة (منفرد)، لأنه لا يعيش مثل سائر الشعوب. فهناك عدّة فرائض مفصّلة تشير إلى هذا الطابع الخاص، ونحن نجدها في لا 11- 25 وتث 12- 25. ونجد بعضَها أيضاً في سفر العدد. "قال الله لموسى: كلّم بني اسرائيل وقل لهم ليصنعوا لهم أهداباً على أذيال ثيابهم لدى أجيالهم، ويجعلوا على أهداب الثوب سلك سمنجونيّ... ترونه فتتذكّرون جميع وصايا الرب وتعملون بها ولا تتركون قلوبكم وعيونكم تجتذبكم إلى خيانة الله. هكذا تكونون قدّيسين لالهكم" (15: 37- 40). ونحن نعرف نظامين يدلاّن في التقليد الكهنوتيّ على تكريس الشعب لإلهه: اللاويون والمنذورون. فئتان يُفرض عليهما الانفصال عن سائر البشر.

2- مسافة بيننا وبين الله
يتحدّث النص عادة عن شعائر العبادة بواسطة فعل "تقدم". والعلامة التي تقول إن شخصاً من الاشخاص يحقّ له ممارسة الوظائف الكهنوتيّة، هي أنه يستطيع أن يقترب من المعبد أو من المذبح. وستأتي سلسلة من الاختبارات الدراماتيكيّة تبيّن أن بني هارون وحدهم يستطيعون الاقتراب. هنا نقرأ خاتمة الأزمة الكبرى كما رواها 16: 17: "قال بنو اسرائيل لموسى: انظر لقد هلكنا جميعنا... كل من يقترب من معبد الرب يُقتل. فهل يا ترى نهلك جميعاً" (17: 27- 28)؟ وإذ أرادوا أن يتجنّبوا هذه المآسي، طلبوا من الشعب أن يبقى بعيداً عن المعبد. وهذا يتحقّق بشكل ملموس بترتيب الشعب وتنظيمه.
حين يكونون في المخيّم (في المحلّة)، تتوزّع القبائل في مربّعين متداخلين. في المربّع الخارجي القبائل، على كل ضلع ثلاث قبائل. وفي المربّع الداخليّ، موسى وهارون على ضلع، وجرشون وقهات ومراري (بنو هارون) على الأضلاع الثلاثة الباقية. وحين يرتحلون، تسير يهوذا ويساكر وزبولون في المقدمة. يأتي بعدهم جرشون ومراري يحملون المسكن. ثم رأوبين وشمعون وجاد، وبعدهم قهات يحمل المعبد. ثم افرائيم ومنسّى وبنيامين. وفي الأخير دان وأشير ونفتالي. قبل أن يصل تابوت العهد تكون الخيمة قد نُصبت. نحن هنا أمام احتفال وتطواف إلى معبد من معابد النقب، أو أمام الاحتفالات بتابوت العهد في أورشليم كما يقول مز 24: 7؛ 47: 6؛ 68: 25- 28.
لسنا فقط أمام طريقة بها نبرز الاختلاف بين وظائف الكهنة واللاويين والعوام (أي الشعب). بل هي قضيّة موت أو حياة. نقرأ في 1: 35: "يقيم بنو اسرائيل كل في محلّته... أما اللاويون فينزلون حوالي مسكن الشهادة (أو: الشرعة)، وهذا ما يجنّب جماعة اسرائيل سخط الربّ". وفي 16: 53، ظهر هذا السخط بنار التهمت المعارضين. وفي أماكن أخرى، برز هذا الغضب بأوبئة قاتلة.
اختير اللاويون بشكل خاصّ من أجل وظيفة الحماية هذه، مع ما في هذه الوظيفة من مخاطر. "قال الربّ: احتفظت لنفسي باللاويين بدل جميع أبكار بني اسرائيل... أعطيهم لهارون ولبنيه ليؤمّنوا خدمة بني اسرائيل في خيمة الاجتماع، وليكفّروا عنهم. هكذا لا تحلّ ضربة بني اسرائيل إن هم اقتربوا من الموضع المقدّس" (8: 16- 19). طلب اللاويون من الشعب أن يظلّوا بعيدين. وعليهم هم أيضاً أن يفعلوا مثلهم (مثلاً أولئك الذين يحملون الامتعة والاواني). "يدخل بنو قهات ليحملوا (الامتعة)، ولكن لا يمسَّون المعبد لئلا يهلكوا... هارون وبنوه يأتون ويولّون كلَّ واحد منهم خدمته وحمله (ماذا يجب أن يحمل). وهكذا لا يدخلون لينظروا المعبد ولو لحظة، لئلا يهلكوا" (4: 15، 19- 20).
لماذا كل هذه الاحتياطات؟ لأن الشعب هو عادة في حال الخطيئة، وهذا ما لا يتحمّله الله القدّوس. وردّة الفعل الطبيعيّة عنده هي الغضب الذي يبدو كقوّة جامحة لا يوقفها شيء (11: 1، 10؛ 16: 21، 35؛ 17: 11). عبارات تدهشنا، بل تصدمنا، ولاسيّما إذا قرأناها في العهد الجديد. هي جزء من التشابيه الانتروبومورفيّة (تشبّه الله بالانسان) التي بها يرينا الكاتب التشديد على المسافة التي تفصل الخليقة عن الخالق. لهذا، إن التقت الخليقة بالله هلكت: فالانسان لا يستطيع أن يرى الله ويبقى على قيد الحياة (خر 33: 20). هذا ما أحسّ به الصوفيون: لقاؤنا مع الله يقتلنا إن لم يدعُنا هو إلى اللقاء. ولكن اللقاء بالله يصبح ممكناً لمن يقدّم الله له صداقته، بل يصبح منبع سعادة. أما الذي يرفض هذه الصداقة ومتطلّباتها، فاللقاء يصبح موتاً.

3- شعب من الخاطئين
هناك أنبياء أعطوا صورة مثاليّة عن زمن الحياة في البريّة. أما البنتاتوكس فقد بدا متشائماً. إن كان ذاك الزمن زمن اهتمامات الرب ومعجزاته، فهو في الوقت عينه زمن الرفض من قبل الشعب. ففي خر 14- 19، وفي سفر العدد بشكل خاص، نرى شعباً دائم التمرّد على رؤسائه وعلى الله. فبنو اسرائيل يرفضون الأرض التي وُعد بها آباؤهم، إذا كان ثمنها هذه المسيرة التي لا تنتهي. وهم يتندّمون في كل مناسبة لأنهم تركوا مصر. وقد نووا العودة إليها (14: 3- 4). هم يعارضون الله الذي اختار مثل هذه السلطات، كمال يعارضون تنظيم العبادة وأوامر موسى. وفي النهاية، توجّهوا إلى آلهة أخرى (ف 25).
وكانت النتيجة المباشرة هجمة الغضب: النار (11: 1؛ 16: 35)، الزلزال (16: 31- 33)، الوباء (11: 33؛ 27: 11)، الموت المفاجئ (14: 33)، هجوم الحيّات (21: 6)، الحرب (14: 45). ولكننا في حالات عديدة نشهد محاكمة قانونية (ف 14، 16). يُتلى الحكم قبل أن يُنفَّذ وينقله موسى (11: 20؛ 14: 12، 23، 29- 35؛ 16: 21؛ 25: 4). فالشعب الذي يصوّره سفر العدد هو شعب خاطئ ولا دواء ناجعًا له. إذن، يهدّده الموت دوماً. وإن هو بقي على قيد الحياة، فلأن الربّ نفسه أعطى الوسائل التي تهدئ "غضبه" المهدّد.
وأود وسيلة هي صلاة موسى. تُذكر ستّ مرّات. اشتعلت النار، فصرخ الشعب إلى موسى، فدعا موسى إلى الرب فخمدت النار (11: 2). أصيبت مريم بالبرص. فطلب موسى الشفاء لها (13:12). حلّ الوباء، فكان جدال بين موسى والله. عيب. ماذا سوف يقول المصريون (14: 13- 19)؟ وفي ثورة قورح وداتان وأبيرام (16: 22). وحين أورقت عصا هارون (17: 11). وأخيراً عند مجيء الحيّات الناريّة. أقبل الشعب على موسى وقال: خطئنا. فتضرّع موسى لأجل الشعب (21: 7- 8). وصلاة موسى هذه تنال رفع العقوبة أو تخفيفها. في 14: 11- 20 نجد مضمون صلاته بالتفصيل. رج خر 32: 10- 13؛ تث 9: 26- 29 وقصّة العجل الذهبيّ. وتعود البراهين ذاتها: ماذا تقول الأمم إن أفنيت شعبك؟ سيضحكون! وفي هذا النصّ، عاد موسى إلى التحديد الذي قدّمه الربّ عن نفسه في خر 34: 6- 7: بما أنك قلت: "أنا الرب الطويل الأناة الكثير الرحمة الغافر الذنب... إصفح عن ذنب هؤلاء الشعب بحسب كثرة رحمتك كما غفرت لهؤلاء الشعب من مصر إلى هنا" (14: 17- 19). وفي 17: 11 قام تدخّل موسى بأن أمر هارون بأن يقوم بطقس ليتورجيّ يوقف الوباء المهلك.
والوسيلة الثانية التي بها يقف غضب الله هي مجمل الطقوس التي تؤمّن غفران الخطايا. والطقس الذي يذكر مراراً هو "طقس الحلّ" (ك ف ر، كفّر في العربيّة). وهو يترافق مع "الذبيحة عن الخطيئة" التي يصوّرها لا 4 ويتحدّث عن مسح المذبح بدم الذبيحة. وفي عد 17: 11 تُذكر تقدمة البخور التي تحمل التكفير أيضاً.

خاتمة
إن الكهنة الذين جعلوا في البنتاتوكس برنامجاً من أجل إعادة بناء الشعب بعد المنفى، وعوا وجود الخطيئة في شعبهم، فأكثروا من طقوس التكفير. والذبيحة عن الخطيئة قد فُرضت تقريباً في جميع الأعمال الليتورجيّة، حتى في تلك الموجّهة إلى فعل الشكر (ف 28- 29). وبما أن هذه الطقوس قد حُفظت بشكل حصري للكهنة الذين من نسل هارون، فحياة الشعب ترتبط بهم، ساعة لم يعد موسى هنا ليخلصوا بشفاعته. وبعد سنة 587 وزوال المؤسّسات في أرض اسرائيل، سيلعب الكهنة دورًا كبيرًا فيذكّرون الشعب بالقداسة التي دُعي إليها، ويكفّرون عن خطيئته. وتكاثرت الذبائح وتكاثرت فسيطرت على الحياة اليوميّة. ولكن سيأتي يوم يلغي يسوع كل هذه الذبائح عندما قدّم نفسه للآب ذبيحة لا عيب فيها. فقال عند دخوله إلى العالم: "ذبائح ومحرقات لم تشأ، فقلت ها أنا آت لأصنع مشيئتك يا الله".

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM