القسم الأول: تعرّف إلى شهود يهوه

مقدمة

شيعة تأسّست في الولايات المتحدة سنة 1874، فارتبطت بخطّ التفكير الألفي، التفكير الذي يتطلّع إلى ملك للمسيح يدوم ألف سنة. وارتبطت بالحركة السبتيّة التي تعتبر أن مجيء المسيح صار قريباً. شيعة أصوليّة ترتكز على عصمة الكتب المقدّسة يقرأونها بشكل حرفيّ ويطبّقونها دون أن يحاولوا أن يكيّفوا نداءَها مع الإطار الذي يعيشون فيه.
شيعة ترافقت مع السبتيّة فرفضت خلود النفس، وأحلّت محلّ جهنم تدمير الأشرار. بل سيكون شهود يهوه أكثر جذريّة من السبتيّين حين يرفضون التعليم التقليديّ عن الثالوث ويعتقدون أن الشيطان جعل "المسيحيّة الرسميّة" تنسى اسم الله.
شيعة ترفض تحيّة العلم، كما ترفض الانخراط في الجنديّة، لأن تبّاعها يعتبرون أنهم ينتمون إلى ملكوت الله، ويرون أن يعيشوا على الحياد داخل العالم. شيعة ترفض نقل الدم من إنسان إلى إنسان، مهما كان خطر الموت مهدّداً، لأن الدم، كما يقولون، هو مركز الحياة. هذا مع العلم أنهم يفترقون عن السبتيّين الذين يعتبرون بعض المأكولات محرّمة على ما نجد في العالم اليهوديّ أو في ديانات أخرى.
شيعة تعدّ اليوم مليونين في العالم موزّعين على أكثر من مئتي بلد. ترى أفرادها يمرّون من بيت إلى بيت يحملون الكتب والمجلات يعرضونها على الناس ويحدّثونهم عن الحياة الأبدية. إنهم مشدودون إلى اليوم الأخير، يوم الدينونة. ويتطلّعون -أو بالأحرى يعظون- إلى نهاية العالم القريبة فيملأون قلوب الناس رعباً.
هؤلاء هم شهود يهوه. نبدأ فنتعرّف إلى تأسيسهم، إلى تنظيمهم، إلى تعليمهم. وأخيراً إلى طريقة مواجهتهم.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM