الفصل الثاني: بنية الرسالة وتعليمها

الفصل الثاني
بنية الرسالة وتعليمها

رسالة يعقوب تبدأ بعبارة تشبه سائر الرسائل، ولكنها تظهر بشكل عظة أو مقال أخلاقي. رسالة فيها الكثير من الجدال على ما عرف العالم الرواقيّ. رسالة نُسبت إلى يعقوب أخي الربّ مع أن لغتها اليونانيّة الرفيعة تجعل كاتبها مسيحياً كانت اللغة الأم عنده اللغة اليونانية. إليها سنتعرّف فندرس بنيتها والتعليم الذي فيها.

1- بنية رسالة يعقوب
يرى الشرّاح أن يع تكوّنت من سلسلة تحريضات أخلاقية. فهل نجد تصميماً اجمالياً يبرّر تتابع هذه التحريضات، والعلاقة المنطقية بين الأفكار المعروضة هنا؟
أ- آراء متعدّدة
هناك شرّاح شدّدوا على وحدة الرسالة. انطلق بعضهم من 1: 19 (يكون سريعاً إلى الاستماع، بطيئاً عن التكلّم). أو من 1: 26 (التديّن الباطل). ورأى أخرون في يع مقالاً يهودياً بشكل استعارة. سمّى الكاتب نفسه يعقوب أب الآباء، وعاد إلى تك 49: 1- 28 فحرّض أبناءه الاثني عشر، حرّض الأسباط المشتتة. وجاء من كيّف النصّ مع المسيحيّة فزاد اسم يسوع وألغى أسماء الأسباط الاسرائيليّة. وجاء طرحٌ يرى في أساس الرسالة عظة ودرساً دينياً يتأسّس على هو 10: 2 (في قلوبهم يختلقون الكذب)، فيتوسّع في مواضيع خمسة نجدها في مز 12: 2- 6. هناك موضوع الايمان بين يع 1 ومز 12: 2 (زال الامناء من بني البشر). موضوع الاعمال (يع 2؛ مز 12: 3): "كل واحد يكذب على الآخر وبلسانين وقلبين يتكلّم". موضوع اللسان (يع 3؛ مز 12: 4): "الربّ يقطع شفاه المتملّقين وألسنة المتكلّمين بكبرياء". موضوع عداوة الله (يع 4: مز 12: 5): "شفاهنا معنا فمن علينا"؟ موضوع ظلم الفقراء (يع 5؛ مز 12: 6): "أقوم الآن، يقول الربّ، لأن المساكين في شقاء، والبائسين يئنون ظلماً".
كلها نظريات لا يمكن أن نحتفظ بها، بعد أن تخلّى الشرّاح عن البحث على تصميم لرسالة يعقوب. فهم يرون عدداً من التحريضات الأخلاقية التي لا ترتبط برباط، بل وُضع بعضها بقرب الآخر. هذا يعود إلى الفنّ الأدبي في الرسالة.
ب- تصميم رسالة يعقوب
بعد العنوان، نجد ثمانية أقسام: الأول (1: 2- 18): التجربة. التجربة هي مناسبة فرح، ونحن نحتاج إلى الحكمة لكي نفهمها. فالظواهر تضلّلنا، لأن من الله لا يخرج إلاّ الخير. الثاني (1: 19- 27): السماع والعمل. نستعدّ للسماع ونحاول تتميم الكلمة التي تدلّ على التقوى الحقيقيّة. الثالث (2: 1- 13): محاباة الوجوه. لا نفضّل الأغنياء ساعة اختار الله الفقراء. وهكذا تتمّ الشريعة الملوكيّة. الرابع (2: 14- 26): الإيمان والأعمال. فالإيمان بدون أعمال ميت. ويشهد الكتاب على ذلك في مثال ابراهيم وراحاب. الخامس (3: 1- 12): اللسان. من لا يخطأ بلسانه هو انسان كامل. هذا اللسان الذي هو ينبوع شّر وينبوع خير، موضع بركة ولعنة. السادس (3: 13- 4: 12): روح العالم والحروب والخصومات. الحكمة الحقّة والحكمة الكاذبة. صداقة العالم هي عداوة الله. السابع (4: 13- 5: 6): الاكتفاء بالذات وقساوة القلب ولا سيّما عند الاغنياء. الثامن (5: 7- 11): الصبر والثبات. ننتظر عودة الربّ بصبر وهو يمنحنا السعادة في النهاية. أما خاتمة الرسالة (5: 12- 20) فتدعونا إلى الصلاة في جميع الأوضاع ولا سيّما وقت المرض، كما تدعونا إلى الاهتمام بإخوتنا لأن "من ردّ خاطئاً عن طريق ضلاله، خلّص نفسه من الموت".
هذا تصميم "كنوخ"، وهناك تصميم آخر يقدّمه الأب "كنتينا" الذي تبعناه في هذا التفسير
1: 1: العنوان والتحية
1: 2- 4: دعوة إلى الفرح وسط المحن
1: 5- 8: صلاة لتقبّل الحكمة من الله
1: 9- 11: كيف نقيّم الغنى والفقر
1: 12: تطويبة الانسان الذي تجاوز المحنة
1: 13- 15: أصل الخطيئة بالنسبة إلى التجربة
1: 16- 18: حنان الله ورأفته
1: 19- 21: واجباتنا تجاه كلمة الله
1: 22- 25: لا نكتفي بسماع الكلمة بل نعيشها
1: 26- 27: التديّن الحقيقي
2: 1- 13: محاباة الوجوه
2: 14- 26: إيمان بدون أعمال إيمان ميت
3: 1- 12: العلّمون وضبط اللسان
3: 13- 18: الحكمة الحقة
4: 1- 10: بحث عن اللذة وحبّ العالم
4: 11- 12: الافتراء والنميمة
4: 13- 17: التاجر المكتفي بنفسه
5: 1- 6: تنديد بالأغنياء الأشرار
5: 7- 11: الصبر
5: 12: الحلف
5: 13- 18: نصلي في كل حالات الحياة
5: 19- 20: نسعى لخلاص الضالين.
مواضيع متفرّقة في هذه الرسالة ونحن نستطيع أن نجمعها في مواضيع: المحن (1: 2- 4، 12؛ 5: 7- 11). الحكمة (1: 5- 8؛ 3: 13- 18). العمل بكلمة الله (1: 19- 25؛ 2: 14- 26). نظرة صحيحة إلى الفقر والغنى (1: 9- 11؛ 2: 1- 13؛ 4: 1- 10؛ 5: 1- 11). ضبط اللسان (1: 19- 21؛ 3: 1- 12؛ 4: 11- 12). الصلاة (1: 5- 8؛ 5: 13- 18). أما نحن فقد وزّعنا نصّ يع في فصول قصيرة ليسهل درسها والتأمّل فيها من أجل المشاركة.
ج- الفن الأدبي في رسالة يعقوب
إن العنوان في بداية الرسالة (1: 1) يجعلنا نظن أننا أمام رسالة، لأن جميع الرسائل في القرن الأول كنت تبدأ بهذا الشكل. يسمّي المرسل نفسه (يعقوب). يذكر صفاته (عبد الله والرب يسوع المسيح). يسمّي مراسليه (الاسباط الذين في الشتات)، ويرسل إليهم تحيّة (سلام). هذا العنوان هو في أساس الرسالة ونجده في كل المخطوطات، وقد أراده الكاتب النهائي متماسكاً مع جسم الرسالة. ولكننا نفهم منذ البداية أننا إذا كنا أمام رسالة، فليست رسالة خاصة بل رسالة عامة، رسالة دوّارة، تتوجّه "إلى الاسباط الاثني عشر في الشتات".
بعد ذلك لا نجد أيّ أثر للفن الرسائلي. اعتاد كتّاب الرسائل (1 بط، 1 يو، اكلمنضوس الروماني، برنابا المزعوم، شيشرون) أن يشيروا إلى بعض الأمور الخاصة حين يعرضون تعليمهم أمام الناس. أما يع فلا تمتلك شيئاً من هذا. والخاتمة تنتهي فجأة. ولهذا حاول أحد النسّاخ أن يزيد: "انتهت رسالة يعقوب بن زبدى". في الواقع، أنهى يعقوب رسالته على ما فعل ابن سيراخ (51: 20- 21) أو سفر الحكمة (19: 22). أما الأفعال في صيغة الأمر والمنادى، فهي ما نجده في الجدال الرواقي (وما فيه من نقد لاذع) أو في المواعظ اليهوديّة.
وهكذا يكون الفن الأدبي في يع، الفن الارشادي. فهذه الرسالة لا تتضمّن إلا تحريضات على ما نجد عند جميع معلّمي الاخلاق في كل العصور. وطبيعة هذه التحريضات وتنوّعها وشكلها وتقاربها، تذكرنا بما في التوراة، ولا سيّما في الأسفار الحكميّة (سي، أم). هذا الفن قد مارسه اليهود ونحن نجده في وصيات الآباء الاثني عشر، في أخنوخ، في رسالة ارستيس. كما نجده لدى أول المعلّمين المسيحيين في الاجتماعات، في الليتورجيّات، في حفلات العماد. وكانوا في ذلك الوقت يعرضون متطلّبات دستور القداسة الجديد. هذا ما نجده أيضاً في مت 5- 7؛ 1 تس 4- 5؛ غل 5- 6؛ روم 12- 13؛ كو 3- 4؛ أف 4- 6؛ عب 13؛ 1 بط؛ 1 يو. وهذا الفن الأدبي قد مارسه أيضاً الرواقيّون ولا سيّما ابكتات.

2- التعليم في رسالة يعقوب
إن التعليم الذي أراده الكاتب بشكل مباشر هو تعليم أخلاقيّ. فالتحريض على سلوك صالح يتواصل بدون توقّف منذ البداية إلى النهاية. ويقدّم الكاتب بعض النظرات اللاهوتية بشكل غير مباشر ليبرّر التعليم الأخلاقي الذي يقدّمه.
أ- التعليم الأخلاقيّ
عاد يعقوب إلى التوراة ولا سيّما إلى الأسفار الحكميّة التي تحدّثت عن الثبات في المحن، عن الحكمة والصلاة، عن ضبط اللسان والمحافظة على الشريعة، وتحاشي المحاباة، ومحبّة القريب ولا سيّما الفقير. وكانت قد ندّدت هذه الأسفار بالحسد والابتعاد عن الله والاكتفاء بالذات، واستغلاله الصغار، والافراط في الحلف. كما أوصت باللجوء إلى الله والاقرار بالخطايا ونصح الخاطئين.
ولكن يبقى أفق العهد القديم محدوداً: الهدوء والطمأنينة، الصحّة والكرامات، الغنى والعمر الطويل والنسل الكبير. أما ما دفع يعقوب إلى تحريضه فهو اليقين بأننا نتمّم إرادة الله (1: 20)، نقتدي بالله (2: 5- 6)، نتقرّب منه (4: 5- 10) فننال منه الفرح (1: 2- 4، 12) وغفران الخطايا (5: 14- 20) والتبرير (2: 14- 26) والملكوت (2: 5) وإكليل الحياة الذي وعد الله به محبّيه (1: 12؛ 2: 5؛ 5: 7 ي).
هذه الأمور نجدها في الأناجيل الازائية ولا سيّما في موعظة الجبل حيث يعظّم الفقر والتجرّد، وتبرز المواعيد الاسكاتولوجيّة. أخلاقية يعقوب هي أخلاقيّة مسيحيّة ولا سيّما في ما يتعلّق بالحلف (3: 12)، في التعارض بين الله والعالم (1: 27؛ 3: 6؛ 4: 4)، في الطموح إلى التعليم (3: 1).
ب- الافكار الاجتماعية
تلك كانت بعض الأفكار الاخلاقيّة وارتباطها بالعهد الجديد ولا سيّما بالأناجيل. أما الأفكار الاجتماعيّة فترتبط بذات التقاليد. فيعقوب يُبرز كرامة الفقراء في الكنيسة ويذكّرنا أنهم حصّة الله (2: 5). وهكذا يكون كلامه امتداداً لما قاله الأنبياء وحكماء اسرائيل. وخصوصاً لما أعلنته الأناجيل الازائيّة (لو 4: 18؛ 6: 20؛ مت 5: 3؛ 11: 5؛ أش 61: 1؛ مز 22: 27) وبولس الرسول (1 كور 1: 26- 31).
هناك خطيئة ضد الإيمان بيسوع المسيح حين نحتقر الفقير (2: 1- 4) أو نظلمه (2: 6- 9؛ 5: 1- 6). والفقير الذي يودّ أن يحسّن حاله، يتحمّل المحنة بفرح (1: 9). وهذه الرفعة التي بدأت ماديّة في أم 3: 34 (رج يع 4: 6- 10) سوف تتروحن وتصبح اسكاتولوجيّة مع يعقوب كما مع التعاليم الانجيليّة والبولسيّة (يع 1: 12؛ 2: 5؛ 5: 7 ي؛ مت 5: 10- 12؛ 10: 17- 22- 28- 33؛ 2 كور 4: 7- 18؛ روم 8: 17- 18). لا يشجب يعقوب الأغنياء كلهم. بل يدعوهم إلى أن يجدوا خلاصهم حين يتأمّلون في عبوديّة خيرات الأرض. وفي 2: 6- 7 يوبّخ يعقوب فقط الأغنياء الذين يظلمون الفقراء. وفي 4: 13- 16 يلوم يعقوب التجّار لأن مشاريعهم لا ترتبط بالله. وفي 5: 1- 6، يهدّد الكاتب الأغنياء الأردياء. نحن هنا أمام نداء أخير إلى التوبة، لا أمام حكم نهائي.
ج- تعاليم أخرى
ونجد في رسالة يعقوب تعاليم أخرى جاءت بشكل غير مباشر داخل الرسالة. يعود الكاتب إلى الله الواحد كما في العالم اليهوديّ. نحن بعيدون مع يعقوب عن العالم الروماني وحلوليّته، وعن العالم الرواقي وإن أخذ الكاتب بأسلوب الرواقيين ولغتهم.
الله واحد (2: 19) وهو الخالق السامي والربّ والمشترع وصانع كل خير. وهو أب يعتني بجميع خلائقه (1: 17، 27؛ 3: 9؛ 4: 10، 12، 15، 16). بعد أن صنع الانسان على صورته (3: 9)، منحه الحياة على الأرض (4: 13) والولادة الروحيّة الجديدة (1: 18، 21) والايمان (2: 5) والتبرير (2: 23) والحكمة العلوية (1: 5- 8؛ 3: 13- 15) وغفران خطاياه (5: 14- 15) والخصب الزمني (5: 17- 18). وكفل له في الآخرة الخلاص (1؛ 21 ب) والملكوت (2: 5) وإكليل الحياة (1: 12). كما "كفل" له دينونة بلا رحمة إن هو لم يعرف أن يرحم (2: 13).
الله هو إله ابراهيم وأيوب والأنبياء ولا سيّما إيليا (2: 23- 24؛ 5: 10- 11، 17- 18). ولكن يعقوب يتعدّى مستوى العهد القديم حين ينسب إلى الله ولادتنا الروحيّة، ويتحدّث عن جزاء في الآخرة.
يذكر يسوع مرتين في يع. إنه المسيح الربّ (1: 1؛ 2: 1). ويشار إليه في 2: 7 (الاسم الجميل الذي به دعيتم)؛ 3: 7- 9 (مجيء الربّ، الديّان واقف على الباب)؛ 5: 14 (يمسحونه بالزيت باسم الربّ). يسوع هو ربّ مثل الله الآب، وهو كليّ القدرة مثله. لهذا يؤدّي له يعقوب العبادة كما للآب. فهو عبد (أي عابد ومتعبّد كما تقول التوراة) الله والربّ يسوع المسيح. ويسوع هو المسيح الذي جاء في ملء الزمن. هو مسيح المجد (2: 1) كما أن الله هو إله المجد (أف 1: 17). وهذا يعني أن يسوع القائم من الموت يمتلك منذ الآن المجد ويقدر أن يعطيه لأنه الله. هذا ما فهمه قرّاء الرسالة (2: 1 ب) هم الذين دُعي عليهم اسم يسوع حين نالوا سّر العماد (2: 7؛ أع 2: 38) وحين مُسحوا بالزيت المقدّس بعد أن حلّ بهم المرض (5: 14).
ورأى عدد من الشّراح في يع إشارات إلى ممارسة العبادة في الكنيسة تعكس توصيات وصلوات خلال الاحتفال بالعماد. يتحدّث النصّ عن اجتماع المؤمنين (المجمع، 2: 2). عن صورة الجسد والأعضاء (3: 6)، عن ألفاظ ليتورجيّة مثل البركة أو اللعنة، أو: "إذهبا في سلام" (2: 16). ويتحدّث أيضاً عن الكلمة التي تلد (1: 18) والتي يجب أن نسمعها لنمارسها (1: 19 ي). وعن المعلّمين الذين يتوجّب عليهم أن يعلّموا، وعن أولئك الذين اغتصبوا هذه الوظيفة (3: 1 ي). عن العبادة الحقّة، وعن التديّن الحقيقي الذي يتضمّن ممارسة الخير وتجنّب الشّر (1: 26- 27). عن الاقتراب من الله ومقاومة الشرير (4: 6- 10)، عن الأناشيد والترانيم الروحيّة (5: 13؛ رج أف 5: 19)، عن الصلاة والاعتراف المتبادل (5: 16)، عن الشيوخ (أو: الكهنة) الذين يدعوهم المريض إلى فراشه (5: 13- 15). ويعود موضوع الصلاة مراراً للحصول على الحكمة (1: 5- 8)، للحصول على خيرات نرغب فيها (4: 3؛ 5: 17- 18). للحصول على غفران الخطايا (5: 13- 16). فالكاتب يعرف الانجيل (مت 6: 7 ي؛ لو 11: 1 ي)، وهو يعرف كل المعرفة ارتباط الانسان بالله. فحين يُترك الانسان وحده، يجتذبه الشّر والأهواء (1: 13- 15)، كما يجتذبه الشيطان (4: 6 ي). والصلاة والعودة إلى الله، هذا ما يخلّصه.
وننهي كلامنا في هذا المجال عن موضوع الإيمان. تحدّث يعقوب عن التبرير الأخير، لا عن التبرير الأول كما فعل بولس. فهذا التبرير لا نحصل عليه إن امتلكنا فقط الإيمان النظريّ الذي لا يتضمّن العمل. نحن ننال التبرير بواسطة إيمان فاعل نعبرّ عنه بأعمال المحبّة الأخويّة (2: 15- 16)، نعبرّ عنه بمحبّتنا لله (2: 21). فإذا أردنا البلوغ إلى الخلاص (2: 14)، ينبغي علينا أن نساعد المساكين الذين هم إخوة وأخوات لنا بحسب إيماننا. ينبغي علينا أن نضحّي بأعزّ ما لدينا لله على ما فعل ابراهيم (2: 21). وخلاص الانسان يفرض عليه أن يسمع الكلمة ويعمل بها، وإلا رفض الربّ أن يتعرّف إليه في ساعة الدينونة.


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM