خاتمة

خاتمة
ذاك كان كتاب "نداء الفرح والخلاص"، ذاك كان موضوع الأيام البيبليّة الثانية. كان موضوع الأيام البيبليّة الأولى الآيات والمعجزات في الكتاب المقدس، وكانت تلك محاولة أولى من أجل إدخال الكتاب المقدس في مواضيع حياتنا اليوميّة وتساؤلاتنا. أما الأيام البيبليّة الثانية فدعتنا إلى أن نعيش مع الكنيسة الجامعة التي تعيّد هذه السنة ميلاد المخلّص، وتسمّيها سنة يوبيليّة.
قدّمت الرابطة كتاب تأمّل عنوانه: "سنة القبول والرضى". وها هو هذا الكتاب "نداء الفرح والخلاص". هكذا يكون في يدنا وسيلتان تساعداننا على مرافقة المؤمنين في العالم كله من أجل عيش سنة الألفين هذه. وكانت محاولات أخرى عديدة، ولاسيّما في المجلاّت. كل هذا يبشّر بمستقبل عظيم على مستوى الاعلام الدينيّ في بلدنا كما في العالم العربيّ، وذلك على غرار ما يجري في بلدان أوروبا أو أميركا.
فإلى أيام بيبليّة ثالثة ننظر إليها منذ الآن، فنجعل الكتاب المقدّس في أولى اهتماماتنا. لقد تعبنا ولا شكّ من عبادات جاءتنا من هنا وهناك، ولم ترتكز على كلام الله. فلماذا لا نؤسّس صلاتنا على كلام الانجيل ورسائل القديس بولس، بل على العهد الجديد والعهد القديم كله. فالله الذي كلّمنا منذ البدء بواسطة الآباء والأنبياء، كلّمنا في ملء الزمن بابنه يسوع المسيح الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره. وحامل كل شيء بكلمة قدرته. فإلى صوته نصغي، وعلى نوره تسير خطانا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM