القسم الثاني: الأسفار التاريخيَّة

القسم الثاني
الأسفار التاريخيَّة

تروي هذه الأسفار تاريخ شعب الله منذ دخوله إلى أرض الميعاد بقيادة يشوع بن نون، الى القرن الثاني ق م.
تتكوّن المجموعة الأولى من أسفار يشوح والقضاة وراعوت وصموئيل والملوك، والمجموعة الثانية من أسفار الأخبار وعزرا ونحميا، والمجموعة الثالثة من أسفار طوبيا ويهوديت واستير. ويأتي أخيراً كتاب المكابيين في سفرين متميزين.   الأسفار التاريخية
المجموعة الأولى

تتألف هذه المجموعة من أسفار يشوع والقضاة وراعوت وصموئيل والملوك. يتابع يشوع التاريخ المقدس حيث تركه سفر التثنية، فيُدخل الشعب إلى أرض الميعاد ويقسِّمها بين القبائل. ويروي سفر القضاة قصة هؤلاء القوّاد الذين خلّصوا الشعب من ضيقاته في الفترة السابقة لأيام صموئيل. يحدثنا كتاب صموئيل عن تأسيس الملكية، ويركز حديثَه على ثلاثة أشخاص هم صموئيل وشاول وداود. وينقلنا سفرا الملوك منذ اعتلاء سليمان العرش الى زمن الجلاء في بابل. أما سفر راعوت فقصة تقوية عن اجداد داود.
اذا وضعنا راعوت جانباً نقول ان هذه الاسفار سميت اسفار "الأنبياء الاولين" أو "السابقين" معارضة مع "الأنبياء اللاحقين" الذين هم إشعيا وإرميا وحزقيال والاثنا عشر. سمّيت هذه الاسفار كذلك، لأن التقليد نسب تأليفها إلى "أنبياء" مثل يشوع (لسفر يشوع)، وصموئيل (لأسفار القضاة وصموئيل). وإرميا (لسفري الملوك). ولكن ما يبرر هذه التسمية حقاً هو الطابع الديني الذي تتميز به. فنحن من خلال "التاريخ" نتعرف إلى علاقات الشعب بالله، إلى أمانته أو خيانته بالنسبة الى كلمة الله التي حملها الانبياء. ثم إننا نجد أنبياء يتدخلون في هذه الأسفار، مثل صموئيل وجاد وناتان وايليا واليشاع واشعيا وارميا وغيرهم. أما كتاب الملوك بسفريه فهو الاطار الذي مارس فيه الانبياء الذين عاشوا في المنفى نشاطهم.
وسميت هذه الاسفار الستة (يش، قض، 1 صم، 1 مل، 2 مل) التاريخ الاشتراعي، لأنّها دُوِّنت على ضوء سفر تثنية الاشتراع الذي شدَّد على إختيار الشعب وأهمية الارض ووحدة المعبد الذي هو هيكل اورشليم.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM