الموشّحة الثالثة والعشرون: الرسالة والعَجَلة

الموشّحة الثالثة والعشرون
الرسالة والعَجَلة
(1) الفرحُ هو للقدّيسين،
فمن لبسه إلاّ هم وحدهم؟
(2) النعمةُ هي للمختارين،
فمن أخذها إلاّ الذين اتّكلوا من البدء عليها؟
(3) الحبُّ هو للمختارين،
فمن لبسه إلاّ الذين من البدء اقتنوه؟
(4) سيروا في معرفة الربّ،
فتعرفوا نعمةَ الربّ السخيّة،
وفرحَه وكمالَ معرفته.
(5) فكرُه كان مثل رسالة،
ونزلتْ إرادتُه من العلاء.
(6) أرسِل كالسهم من القوس،
الذي يُرمى ولا يتراجع.
(7) الأيادي الكثيرة ركضت إلى الرسالة،
لتخطفها وتأخذها وتقرأها،
(8) فهربت من أصابعهم.
فخافوا منها ومن الختم الذي عليها،
(9) لأنه لم يُسمح لهم أن يحُلّوا ختمَها:
فالقوّةُ التي على الختم تفوّقت على قوّتهم.
(10) مضوا وراء الرسالة التي رأوها،
ليعرفوا أين تُقيم،
ومن هو الذي يقرأها،
ومن هو الذي يسمعها.
(11) عَجَلةٌ تقبّلتها
فأتت (= الرسالة) إليها.
(12) وكانت علامةٌ معها،
(علامة) الملكوت والتدبير (الخلاصيّ).
(13) وكل ما هزّ العَجلة،
حصدته (العجلة) وقطعته.
(14) ردّت كثرةَ الخصوم،
وطمرت الأنهار،
(15) وعبرت فاقتلعت الغابات الكثيرة،
وصنعت طريقاً واسعاً.
(16) نزل الرأس إلى القدمين،
فإلى القدمين ركضت العجلةُ
وكلُّ ما جاء عليها؟
(17) كانت الرسالةُ (رسالة) أمر،
فاجتمعت كلُّ الأماكن معاً.
(18) وظهر على رأسها رأسٌ تجلّى،
ابنُ الحقّ (الخارج) من الآب العليّ.
(19) فورث كلَّ شيء وأخذه،
فبطُل فكرُ الكثيرين.
(20) فتجرّأ جميعُ الخارجين فهربوا،
وانطفأ المضطهدون وزالوا.
(20) فصارت الرسالة مجلّداً كبيراً
كُتبت كلها باصبع الله.
(22) اسم الآب عليها،
والابن والروح القدس
ليملكوا إلى أبد الآبدين.
هللويا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM