الموشّحة السادسة عشرة: عمل الخليقة وعمل الكلمة

الموشّحة السادسة عشرة
عمل الخليقة وعمل الكلمة

(1) كما عملُ الفلاّح محراثُه،
وعملُ الملاّح جرُّ السفينة،
ذاك هو عملي: ترنيمٌ للربّ بالتسابيح له.
فنّي وخدمتي في تسابيحه،
وقد وهب ثماره على شفتيّ.
(3) فحبّي هو الربّ،
لهذا أرنّم له.
(4) أنا قويّ بتسابيحه،
وأنا أؤمن به.
(5) أفتح فمي،
فيتكلّم فيّ روحُه،
عن مجد الربّ وجماله،
(6) عن صنع يديه
وعمل أصابعه،
(7) من أجل كثرة رحمته
وقوّة كلمته.
(8) كلمة الربّ تبحث في ما لا يُرى،
وتكشف فكرَه.
(9) فالعينُ ترى أعماله،
والأذنُ تسمع أفكاره.
(10) هو الذي نشر الأرض،
وأجلس المياه في البحر.
(11) بسط السماوات،
وثبّت الكواكب.
(12) ثبّت الخليقة وأقامها،
واستراح من أعماله.
(13) الخلائق تجري جريَها،
وتعمل عملَها،
ولا تعرف أن تتوقّف أو أن ترتاح،
(14) والقوّات تخضع لكلمته.
(15) كنزُ نورٍ هي الشمس،
والليلُ كنزُ ظلمة.
(16) فقد صنع الشمس للنهار ليكون هناك نور،
والليلُ يأتي بالظلمة على وجه الأرض.
(17) الواحد يقابل الواحد،
ويتكلّمان عن جمال الله.
(18) فما من موجود خارجاً عن الربّ،
لأنه كان قبل أن يكون الكون.
(19) بكلمته كانت العوالم،
وبفكر قلبه.
(20) التسبحة والاكرام لاسمه،
هللويا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM