الموشّحة الحادية عشرة: ثمار للربّ

الموشّحة الحادية عشرة
ثمار للربّ
(1) خُتن قلبي وبرزت زهرتُه،
وأفرختْ فيه النعمةُ،
فصنع ثماراً للربّ.
(2) ختنني العليّ بروحه القدوس،
وكشف كليّتيّ لديه،
وملأني من حبّه.
(3) فكانت لي ختانتُه للخلاص،
فركضتُ في طريق سلامه،
في طريق الحقّ.
(4) من البداية وإلى النهاية،
أخذتُ معرفتَه،
(5) وتثبَّتُ على صخرة الحق،
حيث هو وضعني.
(6) فاقتربتْ شفتاي من مياه متكلّمة،
من ينبوع الربّ، وما نفذ.
(7) فشربتُ وارتويت
من المياه الحيّة التي لا تموت.
(8) وارتوائي لم يكن لامعرفةً،
بل تركتُ الباطل،
(9) والتفتُّ إلى العليّ إلهي،
فاغتنيتُ بموهبته.
(10) تركتُ الشطط، رميتُه على الأرض،
وتعرَّيتُ منه ورميتُه عني،
(11) فجدّدني الربُّ بلباسه،
واقتناني بنوره،
(12) ومن العلاء أراحني (فصرت) بلا فساد.
صرتُ كأرض تُزهر وترقص بثمارها.
(13) والربّ مثل شمس
على وجه الأرض،
(14) أنار عينيَّ
فتقبل الطلَّ وجهي،
(15) وصارت نسمةُ (حياتي) عذبة
برائحة الربّ العذبة.
(16) أقتادني إلى فردوسه
حيث غنى عذوبة الربّ.
(16 أ) تأمّلتُ أشجاراً أفرختْ
وحملتْ ثماراً،
(16 ب) وإكليلُها نما من نفسه،
(16 ج) وأغصانُها أزهرت،
وثمارها شعَّت.
(16 د) من أرض خالدة كانت جذورُها،
(16 هـ) ونهرُ فرح كان يسقيها،
(16 و) ويحيط بها في أرض الحياة الأبديّة.
(17) فسجدتُ للربّ لأجل تسبحته،
(18) وقلت طوباهم، يا ربّ،
أولئك المغروسون في أرضك،
والذين لهم مكان في فردوسك،
(19) وينمون في نموّ أشجارك،
وينتقلون من الظلمة إلى النور.
(20) ما أجمل كلَّ من يخدمُك،
فهم يعملون أعمالاً صالحة،
ويميلون من الشرّ إلى العذوبة.
(21) أبعَدوا عنهم مرارةَ الأشجار
حين غُرسوا في أرضك،
(22) ويكون كلُّ واحد مثل بقيّتك،
ذكراً أبدياً، (ذكر) عبيدك المؤمنين.
(23) الأماكنُ كثيرة في فردوسك
ولا فراغ فيه،
بل كلّه مملوء ثماراً.
(24) المجد لك، يا الله، يا عذوبةَ الفردوس إلى الأبد.
هللويا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM