الموشّحة السابعة: المعرفة تقود إلى الانشاد

الموشّحة السابعة
المعرفة تقود إلى الانشاد
(1) مثل جرْي الغضب على الاثم،
هكذا جرى الفرحُ على المحبوب،
ومن ثماره يُدخِل فلا يُمنَع.
(2) فرحي هو الربّ وسعيي إليه،
فطريقي هذا جميل.
(3) مساعدٌ لي هو الربّ،
عرّفني نفسَه ببساطة،
فعذوبتُه جعلت عظمتَه صغيرة.
(4) صار مثلي لكي آخذه،
بالشكل ظُنّ مثلي لكي ألبسَه.
(5) ما ارتجفتُ حين رأيتُه،
لأنه الحنّان لي.
(6) صار مثلَ كياني لكي أتعلّمه،
ومثل صورتي لئلاّ أميل عنه.
(7) أبو المعرفة
هو كلمةُ المعرفة.
(8) ذاك الذي خلق الحكمة،
هو أحكم من مصنوعاته.
(9) وذاك الذي خلقني قبل أن أكون،
عرف ما سأعمل حين أكون (في الوجود).
(10) لهذا تحنّن عليّ بحنانه الكثير،
ووهب لي أن أطلب منه وأتقبّل ذبيحته.
(11) لأنه هو بلا فساد،
وكمال العوالم وأبوها،
(12) وهب لنفسه أن يراه الذين هم خاصته،
لكي يعرفوا الذي صنعهم،
فلا يظنّوا أنهم وُجدوا بأنفسهم.
(13) جعل طريقه إلى المعرفة،
وسّعها، طوّلها، أوصلها إلى كل كمال،
(14) وضع عليها آثار نوره،
فسارت من البداية إلى النهاية.
(15) فبه (= الأب) خُدم (خدمة)،
وبالابن ارتاح (راحة)(10).
(16) بسبب خلاصه يُمسك كلَّ شيء،
فيُعرَف العليّ بقديسيه،
(17) ليبشّر الذين يمتلكون مزامير عن مجيء الربّ.
ليَخرجوا إلى لقائه ويرنّموها،
بالفرح والقيثارة والأصوات العديدة.
(18) الراؤون يسيرون أمامه،
وأمامه يُرَون.
(19) يسبّحون الربّ في حبّه،
لأنه قريبٌ ويَرى.
(20) يرتفع البغضُ عن الأرض،
ومعه الحسدُ يُغرَق.
(21) اللامعرفة دُمِّرت
بعد أن أتت معرفةُ الربّ.
(22) يرنّم المرنّمون لنعمة الربّ العليّ،
ويقرّبون ترانيمهم،
(23) فيكون قلبُهم مثَل النهار،
ونغماتُهم مثل عظمة جلال الربّ.
(24) فلا تكون نفسٌ بعدُ
جاهلةً وخرساء.
(25) وهبَ خليقتَه فماً،
ليَفتحَ صوتَ الفم لديه
لتسبحته.
(26) اعترفوا بقدرته،
وأظهروا نعمتَه.
هللويا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM