الصلاة السابعة: أعمال الله

الصلاة السابعة
أعمال الله
38 (1) نشكرُك من أجل كل شيء، أيها السيّدُ القدير،
فأنت لم تنزع حنانك ورحمتك منّا،
ولكن من جيل إلى جيل تخلّص،
تُنجّي، تُنقذ، تحمي
(2) بيّنتَ عونك في أيام أنوش وأخنوخ،
وفي أيام موسى ويشوع،
وفي أيام القضاة، وفي أيام صموئيل، وإيليا والأنبياء،
وفي أيام داود والملوك،
وفي أيام استير ومردخاي، وفي أيام يهوديت،
وفي أيام يهوذا المكابي واخوته.
(3) وفي أيامنا أيضاً، جئتَ إلى عوننا،
بواسطة كاهنك الأعظم يسوع المسيح فتاك (عب 41: 4):
حرّر من السيف، وخلّص من الجوع، ومنح الطعام،
شفى من المرض، وحمى من لسان السوء.
(4) من أجل كل شيء، نشكرك بالمسيح،
لأنك وهبتنا صوتاً واضحاً يعترف بك،
ومنحتنا لساناً ليّناً بشكل أداة،
وكريشة العزّاف أعطيتَنا الذوقَ المفيد،
واللمس الموافق، والرؤية التي تلاحظ،
والسمع الذي يشعر بالصوت،
والشمّ لتنشّق الروائح،
واليدين للعمل، والرجلين للمشي
(5) كل هذا كوّنتَه في الحشا الأموميّ،
ومن نطفة صغيرة أعطيتَه شكلاً،
ثم منحته نفساً خالدة،
وجئت إلى النور بهذا الحيوان الواعي، الانسان
علّمتَه بشرائعك، وأنرتَه بأحكامك
أحدثتَ بعضَ الوقت تفكّكاً، ولكنك وعدتَه بالقيامة.
(6) فأيةُ حياة يسَعُها أن تكفي؟
وأيّ مدى من الزمن يكون كافياً للبشر، لكي يشكروك؟
ولكن إن استحال علينا أن نفعل كما يليق،
فالعمل يكون مقدّساً إن فعلنا بكل قوانا.
(7) نجّيتنا من شرّ المشركين،
وأنقذتنا من شيعة قاتلي المسيح،
وحرّرتنا من الجهل والضلال.
إلى البشر أرسلت المسيح كإنسان، مع أنه الاله الوحيد،
جعلتَ البارقليطَ يسكن فينا،
ووهبتنا ملائكة وغطّيت الشيطان بالخزي.
ما كنّا بعدُ فخلقتنا. وُجدنا وأنت تحفظنا.
تقيس الحياة، تمنح الطعام، تعلن التوبة
(8) من أجل كل شيء لك المجد والاكرام بيسوع المسيح
من الآن وإلى الدهور. آمين
الكتاب السابع
ص 89 - 91

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM