المزمور الثاني: مزمور لسليمان عن أورشليم

المزمور الثاني
مزمور لسليمان عن أورشليم
(1) تكبّر الخاطئُ فقلب الأسوار المحصّنة، في العيد،
وأنت ما منعتَه!
(2) أممٌ غريبة صعدتْ على مذبحك،
وداستْهُ، كبرياءً، بنعالها.
(3) نجّس بنو أورشليم مقدس الربّ،
ودنّسوا، في شرّهم، تقادمَهم لله.
(4) لهذا قال: «أبعدوها عني،
فأنا لا أُسَرّ بها».
(5) بهاءُ مجد أورشليم
كلا شيء أمام الله،
فاحتُقرَ إلى النهاية.
(6) بنوها وبناتها في سبي مرير:
خُتم عنقُهم بختم العبيد،
(وجُعل) عليهم نيرٌ وسطَ الأمم.
(7) بحسب خطاياهم عاملَهم،
فأسملهم إلى أيدي مُضايقيهم.
(8) رفض أن يرحمهم، فمال عنهم جميعاً،
شبّاناً وشيوخاً مع أولادهم:
كلُّهم فعلوا الشرّ وما سمعوا.
(9) تلبّدت السماء بالغضب، والأرضُ مقتَتْهم،
لأن أحداً لم يفعل ما فعلوا.
(10) عرفت الأرضُ كلها،
برّ أحكامك، يا الله.
(11) صار بنو أورشليم أضحوكة.
هو عقابُ الزنى الذي يُصنع فيها:
فمن تجاوز الوصيّة تجاوزها في وضح النهار.
(12) أثِموا فضحكوا، كعادتهم،
وفي وضح النهار نشروا شرورهم.
(13) حكمتَ فتنجّستْ بناتُ أورشليم،
لأنهنّ تدنّسن بزواجات محرّمة.
(14) حين شاهدتُ هذا،
تألّمتُ في صدري وفي أحشائي.
(15) بقلب مستقيم، أعلنتُ برَّك، يا الله،
فبرُّك ظاهرٌ في أحكامك، يا الله.
(16) جازيتَ الخطأةَ على أعمالهم،
وعلى خطاياهم الشنيعة.
(17) كشفتَ خطاياهم فبان حكمُك،
ومن الأرض محوتَ ذكرَهم.
(18) الله ديّان عادل،
لا يقضي بما ترى عيناه.
(19) أذلّوا أورشليم وداسوها بالأقدام،
فانتُزع جمالُها عن عرشها المجيد.
(20) لبست المسحَ، لا لباس البهاء،
وكلّلت رأسها بالحَبْل، لا بالاكليل.
(21) تركتْ تاجاً مجيداً توَّجها به الله،
وبإزدراء طُرح بهاؤها على الأرض.
(22) رأيتُ ذلك فتوسّلتُ إلى الربِّ وقلت:
"ثقُلت يدُك على اسرائيل، يا ربّ،
فحرّكتَ الوثنيين.
(23) فالغضب والسخط والحقد،
لم يوفّر لها الاحتقار.
هم يُزيلونها، يا ربّ،
إن لم توبّخْهم في غضبك.
(24) تصرّفوا طمعاً، لا غيرة،
فصبّوا علينا جنونهم وسلبوا.
(25) لا تتأخّر، يا الله، لتُسقِطَه على رأسهم،
وحوّل إلى العار، كبرياء التنّين(17)»؟
(26) ما انتظرتُ ليريني الله عاره:
طُعن على جبال مصر،
وزال كأحقر انسان على الأرض والبحر.
(27) تقاذفت جسدَه الأمواجُ، باحتقار كبير،
وما كان أحد ليدفنه.
أزاله الله باحتقار.
(28) ما فكّر أنه انسان،
ولا حسِبَ لنفسه هذه النهاية.
(29) قال: «أنا سيّد الأرض والبحر»،
وما اعترف: «الربّ هو الله،
وهو العظيم والقدير والقوي".
(30) فهوَ يملك على السماء والأرض،
ويدين الملوك والممالك.
(31) هو يُنهضني ليُمجّدني،
ويسحق المتكبّرين في العار،
من أجل الهلاك الأبديّ،
لأنهم لم يعرفوه.
(32) فالآن، يا عظماء الأرض،
أنظروا دينونةَ الربّ.
هو ملكٌ عظيم وعادل،
يدين كلَّ ما تحت السماء.
(33) باركوا الله،
يا من تخافون الربّ وتعرفونه.
فالربّ حين يدين،
يرحم الذين يخافونه.
(34) فيفصل البارّ عن الخاطئ،
ويجازي الخطأة على أعمالهم، إلى الأبد.
(35) يتحنّن على البار الذي أذلّه الخاطئ،
ويجازي الخاطئ على ما فعله للبار.
(36) الربّ عذبٌ هو
للذين يدعونه ويرجونه.
يعامل الأتقياء بحسب رحمته،
ليكونوا أقوياء، أمامه، على الدوام.
(37) ليكن الربّ مباركاً (بفم) عبيده

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM