رثاء باروك وظهور الملاك

رثاء باروك وظهور الملاك

1 (1) آه! في هذا الوقت ، بكيت، أنا باروك، في قلبي، وشعرت (بالحزن) على شعبي، ولأن الله سمع لنبوخذ نصر الملك بأن يدمّر مدينته. فقلت : (2) "لماذا أحرقت كرمتك وجعلتها صحراء؛ لماذا فعلت ذلك؟ ولماذا يا رب ما ضربتنا بعقاب آخر، بل أسلمتنا إلى أمم شبيهة (بهذه) لكي تهيننا (هذه الأمم) قائلة: "أين إلههم"؟ (3) وإذ كنت أبكي وأتكلّم هكذا، رأيت ملاك الرب آتيًا يقول لي: "افهم يا إنسان، يا إنسان الرغائب، ولا تهتمّ بهذا القدر بخلاص أورشليم، لأنه هكذا يقول الرب الإله القدير. (4) فقد أرسلني أمام وجهك لأبشرك بجميع (أسرار) الله وأريكها. (5) فقد سُمعت طلبتك أمامه، وبلغت إلى أذني الربّ الإله". (6) وحين قال لي هذا، لبثت صامتًا. فقال لي الملاك: "كفى إغضاب الله، وأنا أريك أسرارًا أخرى أعظم من هذه". (7) وأنا باروك قلتُ "في الحقيقة، حيّ الرب الإله، إن أريتني إياها، واسمعتني منك كلمة، لن أواصل بعد كلامي. فالربّ يزيدني دينونة في يوم الدينونة إن تكلّمت بعد الآن". فقال لي ملاك القوّات: "تعال، وأنا أريك أسرار الله".

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM